عائض الأحمد
علمتني الحياة أن السلبية قد تكون الحياة نفسها فمهما فعلت ستظل سمتك الشخصية وعنوان "تميزك" وكأن كل من قابلك يشهد لك بأنك تقبلها وتعانقها أكثر من غيرها بل وتلبي نداءها وكلما أدبرت أقبلت بصدرك الرحب أين ستذهبين يارفيقتي وكيف لضرير أن يتلمس الطريق بدونك.
يقول حكيم السلبية وفصيح أخبارها: اثنان لا ثالث لهما المتدثر بالشك والمتعلق بالسلبية؛ الأول شريك للثاني وملازم دائم يلتقيان في صنع دراما الخوف والنقد وزراعة الأشواك في حقول الورد، هم الشر إن عاشرتهم فحياتك بين كفي عفريت، يتلبسك في زحمة شكوكهم مخترقاً الركام وبقايا الأحلام البائدة فيصورها واقعا لن تستطيع العيش بدونه.
الملفت في كل هذا هو الإصرار العجيب الذي تملكه هذه الشخصية في رسم السيناريو وإعداد كل ملحقاته والحرص على أدواته باختلاف الشخصيات وجعلها واقعاً لامفر منه والحلف بأغلظ الإيمان بأنه الحق ولا شيء غيره.
لا خوف من هذا الأمر؛ إذ ليس حالة مرضية مستعصية تستحق المعالجة النفسية؛ فهي لم تصل للإيذاء الشخصي، ولعله نسي أنها ألحقت الألم وأجحفت بحق من يعاشرها أو يبادلها مصالح فرضتها ظروف معينة أصبح ضحيتها ويندب حظه متسائلاً لماذا أنا هنا؟ وليس هو.
هناك جملة أسباب للشخص السلبي، أهمها محيطه ومن حوله ولعله ضحية كل هؤلاء والتجربة ستفسر ما تظن بأنه يُعانيه فيظهر سوءك، أمام نضجه العاطفي ومشاعره الفياضة، التي غمرها فيضان سبات مريديه حتى جفت منابعها لأنها لم تجد من يرعاها ويسهل لها أماكن جريانها لتروى تلك المروج الخضراء التي رسمها على أمل أن تحاكي واقعه فيعيشها حقيقة، وليس خيال أرهقه تصوره دون حضور يلمسه ويستشفه عبق طال انتظاره.
هل نظرت إلى المرآة دون أن تحاسبنا على ما رأيت، فنحن لم نخلق هذه الهالة أيا كانت، فمن بيده سلطة التغيير أكثر جبنا من أن يقول أنا.
ختامًا: راحتك ليست مقرونة بالآخرين إن جعلتهم عددًا لا عدة.
شيء من ذاته: اختبر قوتك كما تريد، وقف عند مشاعرك وأسألها أيهما تريد.
نقد: لك الحق أن تسأل ما تشاء ولي الحق أن أصمت، وأتجاهل، وأتجاوز، عما أظن أنه لن يفيد.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الإسترليني يقفز بعد حديث ترامب عن اتفاق تجاري "كبير"
قفز الجنيه الإسترليني خلال تعاملات الخميس المبكرة، ليصعد معه الدولار الأسترالي بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيعلن عن "اتفاق تجاري كبير" في وقت لاحق اليوم وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بريطانيا ستكون الدولة الموقعة.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.4 بالمئة إلى 1.3341 دولار بحلول الساعة 0230 بتوقيت جرينتش، حتى مع توقعات واسعة النطاق بأن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة ربع نقطة لاحقا اليوم.
وكسب الدولار الأسترالي بما يصل إلى 0.6 بالمئة مقابل الدولار الأميركي، وتقدم الدولار النيوزيلندي بنحو 0.5 بالمئة.
في منشور على منصته تروث سوشيال، كتب ترامب أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا الساعة 1400 بتوقيت غرينتش حول "اتفاق تجاري كبير مع ممثلي دولة كبيرة تحظى باحترام كبير".
وأضاف أن الاتفاقية ستكون "الأولى من بين كثير من الاتفاقيات". ولم يذكر اسم الدولة أو تفاصيل أخرى.
قبل تقرير نيويورك تايمز، أشار المحللون إلى فرص التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة بعد أن أبرمت بريطانيا اتفاقا للتجارة الحرة مع الهند في وقت سابق من الأسبوع.
وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب إن هناك اتفاقيات "محتملة" مع الهند وكوريا الجنوبية واليابان.
وقال رودريجو كاتريل، كبير محللي سوق الصرف الأجنبي في بنك أستراليا الوطني "السوق تعمل بفكرة أن أي اتفاق تجاري هو خبر جيد، لأنه يوفر درجة معينة من الوضوح ويمكن أن يوفر نموذجا للآخرين ليتبعوه".
لكنه يشير في الوقت نفسه إلى أن التوصل إلى اتفاق تجاري مع بريطانيا يعد من المفاوضات الأسهل في حين من المتوقع أن تكون المحادثات مع أوروبا والصين على وجه الخصوص أكثر تعقيدا.
وأضاف كاتريل "المشكلة تكمن في التفاصيل. هذه الاتفاقات لن تكون بالمجان".
وسيراقب المستثمرون عن كثب أي مؤشرات على انفراجة عندما يجتمع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت وكبير المفاوضين التجاريين جيميسون جرير مع خه لي فنغ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني يوم السبت في سويسرا.
وقال ترامب أمس الأربعاء إن بكين هي التي بادرت بالمحادثات مضيفا أنه غير مستعد لخفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية لدفع المفاوضات.
لم يشهد اليوان الصيني تغيرا يذكر ليستقر عند 7.2325 مقابل الدولار في التعاملات الخارجية بعد يوم من انخفاضه 0.26 بالمئة.
تراجع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية اليوم الخميس، متخليا عن بعض مكاسبه التي حققها أمس وذلك بعد أن حذر مجلس الاحتياطي الفيدرالي من المخاطر المتزايدة على الاقتصاد بسبب ارتفاع التضخم والبطالة.
وأبقت لجنة السوق المفتوحة بالمجلس الاحتياطي أسعار الفائدة دون تغيير، كما كان متوقعا على نطاق واسع، لكن رئيسه جيروم باول قال إن من غير الواضح ما إذا كان الاقتصاد سيواصل وتيرة نموه الثابتة أم سيتأثر بالضبابية الاقتصادية المتزايدة والارتفاع المحتمل للتضخم.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.2 بالمئة إلى 99.682 ليبدد نحو ثلثي المكاسب التي حققها قبل يوم، بحسب بيانات وكالة رويترز.
أما اليورو، فزاد 0.2 بالمئة إلى 1.1327 دولار ليعكس اتجاهه بعد انخفاض 0.56 بالمئة أمس الأربعاء.
وهبط الدولار 0.1 بالمئة إلى 143.63 ين وانخفض 0.2 بالمئة إلى 0.8229 فرنك سويسري.