أفادت تقارير بأن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تخطط حاليا لإجراء تخفيضات كبيرة في قوات العمليات الخاصة في الشرق الأوسط، حيث تحول تركيزها من مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة إلى التهديدات من الصين، وفقا لما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، قبل ساعات.

ويعتزم الجيش الأمريكي خفض نحو 3000 جندي من قواته الخاصة، أي حوالي 10%، والتي يمكن أن تشمل وحدات كوماندوز "القبعات الخضراء" الشهيرة، التي تم تعبئتها على مدى العقود العديدة الماضية، بما في ذلك في العراق وأفغانستان.

اقرأ أيضاً

الشرق الأوسط والصين.. الفجوة بين أمريكا وحلفائها تتسع وتحليل يرصد خطوات الحل

إطلاع الكونجرس

وقال مسؤولون للصحيفة إن الوثائق النهائية لم يوقعها بعد وزير الدفاع لويد أوستن، لكن الجيش يعتزم إطلاع الكونجرس في الأيام المقبلة.

وتشمل غالبية التخفيضات الأدوار الداعمة مثل الحرب النفسية، ومشغلي الاستخبارات، وقوات الاتصالات، والأدوار اللوجستية.

وكانت القوات الخاصة الأمريكية أحد ركائز حروب البلاد في الشرق الأوسط بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2011.

ومنذ هجمات سبتمبر، زاد عدد قيادة العمليات الخاصة الأمريكية، التي تضم القوات خاصة في البحرية ومشاة البحرية والقوات الجوية، من 45 ألفًا إلى 75 ألفًا، وفقًا لتقرير مكتب المحاسبة الحكومي.

ومع ذلك، وبعد عقدين من الوجود العسكري الأمريكي المتزايد في المنطقة، بدأت واشنطن بالانسحاب من الشرق الأوسط والدول الأخرى التي كانت هدفًا في "الحرب الأمريكية على الإرهاب".

وفي أغسطس/آب 2021، أشرفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على استكمال الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان، منهية الوجود العسكري للبلاد الذي دام عقدين من الزمن في البلاد.

اقرأ أيضاً

بأكثر من 3 آلاف بحار وجندي.. أمريكا تعزز قواتها في الشرق الأوسط

التوجه نحو الصين

وقالت "وول سترت جورنال" إن التخفيض المبلغ عنه للقوات الخاصة سيحتاج إلى موافقة الكونجرس.

ومع ذلك، إذا تم تنفيذها، فسوف يمثل ذلك اتجاهًا آخر بعيدًا عن استخدام مثل هذه القوات في عمليات طويلة الأمد لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.

كما أنه سيحول تركيز "البنتاجون" إلى صراع محتمل واسع النطاق مع الصين وسط حقبة جديدة من المنافسة بين القوى العظمى، والتي قال المسؤولون لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنها ستتطلب قوة عسكرية تقليدية أكبر.

المصدر | وول ستريت جورنال - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: القوات الأمريكية الشرق الأوسط القوات الخاصة الأمريكية الصين فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

وزير التجارة والصناعة والثقافة السنغافوري: مصر شريك محوري ونتطلع لتعزيز تواجدنا بالشرق الأوسط |حوار

أكد ألفين تان، وزير الدولة للتجارة والصناعة، وأيضا الثقافة والمجتمع والشباب، وعضو البرلمان في سنغافورة، أن بلاده تولي أهمية متزايدة لتعميق الشراكات مع مصر في مختلف القطاعات، لا سيما في مجالات الاقتصاد الأخضر، التكنولوجيا، والثقافة. 

وشدد تان، خلال حواره مع "الفجر"، على أن بلاده تسعى لتعزيز الشراكات الاقتصادية والثقافية مع دول العالم، وعلى رأسها مصر، التي وصفها بأنها "شريك محوري يتمتع بموقع استراتيجي".

وأكد تان أن بلاده تولي أهمية استراتيجية لتعزيز شراكاتها مع العالم العربي والقارة الأفريقية، في مجالات الاقتصاد الرقمي، والابتكار، والاستدامة البيئية، مشددا على أن سنغافورة لا تنظر إلى هذه الشراكات من زاوية اقتصادية فقط، بل كجسور حيوية للتقارب الثقافي والتفاهم الحضاري، خاصة مع الدول ذات الثقل مثل مصر والسعودية والإمارات، وإلى نص الحوار…

 

كيف تنظر سنغافورة إلى علاقاتها الاقتصادية مع مصر في الفترة المقبلة؟
العلاقات بين بلدينا لها جذور تاريخية، لكنها تشهد الآن زخمًا جديدًا. مصر تعتبر بوابة إفريقيا والشرق الأوسط، ونحن في سنغافورة نرى فرصة استراتيجية للتعاون في مجالات النقل، الطاقة المتجددة، والاقتصاد الرقمي. الشركات السنغافورية أبدت اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهذا يعكس ثقتنا في السوق المصري والإصلاحات الاقتصادية الجارية

 

ما أبرز مجالات التعاون الاقتصادي التي ترى سنغافورة أنها واعدة مع مصر؟
نركز حاليًا على مجالات مثل الطاقة المتجددة، النقل البحري، الاقتصاد الرقمي، وإدارة الموانئ. شركات سنغافورية مثل PSA International تتابع باهتمام الفرص المتاحة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهناك اهتمام متزايد بتكنولوجيا المياه والبيئة أيضًا.

 

وهل هناك خطط لتعزيز التعاون في مجالات غير تقليدية؟
بالتأكيد. نؤمن بأهمية تنويع قنوات التعاون، خاصة في الثقافة، الفنون، الرياضة، والتعليم التقني. هذه المجالات لا تعزز فقط التفاهم بين الشعوب، بل تمهد أيضًا لتعاون طويل الأمد قائم على التبادل المعرفي والإبداع.

 

كيف ترى سنغافورة فرص التعاون الاقتصادي مع الدول العربية والأفريقية في ظل التحديات العالمية الراهنة؟
في ظل التحديات العالمية المتزايدة، نؤمن بأهمية تنويع شراكاتنا الاقتصادية. نعمل على تعزيز علاقاتنا مع الدول العربية والأفريقية من خلال اتفاقيات تجارية واستثمارية جديدة، مع التركيز على مجالات مثل الاقتصاد الرقمي، والاستدامة، والتكنولوجيا المالية.

إفريقيا تمثل منطقة ذات إمكانات هائلة، خاصة في مجالات التكنولوجيا المالية والاقتصاد الرقمي. وسنغافورة يمكنها أن تكون جسرًا بين آسيان وإفريقيا في مجال التكنولوجيا المالية. كما أن اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) توفر فرصًا تجارية كبيرة داخل القارة وعلى المستوى الإقليمي والعالمي.

 

أنتم تحملون حقيبتين وزاريتين: الاقتصاد والثقافة. كيف توفقون بينهما؟
الربط بين الاقتصاد والثقافة ليس صعبًا كما يبدو. فالثقافة اليوم أصبحت عنصرًا من عناصر النمو، خاصة في اقتصاد المعرفة والإبداع. تمكين الشباب ثقافيًا يعزز قدرتهم على الابتكار، ويخلق جيلًا قادرًا على قيادة التحول الاقتصادي والاجتماعي.

 

ما الدروس التي يمكن أن تستفيد منها الدول النامية من تجربة سنغافورة؟
أهم درس هو الاستثمار في الإنسان. منذ بدايتنا، ركزنا على التعليم، والانضباط، والحوكمة الرشيدة. كما أننا لم نرَ في صغر المساحة أو قلة الموارد عائقًا، بل تحديًا يحفزنا على الإبداع والعمل بكفاءة.

 

وكيف يمكن لمصر وسنغافورة تبادل الخبرات في هذا الإطار؟
مصر لديها طاقات بشرية هائلة، وشباب موهوب في مجالات متعددة. يمكننا إطلاق برامج مشتركة في ريادة الأعمال، التدريب المهني، وتبادل الطلاب. كما نرحب بأي شراكة في مجالات الإدارة الذكية والخدمات الحكومية الرقمية.

 

ما أهمية الدور الذي يلعبه الشباب في أجندتكم الوزارية؟
الشباب هم مركز كل السياسات التي نعمل عليها. نؤمن أن كل استثمار فيهم هو استثمار في المستقبل. في سنغافورة، نتيح لهم فرصًا للابتكار، وندربهم على القيادة المجتمعية، ونمنحهم الثقة للمشاركة في صناعة القرار.

 

هل ترى أن الثقافة يمكن أن تكون جسرًا دبلوماسيًا فعالًا؟
بلا شك. الثقافة تقرّب بين الشعوب بطرق لا تستطيع السياسة أو الاقتصاد وحدهما تحقيقها. من خلال الموسيقى، السينما، المسرح، وحتى الطعام، نبني روابط وجدانية وإنسانية تتجاوز الحواجز اللغوية أو الجغرافية.

 

كيف تقيّمون دور مصر الإقليمي والدولي حاليًا؟
نرى أن لمصر دورًا محوريًا في استقرار المنطقة، ولها صوت مسموع في القضايا الدولية. كما أن قيادتها لملفات مثل التحول الأخضر، مكافحة التغير المناخي، وتعزيز الاستثمارات في إفريقيا، محل تقدير عالمي.

مقالات مشابهة

  • عاجل- السيسي يبحث مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي تطورات الشرق الأوسط وإفريقيا
  • قداس مشترك لبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط في كاتدرائية العباسية
  • وزير التجارة والصناعة والثقافة السنغافوري: مصر شريك محوري ونتطلع لتعزيز تواجدنا بالشرق الأوسط |حوار
  • تفاصيل لقاء المجلس الإقليمي ورؤساء الأديرة الساليزيان بالشرق الأوسط بروما
  • أكاديمية طويق تحصل على اعتماد عالمي بوصفها أول جهة تعليمية بالشرق الأوسط
  • الأولى بالشرق الأوسط.. أكاديمية طويق تحصل على اعتماد عالمي
  • هل تنجح سياسة الصفقاتويصدق ترامب في التخلي عنالتدخل بالشرق الأوسط؟
  • لقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية بالشرق الأوسط في مركز لوجوس بوادي النطرون
  • هل ينجح ترامب بسياسة الصفقات بإعادة تشكيل دور واشنطن بالشرق الأوسط؟
  • ذا إنترسبت: الوجود العسكري الأمريكي في سوريا مستمر