صراحة نيوز – في خطاب ألقاه من البيت الأبيض ليل الخميس الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيطلب من الكونغرس الجمعة تمويلا “عاجلا” لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا “شريكتينا الأساسيتين”. يأتي ذلك بينما يشهد الكونغرس حالة من الشلل سببتها خلافات جمهورية داخلية مازالت تمنع مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد له.

وزار بايدن الأربعاء إسرائيل، وتعهد بأن توفر لها الولايات المتحدة الدعم الذي تحتاجه بينما تخوض حربا غير مسبوقة مع حركة حماس.

من المنتظر أن يقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة طلبا إلى الكونغرس للحصول على تمويل”عاجل” لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا. وقال بايدن في خطاب متلفز ألقاه من البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستعمل على التأكد من أن القبة الحديدية الإسرائيلية تواصل حراسة سماء إسرائيل. وتخوض إسرائيل وحركة حماس منذ حوالي أسبوعين تصعيدا غير مسبوق بينهما.

وأضاف بايدن أن دعم تل أبيب وكييف “استثمار ذكي سيؤتي ثماره عبر تعزيز الأمن الأمريكي لأجيال مقبلة. سيساعدنا في إبقاء القوات الأميركية بمنأى من الأذى. سيساعدنا في بناء عالم أكثر أمانا وسلاما وازدهارا، لأطفالنا وأحفادنا”.

ودعا الكونغرس إلى التعالي على الانقسامات الحزبية “التافهة” والوقوف صفا واحدا خلف خطته الرامية لتقديم مساعدات عسكرية ضخمة لإسرائيل وأوكرانيا.

وتابع “لا يمكننا أن نسمح لسياسات حزبية غاضبة وتافهة بأن تقف في طريق مسؤوليتنا كأمة عظيمة. لا يمكننا أن نسمح، ولن نسمح، لإرهابيين مثل حماس ولطغاة مثل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بأن ينتصروا. أنا أرفض السماح بحدوث ذلك”.

وهاجم بايدن نظيره الروسي وحركة حماس، معتبرا أن “كليهما يسعى للقضاء على ديموقراطية مجاورة”، في إشارة إلى إسرائيل وأوكرانيا.

وقال إن “حماس وبوتين يمثلان تهديدات مختلفة، لكنهما يشتركان في هذا الأمر: كلاهما يريد القضاء بالكامل على ديموقراطية مجاورة”، مشددا على أنه لن يسمح “لإرهابيين مثل حماس وطغاة مثل بوتين أن ينتصروا”.

وحذر بايدن من “أننا إذا ابتعدنا عن أوكرانيا، وإذا أدرنا ظهرنا لإسرائيل”، فإن هذا الأمر ينطوي على “مخاطرة” كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة.

وتابع أن “القيادة الأمريكية هي التي تجمع العالم سويا. والتحالفات الأمريكية هي التي تبقينا، كأمريكا، آمنين”.

وجاء خطاب بايدن بعد حوالي 20 ساعة من عودته من رحلة سريعة لإسرائيل لإبداء التضامن الأمريكي معها بعد الهجوم الذي شنته حماس عليها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وأودى بحياة 1400 في جنوب إسرائيل. وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة أدى إلى مصرع الآلاف حسب السلطات الصحية في القطاع المحاصر.

وبدت رسالة بايدن ملحة، فإسرائيل تستعد لاجتياح بري في غزة للقضاء على حماس فيما تتصاعد التوترات بعد انفجار بمستشفى في غزة أسفر عن مقتل المئات.

وقال بايدن إن إسرائيل ليست مسؤولة عن الانفجار كما يؤكد مسؤولو حماس، واستطرد بالقول لكنه “لا يمكننا أن نتجاهل إنسانية الفلسطينيين الأبرياء الذين يريدون فقط العيش في سلام وأن تتاح لهم الفرص”.

وعبر بايدن عن قلقه من أن بعض الأمريكيين يتساءلون “ما شأن أمريكا” لتدعم الحروب؟.

وقال “أعلم أن هذه الصراعات قد تبدو بعيدة”، محذرا من أن خصوم أمريكا يراقبون كيف سيتطور الصراعان وأنهم قد يثيرون أزمات في مناطق أخرى من العالم وفقا لما ستؤول إليه الأمور.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن التمويل الذي يطلبه بايدن سيبلغ إجمالا نحو 100 مليار دولار على مدى العام المقبل لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان وأمن الحدود الأمريكية مع المكسيك.

ومن خلال جمع الأولويات معا في حزمة واحدة، يختبر بايدن ما إذا كان من الممكن إقناع المشرعين الجمهوريين بتنحية معارضتهم جانبا والموافقة على إنفاق أوكرانيا التي امتصت حربها المستمرة منذ 20 شهرا مع روسيا أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات بالفعل، دون أن تكون هناك نهاية تلوح في الأفق.

وإذا كان خصوم بايدن الجمهوريون مترددين في تقديم مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا، فإنهم في طليعة المطالبين بمد إسرائيل بكل ما تحتاج إليه من دعم وبموقف متشدد حيال الهجرة وبسياسة حازمة تجاه الصين.

وكالات

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة إسرائیل وأوکرانیا

إقرأ أيضاً:

عاجل | الملك: اضطرابات عالمية متتابعة تهدد الأمن والاستقرار

صراحة نيوز- أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن العالم شهد في السنوات الأخيرة موجة من الاضطرابات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية.

وقال جلالته في خطاب أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، الثلاثاء، إن أبرز هذه التحديات تشمل جائحة كورونا، التهديدات الأمنية، الحرب في أوكرانيا، الصراع القاسي على غزة، والهجمات الإسرائيلية على إيران التي تهدد بتصعيد خطير في الشرق الأوسط وخارجه.

وأضاف الملك: “نعيش موجات متتابعة من الاضطرابات دون توقف، ولا عجب أن نشعر بأن عالمنا يفتقد إلى بوصلته الأخلاقية، فالقواعد تتفكك، والحقيقة تتغير، والقيم تتراجع أمام التطرف الأيديولوجي”.

وشدد جلالته على أن فقدان القيم الأخلاقية يعمق الصراعات، وقال: “التاريخ يعلّمنا أن الحروب نادراً ما تكون مجرد نزاع على الأرض، بل هي معارك تدور حول الأفكار والقيم التي تحدد مستقبلنا”.

وأشار إلى أن أوروبا تعلمت من دروس الحرب العالمية الثانية، حيث اختارت إعادة البناء على أسس السلام والكرامة الإنسانية والقانون والتعاون، بدلاً من الهيمنة والانتقام والقوة والصراع.

وأكد جلالة الملك أن تاريخ التعاون العربي الأوروبي كان مبنياً على قيم الاحترام والمسؤولية والنوايا الحسنة، وهي القيم التي يمكن أن توجهنا في مواجهة تحديات العصر.

ولفت إلى أن هذه القيم متجذرة في الأديان الثلاثة: الإسلام والمسيحية واليهودية، مثل الرحمة والعدل والمساواة، وتعاليم احترام الجار وحماية الأبرياء ومساعدة المحتاجين.

وختم جلالته مؤكداً أن الأردن ملتزم بهذه القيم المتجذرة في تاريخه وتراثه، ويقوم على مبادئ التسامح والاحترام المتبادل، مشيراً إلى أن بلاده موطن موقع المعمودية (المغطس) ومجتمع متنوع يتشارك في بناء الوطن.

مقالات مشابهة

  • عمّار بن حميد يبحث مع القنصل الأمريكي سبل تعزيز التعاون
  • وزيرا العدل والدفاع يبحثان تعزيز التعاون لضمان الأمن وترسيخ دولة القانون
  • نيفين مسعد: إيران مقبلة على تغييرات محتملة بعد تراجع دور خامنئي
  • السفير الأمريكي في تل أبيب: واشنطن تنظم رحلات إجلاء للمواطنين الأمريكيين من إسرائيل
  • ما موقف الرأي العام الأمريكي من انضمام واشنطن لإسرائيل في الحرب ضد إيران
  • الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدعو لإخلاء تل أبيب وحيفا
  • إيران تندد بانحياز الغرب لإسرائيل واتصالات دولية لخفض التصعيد
  • عاجل | الملك: اضطرابات عالمية متتابعة تهدد الأمن والاستقرار
  • الكونغرس منقسم بشأن الأسد الصاعد وماغا الجمهوري يحذر
  • الزراعة: تعزيز منظومة الأمن الغذائي الخليجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي المستدام