كتائب القسام تنشر مشاهد من التحام واشتباك مقاتليها مع قوات الاحتلال غربي معبر “إيرز” وتدمير عدد من آلياتهم (فيديو)
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
الجديد برس:
نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، مشاهد من التحام واشتباك مقاتليها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة غربي معبر “إيرز” الواقع شمالي قطاع غزة الأحد الماضي.
ويُظهر مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام على قناتها في تطبيق “تليغرام” كيف تسلل المقاومون إلى مسافة قريبة من قوات الاحتلال الإسرائيلي وتبادلوا إطلاق النار معها، كما استهدفوا آليات عسكرية إسرائيلية بقذائف.
حيث يُظهر الفيديو في البداية، رصد قوة جيش الاحتلال المتمركزة ولحظة خروج المقاومين من النفق والاشتباك بمضادات الدروع، وكذلك إطلاق النار من الرشاشات على جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، واشتعال النيران في الآليات الإسرائيلية المستهدفة.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/10/كتائب-القسام-تنشر-مشاهد-من-التحام-واشتباك-مقاتليها-مع-قوات-الاحتلال-غربي-معبر-إيرز-فيديو.mp4والأحد الماضي، أعلنت كتائب القسام، أنها استهدفت آليات إسرائيلية متوغلة شمال غربي قطاع غزة. وأشارت “القسام”، في منشورات عبر حسابها على منصة “تليغرام”، إلى أن كتائبها دكت آليات إسرائيلية متوغلة شمال غربي غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
كما أعلنت “اشتعال النيران في آليات غرب موقع إيرز (شمال غزة) والإجهاز على عدد من الجنود بداخلها”. وأضافت أن عناصرها أكدوا استهداف “دبابتين للقوات المتوغلة شمال غرب غزة واشتعال النيران فيهما”.
كتائب القسام، أوضحت أنها استهدفت “موقع إيرز بقذائف الهاون والصواريخ لقطع النجدات عن الآليات المشتعلة، التي تم استهدافها في محيط الموقع”. وقبلها أعلنت الكتائب أن قوة تابعة لها تسللت خلف قوات إسرائيلية متوغلة، واشتبكت معها في شمال قطاع غزة.
واليوم، أعلنت أن مقاوميها دمروا آلية إسرائيلية شرقي “إيرز” بعبوة ناسفة وقذيفتي “ياسين 105″، مضيفةً أنهم فتحوا النار من كمين نحو آليات للاحتلال كانت تتوغل شمالي القطاع، واستهدفوها أيضاً بقذائف “الياسين 105”.
وأكدت استهداف آليتين بقذيفتي “ياسين 105” واشتعال النيران فيهما والإجهاز على أحد الجنود الإسرائيليين من نقطة صفر شمالي غربي غزة.
وفي السياق نفسه، نشرت كتائب القسام، عبر قناتها في “تلغرام”، صورة تحمل عبارة “لن تمروا”، تأكيداً منها لجاهزيتها لمواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول التقدم في قطاع غزة.
يُذكر أن كتائب القسام اقتحمت موقع “إيرز” العسكري، وقتلت وأسرت من فيه من الجنود في 7 أكتوبر الجاري، أي اليوم الأول لإطلاق معركة “طوفان الأقصى”.
وتواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لمحاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي التوغل في القطاع، موقعةً في صفوفها خسائر كبيرة وإصابات مباشرة، مع مضي 25 يوماً على “طوفان الأقصى”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائیلی کتائب القسام النیران فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
باسم عيسى مؤسس وحدة الظل في كتائب القسام
باسم عيسى -المعروف بلقبه أبو عماد- قائد سابق في كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ولد عام 1965 واغتالته إسرائيل عام 2021.
تولى قيادة لواء غزة من عام 2017 حتى استشهاده في مايو/أيار 2021. ترك وراءه إرثا في بناء القدرات العسكرية للكتائب وتنظيم وحداتها الهندسية، واعتبر محللون استشهاده خسارة نوعية لحماس في معركة "سيف القدس".
المولد والنشأةولد باسم صبحي شعبان عيسى (أبو عماد) يوم 26 فبراير/شباط 1965 في قطاع غزة في عائلة مناضلة لها باع طويل في مقارعة الاحتلال.
فقد لجأت عائلته عام 1948 إلى قطاع غزة بعد أن هجّرتها العصابات الصهيونية من بلدتها الأصلية في بيت طيما قرب عسقلان، فاستقرت في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين.
كان باسم عيسى متزوجا من راوية القوقا (أم عماد)، وأنجبا سبعة أولاد: أربع بنات وثلاثة أبناء.
تقول زوجته أم عماد في إحدى تصريحاتها الصحفية إن القائد العام السابق لكتائب القسام الشهيد محمد الضيف لقبه بـ"التِّسْتُري"، وذلك لأنه كان دائما يحمل في جيبه قلما ومفك فحص الكهرباء (مفك التّست)، وكانت هذه الآلة مهمة جدا له نظرا لعمله في تصنيع المتفجرات، وحاجته الدائمة لفحص التيار الكهربائي حتى لا يقع في أخطاء.
أجمع رفاقه ومعارفه وأفراد أسرته على أنه كان يجمع بين الصرامة القيادية داخل الميدان والحنان الأسري في بيته.
أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس قطاع غزة، والتحق بكلية التربية وحصل فيها على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات، كما درس إدارة الأعمال وتخصص في المحاسبة بجامعة القدس المفتوحة.
التجربة العسكريةالتحق أبو عماد مبكرا بصفوف حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين، وكان لمؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين وكذا الشيخ عبد الله عزام الأثر الكبير عليه، مما دفعه للانخراط في صفوف المقاومة.
في 8 ديسمبر/كانون الأول 1987 كان باسم من أوائل المشاركين في الانتفاضة الفلسطينية الأولى بفعالياتها الشعبية والجماهيرية، وعُرف بنشاطه وشجاعته، واعتقلته قوات الاحتلال في تلك الفترة 3 مرات، أطولها استمرت عامين ونصف العام.
إعلانبعد الإفراج عنه منتصف عام 1991 كانت كتائب القسام تعيد تشكيل نفسها من خلال انتقاء عناصر ذات صفات خاصة، وكان عيسى أحد عناصر الرعيل الأول الذين انضموا للكتائب بسرية تامة.
عمل مع أبرز قادة القسام أمثال الشهيد يحيى عياش ومحمد الضيف وعماد عقل، وفي سبتمبر/أيلول 1993 نفذ أول عملية قتل لجنود إسرائيليين من نقطة الصفر في حي الزيتون رفقة الشهيد عماد عقل، عُرفت بعملية "الزيتون" وأسفرت عن 3 قتلى واغتنام قطعتي سلاح.
آوى باسم في بيته بغزة الشهيد يحيى عياش الذي فر من قوات الاحتلال في الضفة الغربية، ثم بدأت تلاحقه أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بهدف معرفة مكان وجود عيّاش، فاقتحمت منزله مرات عدة، وأطلقت عليه النار واعتقلته، ولم تفرج عنه إلا بعد استشهاد عياش.
تعلّم باسم أساسيات صناعة المتفجرات من الشهيد يحيى عياش، وطوّر خبرته في تصليح الأدوات الكهربائية وأصبح واحدا من أهم صانعي المتفجرات لاحقا.
في مايو/أيار 1994 أوكلت قيادة كتائب القسام إلى باسم مهام تتعلق بتدريب بعض أفرادها في الضفة الغربية المحتلة، فدرّب كلاً من أكرم القواسمي وحسن النتشة وأيمن الرازم، الذين كان لهم لاحقا دور في عمليات عدة بالضفة الغربية المحتلة.
برز اسمه واسم أخيه مروان عيسى عقب اغتيال القائد في كتائب القسام أحمد الجعبري بغارة إسرائيلية عام 2012، واتهمته إسرائيل بالمسؤولية المباشرة عن إطلاق الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 خلف باسم عيسى الشهيدَ أحمد الجعبري، وتقلد مناصب قيادية في القسام إلى أن أصبح قائدا للواء غزة بين عامي 2017 و2021.
الإنجازات
شارك باسم عيسى في التصنيع العسكري مع القادة يحيى عياش وسعد العرابيد وعدنان الغول، وأشرف على تصنيع ما عُرفت بـ"العبوة القسامية".
وكان من ضمن الفريق الذي عمل على تصنيع قذائف "الأنيرجا"، وحصل مع الشهيد عدنان الغول على "مدفع هاون" قديم عملوا على إصلاحه واستخدامه.
تولى مسؤولية الدائرة المشرفة على صناعة "قذائف الياسين" بعد اغتيال القائدين عدنان الغول وعماد عباس.
شارك في مشروع تصنيع صواريخ "عياش" التي ضربت بها مطار "ريمون" العسكري جنوب فلسطين المحتلة، وفاء لرفيقه الشهيد المهندس يحيى عياش، وأسس وحدة الظل في القسام، وهي التي تتولى مهمة الحفاظ على الأسرى الإسرائيليين وحراستهم.
الاغتيالاغتالت قوات الاحتلال باسم عيسى يوم 12 مايو/أيار 2021 أثناء معركة "سيف القدس" التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية دفاعا عن القدس وحماية لأهالي حي الشيخ جراح من التهجير في إطار التلاحم بين جميع ساحات فلسطين المحتلة.
وعلقت زوجة الشهيد يحيى عياش (أم البراء) على اغتيال باسم عيسى، وكتبت في صفحتها على فيسبوك "استشهد صاحبك يا يحيى، باسم عيسى أحد قيادات القسام، ومن لم يعرفه؟".