المسلة:
2025-05-30@22:45:28 GMT

قراءة في خطاب المرجعية طوفان الأقصى.. طوفان المقاومة

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

قراءة في خطاب المرجعية طوفان الأقصى.. طوفان المقاومة

16 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

قاسم الغراوي

(يتعرض قطاع غزة في هذه الأيام لقصف متواصل وهجمات مكثفة قل نظيرها وقد اسفر حتى هذا الوقت اكثر من ستة آلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح وتسبب في تهجير اعداد كبيرة منهم عن منازلهم ، وتدمير مناطق سكنية واسعة ،ويستهدف القصف مختلف المناطق حتى لم يعد هناك مكان امن يأوي اليه الناس.

)

واضح ان المرجعية تمتلك تصورا دقيقا لما يجري من احداث في فلسطين وخصوصا غزة المحاصرة وأنها تشخص بدقة معاناة أهل غزة ومايواجهون من إبادة حتمية من قبل الكيان الصهيوني : (حتى لم يعد هناك مكان امن يأوي اليه الناس) دلالة على هول مايواجهه أبناء غزه من ترويع وقتل وتدمير .

(وفي الوقت نفسه يفرض جيش الاحتلال حصارا خانقا على القطاع شمل في الاونة الأخيرة حتى الماء والغذاء والدواء وغيرها من ضروريات الحياة ملحقا بذلك اكبر الاذى بالأهالي الذين لاحول ولاقوة وكانّه يريد بذلك الانتقام منهم وتعويض خسارته المدوية وفشله الكبير في المواجهات الأخيرة ).

في هذا النص ادانة واضحة للكيان الصهيوني وهي مطابقة للقرارات الدولية التي تراعي الحقوق المدنية الحياتية للسكان دون المساس بها أثناء الحرب .
وفي النص تاكيدا على خسارت الكيان الصهيوني في منازلته مع المقاومة وتاكيد على انتصار المقاومة لان الانتقام من سكان غزة هو بسبب فشل الكيان الصهيوني وعدم قدرته على مواجهة المقاومة .

(ويجري هذا بمرأى ومسمع العالم كله ولارادع ولامانع ،بل هناك من يساند الأعمال الأجرامية ويبررها بحجة الدفاع عن النفس .)

تؤكد المرجعية ادانتها لدول العالم التي تصمت على هذه الجرائم بحق سكان غزة إذ لايوجد رادع لهذه الجرائم لكون الكيان الصهيوني مستهترا ولايعترف بكل القيم والأعراف والقرارات الدولية ، وتطرقت المرجعية إلى أعداء القضية الفلسطينية ووصفت أعمالهم بالاجرامية ممن يؤيدون هذا العدوان بحجة الدفاع عن النفس .

(ان العالم مدعو للوقوف في وجه هذا التوحش الفضيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاته لإلحاق المزيد من الاذى بالشعب الفلسطيني المظلوم .)

من سيقف ضد هذا السلوك الوحشي للكيان الصهيوني الفضيع ؛امريكا أو فرنسا أو بريطانيا أو دول اوربا ؟
ومن يوقف زحف الاذى الذي لحق بالفلسطينيين وخصوصا غزة من دول العالم ؟ نعتقد ان هذا الخطاب موجه للقادرين على إيقاف هذا التوحش وهم المسلمين والعرب المؤمنين بالقضية الفلسطينية وان استوجب الأمر المقاومة التي ترفض هذا الظلم والتمادي بحق الشعب الفلسطيني ولايمكن إيقاف هذا التوحش إلا بمواجهته بالقوة لايقافه وقطع دابره وهي مسؤولية الجميع حتى لاتتطور الأمور إلى مايحمد عقباها ويلحق اذى اكبر بالقضية الفلسطينية وتخسر الكثير .

(ان إنهاء ماسات هذا الشعب الكريم -المستمرة منذ سبعة عقود- بنيله لحقوقه المشروعة وازالة الاحتلال عن أراضيه المغتصبة هو السبيل الوحيد لاحلال الأمن والسلام في المنطقة ،ومن دون ذلك فستستمر مقاومة المعتدين وتبقى دوامة العنف تحصد مزيدا من الأرواح البريئة ،ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ).

إنهاء معانات فلسطين هو ازالة الاحتلال وإزالته لاتتم إلا بالمقاومة والجهاد هو الطريق الوحيد لإنهاء الاحتلال وهذه رسالة واضحة ان الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة مرتبط بالخلاص من وجود الكيان الصهيوني الغاصب لارض فلسطين وإزالته ، وتحرير أراضيها واجب شرعي وأخلاقي وإسلامي وانساني وهو دعوة واضحة للجهاد من اجل تحرير فلسطين وإلا فان معانات الفلسطينين ستستمر والحقوق ستغتصب ولات حين مندم.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

بيان المسيرات اليمنية “لا أمن للكيان”.. قراءة في الأبعاد والدلالات السياسية والدينية والاستراتيجية

يمانيون / تحليل خاص

في مشهد شعبي غير اعتيادي، خرج اليمنيون بمسيرات مليونية عارمة، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والانتهاكات المتواصلة بحق المسجد الأقصى، تحت شعار صريح: “لا أمن للكيان.. وغزة والأقصى تحت العدوان”. وقد حمل البيان الصادر عن هذه المسيرات مضامين استراتيجية عميقة تتجاوز التنديد اللفظي، إلى خطاب تعبوي وتحريضي ذي أبعاد إقليمية واضحة ، هذا التحليل يسلط الضوء على أبرز الأبعاد والدلالات السياسية والدينية والاجتماعية والعسكرية التي تضمّنها البيان، ويستقرئ رسائله  في ظل احتدام المواجهة في غزة، وتنامي الوعي الشعبي المقاوم في عدد من الساحات العربية.

 البعد الديني –  المقدسات محرك شعبي جامع :
البيان يبدأ بصيغة إيمانية صريحة: “نجدد عهدنا ووفاءنا وولاءنا لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله…”

هذه العبارة ليست مجرد افتتاحية تقليدية، بل تعكس مركزية البعد الديني كرافعة سياسية وتعبوية. إذ يتم الربط مباشرة بين الإساءة للنبي محمد صلوات الله عليه وآله ، والانتهاكات التي تطال المسجد الأقصى، في محاولة لإعادة تمركز القضية الفلسطينية في وجدان المسلمين بوصفها قضية عقائدية غير قابلة للمساومة.
من خلال هذه الصياغة، يُراد كسر طوق التجاهل الذي فرضته بعض الأنظمة عبر التطبيع، والتأكيد على أن الأمة الإسلامية تملك قاسمًا دينيًا مشتركًا يتفجر عند المساس بمقدساتها.

 البعد السياسي – المواجهة مع المشروع الصهيوني والتحالف الغربي
البيان لا يكتفي بوصف العدوان الإسرائيلي على غزة باعتباره عملاً عدائيًا، بل يوسع المشهد ليضعه في سياق صراع دولي، من خلال وصف الدعم الغربي للعدو الإسرائيلي بأنه يأتي من “أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم”.
هذا الخطاب يُعيد تفعيل مفردات “المواجهة الحضارية”، ويصور الصراع القائم بأنه ليس مجرد نزاع سياسي، بل صراع على القيم والهوية والوجود. كما أنه يبعث برسالة ضمنية إلى الأنظمة العربية التي تقيم علاقات مع العدو الإسرائيلي، بأن الموقف الشعبي المقاوم هو في وادٍ آخر، وهو ماضٍ في التصعيد.
إضافة إلى ذلك، فإن التأكيد على أن “فكرة تراجعنا عن موقفنا المساند لغزة هي من أفشل الأفكار” يُعدّ رسالة سياسية قوية بأن التحركات الشعبية في اليمن ليست ظرفية، بل تنطلق من موقف استراتيجي ثابت في مناهضة الاحتلال والوقوف مع المقاومة الفلسطينية.

 البعد التعبوي والاجتماعي – المسيرات كأداة ضغط ونفير شامل
يستعمل البيان مفردات قوية للدعوة إلى التعبئة الجماهيرية: “لن نكتفي أمام إساءة اليهود المتكررة ببيانات الإدانة، بل نرد بالنفير والخروج المليوني…”
في هذا الإطار، المسيرات ليست فقط استجابة عاطفية، بل تحولت إلى فعل سياسي منظم، يُستعمل كوسيلة ضغط داخلي وخارجي، ورسالة مفادها أن الشارع لا يزال حاضرًا وفاعلًا في معادلة الصراع، رغم كل الضغوط الاقتصادية والحصار.
كما يدعو البيان شعوب الأمة الأخرى للتحرك، في محاولة لتوسيع دائرة المقاومة الشعبية، والتأكيد على أن نضال غزة ليس نضالًا محصورًا بفصيل أو شعب، بل هو نضال أممي إسلامي جامع.

 البعد العسكري – رسائل نارية ومواقف غير تقليدية
البيان لم يخلُ من رسائل مباشرة موجهة إلى الميدان العسكري: “نقول لمجاهدينا في القوات المسلحة: لا تسمحوا للعدو الصهيوني أن يشعر بشيء من الأمان طالما وغزة تحت الإبادة…”
هذه العبارة تُعبّر عن تحول لافت، حيث يتم الربط بين التحركات الشعبية والخطاب العسكري المباشر، في إعلان ضمني أن اليمن، كجزء من محور المقاومة، يحتفظ بحقه في الرد العسكري إذا استدعت الحاجة، وأن “الأمن” الإسرائيلي أصبح مرهونًا بوقف العدوان على غزة.
البيان يضع “العدو الصهيوني” في حالة استنفار، ليس فقط داخل حدود فلسطين، بل على مستوى الجغرافيا الإقليمية، ويعيد التأكيد أن أي استهداف للبنية المدنية في غزة سيُقابل بمواقف عملية، وليس بمواقف إدانة تقليدية.

 البعد الإنساني والتضامني – دعم معنوي صلب للمقاومة 
يُختتم البيان برسالة إلى غزة وفلسطين: “اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله ولن يضيع الله صبركم… ونحن معكم.”
في هذه الصيغة المزدوجة، يندمج الخطاب الإيماني بالسياسي. فهو من جهة يُطمئن أهل غزة بأن صبرهم في سبيل الله لن يذهب هدرًا، ومن جهة أخرى يؤكد لهم أنهم ليسوا وحدهم، وأن الظهير الشعبي في اليمن وكل ساحات المقاومة موجود وحاضر.

بهذه العبارات، يتجاوز البيان منطق التضامن الرمزي، إلى تعهد ميداني ومعنوي بالدعم والصمود، وهو ما يمنح فصائل المقاومة دفعة معنوية كبرى وسط حصار خانق وعدوان مستمر.

ختاماً : اليمن يُعيد التموضع في قلب معادلة الصراع
البيان الصادر عن المسيرات اليمنية لا يمكن قراءته بوصفه فقط موقفًا تضامنيًا تقليديًا، بل هو إعلان عن تموضع استراتيجي جديد، يحمل عدة رسائل إلى الكيان الإسرائيلي ’’لا أمان ما دام العدوان قائمًا’’ وإلى الأنظمة العربية ’’ لا تطبيع يغطي على جرائم الاحتلال’’  ، وإلى شعوب الأمة ’’ التحرك الشعبي ممكن وفاعل، والنفير الجماهيري واجب’’ وإلى غزة والمقاومة ’’ لستم وحدكم، والأمة لا تزال حية’’.
من هنا، فإن المسيرات المليونية، التي خرجت من بلد يعاني ويلات الحرب والحصار، تُعيد التأكيد أن القضية الفلسطينية لا تموت ما دام هناك من يعتبرها بوصلته الأخلاقية والعقائدية والسياسية.

مقالات مشابهة

  • طوفان الأقصى.. تحولات في الداخل الأمريكي
  • سجن وتغريم إمام بفرنسا في منشور عن طوفان الأقصى
  • بيان المسيرات اليمنية “لا أمن للكيان”.. قراءة في الأبعاد والدلالات السياسية والدينية والاستراتيجية
  • هذا ما تعلّمه العالم من طوفان الأقصى
  • فلسطين يا رب العالمين
  • مسيران لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في عبس بحجة
  • وقفة قبلية ومسيرا شعبيا في مديرية الجراحي بالحديدة
  • مسير شعبي لخريجي دورات طوفان الأقصى في الزهرة بالحديدة
  • مناورة ومسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في باجل بالحديدة
  • تخريج الدفعة الثالثة دورات طوفان الأقصى في مكيراس بالبيضاء