بوابة الوفد:
2025-05-15@03:45:38 GMT

بديل حماس

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

ردة فعل إسرائيل وأمريكا وبعض الدول الغربية على هجوم حماس على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر وحديثهم عن القضاء على حماس هو قرار انفعالى.. الرغبة فى القضاء على حماس هى رغبة قديمة تتجدد مع كل فعل أو ردة فعل نتيجة مقاومة حماس لقهر المحتل والسجان والذى يحاصر غزة منذ عام ٢٠٠٧.. إسرائيل تدرك أن القضاء على حماس ضد مصلحتها فالبديل سيكون مكلفًا جدا لإسرائيل، والسؤال الذى يشغل بال أصحاب دعاوى القضاء على حماس: مَن سيحل محلها ويحكم قطاع غزة؟.

. فلا إسرائيل لديها القدرة على ذلك ولا منظمة التحرير الفلسطينية لها القدرة على إدارة أمور قطاع غزة، ولا أى قوة دولية تستطيع أن تقذف بنفسها فى ساحة قطاع غزة، وعليه سيكون  القضاء على حماس ورطة كبرى لإسرائيل وحلفائها لذا تفكر إسرائيل وربيبتها أمريكا فى إفراغ غزة من ساكنيها ونزوحهم إلى جهة أخرى لتنتهى حماس وغزة والقضية الفلسطينية برمتها والأقصى.. هذا التوجه الذى جال وصال  وزير خارجية أمريكا المنطقة من أجله.. إسرائيل تريد حل القضية الفلسطينية على حساب دول أخرى ومصر هى بيت القصيد.. رد القيادة السياسية المصرية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى على هذا التوجه كان حاسما وحازما وواضحا لا يقبل أى مزايدة أو مساومة، رد القادة العرب فى الدول التى عرج عليها وزير الخارجية الأمريكية كان بالقوة التى جعلت الوزير الأمريكى بلينكن يعود خالى الوفاض من جولته العربية والخليجية.. أصبح لا طريق أمام أمريكا وإسرائيل سوى كسر شوكة حماس وإضعافها وتجريدها من مصادر قوتها وتدمير بنيتها التحتية لها ولقطاع غزة لتظل القضية الفلسطينية محلك سر كما هو الحال منذ ٧٥ عاما، وهو الاحتلال الأطول والأوحد فى العالم الآن، وعليه فلا بديل لحماس من وجهة نظر إسرائيل وأمريكا وحلفائهما لأنها ستكون الفوضى فى قطاع غزة.. أما من ناحية الفلسطينيين والعرب فلا بديل لحماس وفصائل المقاومة لحل القضية الفلسطينية.. إسرائيل ودون لف أو دوران ليس لديها أى تفكير ولو للحظة فى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية فالمحتل الغاصب الذى يحصن نفسه بالقبضات الحديدية والجدار العازل  وترسانة الأسلحة وتفوق جوى وبحرى يقودها غرورها لتكريس احتلالها لأرض فلسطين واستمرارها فى تدنيس بيت المقدس.

إسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق أى قوانين دولية أو إنسانية ترتكب كل الجرائم والمجازر والإبادة الجماعية والتهجير والموبقات  دون التفكير فى أى عقاب أو حساب ففى ظهرها أمريكا وبريطانيا وبعض الدول الغربية.. وعليه ومع كل هذه المعطيات فلا حل للقضية الفلسطينية سوى بالمقاومة وإعادة الروح إلى القضية الفلسطينية، وهذا كان أحد أسباب معركة السابع من أكتوبر التى  تحقق فيها انتصار عسكرى خاطف على الاحتلال وإذلال إسرائيل جيشا ودولة بصورة لم تحدث منذ تأسيسها، علاوة على كشف زيف ادعاءات الكيان عن قدراته العسكرية وكشف هشاشة الدولة والأهم الشك فى قدرتها على البقاء أو حماية المستوطنين الذين تأكد لهم أن وجودهم فى إسرائيل يعرضهم للهلاك فى أى لحظة.. حماس وفصائل المقاومة أعادت إحياء قضية فلسطين فى قلوب العرب والمسلمين كقضية مركزية للأمة بعد أن ظنوا غيابها.

بالإضافة إلى وقف قطار التطبيع السريع ومنعه من الوصول لمحطات جديدة، وتعرية وحشية الكيان عالميا بصورة أصبح من المحال سترها، علاوة على خلق روح شعبية عالمية جديدة فى العواصم الغربية تدين إسرائيل علنا وتحشد المظاهرات المنددة بها. وعليه لا بديل عن حماس وفصائل المقاومة لتحرير الأقصى وأرض فلسطين من يد اليهود.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أرض فلسطين إسرائيل وأمريكا الدول الغربية هجوم حماس على إسرائيل السابع من أكتوبر القضیة الفلسطینیة القضاء على حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: لا تطبيع سعودي مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية

قال عايد المناع، الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمملكة العربية السعودية تكتسب أهمية استراتيجية على صعيد الأمن الإقليمي والاقتصادي، موضحا أنه يتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاقات وصفقات جديدة بين الجانبين، خصوصًا في مجالات الأمن والدفاع، بالنظر إلى العلاقات التاريخية المتجذرة بين السعودية والولايات المتحدة.

قمة تاريخية في قصر اليمامة.. محمد بن سلمان يستقبل دونالد ترامب لتعزيز الشراكة السعودية الأمريكية موكب ترامب في الرياض.. الخيول العربية تتصدر مشهد الاستقبال الملكي

وأضاف خلال حواره عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أن أن السعودية تولي اهتمامًا خاصًا بملف الأمن في منطقة الخليج، التي تعد الشريان الرئيس للاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية، بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تواصل التأكيد على موقفها الثابت في القضية الفلسطينية، إذ لا تطبيع مع إسرائيل قبل قبولها بحل الدولتين وفقًا لحدود 1967، وتعد هذه الزيارة فرصة لتأكيد دعم المملكة لحقوق الفلسطينيين، وضرورة وقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

وأكد أن الزيارة شملت مباحثات ثنائية بين الرئيس الأمريكي وولي العهد السعودي، حيث تم التطرق إلى العديد من الملفات الشائكة في منطقة الشرق الأوسط، ومن أبرز القضايا التي تم تناولها، الوضع في غزة، والتوترات الإقليمية، وسبل إنهاء الحرب الحالية في القطاع، بالإضافة إلى آليات إدخال المساعدات الإنسانية، كما أكد الجانبان على أهمية مواقف السعودية الثابتة تجاه ملفات عدة، بينها الوضع في لبنان والسودان.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء قطر: إسرائيل غير مهتمة بالتفاوض.. نأمل حدوث تقدم
  • حماس تعلق على مجزرة الأوروبي: إسرائيل تختلق الأكاذيب لتبرير قتل المدنيين
  • وصول تسعة أسرى فلسطينيين إلى قطاع غزة بعد أن قضوا 19 شهرا في سجون إسرائيل
  • نتنياهو: إسرائيل ستظل تسيطر على غزة إلى الأبد ونستعد لتصعيد شامل إذا فشلت المفاوضات
  • باحث سياسي: لا تطبيع سعودي مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية
  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: إسرائيل اغتالت الصحفي حسن إصليح داخل غرفة علاجه في مجمع ناصر الطبي بخان يونس
  • وزير أمن الاحتلال: لن نسمح بدخول المساعدات إلى غزة حتى القضاء على حماس
  • مصدر في حماس: تم إبلاغ الحركة بأن إسرائيل ستعلّق عملياتها في غزة مؤقتًا لتسهيل تسليم الرهينة
  • صحيفة: إسرائيل ستسمح بإدخال مساعدات لغزة مقابل الإفراج عن عيدان ألكسندر
  • أمريكا تتفاوض مع المقاومة منفردة.. هل آن أوان فطام إسرائيل؟