مع سلسلة من الزلازل الصغيرة.. دولة أوروبية تحبس أنفاسها بانتظار ثوران بركان وشيك
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
هزت آلاف الزلازل الصغيرة خلال الأيام الأخيرة أيسلندا، في وقت يترقب فيه السكان حدوث ثوران بركاني وشيك، والذي حدد مسؤولون المكان الذي يعتقدون أنه سيحدث فيه، بحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.
وقال مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي إن هناك "احتمالا كبيرا" لحدوث ثوران في بقعة ما على طول نفق الصهارة تحت الأرض، الذي يبلغ طوله 9 أميال (أكثر من 14 كيلومترا) في شبه جزيرة ريكيانيس.
وفي هذا الصدد، أجلت السلطات المختصة في 11 نوفمبر نحو 4 آلاف من سكان بلدة غريندافيك، التي تضم ميناءً للصيد على بعد نحو 40 كيلومترا من العاصمة، بعد أن تسببت حمم بركانية تحت القشرة الأرضية بحدوث هزات أرضية في المنطقة، مما يعد أيضا نذيرا بثوران بركاني.
ويترقب سكان البلدة البالغ عددهم 3400 نسمة، الثوران المحتمل حتى يتمكنوا من العودة لاحقا إلى منازلهم، لكن السلطات أوضحت من أنه من المحتمل أن يستغرق الأمر أشهرًا قبل أن يتم منح الأهالي الضوء الأخضر للرجوع.
وجرى إيضا إغلاق بحيرة بلو لاغون القريبة، وهي واحدة من أفضل مناطق الجذب السياحي في أيسلندا، بسبب خطر البركان.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن شبه جزيرة ريكيانيس شهدت 3 ثورانات بركانية منذ عام 2021، بعد أن ظلت خاملة لمدة 800 عام.
وكانت رئيسة وزراء البلاد، كاترين ياكوبسدوتير، قد قالت، السبت، إنه "لا يوجد بلد آخر أكثر جاهزية من أيسلندا لمواجهة البراكين والكوارث الطبيعية الأخرى".
وأوضحت في مؤتمر صحفي: "لا يوجد بلد أكثر استعدادا لمواجهة الكوارث الطبيعية من أيسلندا.. لدينا خبرة طويلة في التعامل مع ثوران البراكين"، بحسب وكالة فرانس برس.
وأضافت ياكوبسدوتير: "أولويتنا الرئيسية هي احتضان هؤلاء الأشخاص، والتأكد من حصولهم على رواتب كافية، وإيجاد سكن مناسب لهم للأسابيع أو الأشهر المقبلة".
وتابعت: "اقترحنا مشروع قانون على البرلمان لضمان رواتب الأشهر الثلاثة المقبلة، ونعمل بأسرع ما يمكن لتأمين السكن المناسب لهؤلاء الأشخاص".
وتضم أيسلندا 33 بركانا نشطا، وهو الرقم الأعلى في أوروبا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ثوران برکان
إقرأ أيضاً:
دخان أسود في سماء الفاتيكان بانتظار اتفاق الكرادلة
تصاعد دخان أسود من مدخنة كنيسة السيستين في الفاتيكان اليوم الخميس، في إشارة إلى أن الكرادلة المجتمعين في مجمع انتخابي لم يختاروا بعدُ بابا جديدا لقيادة الكنيسة الكاثوليكية.
وتجمع آلاف المسيحيين في ساحة القديس بطرس انتظارا لتصاعد الدخان من مدخنة الكنيسة، وهو ما حدث قبيل الظهر (10:00 بتوقيت غرينتش)، إيذانا بنهاية جلسة التصويت الصباحية التي تُجرى فيها دورتان انتخابيتان.
وبدأ الكرادلة، البالغ عددهم 133 ولا تزيد أعمارهم عن 80 عاما، عملية التصويت التي اتسمت بالسرية الشديدة أمس الأربعاء، في عزلة تامة لاختيار خليفة للبابا الراحل فرانشيسكو، وأحرقوا أوراق اقتراعهم وخلطوها بمواد كيميائية لإظهار سير العملية، حيث يشير اللون الأسود إلى عدم اختيار بابا بعد، واللون الأبيض يُعلن عن اختيار بابا جديد.
وأجرى الكرادلة تصويتا أوليا غير حاسم مساء أمس الأربعاء. ومن المقرر إجراء تصويتين إضافيين بعد ظهر اليوم الخميس، مع احتمال ظهور دخان كثيف بعد الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش.
ويواصل "كبار الكنيسة" ذوو القبعات الحمراء التصويت أربع مرات يوميا حتى يحصل أحدهم على أغلبية الثلثين.
ولم يُنتخب أي بابا في العصر الحديث من المحاولة الأولى، لذا كان الدخان الأسود أمس الأربعاء متوقعا على نطاق واسع. ولكن بالنظر إلى التاريخ الحديث، من الممكن تحقيق نجاح بدءا من اليوم الثاني.
إعلانوفي حال حصل اسم على غالبية الثلثين أي 89 صوتا، يبلغ العالم فورا مع تصاعد الدخان الأبيض من المدخنة الصغيرة المقامة على سطح الكنيسة.
في المقابل، يتصاعد دخان أسود قرابة الساعة 17.00 (بتوقيت غرينتش) في حال عدم حصول أي اسم على ثلثي الأصوات خلال الجولتين.
ولا تعرف مدة أعمال المجمع ويصعب توقعها. فعلى سبيل المقارنة انتُخب البابا فرانشيسكو، أول بابا من أميركا اللاتينية، مساء اليوم الثاني من آخر اجتماع سري عقد عام 2013، مثلما حدث أيضا مع سلفه بنديكت السادس عشر عام 2005.
ومع عدد قياسي من الكرادلة الناخبين من 70 بلدا منها 15 تتمثل للمرة الأولى مثل هايتي والرأس الأخضر، يبدو المجمع منفتحا على كل الاحتمالات.
ويغطي هذا الحدث أكثر من 6 آلاف صحفي حولوا مشارف ساحة القديس بطرس إلى صالة تحرير واسعة في الهواء الطلق لما يثيره هذا المجمع من اهتمام في العالم بأسره ولا يقتصر على الأوساط الدينية.
وتكثر المراهنات عبر الإنترنت في هوية البابا المقبل، وتركز على الإيطاليين بييترو بارولين وبييرباتيستا بيتسابالا والمالطي ماريو غريش مرورا برئيس أساقفة مرسيليا الفرنسي جان مارك أفيلين والفلبيني لويس أنطونيو تاغلي.