شهد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية ، المشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة واحدى شركات الأدوية العالمية ، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الدولي السنوي الرابع للهيئة، المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة.

وقع مذكرة التفاهم، كلًا من الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، ممثلًا عن الهيئة، والدكتورة هبة حسين، المدير الطبي الإقليمي لشركة جانسن ، ممثلًا عن الشركة، وبحضور الدكتور هاني راشد، نائب رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية.

وعبَّر رئيس هيئة الرعاية الصحية، عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم ، وبخاصة ضمن فعاليات الملتقى السنوي الرابع للهيئة، والذي يمثل منصة لتعزيز التعاون والشراكات بين مختلف الجهات المعنية بقطاع الرعاية الصحية، لافتًا إلى أنه يأتي هذا التوقيع في إطار التزام الهيئة بتعزيز الرعاية الصحية وتطوير مستوى الخدمات الصحية في مصر.

وأضاف السبكي: تهدف هذه الشراكة إلى تدريب وتطوير الأطباء والكوادر الطبية في المنشآت الصحية التابعة للهيئة في مجالات عديدة مثل أمراض الدم، الأمراض المناعية، والأمراض النادرة، كما سيتم تدريبهم على تقنيات وطرق علاج حديثة ومبتكرة، بالإضافة إلى تعزيز الوعي الصحي والتثقيف لدى المواطنين حول أمراض الدم والأمراض المناعية والأمراض النادرة، مما يسهم في تعزيز جودة الحياة وتحقيق البيئة الصحية المستدامة.

وتابع السبكي أن هذه الشراكة تعكس التزام الهيئة بتعزيز الرعاية الصحية وجودة العلاج وتوفير العناية المتخصصة للمرضى حيث سيتلقي الأطباء تدريبات مستمرة على أحدث التقنيات والطرق العلاجية بهدف تمكينهم من تقديم رعاية صحية شاملة وفقًا لأعلى المعايير العالمية، مع التركيز على التطورات الحديثة التي تطرأ في مجال الرعاية الصحية، لافتًا إلى أن الهيئة ستستمر في دعم هذه الشراكة لتحقيق أهدافها، وتعزيز الرعاية الصحية والتوعية الصحية في مصر.

وأكد حرص الهيئة على تعزيز وتطوير العلاقات التعاونية مع القطاع الخاص كونه شريك مهم ومؤثر في نجاح تطوير منظومة الرعاية الصحية واستدامتها، مشيرًا إلى دعم الدولة خلق مناخ جاذب للتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والاستثمار الصحي، والذي يدفع علاقات التعاون نحو تحقيق التكامل التنموي وفي مقدمتها رؤية مصر 2030.

وأعرب السبكي، عن تفاؤله بمستقبل الرعاية الصحية في مصر، وقدرته على تلبية احتياجات المرضى، وتقديم العناية المتخصصة والفعالة في مجالات متنوعة، بما في ذلك أمراض الدم، الأمراض المناعية، الأمراض النادرة، والصحة النفسية.

واتفق الطرفان، بموجب توقيع مذكرة التفاهم على تدريب مقدمي خدمات الرعاية الصحية من الأطباء بمستشفيات هيئة الرعاية بهدف تعزيز مهاراتهم وتنمية قدراتهم على الطرق العلاجية الحديثة والمبتكرة في العديد من أمراض الدم، وأهمها "الميلومة المتعددة، سرطان الدم الليمفاوي المزمن"، إضافة إلى الأمراض المناعية، وأخيرًا الأمراض النادرة مثل ارتفاع ضغط الشريان الرئوي والصحة النفسية.

واتفق الطرفان، أيضًا على تخصيص برامج للكشف المبكر عن هذه الأمراض في محافظات المرحلة الأولى لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، إلى جانب تنفيذ مشاريع وأنشطة توعوية للمواطنين حول الأمراض المذكورة، وبرامج توعية ودعم المرضى المصابين بأمراض الدم والأمراض المناعية في تلك المحافظات.

تجدر الإشارة، إلى انطلاق الملتقى الدولي السنوي الرابع لهيئة الرعاية الصحية، اليوم، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، بعنوان "مستقبل الرعاية الصحية في الجمهورية الجديدة: من الإصلاح إلى التميز"، وأيضًا، بمشاركة عدد من الوزراء، والمحافظين، وسفراء بعض الدول، وشركاء نجاح المنظومة من كافة الوزارات والهيئات وأجهزة الدولة، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات البارزة والمستثمرين في القطاع الصحي على الصعيدين المحلي والدولي، وكذلك عددًا من رؤساء هيئات الصحة بعدد من الدول العربية والأجنبية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإدارية الجديدة التأمين الصحي الشامل الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور احمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية الأمراض النادرة الرعایة الصحیة أمراض الدم الصحیة فی

إقرأ أيضاً:

الوفد يرصد منظومة تطبيق التأمين الصحى الشامل بالإسكندرية

بعد إعلان رئاسة مجلس الوزراء عن بدء المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظات المنيا، مطروح، دمياط، شمال سيناء، وكفر الشيخ، لتعميم مظلة صحية عادلة تضمن خدمات علاجية بمعايير دولية لجميع المواطنين دون أعباء مالية عليهم، وذلك باستثمارات ضخمة تجاوزت 115 مليار جنيه، ليستفيد منها أكثر من 18 مليون مواطن، مع دراسة ضمّ محافظة الإسكندرية في المرحلة المقبلة، بما يمهّد لتوسيع نطاق التغطية الصحية ويؤكد أن المشروع القومي يسير بخطى ثابتة نحو تطبيق شامل في جميع أنحاء الجمهورية.

صرحت الدكتورة ميرفت السيد، المشرف العام على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة بالإسكندرية، إن منظومة التأمين الصحي الشامل ليست مجرد مشروع طبي، بل مشروع إصلاح مجتمعي متكامل، يهدف إلى تقديم رعاية صحية متميزة داخل مستشفيات مجهّزة بأحدث التقنيات الطبية، دون تحميل المواطنين أي أعباء مالية إضافية.

وأضافت أن الدولة تسعى من خلال المنظومة إلى صون كرامة المريض، عبر تقديم خدمة تُضاهي المعايير الدولية بتكلفة بسيطة، وهو النهج المطبق في معظم دول العالم المتقدمة التي تعتمد نظم التأمين الشامل.

أوضحت المشرف العام على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة بالإسكندرية أن المنظومة تعتمد على تكامل ست هيئات كبرى تعمل وفق القانون رقم 2 لسنة 2018 وهي الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل التي تكون مسؤولة عن التمويل، من خلال جمع الاشتراكات، وسداد تكلفة الخدمات الطبية، والهيئة العامة للرعاية الصحية التي تتولى تشغيل وإدارة المستشفيات ووحدات الرعاية ومقدمي الخدمة، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR) التي تعتمد المنشآت الصحية رقابيًا وفنيًا وتضمن جودة الخدمة، فضلا عن هيئة الرقابة والحوكمة التي تكون مسؤولة عن المتابعة والتدقيق وضمان الالتزام بالقانون، وهيئة تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي التي تشرف على الربط الإلكتروني والملف الصحي الموحد وإدارة قواعد البيانات، واخيرا هيئة إدارة الاستثمارات والتمويل الطبي التي تختص بإدارة استثمارات البنية التحتية وتجهيز المستشفيات والشراكات مع القطاع الخاص.

وأكدت  الدكتورة ميرفت المشرف العام على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة بالإسكندرية أن الهيئات تشكل منظومة مترابطة تُبنى على الحوكمة، والجودة، والتحول الرقمي، وتضمن تقديم خدمة صحية متوازنة في جميع المحافظات.

 

واضافت المشرف العام على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة بالإسكندرية أن الهدف الأساسي للمنظومة هو ضمان حق كل مواطن في العلاج بأي منشأة تابعة للتأمين الشامل، دون تمييز بين مستشفى حكومي أو خاص، مع الالتزام بمعايير جودة مصرية معتمدة دوليًا، توفر للمريض خدمة آمنة وتجربة علاجية أفضل.

وأكدت أن المنظومة تضمن فصلًا كاملًا بين الجهة الممولة والجهة المقدمة للخدمة، ما يتيح رقابة فعّالة ويضمن نزاهة التعامل مع المرضى.

اوضحت   الدكتورة ميرفت السيد نظام الاشتراكات المعتمد داخل المنظومة، والذي يشمل جميع فئات المجتمع وفق نسب محددة يراعى فيها الدخل والقدرة المالية، ومنها العاملون المؤمن عليهم وفق قانون التأمين الاجتماعي 1% من الأجر الشهري، وأعضاء المهن الحرة والعاملون بالخارج: 5% من الأجر التأميني، والأرامل وأصحاب المعاشات 2% من المعاش الشهري، والمعالون 3% للزوجة غير العاملة، و1% لكل ابن حتى اثنين ثم 1.5% لكل ابن إضافي، بينما غير العاملين يكون الاشتراك رمزي وسنوي ويحدد حسب الفئة، وبالنسبة لغير القادرين تتحمل الدولة الاشتراك بالكامل.

وشددت على أن القانون يضمن مبدأ “لا يُحرم أي مواطن من الخدمة لعدم القدرة على السداد”، ما يجعل المنظومة نموذجًا للعدالة الاجتماعية.

أكدت السيد أن تطبيق المنظومة يخضع لرقابة دقيقة على المستشفيات ووحدات الرعاية، بدءًا من الالتزام ببروتوكولات العلاج، مرورًا بالبنية التحتية والتجهيزات الطبية، وصولًا إلى تدريب الأطباء والفرق الطبية والتمريض، إضافة إلى متابعة دورية لتجديد شهادات الاعتماد.

وأوضحت أن الرقابة الصارمة هي ما جعل محافظات المرحلة الأولى تستمر في تقديم خدمات متميزة منذ 2018 وحتى اليوم.

كشفت ميرفت السيد أن محافظة الإسكندرية تضم ما يقرب من 37 هيئة طبية و 148 وحدة صحية بينها 108 وحدات طب أسرة، وقد تم اعتماد مستشفى برج العرب الجامعي، مستشفى صدر كوم الشقافة، 9 مستشفيات خاصة، 7 مراكز ووحدات رعاية أولية، أما باقي المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة فهي في مراحل متقدمة من رفع كفاءتها للحصول على الاعتماد والدخول ضمن المنظومة فور إطلاقها في المحافظة.

 

أشارت السيد إلى أن القطاع الخاص يمثل عنصرًا مهمًا في المنظومة الجديدة، إذ سيخفف من الضغط على المستشفيات الحكومية، مع تقديم الخدمة بنفس المستوى ووفق معايير موحدة، دون تحميل المواطن أي مصاريف إضافية.

أوضحت السيد أن أحد أهم مكونات التطوير هو التحول الرقمي الشامل؛ حيث سيُمنح كل مواطن رقمًا صحيًا موحدًا، يسمح للطبيب بالاطلاع على تاريخه المرضي في أي مكان داخل المنظومة، ما يسهل التشخيص ويمنع الأخطاء ويوفر الوقت والجهد.

وذكرت أن تطبيق المنظومة سيؤدي إلى توحيد دخل الأطباء في القطاعين العام والخاص، مما يمنحهم حافزًا قويًا للاستمرار في العمل داخل المنظومة، ويُسهم في سد العجز وتحسين جودة الخدمة.

وشرحت ميرفت السيد خطوات تعامل المريض مع المنظومة، والتي تبدأ في وحدة طب الأسرة التابعة لمحل سكنه، حيث يتم الكشف الأولي وتحويله عند الحاجة إلى مستشفى أو مركز متخصص لإجراء الفحوصات أو العمليات، مع تحمل الدولة الجزء الأكبر من التكلفة.

وتؤكد أن المنظومة تشمل جميع أنواع الخدمات الطبية من عمليات جراحية كبرى، وغسيل كلوي، وعلاج الأورام، والعناية المركزة، وتتحمل الدولة معظم التكلفة، بينما يدفع المريض مساهمة رمزية فقط.

وأوضحت أن منظومة التأمين الصحي الشامل تعتبر أول برنامج تأمين صحي في مصر يخضع لرقابة مستمرة، وهو ما أثبت نجاحه في المحافظات التي طُبق بها منذ 2018 حتى اليوم، بفضل صرامة المعايير وجودة الخدمة المقدمة.

وتُعد المرحلة الثانية امتدادًا للنجاحات التي تحققت في المحافظات الخمس الأولى التي انطلقت عام 2018، وقدمت نموذجًا يثبت قدرة الدولة على إحداث طفرة حقيقية في القطاع الصحي، من خلال فصل التمويل عن تقديم الخدمة، وضمان حق المواطن في العلاج اللائق بجودة عالمية.

مقالات مشابهة

  • «الرقابة الصحية» و«الاتصالات» توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التحول الرقمى ودعم تطبيق التأمين الصحي الشامل
  • الوفد يرصد منظومة تطبيق التأمين الصحى الشامل بالإسكندرية
  • وزير الصحة: الإنفاق على الرعاية الصحية يتخطى 617 مليار جنيه في 2026
  • نائب رئيس الوزراء: الإنفاق على الرعاية الصحية يتخطي 617 مليار جنيه في 2026
  • الرعاية الصحية: مجلس إدارة الهيئة يعتمد الخطة الاستراتيجية الجديدة للهيئة 2025-2032
  • وزير صحة القضارف يطّلع على سير حملة الرش الجوي ويشهد أداء القسم لـ263 من الكوادر الصحية
  • الدكتور عمرو حسن يشارك في قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الرعاية الصحية بالإمارات
  • وزير الصحة: سنركز على التحول الرقمي بنظم الرعاية الصحية والأمن الغذائي والمائي
  • كوثر محمود: الممرضات والقابلات يشكلن العمود الفقري لأنظمة الرعاية الصحية
  • كوثر محمود من الدوحة: الممرضات والقابلات يشكّلن العمود الفقري لأنظمة الرعاية الصحية