على الرغم من ردود الفعل الغاضبة تجاه تصريحات وزير التراث فى حكومة الاحتلال عميحاى إلياهو والتى قال فيها بأن أحد خيارات إسرائيل فى الحرب على غزة هو إسقاط قنبلة نووية على القطاع الفلسطينى.. إلا أن هذه التصريحات لم تأت بجديد.. فما يفعله جيش الاحتلال فى غزة هو حرب إبادة بكل الوسائل وليس بالقنبلة النووية وحدها.
الذين انزعجوا من قول هذا الوزير الإرهابى لم يفكروا لحظة فى حقيقة ما يجرى على أرض غزة على مدار أكثر من شهر من جرائم حرب مكتملة الأركان.. جرائم استخدم فيها جيش العدو كل أنواع الأسلحة الحديثة منها والقديم.. استخدام للأسلحة التقليدية والنووية.. العسكرية والنفسية..
وإلا بماذا نسمى إزالة أحياء كاملة من الوجود؟ بماذا نسمى ما حدث فى مجزرة جباليا التى راح ضحيتها مئات الشهداء والجرح؟ وبماذا نسمى استخدام جيش العدو لقنبلتين فى مجزرة جباليا يفوق وزن كل منهما 900 كيلو جرام طبقا لما كشفت عنه نيويورك تايمز؟ بماذا نسمى استخدام جيش العدو لذخائر وقذائف تحرق الجسد وتبتر الأطراف وتسبب السرطان؟ وبماذا نسمى ضرب المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات وسيارات الإسعاف؟ وبماذا نسمى ضرب مستشفى الأهلى وقتل أكثر من 500 أغلبهم من النساء والأطفال؟ بماذا نسمى تحويل غزة إلى مقبره للأطفال بقتل ما يقرب من 5000 طفل راحوا ضحية وحوش آدمية فقدوا كل معانى الإنسانية؟ بماذا نسمى قتل طفلين وإصابة 10 كل 10 دقائق؟ بماذا نسمى دفع أكثر من 2 مليون إلى الموت البطيء بمنع الماء والغذاء والوقود عنهم طوال أكثر من شهر؟ بماذا نسمى ضرب آخر مخبز فى غزة ومنع الوقود عن المستشفيات وتحويلها إلى مقابر للمرضى؟ بماذا نسمى اغتيال البشر والحجر من عدو مجرم ليس لإجرامه حدود؟
لو استحضر الغاضبون من تصريحات الوزير الإسرائيلى الصورة لاكتشفوا أن العدو الصهيونى هو كما هو لم يتغير.. هؤلاء هم قتلة الأنبياء وقتلة الأطفال.. هؤلاء هم من ارتكبوا جريمة صابرا وشاتيلا وبحر البقر ودير ياسين.. هؤلاء هم مصاصو الدماء الذين عاثوا فى الأرض فسادا دون وازع من دين أو ضمير أو حتى إنسانية.. هذه هى الحقيقة التى يجب أن ندركها وعلى أساسها تكون المواجهة.. هذه هى الحقيقة التى لم يضف تصريح الوزير الإسرائيلى لها أى جديد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة حب حقيقة إسرائيل حكومة الاحتلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
أكثر من 60 شهيدًا بغارات الاحتلال على قطاع غزة
قال يوسف أبو كويك مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من غزة، إنّ سكان القطاع استفاقوا فجر اليوم على وقع مجازر دامية ارتكبتها القوات الإسرائيلية، أسفرت عن استشهاد ما يقارب 60 فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال والنساء، في سلسلة غارات عنيفة شنتها المقاتلات الإسرائيلية خلال ساعات الليل.
وأضاف أبو كويك، في تصريحات مع الإعلامية منى عوكل، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ إحدى أعنف الضربات استهدفت مدرسة فهمي الجرجاوي الواقعة في حي الدرج شرق مدينة غزة، وهي إحدى مدارس الإيواء التي تؤوي مئات النازحين الفارين من شمال القطاع هرباً من القصف.
وتابع: "وأسفرت الغارة عن استشهاد ما لا يقل عن 30 شخصاً، معظمهم من الأطفال، الذين كانوا نائمين في فصول المدرسة مع عائلاتهم، قبل أن تدمر الطائرات الحربية أجزاء كبيرة من المبنى دون سابق إنذار".
وأشار المراسل إلى أن المشاهد كانت مروعة، حيث وصلت جثامين الأطفال إلى المستشفيات متفحمة بالكامل، ما صعّب من مهمة التعرف عليهم، وبررت إسرائيل الغارة في بيان رسمي بأنها استهدفت "مركز قيادة"، إلا أن أسماء الضحايا الذين نُقلوا إلى مستشفيي المعمدان والشفاء، تشير إلى أنهم مدنيون، معظمهم من النساء والأطفال النازحين من بلدة بيت لاهيا والمناطق الشمالية والشرقية لمدينة غزة.
وذكر أبو كويك، أن الغارات طالت أيضاً منطقة جباليا البلد، حيث استُهدف منزل لعائلة عبد ربه، مما أدى إلى استشهاد نحو 20 شخصًا من العائلة ذاتها، كما شهدت مناطق وسط القطاع وجنوبه، خاصة شرق خان يونس، غارات مكثفة أدت إلى تدمير عدد كبير من المنازل، منها منزل لعائلة شراب التي فقدت سبعة من أبنائها.