هل هناك فرق بين الغبطة والحسد؟.. «أزهري» يوضح الحكم الشرعي
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إنّ هناك لبسا بين مصطلحي الحسد والغبطة، لافتاً إلى أنّ المصطلحين بينهما فرق جوهري في المعنى، مشيراً إلى أنّ هناك سؤالا شائعا بأن بعض الناس عندما يرى ما يعجبه عند الآخرين يتمنى حصول مثل النعمة التي عندهم من غير تمني لزوالها منهم، فهل هذا يعد حسدًا.
وأوضح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، أنّ الحسد هو تَمَنِّي الحاسد زوال النعمة من المحسود، وهو من الأخلاق الذميمة والأمراض المهلكة التي أمر الله تعالى بالاستعاذة منها، والدليل على ذلك قوله تعالى: "وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ"، ولذا ورد النهي عنه، كما ورد في السنة النبوية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا".
معنى وحكم الغبطةولفت "لاشين" إلى أنّ "الغبطة" أو المنافسة في الخيرات هي تمني حصول مثل النعمة التي عند الغير، إذ يقول الفضيل بن عياض: "الغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق، والمؤمن يغبط ولا يحسد، والمنافق يحسد ولا يغبط"، لافتاً إلى أنّه لا مانع شرعًا من "الغبطة".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الحسد الغبطة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل يجوز طلب التعيين في منصب إداري رفيع؟.. د.عطية لاشين يجيب
أجاب الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، عن سؤال ورد بشأن حكم طلب التعيين في وظيفة إدارية عليا، إذ جاء في نص السؤال: "خلا منصب إداري في وظيفة عليا، فهل يجوز لي طلب التعيين فيه باعتباري الأكفأ له، رغم أن مديري لا يعرفني ولا يدرك كفاءتي؟"
استهل الدكتور لاشين إجابته بذكر الآية الكريمة: "فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى" [النجم: 32]، وكذلك الحديث النبوي الشريف: "إنا لا نولي هذا العمل أحدًا طلبه"، مشيرًا إلى أن الوظائف مناصب أمانة ومسؤولية، ويجب على من يتولاها أن يؤديها بإخلاص وكفاءة، محذرًا من التقصير في أدائها.
وبيّن الدكتور لاشين أن الأصل في الشرع هو عدم سعي الإنسان إلى المناصب أو طلبها، وإن أتت إليه دون سعي أعانه الله عليها، لكنه عاد ليؤكد أن صاحب السؤال، إن كان بالفعل أهلًا للمنصب كما يقول – والله أعلم بنيته – فيجوز له شرعًا أن يطلب التعيين فيه.
واستند لاشين في ذلك إلى موقف سيدنا يوسف عليه السلام، حين قال: "اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ" [يوسف: 55]، موضحًا أن طلب الوظيفة في هذه الحالة فيه مصلحة عامة، لأنه يمنع تولي من لا يملك الكفاءة، وبالتالي يُحقق الصالح العام بحسن الإدارة وحفظ الحقوق.