زلزال الحوز.. نقل تلاميذ جماعة ويرغان إلى داخليات مدارس بمراكش
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
تم الأحد، نقل تلاميذ المؤسسات التعليمية التي تضررت بشكل كبير من الزلزال على مستوى جماعة ويرغان (إقليم الحوز)، إلى داخليات مدارس بمراكش.
وبحسب المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحوز، فإن هذه العملية تهم 789 تلميذا تم نقلهم من الثانوية الإعدادية لويرغان إلى الثانوية التأهيلية محمد الخامس، و385 تلميذا من الثانوية التأهيلية لتينمل إلى الثانوية التأهيلية بن يوسف، في حين سيتم إدماج 347 تلميذا من الثانوية الإعدادية إغيل، بمعهد القاضي عياض للتعليم العتيق.
وسيؤطر هؤلاء التلاميذ أساتذة وأطر تربوية وإدارية، إلى جانب متخصصين في المساعدة الاجتماعية والمواكبة النفسية.
وفي المجموع، تشمل هذه المبادرة على الصعيد الإقليمي، حوالي 6000 تلميذ مسجلين في 6 مؤسسات تعليمية تقع في الجماعات الأكثر تضررا من الزلزال، وهي ثلاث نيعقوب، إيغيل، ويرغان، أنوغال، أزغور.
وجرت هذه المبادرة، التي تهدف إلى تمكين المستفيدين من متابعة دراستهم في ظروف جيدة، تحت إشراف مسؤولين بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والسلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة، بحضور آباء وأمهات وأقارب التلاميذ.
كما تندرج في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى ضمان مواكبة والتكفل بالأشخاص المتضررين، وكذا في إطار الجهود المبذولة من طرف كافة المتدخلين لضمان حق هذه الفئة الاجتماعية في التربية والتكوين، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
جهود عامل إقليم الحوز لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال على مشارف الانتهاء: نهاية معاناة الخيام وعودة المتضررين إلى منازلهم الجديدة
تحرير :زكرياء عبد الله
يعيش إقليم الحوز اليوم مرحلة مفصلية من مسار التعافي وإعادة الإعمار بعد الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة قبل أشهر، حيث باتت الجهود الكبيرة التي أشرف عليها عامل الإقليم تؤتي ثمارها، مع اقتراب الأشغال من نهايتها بشكل كامل.
وتشهد مختلف الجماعات المتضررة من الزلزال تقدمًا ملحوظًا في وتيرة إعادة البناء، حيث تم الانتهاء من عدد كبير من المشاريع السكنية، وأُلحِق المتضررون بمنازلهم الجديدة، في خطوة أنهت معاناة دامت شهورًا داخل الخيام وتحت ظروف مناخية صعبة.
وقد حرص عامل الإقليم، منذ الأيام الأولى للكارثة، على تبني مقاربة ميدانية تعتمد على التتبع الدقيق، والتنسيق المستمر مع مختلف المصالح المعنية، لضمان تسريع وتيرة الإنجاز وضمان الشفافية في إيصال الدعم إلى كافة الأسر المتضررة.
وفي هذا السياق، تم صرف دفعات الدعم المخصص لإعادة الإعمار لكل المستفيدين تقريبًا، حيث توصل الجميع بمستحقاتهم، باستثناء حالات قليلة جدًا ما تزال في طور المعالجة بسبب بعض الإشكالات التقنية أو القانونية التي تُتابع بشكل مباشر من طرف السلطات المحلية.
ويُسجل اليوم تحسّن واضح في البنيات التحتية، وعودة تدريجية للحياة الطبيعية، بفضل الانخراط الجماعي للسلطات، والسكان، والجمعيات المحلية، والدعم الملكي الذي شكل ركيزة أساسية لهذا الورش الوطني الكبير.
وبينما تدخل جهود الإعمار مراحلها الأخيرة، يترسخ في إقليم الحوز شعور بالأمل والتفاؤل، عنوانه: “من تحت الأنقاض… يولد البناء