الأسبوع:
2025-12-14@03:56:16 GMT

المقاطعة.. وماذا بعد؟

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

المقاطعة.. وماذا بعد؟

استحوذت حملات المقاطعة للمنتجات والشركات الداعمة للكيان الصهيوني على اهتمامات الرأي العام المصري والعربي منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الشهر الماضي، وهو الأمر الذي اعتبره خبراء السياسة والاقتصاد بمثابة غضب شعبي ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة، ورسالةَ ضغط على الدول الداعمة لإسرائيل.

وبالفعل وبعد مرور ما يقرب من شهر على اندلاع طوفان المقاطعة للمنتجات الأجنبية المحسوبة على الدول الغربية الداعمة لإسرائيل- تشير الأرقام لخسائر بملايين الدولارات للشركات التي طالتها حملة المقاطعة نتيجة انتشار منشورات ورسائل على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي تتضمن قوائم المنتجات المستهدفة بالمقاطعة، وهو الأمر الذي دفع تلك الشركات لعمل عروض وتخفيضات كبيرة على منتجاتها لتصريف المخزون خشية انتهاء صلاحيته خاصة المنتجات الغذائية، حيث ذكرت بعض المواقع أن بعض تجار التجزئة يرفضون استلام طلبيات جديدة للمنتجات المُقاطَعة نظرًا لبطء تصريفها نتيجة الحملة، وهو ما دفع الشركات المصنِّعة لتقديم إغراءات لتجار التجزئة بإرجاء التحصيل مقابل استلام البضاعة الجديدة. كما أنه وفي سياق موازٍ لحملات المقاطعة، هناك حملات ترويجية مجانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي للبدائل المحلية المصرية والعربية للمنتجات الأجنبية، مما ساعد في تحقيق مبيعات خيالية لتلك المنتجات البديلة المحلية، ومضاعفة إنتاجها لتلبية الطلب الهائل عليها، كما هو الحال على سبيل المثال بمنتجات «سبيرو سابتس» و«اويسيس» و«سينا كولا» كمشروبات غازية بديلة وغيرها من المنتجات، والتي تشير بعض التقديرات إلى ارتفاع مبيعاتها لثلاثة أضعاف في غضون أيام قليلة. والحقيقة أن حملات المقاطعة أدت لبث الروح من جديد في العديد من العلامات التجارية المحلية والتي كانت موجودة بالسوق على استحياء وفقط لمجرد الوجود وكادت تندثر، ولكن أتتِ الرياح بما تشتهي السفن. وكان من نتائج حملات المقاطعة ظهور هذه العلامات على الساحة من جديد، وباتت تتصدر كلمات البحث من جانب الجمهور بحثًا عنها في ظل تصاعد وتيرة دعوات المقاطعة. وهو مما أدى لظهور مبادرات من جانب بيوت الخبرة والمكاتب الاستشارية المتخصصة في التسويق والدعاية والإعلان لتقديم استشارات مجانية لإعادة تصميم العلامات التجارية المحلية خاصة القديمة لدعمها ولتقديمها مرة أخرى بالسوق بصورة أكثر احترافية. ومن جانب آخر وفي ظل التحدي الرهيب الذي يواجهه أصحاب الوكالات الأجنبية -نتيجة حملة المقاطعة- هناك مقترحات بأنه على أصحاب تلك الوكالات الأجنبية (أصحاب الفرانشايز) ضرورة التفكير أولًا في إلغاء تلك الوكالات، ثم استبدال اسم محلي بالاسم الأجنبي للحفاظ على الأصول والاستثمارات والاستمرار بالسوق. وأخيرًا وفي إطار تصاعد حملات المقاطعة يظل السؤال: هل نحن سنستمر في مقاطعة المنتجات الأجنبية؟ أم أنها مجرد حالة فوران وستختفي تدريجيًّا؟ وهل المنتجات البديلة المحلية قادرة على تلبية الطلب واحتياجات السوق من حيث التوافر والجودة والسعر؟ وهل حقًّا المقاطعة فرصة لدعم الصناعات الوطنية؟ وهل هناك تحرك رسمي لإدارة الآثار المترتبة على حملات المقاطعة على الاقتصاد وتحويلها إلى فرص؟ وكيف ستتم إدارة ملف العمالة لدى الشركات الأجنبية التي ربما يتم الاستغناء عنها نتيجة المقاطعة؟.. وسؤالي الأخير والأهم، وهو موجَّه إلى الشركات والمصانع المصرية والمحلية التي حققت أرباحًا ومبيعات غير عادية نتيجة المقاطعة للمنتجات الأجنبية: هل ستخصص تلك الشركات جزءًا من إنتاجها وأرباحها لسكان قطاع غزة؟!!

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حملات المقاطعة

إقرأ أيضاً:

هدى يس: مصر مركز إقليمي لجذب الاستثمارات الأجنبية

شاركت دكتورة هدى يسى رئيس اتحاد المستثمرات العرب، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية،  ضيف ومتحدث رئيسي فى ملتقى مسار الإيجابي 3، الذي نظمته هيئة إنقاذ الطفولة وإدارة الشركات والمنظمات مجلس الوحدة الاقتصادية بإدارة المستشارة  روان فاخوري.

 

 

وخلال كلمتها أكدت دكتورة هدى يسى، على أن المناخ الاستثمارى فى مصر  جاذب و يشهد طفرة غير مسبوقة .. فى ظل رئاسة الرئيس السيسي المجلس الأعلى للاستثمار،  والذى يشدد دائمًا على تحسين مناخ الاستثمار والعمل كمركز إقليمي لجذب الاستثمارات الأجنبية.


 

وأشارت إلى أن  توجيهات الرئيس بإطلاق حزمة متكاملة من التيسيرات لمختلف القطاعات الاقتصادية بالدولة.. تمثل جميعها مؤشرات و رسائل طمأنة للمستثمرين للاستثمار فى مصر .

 

وأوضحت أن الدليل على وجود مناخ استثمارى جاذب هو إقبال الشركات العالمية نحو الاستثمار فى مصر واخرهم الصفقة الاستثمارية السعودية القطرية وإقامة  مشروع علم الروم في مصر وغيرها من المشروعات الكبرى.

 

وألقت فى كلمتها الضوء حول أهم ملامح ومزايا الاستثمار فى مصر: ومنها الإصلاحات التشريعية والمؤسسية  وتبسيط الإجراءات على المستثمرين، والسرعة فى تأسيس الشركات من حيث الوقت والتكلفة  بنية أساسية حديثة ومتطورة، وعمالة ماهرة تحصل على مرتبات متوسط أجور تنافسية وتقدر بحوالي 28 مليون عامل - وهى الأكبر في المنطقة، والقرب من الأسواق العالمية حيث تعتبر مصر الخيار الأمثل والبوابة للوصول إلى الأسواق العالمية في أوروبا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى إفريقيا والهند، وتطبيق استراتيجية لتطوير الصناعة وحزمة التيسيرات المقدمة للمشروعات الصناعية فى مختلف القطاعات وإنشاء منصة مصر الصناعية الرقمية.

 

وقالت أن من العناصر الرئيسية التى يبحث عنها المستثمر قبل الدخول إلى السوق المصرى، هو توافر الاستقرار السياسي والاقتصادي، والأمن والأمان فى الدولة و أهمية توفير بيئة آمنة للمشروعات ويُقلل من المخاطر، مضيفة:  " الحمد لله" مصر تتمتع بالأمن والاستقرار تحت قيادة  الرئيس السيسي ،ربنا يديم علينا تلك النعمة الأمن والأمان "، وأيضًا سهولة  خروج رأس المال المستثمر فى الوقت الذى يرغبه المستثمر .

 

وبسؤالها حول دور اتحاد المستثمرات العرب فى دعم الاستثمارات، أشارت  يسى، إلى أن الاتحاد يحرص على إقامة اللقاءات والمؤتمرات و منصات اقتصادية و تجارية  والفعاليات المحلية والعالمية بصورة مستمرة لتعزيز الاستثمار المصري والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر، والربط بين المستثمرين العرب والأفارقة والدول الصديقة ... واقامة اللقاءات  الثنائية  المباشرة (B2B)، وكان من آخرها قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي في دورته الـ 28 التى عقدت بالقاهرة أكتوبر الماضى، مشيرة إلى أن الاتحاد يمثل  قوة اقتصادية  ناعمة  ودبلوماسية شعبية  مؤثرة تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية لمصر،  وجذب الاستثمارات.

 

وحول دور الاتحاد فى دعم ريادة الأعمال، أشارت هدى يسى إلى حرص اتحاد المستثمرات العرب على تطبيق  ثقافة داعمة لريادة الأعمال و المساندة للمشاريع الجديدة، وتسهيل الحصول على الموارد المالية والخبرة من خلال إطلاق مبادرات " كيانك " و  " أنا إنسان "  و"معا نستطيع" لتمكين ودعم المرأة اقتصاديا من خلال التدريب من أجل التشغيل ودعم مشروعات صغيرة لهن والمساعدة فى  تسويق و ترويج منتجاتهن، وأيضًا من خلال بروتوكول التعاون المشترك بين الاتحاد وجهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حيث يتم دعم رائدات الأعمال فى توفير التمويل اللازم لهن وأيضا الدعم الفنى من دراسات جدوى  وغيرها.

مقالات مشابهة

  • متحدث الصحة يحسم الجدل: كل مياه الشركات المرخصة في مصر آمنة لهذا السبب
  • رسائل تهديد للأكاديميين في إسرائيل والموساد توصي بالتخفي
  • «تحالف الطاقة النظيفة» في «كهرباء دبي» يحفز مساهمة الشركات في دعم الاستدامة
  • الشويمية تحتضن معرضًا تسويقيًا للمنتجات الحرفية
  • الدارالبيضاء تطوي صفحة بودريقة بإقالته من جميع مهامه الإنتدابية
  • ألمانيا تستدعي السفير الروسي.. ما القصة؟
  • إصابة 7 أشخاص في هجوم أوكراني بمسيرات على مقاطعة روسية
  • وزير الخارجية: تدشين تحالف من الشركات المصرية للاستثمار في أنجولا
  • هدى يس: مصر مركز إقليمي لجذب الاستثمارات الأجنبية
  • معركة العقول: كيف تسيطر إسرائيل على السردية العالمية؟