مايكروسوفت تقدم خدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لفاقدي البصر
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
صورة رمزية للذكاء الاصطناعي مع شعار شركة أوبن آي صاحبة تطبيق تشات جي بي تي.
تتعاون إمبراطورية البرمجيات والتكنولوجيا الأمريكية "مايكروسوفت كورب" مع شركة تطبيق "بي ماي آيز" لمساعدة فاقدي وضعاف البصر، لتسهيل وصول هؤلاء المستخدمين لخدمة عملاء الشركة.
مختارات تطبيق للمكفوفين لمساعدتهم على التنقل بحرية وسلامة! "العين تسمع قبل الأذن أحياناً" الشركة المطورة لـ"تشات جي بي تي" تعد بـ"قدرات خارقة" للجميع "تشات جي بي تي": الأداة المفضلة للطلاب الألمان لحل الواجبات! دراسة حديثة: الذكاء الاصطناعي يزداد قوة .. وغموضاً!
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن شركة بي ماي آيز تأسست عام 2015 وطورت تطبيقها الذي يربط بينضعاف البصر مع مبصرين متطوعين يمكنهم مساعدتهم في القيام بالمهام التي قد يستحيل عليهم القيام بها دون مساعدة.
كما طورت الشركة الناشئة أداة ذكاء اصطناعي أخرى تسمى "بي ماي أيه.آي" والتي تستخدم نموذج لغة منصة الذكاء الصناعي التوليدي شات جي.بي.تي4 الخاصة بشركة أوبن أيه.آي بهدف توليد وصف لأي صورة يلتقطها الشخص سواء كانت الصورة لملصق خاص بأحد المنتجات أو لمنتج موجود في متجر.
وستقوم مايكروسوفت التي تمتلك شركة أوبن أيه.آي بدمج تكنولوجيا بي ماي آيه.آي في أداة "مايكروسوفت ديسابليتي أنسر ديسك" والتي تتعامل مع اتصالات خدمة العملاء، بحسب شركة بي ماي آيز في بيان اليوم الأربعاء.
وسيتيح التعاون بين مايكروسوفت وبي ماي آيز لمستخدمي منتجات مايكروسوفت فاقدي أو ضعاف البصر، التعامل مع مشكلات المعدات والقيام بمهام مثل تثبيت نسخة جديدة من نظام التشغيل ويندوز، أو وصف العروض التقديمية لبرنامج باور بوينت دون مساعدة بشرية.
وفي مؤتمر لمطوري الشركات الناشئة في وقت سابق من الشهر الحالي أشاد سام ألتمان باستخدام بي ما آيز لمنصة شات جي.بي.تي4 باعتباره مثالا على كيفية استخدام نموذج اللغة لشركة أوبن ايه.آي للصور كمدخلات وإنتاج نصوص طبيعية تعبر عنها.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الذكاء الصناعي شركة مايكروسوفت دويتشه فيله الذكاء الصناعي شركة مايكروسوفت دويتشه فيله شرکة أوبن
إقرأ أيضاً:
5 أسئلة تغيّر علاقة الأطباء بالذكاء الاصطناعي
في الوقت الذي يتسارع فيه دخول الذكاء الاصطناعي إلى غرف التشخيص والمستشفيات حول العالم، حذّر باحثون من أن الإفراط في الاعتماد على هذه التكنولوجيا قد يقوّض الخبرة البشرية بدلاً من تعزيزها، مؤكدين الحاجة إلى دمجها بحذر في الممارسة الطبية.
فبينما أثبت الذكاء الاصطناعي قدرته على مساعدة الأطباء في تحسين الدقة والكفاءة وسلامة المرضى، إلا أن له سلبيات واضحة، من بينها تشتيت الانتباه، وتعزيز الثقة المفرطة بنتائجه، وتقليص اعتماد الأطباء على حكمهم المهني الخاص.
وللتعامل مع هذه التحديات، وضع فريق بحثي إطارًا علميًا جديدًا يتضمن خمس أسئلة توجيهية تهدف إلى ضمان الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي دون المساس بخبرة الأطباء. ونُشر هذا الإطار مؤخرًا في مجلة الجمعية الأميركية للمعلوماتية الطبية.
وقالت الدكتورة جوان ج. إلمور، أستاذة الطب في كلية «ديفيد غيفن» بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، والمشرفة على الدراسة: «نقلنا النقاش من سؤال: ما مدى كفاءة خوارزميات الذكاء الاصطناعي؟ إلى سؤال أعمق: كيف يتفاعل الأطباء فعليًا مع هذه الأنظمة أثناء التشخيص؟»
مضيفة: «هدفنا ليس إثبات أن الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف الأمراض، بل تحديد كيف يمكنه دعم الأطباء دون أن يضعف خبراتهم. هذه النقلة الفكرية أساسية لتبني أكثر أمانًا وفعالية للتقنيات الذكية في الرعاية الصحية».
ورغم التقدم الكبير في تطبيقات الذكاء الاصطناعي الطبية، إلا أن الأخطاء التشخيصية المرتبطة بها ما زالت غير مفهومة بالكامل. ولهذا اقترح الباحثون خمس أسئلة رئيسية لتوجيه تطوير هذه الأدوات والحد من أخطائها:
* ما نوع ومحتوى المعلومات التي يجب أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للطبيب؟
* هل يجب عرض المعلومات فورًا، أم بعد المراجعة الأولية، أم أن يكون للطبيب تحكم كامل في توقيت عرضها؟
* كيف يمكن للنظام توضيح المنطق أو الخطوات التي قادته إلى قراره؟
* ما تأثير هذه الأنظمة على التحيز أو التراخي المهني لدى الأطباء؟
* وما المخاطر المحتملة للاعتماد الطويل الأمد على الذكاء الاصطناعي في التشخيص؟
وأوضح الفريق أن طريقة عرض المعلومات قد تؤثر مباشرة على تركيز الطبيب ودقته، وأن الإفراط في الاعتماد على التحليل الآلي يمكن أن يقلل من مهارات التفكير النقدي لدى الأطباء، مما يؤدي إلى تآكل الخبرة السريرية بمرور الوقت.
ويؤكد الباحثون أن الخطوات المقبلة لتحسين أداء الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي تشمل:
* اختبار تصاميم مختلفة في بيئات سريرية حقيقية.
* دراسة تأثير هذه الأنظمة على الثقة واتخاذ القرار.
* مراقبة تطور المهارات السريرية أثناء استخدام الذكاء الاصطناعي في التدريب والممارسة.
* وتطوير أنظمة قادرة على التكيّف الذكي مع احتياجات الأطباء.
واختتمت إلمور بالقول: «الذكاء الاصطناعي يحمل وعودًا كبيرة لتحسين دقة التشخيص وسلامة المرضى، لكن الدمج غير المدروس قد يجعل الرعاية الصحية أسوأ بدلًا من أفضل. علينا أن نصمم هذه الأنظمة لتعمل جنبًا إلى جنب مع الأطباء، لا لتحل محلهم. هذا التوازن هو ما سيحدد مستقبل الذكاء الاصطناعي في الطب».
أسامة عثمان (أبوظبي)