رئيس الوزراء يستعرض دراسة بشأن التحول نحو تقنيات الوقود النظيف وجدواه الاقتصادية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أعرب رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عن تقديره للجهود المبذولة من جانب مكتب الاستشارات العالمي "إرنست آند يونج" للعمل على إعداد دراسة مهمة تدعم عملية تحول وسائل النقل في مصر إلى استعمال تقنيات الوقود النظيف، بما في ذلك السيارات التي تعمل بالشحن الكهربائي، وسيارات بطاريات الليثيوم، فضلًا عن أي بدائل أخرى تعمل في هذا الاتجاه.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده الدكتور مصطفى مدبولي، مساء اليوم الخميس، مع مسئولي المكتب الاستشاري العالمي إرنست آند يونج EY، لاستعراض الملامح الرئيسية لدراسة أعدها مكتب "إرنست آند يونج" حول إمكان تبني بدائل مختلفة لتشغيل وسائل النقل بتقنيات تكنولوجية حديثة مثل استخدام بطاريات الليثيوم وخلايا وقود الهيدروجين، والجدوى الاقتصادية لاستخدام هذه التقنيات.
حضر الاجتماع كل من الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، و ديف كوفي، نائب الرئيس التنفيذي لـ"الرابطة الأفريقية لمصنعي السيارات"، وديلان جيسوب، مدير الاستشارات الضريبية لدى إرنست آند يونج جنوب أفريقيا، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات من ذوي الخبرة، وهم: المهندس حسام عبد العزيز، الرئيس التنفيذي لشركة تنمية المشروعات الصناعية، والدكتور أحمد فكري عبد الوهاب، رئيس اتحاد مصنعي السيارات الأفريقي لشمال أفريقيا، والمهندس إيهاب عوض، المدير العام لشركة "بويزن إيجيبت".
وأكد رئيس الوزراء أن هذه الأفكار الجيدة تتماشى مع السياسات التي تتبناها الدولة المصرية لدعم صناعة السيارات، إذ تضع الحكومة هذا الملف ضمن أهم أولوياتها خلال المرحلة الحالية، مُشيرًا إلى أنه على مدار الفترة الماضية قطعنا شوطًا كبيرًا في هذه الاتجاه.
وأوضح مدبولي أنه تم تشكيل المجلس الأعلى لصناعة السيارات، كما تم الإعلان عن مجموعة من الحوافز المهمة التي تسهم في توطين صناعة السيارات في مصر، وبصفة خاصة السيارات صديقة البيئة.
وتطرق إلى أنه اليوم تم توقيع 3 اتفاقات إطارية مهمة مع 3 شركات مختلفة لبدء تجميع السيارات في السوق المحلية، مؤكدًا أن هذه خطوة مهمة للغاية لدعم صناعة السيارات في مصر ما يعكس اكتسابها المزيد من الثقة من المستثمرين.
من جانبهم، أكد مسئولو شركة "إرنست آند يونج" أن هدف الدراسة هو تبني بدائل أخرى لتشغيل وسائل النقل بتقنيات حديثة، وهو ما يتسق مع الخطة التي تتبناها مصر للتحول إلى الاعتماد على تكنولوجيا الوقود النظيف، المعمول بها في مناطق عديدة على مستوى العالم.
كما تضمنت الدراسة التي أعدها المكتب الاستشاري العالمي تصورًا لإنتاج أحد أنواع المركبات الكهربائية الخفيفة، حيث تم في هذا الصدد استعراض مقدار الانبعاثات الكربونية التي يمكن تخفيضها من خلال استعمال هذه النوعية من المركبات وفقًا لخطة زمنية معينة تمتد حتى عام 2050.
كما استعرضوا الجدوى الاقتصادية لاستخدام تقنيات الوقود النظيف بالنسبة للاقتصاد المصري حال تبني هذه التقنيات.
وفي ختام الاجتماع، وجه رئيس الوزراء الأمانة الفنية للمجلس الأعلى للسيارات بالتنسيق مع مكتب إرنست آند يونج لمناقشة المسائل الفنية بالدراسة والعمل على بحث إمكانية تنفيذ التوصيات الواردة بها وإدراجها ضمن البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى خلال شهر أكتوبر الماضي
رئيس الوزراء يؤكد أهمية منظومة النقل الذكي على الطرق السريعة ITS
رئيس الوزراء يتابع موقف المرحلة الأولى من مشروع منظومة النقل الذكي «ITS»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الوقود التحول صناعة السیارات رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية لتوطين وتوريد 21 قطار مترو جديدًا لمترو الإسكندرية
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم خلال زيارته لمصنع "نيرك" لصناعات السكك الحديدية بشرق بورسعيد، مراسم توقيع اتفاقية لتوطين وتوريد 21 وحدة قطار مترو جديدة، بإجمالي 189 عربة، لصالح مشروع مترو الإسكندرية (أبو قير - محطة مصر).
حضر مراسم التوقيع الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والسيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
تبلغ القيمة الإجمالية للاتفاقية 275.02 مليون يورو، وتشمل توريد قطع الغيار والمعدات الخاصة، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال الصيانة لمدة 10 سنوات تتضمن عمرة جسيمة واحدة ووفقًا لبنود العقد، سيتم تنفيذ المشروع خلال 38 شهرًا.
وقع على الاتفاقية الدكتور مهندس طارق جويلي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، والمهندس أحمد المفتي، العضو المنتدب للشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية (نيرك).
وأكد رئيس الوزراء أن هذا التوقيع يأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في إنشاء شبكة متطورة من وسائل النقل الجماعي الأخضر والمستدام والصديق للبيئة، بهدف تسهيل حركة تنقل المواطنين وتقديم خدمات نقل متميزة لهم، في سياق خطة وزارة النقل لتنفيذ عدد من مشروعات النقل الأخضر الجماعي في محافظة الإسكندرية، التي تُعد ثاني أكبر محافظات الجمهورية من حيث الكثافة السكانية.
من جانبه، أوضح الفريق مهندس كامل الوزير أن هذه الخطوة تأتي تجسيدًا لتوجيهات الرئيس بتوطين مختلف الصناعات في مصر، وفي مقدمتها صناعات السكك الحديدية، بهدف تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليم رائد، مشيراً إلى أن هذا التوقيع يمثل استكمالًا لسلسلة من التعاقدات التي تم إبرامها أو يجري العمل عليها بين وزارة النقل وشركة "نيرك" لتوطين هذه الصناعة الاستراتيجية.
هذا وسبق أن تم توقيع عقد لتصنيع 40 قطار مترو جديد (320 عربة مكيفة) لخدمة الخطين الثاني والثالث لمترو القاهرة الكبرى، وذلك بالشراكة مع شركة هيونداي روتيم الكورية الجنوبية، كما يجري حاليًا التعاقد على تصنيع وتوريد 500 عربة سكة حديد سيتم تصنيعها محليًا بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة.
وأضاف وزير النقل أن مشروع مترو الإسكندرية سيحدث نقلة نوعية كبيرة في منظومة النقل الجماعي الأخضر والمستدام والصديق للبيئة في المحافظة، وسيساهم بشكل فعال في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستهدفة.
وأشار وزير النقل إلى أن العمل يجري حاليًا على تنفيذ الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى من المشروع، الذي يمتد بطول 21.7 كيلومترًا من محطة سكة حديد أبو قير وحتى محطة مصر بالإسكندرية، ويتضمن المشروع مسارًا سطحيًا بطول 6.5 كيلومترات من محطة مصر حتى ما قبل محطة الظاهرية، ثم مسارًا علويًا بطول 15.2 كيلومترًا حتى محطة أبو قير، ويشتمل على 20 محطة (6 سطحية و14 علوية).
وأكد وزير النقل أن المشروع يهدف إلى تحقيق التشغيل الآمن للخط، خاصة بعد إلغاء المزلقانات والعديد من المعابر المخالفة والتقاطعات مع الحركة المرورية، بالإضافة إلى استيعاب الزيادة المطردة في حركة النقل وعدد الرحلات، والمساهمة في تخفيف الاختناقات المرورية بالإسكندرية، كما سيساهم المشروع في خفض استهلاك الوقود نظرًا لاعتماده على الطاقة الكهربائية النظيفة، ومن المتوقع أن يزيد الطاقة القصوى للركاب من 2850 راكبًا/ساعة/اتجاه إلى 60 ألف راكب/ساعة/اتجاه، وتقليل زمن الرحلة من 50 دقيقة إلى 25 دقيقة نتيجة لزيادة سرعة التشغيل من 25 كيلومترًا/ساعة إلى 100 كيلومترًا/ساعة، وتقليل زمن التقاطر من 10 دقائق إلى 2.5 دقيقة، علاوة على ذلك، سيحقق المشروع تكاملًا في خدمة نقل الركاب مع خط سكك حديد القاهرة/الإسكندرية في محطتي مصر وسيدي جابر، ومع ترام الرمل في محطتي فيكتوريا وسيدي جابر، ومع خط سكك حديد رشيد في محطة المعمورة.