بوابة الوفد:
2025-05-08@20:07:52 GMT

تعرف على كيفية معاملة المخلوق مع الخالق

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

 التوحيد من صفات المتقين وأمّا في معاملة الخالق -عز وجل-: فاعلم أنّ المخلوق ليس له حق على الله -تعالى- كما يجب له على المخلوقين.

وما جاء في الحديث الذي في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: «يا معاذ، هل تدري حق الله على عباده، وما حق العباد على الله؟»، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: «فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا».

فالمراد به حق أوجبه الله -تعالى- على نفسه كرما وفضلا.

قال ابن أبي العز الحنفي -رحمه الله- في شرح الطحاوية: فهذا حق وجب بكلماته التامة ووعده الصادق، لا أن العبد نفسه مستحق على الله شيئا كما يكون للمخلوق على المخلوق، فإن الله هو المنعم على العباد بكل خير.

قال ابن القيم -رحمه الله- واصفا حال الصحابة -رضي الله عنهم- مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولكن إنما كانوا يسألونه عما ينفعهم من الواقعات، ولم يكونوا يسألونه عن المقدرات والأغلوطات وعضل المسائل، ولم يكونوا يشتغلون بتفريع المسائل وتوليدها، بل كانت هممهم مقصورة على تنفيذ ما أمرهم به. فإذا وقع بهم أمر سألوا عنه، فأجابهم.

 

فنعم الدنيا وأنواع الرزق فيها والفرح بذلك، قد يحمد وقد يذم، وذلك بحسب سببه الحامل عليه، وعاقبته وما يؤول إليه، ومن الواضح أن محل حرمة الفرح بها ما إذا كان جارا إلى الخيلاء والفخر والتكبر... أما الفرح بها ليستر بها عرضه ويصون بها ماء وجهه ووجه عياله من التطلع لما في أيدي الناس أو ليواسي منها المحتاج فهذا فرح محمود.. قال ابن جزي في التسهيل: الفرح هنا هو الذي يقود إلى الإعجاب والطغيان، ولذلك قال: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ. وقيل: السرور بالدنيا، لأنه لا يفرح بها إلا من غفل عن الآخرة، ويدل على هذا قوله: وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ. انتهى.

وقال الراغب في المفردات: الفرح وإن كان في أغلب أحواله مذموماً، لقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ. فقد يحمد تارة إذا كان على قدر ما يجب وفي الوضع الذي يجب. انتهى. وقد سبق أن نبهنا أنه لا يدخل في هذا الفرح المذموم من آتاه الله مالاً وجاهاً ونحو ذلك، إذا لم يحمله ماله أو جاهه على الكبر والبطر والتعالي على الناس.

هذا وإن كان الفرح بالدنيا لا يذم إذا انضبط واعتدل، إلا أن الأكمل أن يتعلق القلب بالآخرة، ولا يكترث بأحوال الدنيا، كما قال تعالى: اللّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاء وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ {الرعد:26}، وقال: لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ {الحديد:23}، قال ابن عطية في المحرر الوجيز: الفرح إذا ورد مقيداً في خير فليس بمذموم... وإذا ورد مقيداً في شر أو مطلقاً لحقه ذم، إذ ليس من أفعال الآخرة، بل ينبغي أن يغلب على الإنسان حزنه على ذنبه وخوفه لربه.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

كيفية التعرف على ارتجاج الدماغ في الوقت المناسب

يمانيون ـ منوعات

يشير الدكتور الروسي جورجي تيشكين إلى أن ارتجاج الدماغ يتطلب إشرافا طبيا إلزاميا. ولكن لا يسعى جميع الأشخاص للحصول على المساعدة الطبية، خاصة عندما لا تكون الأعراض واضحة.

ويوضح الطبيب الروسي وفق ما نقلته صحيفة gazeta.ru ،وأورده موقع قناة “روسيا اليوم”، العلامات التي يجب الانتباه إليها وكيفية تجنب المضاعفات.ووفقا له، غالبا ما يقلل الناس من شأن هذه الإصابة، ويرجعون الأعراض إلى التعب أو التوتر. ومع ذلك، فإن عدم التشخيص والعلاج في الوقت المناسب يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة.

ويشير الطبيب إلى أن الارتجاج لا يصاحبه دائما فقدان للوعي أو ضرر خارجي واضح، لذلك ينصح بالانتباه إلى العلامات التالية: الصداع الذي لا يختفي حتى بعد الراحة؛ الغثيان أو التقيؤ غير المرتبط بتناول الطعام؛ الدوخة، مشكلات في التنسيق، “ضباب” في الرأس؛ رهاب الضوء ورهاب الصوت، حيث تصبح حتى أصوات المنزل المألوفة أو الضوء الخافت مزعجة؛ ضعف الذاكرة – صعوبة تذكر لحظة الإصابة أو التركيز؛ التغيرات العاطفية – القلق غير المبرر، والبكاء، وتقلبات المزاج المفاجئة.

ويقول: “إذا ظهرت هذه الأعراض بعد ضربة على الرأس، أو سقوط، أو حادث سيارة، فلا تؤخر زيارة الطبيب لأنه حتى الارتجاج الخفيف يتطلب مراقبة دقيقة”.

ووفقا له، قد يؤدي عدم تلقي العلاج في الوقت المناسب إلى مضاعفات طويلة الأمد تظهر بعد أشهر وحتى سنوات. ومن بينها: اعتلال الدماغ التالي للصدمة – وهو اضطراب مزمن في الدماغ يؤدي إلى انخفاض التركيز، وارتعاش اليد، وتباطؤ التفكير؛ الصداع النصفي المزمن الذي يصعب علاجه؛ اضطرابات وعائية – ارتفاع مستوى ضغط الدم، حساسية الطقس، الأرق؛ الاضطرابات النفسية – الاكتئاب، نوبات الهلع، عدم الاستقرار العاطفي.

ويشير الطبيب الروسي إلى أن خطر حدوث المضاعفات يرتفع بصورة خاصة لدى الأطفال وكبار السن ومن تعرضوا لإصابات متكررة. لذلك إذا كان الشخص يشك في إصابته بارتجاج الدماغ عليه استشارة طبيب الأعصاب لإجراء الفحص اللازم ووصف العلاج المناسب لأن ارتجاج الدماغ ليس مجرد كدمة، بل إصابة تتطلب علاجا في الوقت المناسب لتجنب المضاعفات.

مقالات مشابهة

  • بسبب ظروف طارئة.. إلغاء حفل مدحت صالح فى 6 أكتوبر قبل موعدها بيوم
  • عودة 80 عائلة مهجرة من الشمال السوري إلى منازلها في حمص
  • عاجل من صنعاء.. المجلس السياسي الأعلى يكشف كيفية الرد على العدوان الإسرائيلي وتوقيته
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 8-5-2025 في محافظة قنا  
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 7-5-2025 في محافظة قنا 
  • الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة.. تعرف عليها
  • قبل العيد.. تعرف على شروط الأضحية والمضحي
  • قيادي في أنصار الله: اليمن على أعتاب نصر عالمي.. وأمريكا انهزمت وخلّت ساحة المعركة للصهاينة
  • كيفية التعرف على ارتجاج الدماغ في الوقت المناسب
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 6-5-2025 في محافظة قنا