جلسة مجلس الأمن المرتقبة تناقش الأوضاع الميدانية والسياسية في السودان وجهود إيجاد حل سلمي لأزمة الحرب الراهنة.

التغيير: وكالات

قالت مصادر صحفية متطابقة، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة الخميس لبحث التطورات الجارية في السودان على أعقاب تصاعد القتال وتزايد الانتهاكات، في وقت توعدت فيه بريطانيا بمحاسبة قوات الدعم السريع.

وسيطرت قوات الدعم السريع الأحد الماضي، على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور- غربي البلاد، وسط تقارير مروعة عن انتشار كبير للعنف وقتل المدنيين، وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من قبل القوات التي تقاتل الجيش السوداني منذ منتصف ابريل 2023م.

ويتوقع أن يبحث الاجتماع التطورات الأخيرة في مسار الحرب، ويستمع إلى إحاطات بشأن الوضع الميداني والسياسي، وتقييم جهود الأطراف الدولية والإقليمية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وإيجاد حل للأزمة.

وفي السياق، نقل موقع الجزيرة (السودان) تصريحات لوزيرة الخارجية البريطانية ايفيت كوبر قالت فيها “إن العالم سيحاسب قوات الدعم السريع على جرائمها”.

واعتبرت أن تقدم الدعم السريع في الفاشر له تداعيات مروّعة ومدمّرة على المدنيين، حيث يُحاصر الآلاف في المدينة، فيما يواجه الكثيرون منهم التهجير القسري والعنف العشوائي.

وكان مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية، اتهم طرفي الحرب في السودان “الجيش والدعم السريع” بارتكاب جرائم ضد المدنيين.

وفي سبتمبر الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 2791 (2025) بتجديد نظام العقوبات المفروضة على السودان بموجب القرار 1591 لعام آخر، بما يشمل حظر الأسلحة والعقوبات المستهدفة.

كما قرر المجلس تمديد ولاية مجموعة الخبراء المعنية بمراقبة تنفيذ العقوبات حتى 12 أكتوبر 2026، على أن تقدم تقريراً مؤقتاً في 12 مارس 2026، وتقريراً نهائياً في 13 يوليو 2026، إضافة إلى تحديثات ربع سنوية.

وأشار القرار- يومها- إلى أن المجتمع الدولي يبعث برسالة واضحة تركز على وقف تدفق الأسلحة وضمان فعالية العقوبات، في ظل القلق المتزايد من العنف واسع النطاق، والأزمات الإنسانية، والنزوح الجماعي، خاصة في إقليم دارفور.

إلى ذلك، انطلقت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر، فيسبوك وانستغرام”، تطالب بمحاسبة قوات الدعم السريع على الجرائم التي ارتكبها مؤخراً بعد دخولها مدينة الفاشر.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان العقوبات الفاشر المجتمع الدولي ايفيت كوبر بريطانيا دارفور مجموعة الخبراء وقف إطلاق النار

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان العقوبات الفاشر المجتمع الدولي ايفيت كوبر بريطانيا دارفور مجموعة الخبراء وقف إطلاق النار قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السعودية تستنكر "الانتهاكات" خلال هجمات الدعم السريع على الفاشر

استنكرت السعودية، الثلاثاء، "الانتهاكات الإنسانية الجسيمة" خلال هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر غربي السودان، ودعت الأخيرة إلى الالتزام بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات إلى المدينة.

 

جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، بعد يوم من إعلان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، انسحاب الجيش من مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد، لتجنيبها مزيدا من "التدمير والقتل الممنهج" على يد "الدعم السريع".

 

ومنذ أيام، تتهم السلطات السودانية ومنظمات دولية وأممية قوات الدعم السريع بارتكاب "مجازر وانتهاكات إنسانية" ضد المدنيين بمدينة الفاشر، بينها "إعدامات ميدانية" واعتقالات وتهجير، وذلك أثناء اقتحامها منذ الأحد، لمدينة الفاشر التي ظلت تحاصرها لأكثر من عام.

 

وفي وقت سابق الثلاثاء، دعت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع إلى السماح "بممر آمن" يتيح للمدنيين مغادرة مدينة الفاشر، بينما اتهمت القوة المشتركة للحركات المسلحة الداعمة للجيش السوداني في دارفور "الدعم السريع" بقتل ألفي مدني في الفاشر خلال يومي 26 و27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

 

وظلت قوات الدعم السريع تنفي الاتهامات ضدها، وتقول إنها "تنظف مدينة الفاشر وتقضي على آخر جيوب العدو (الجيش والقوات المساندة له) أثناء محاولاتهم الفرار من المدينة".

 

وأعربت الخارجية عن "بالغ قلق السعودية واستنكارها للانتهاكات الإنسانية الجسيمة التي جرت خلال الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر".

 

وأوضحت أن المملكة "تشدد المملكة على ضرورة قيام قوات الدعم السريع بواجبها في حماية المدنيين، وضمان تأمين وصول المساعدات الإنسانية، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وفق ما ورد في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) الموقع بتاريخ 11 مايو/ أيار 2023".

 

و"إعلان جدة" كان أحد المحاولات الإقليمية والدولية لوقف حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، خلفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، بينما قدّرت دراسة جامعية أمريكية القتلى بنحو 130 ألفا.

 

ودعت السعودية إلى "العودة للحوار للتوصل بشكل فوري إلى وقف لإطلاق النار مؤكدةً على أهمية وحدة السودان وأمنه واستقراره، وضرورة الحفاظ على مؤسساته الشرعية، ورفضها للتدخلات الخارجية التي تطيل أمد الصراع، وتزيد معاناة شعب السودان الشقيق".

 

وخلال الأشهر الأخيرة، كرر البرهان في أكثر من مناسبة، أن الجيش لن يضع السلاح قبل القضاء على قوات الدعم السريع، مرحبا بالحوار لإنهاء الحرب بشريطة عدم مشاركة تلك القوات في أي دور مستقبلي بالسودان.


مقالات مشابهة

  • أطباء السودان: "الدعم السريع" قتلت كل المرضى بمستشفيات الفاشر
  • الحكومة السودانية تتهم الدعم السريع بارتكاب فظائع في الفاشر
  • السعودية تستنكر "الانتهاكات" خلال هجمات الدعم السريع على الفاشر
  • إدانات عربية لـانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر
  • كاتب سوداني: الدعم السريع يسعى لفرض واقع جديد في دارفور
  • أطباء السودان: الدعم السريع اختطف 6 من الكوادر الطبية في الفاشر
  • مخاوف على المدنيين بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على الفاشر غرب السودان
  • مخاوف على المدنيين بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على الفاشر في غرب السودان
  • «الدعم السريع» تعلن السيطرة على الفاشر غربي السودان