ديشامب: مبابي غير راضٍ عن مستواه
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أكد مدرب المنتخب الفرنسي، ديدييه ديشامب، اليوم الخميس، أن اللاعب كيليان مبابي نفسه يعلم أنه لا يمر بأفضل أوقاته، ولكنه أكد أنه غير قلق لأنه سيتخطى هذا الأمر بطموحه التنافسي.
قال ديشامب بالإشارة إلى الشهر الذي قضاه اللاعب بعيداً عن المشاركة بسبب الخلاف بينه وبين نادي باريس سان جيرمان، بعد رفض مبابي تجديد تعاقده مع الفريق: "ليس في أفضل حالاته، ويظهر ذلك من نتائج فريقه، ولكنه لا يزال لاعباً مؤثراً بشكل كبير، جميع اللاعبين يمرون بلحظات يكون أدائهم فيها أقل، ربما يكون السبب في ذلك هو أن إعدادهم لم يكن كلاسيكياً".
وضم ديشامب لقائمة "الديوك" التي تضم 23 لاعباً لمواجهتي الفريق المقبلتين، وستكون الأولى أمام هولندا في 13 من الشهر الجاري وهي المباراة التي من الممكن أن تحجز فيها فرنسا بطاقة التأهل مباشرة لبطولة الأمم الأوروبية "يورو 2024"، والثانية ستكون ودية أمام اسكتلندا في 17 من الشهر ذاته. وصرح مدرب المنتخب الفرنسي بأنه "لا يقلقه" مستوى مبابي الحالي "لأنني أعرف طموحه التنافسي. هو نفسه غير راضٍ وعندما يكون بحال جيدة يرغب دائما في أن يكون أفضل". (إفي). ل م ب ج / ش م/ ع ف
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة كيليان مبابي سان جيرمان
إقرأ أيضاً:
نظرية الأحذية: حين يكون الفقر أغلى تكلفة
ظهرت هذه النظرية في رواية الكاتب البريطاني تيري براتشيت، على لسان شخصية «سامويل فايمز»، رجل الشرطة الفقير الذي قال:
«الرجل الغني يشتري حذاءً جلديًا جيدًا بخمسين دولارًا يدوم عشر سنوات، أما أنا، فلا أستطيع دفع هذا المبلغ، فأشتري حذاءً بعشرة دولارات لا يدوم إلا سنة واحدة. بعد عشر سنوات، أكون قد دفعت مائة دولار على الأحذية، بينما الغني لا يزال ينتعل حذاءه الأول».
وهي تُعد تشريحًا دقيقًا لعلاقة الفقر بالاختيارات المحدودة. فالفقير لا يستطيع الاستثمار في الخيار الأفضل، سواء كان ذلك حذاءً، أو جهازًا منزليًا، أو حتى تعليمًا عالي الجودة. فهو يُضطر إلى دفع المبلغ الصغير مرارًا وتكرارًا، ليشتري شيئًا رخيصًا يتوافق مع إمكانياته المادية، لكنه في النهاية سيكتشف أنه دفع أكثر بكثير مما دفعه صاحب الإمكانيات المادية الكبيرة.
فالأسرة ذات الدخل المحدود قد تختار أن تُدخل أبناءها في جامعة متواضعة نسبيًا لأنها لا تستطيع دفع تكاليف الجامعة الأفضل، لكن على المدى البعيد ستكتشف أن ما وفرته يزيد عن الرسوم التي دفعتها العائلة الغنية، فالشهادة التي حصل عليها الابن قد لا تؤهله للمنافسة على الوظائف التي قد يحصل عليها ابن الغني مباشرة، كونه متسلّحًا بشهادة قوية ومهارات عالية، فيظل رقمًا في قائمة الباحثين عن عمل فترة طويلة، وحتى لو حصل على وظيفة، فسيحصل عليها في مستوى أقل.
والمثال ذاته يسري على الطعام الجيد، فقد يختار ذو الدخل المحدود الطعام الأرخص، الذي يتوافق مع ميزانيته، والذي غالبًا ما يكون أقل فائدة صحية، مما يؤدي إلى أمراض مزمنة وتكاليف علاج مستقبلية. وقد يضطر أيضًا إلى شراء أجهزة منزلية منخفضة الجودة تتعطّل سريعًا، مما يُجبره على استبدالها باستمرار.
وفي السكن، قد يختار - مضطرًا - العيش في منزل ذي إيجار منخفض يفتقر لاشتراطات السلامة، بعيدًا عن مقر عمله ومدارس أبنائه والخدمات، مما يضيف أعباء التنقل والمخاطر الصحية. وحتى لو كان منزلًا خاصًا، فإنه سيختاره بعيدًا عن مركز المدينة حيث الأراضي أرخص وكلفة البنيان أقل، وسَيُضَيِّع كل ما وفّره في أعمال الصيانة المتكررة.
الوعي بهذه النظرية يساعدنا على اتخاذ قرارات مالية سليمة؛ فعند الاختيار، اختر الأجود دائمًا وإن غلا سعره، في حال كان في متناول يدك، عوضًا عن اختيار الأرخص الذي سيستنزف مالك على المدى البعيد.
حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية