تبقى حرب أكتوبر 73 حديث الأمس واليوم والغد بما تحمله هذه الملحمة من معان كثيرة، نحن فى حاجة ملحة لها فى هذه الأيام، من هذه المعانى وحدة العرب شعوباً وحكاماً، وإدراكاً للصراع العربى الإسرائيلى تخطى مرحلة دول الجوار وعلمهم بأطماع المستعمر الجديد وأن دولته من النيل إلى الفرات وفق عقيدة الأرض الموعودة ومدارس الكيبوتز التى تعلم الأجيال بأن العرب هم عدوهم الحقيقى ويجب التخلص منهم حتى يمكن لدولتهم أن تقوم، ووقف العرب بجوار سوريا ومصر فى حرب العزة والكرامة السادس من أكتوبر، وتم الدعم المالى السخى بشراء الأسلحة والمعدات اللازمة للحرب، وتم إمداد جبهة القتال بالطائرات والدبابات واستخدام سلاح البترول فى هذه المعركة، ولا تنسىى مصر وقوف أشقائها العرب معها فى هذا الصراع العربى الإسرائيلى لاسترداد سيناء الحبيبة وكنت أتمنى أن يقام حفل كبير يحضره كافة رؤساء الدول العربية فى الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر ليستعيد العرب أمجادهم وتكون نقطة انطلاق أخرى واستثمار روح أكتوبر فى عودة العرب إلى قضاياهم الأساسية فى وحدة واحدة لا تلين ووضع استراتيجية جديدة لجامعة الدول العربية ووضع محددات لقضاياهم المشتركة ولم الشمل العربى والسعى لإنهاء الخلافات الداخلية بحزم، وأن يعمل الجميع على إزالة كافة المعوقات لإقامة اتحاد عربى قوى اقتصادياً وسيآسيا، وهذه ليست أمانى بعيدة فما يجمع العرب كثير بخلاف كافة الاتحادات الدولية الأخرى فوحدة الأرض واللغة والدين والتاريخ والمصير المشترك وجاء طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر بنقطة مضيئة أخرى فى تاريخ المقاومة الفلسطينية غير مسبوقة فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، إلا أن حكومة الكيان الغاصب المتطرفة التى انتخبها شعب متطرف أراد أن يثأر لنفسه بقتل وتدمير الأطفال والنساء من المواطنين العزل بالآلاف وتهجيرهم وإخلاء غزة وتدمير البنية التحتية والعمارات السكنية للمدنيين على مرآى ومسمع من العالم بل ومساعدة أمريكا وأوروبا وإمدادهم بالسلاح واستخدامهم الأسلحة الكيماوية المجرمة دولياً، ولا أدرى لماذا الدول العربية تتعامل مع هذا الأمر بعدم مبالاة والاستنكار والشجب هو سلاحهم، وكان يجب على جامعة الدول العربية أن تنعقد ولا تتراخى، فالحرب حرب إبادة يا سادة.
وللحديث بقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصراع العربي الإسرائيلي حرب أكتوبر 73 الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
تعرف على الدول العربية والإسلامية التي أدانت هجمات إسرائيل على إيران
أدانت 21 دولة عربية وإسلامية، الاثنين، الهجمات الإسرائيلية على إيران، وطالبت بتهدئة إقليمية ونزع الأسلحة النووية "دون انتقائية".
جاء ذلك بمبادرة مصرية وفي ضوء اتصالات أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظرائه من الدول المختلفة أفضت إلى التوافق على بيان مشترك بهذا الخصوص أوردته وزارات الخارجية في الدول المشاركة، وفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ.ش.أ).
والدول التي تضمنها البيان إلى جانب الأردن، هي: الإمارات، باكستان، البحرين، بروناي، تركيا، تشاد، جامبيا، الجزائر، جمهورية القمر، جيبوتي، السعودية، السودان، الصومال، العراق، سلطنة عمان، قطر، الكويت، ليبيا، مصر، موريتانيا.
وذكر البيان أن وزراء الدول أكدوا على "رفض وإدانة الهجمات الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ فجر يوم 13 يونيو/ حزيران 2025، وكذلك أية ممارسات تمثل خرقاً للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة".
ودعوا إلى "ضرورة احترام سيادة الدول، ووحدة أراضيها، ومبادئ حُسن الجوار، وتسوية النزاعات بالسبل السلمية".
وأعربوا عن "القلق البالغ حيال هذا التصعيد الخطير، والذي ينذر بتداعيات جسيمة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها".
وأكدوا على "ضرورة وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران، والتي تأتي في توقيت يشهد فيه الشرق الأوسط مستويات متزايدة من التوتر، وأهمية العمل على خفض التوتر وصولاً إلى وقف لإطلاق النار وتهدئة شاملة