لقطات غير مسبوقة ترصد سلوكا "ذكيا" للدلافين!
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
التقطت كاميرات تحت الماء سلوكا فريدا للدلافين قبالة ساحل غرب أستراليا، فيما يعتقد العلماء أنه الأول من نوعه في العالم.
لعقود من الزمن، ظلت الدلافين قارورية الأنف (Tursiops truncatus) والسرطانات المحلية (السلطعون) في منطقة بنبري، على بعد حوالي 160 كيلومترا جنوب بيرث، تخوض معركة سباق على الطُعم.
وعندما يتم إسقاط وعاء الطُعم في خليج كومبانا، تنقض الدلافين المحلية لاصطياد الأسماك النافقة قبل غيرها.
وعندما سمع رودني بيترسون، الناشط في مجال الحفاظ على الحياة البرية، بالمشكلة، أعرب عن خشيته على سلامة الدلافين، نظرا لمخاطر التشابك بالشباك.
إقرأ المزيدوتحدث بيترسون مع مركز Dolphin Discovery في بنبري - وهي منظمة غير ربحية تمول مشاريع التعليم والبحث والسياحة البيئية - حول إمكانية تصوير الحدث أثناء القتال.
والتقطت الكاميرا الدلافين المحلية وهي تستخدم خطمها الطويل وفكينها وأسنانها لسحب الطُعم من الشباك.
وحتى عندما تم تثبيت الطُعم أسفل الشبكة أو عند وضعه في صناديق، لم يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى تبدأ الدلافين في قلب الأفخاخ أو فتح الصناديق المغلقة.
ومن المعروف أن الدلافين في جميع أنحاء العالم تسرق الأسماك والطُعم من سفن الصيد.
لكن التفاعلات بين الدلافين والسرطانات في خليج كومبانا معقدة بشكل فريد، وفقا للخبراء.
وقال أليكس غروسمان، وهو مخرج أفلام متطوع في المشروع، إنه نظرا لأن بعض الدلافين فقط هي التي تشارك في هذا السلوك، فإن سرقة طُعم السلطعون قد تكون من أجل "المتعة" أو "الراحة" أكثر من كونها سببا للجوع.
ويشعر بيترسون وآخرون بالقلق من أن هذه الدلافين ذكية جدا بما لا يخدم مصلحتها. وإذا استمر هذا السلوك في التطور والانتشار، فقد يكون له جوانب سلبية أكثر من الإيجابية.
ولا يعتبر طُعم السلطعون الذي تسرقه الدلافين مغذيا تماما، كما أن خطر التشابك أو الإصابة بالمعدات مرتفع.
واكتشف الباحثون العاملون في غرب أستراليا طريقة تبدو "آمنة للدلافين"، على الأقل في الوقت الحالي.
ويوضح مركز Dolphin Discovery: "يتم وضع الطُعم داخل شبكة قوية متصلة بالوعاء بواسطة خطاف معدني. وتفحص الحيوانات الوعاء باستخدام تحديد الموقع بالصدى والبصر، وتعلم أنه لا يمكن فتحه، وتسبح بعيدا".
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الاحياء البحرية بحار بحوث
إقرأ أيضاً:
الديون العالمية عند قمة غير مسبوقة بأكثر من 324 تريليون دولار
أظهر تقرير لمعهد التمويل الدولي اليوم الثلاثاء أن الديون العالمية زادت بنحو 7.5 تريليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام لتصل إلى مستوى مرتفع غير مسبوق تجاوز 324 تريليون دولار.
وقال المعهد إن الصين وفرنسا وألمانيا كانت أكبر المساهمين في زيادة الدين العالمي، بينما انخفضت مستويات الدين في كندا والإمارات وتركيا.
وقال المعهد في تقريره مرصد الدين العالمي "ساهم الانخفاض الحاد لقيمة الدولار الأميركي أمام عملات الشركاء التجاريين الرئيسيين في زيادة قيمة الدين بالدولار، لكن الارتفاع في الربع الأول كان أكثر من أربعة أمثال متوسط الزيادة الفصلية البالغة 1.7 تريليون دولار التي رصدت منذ نهاية 2022".
وظلت تحرك نسبة الدين العالمي إلى الناتج بطيئا نحو الانخفاض، إذ سجلت ما يزيد قليلا عن 325%. لكن النسبة للأسواق الناشئة، سجلت مستوى مرتفعا غير مسبوق عند 245%.
وارتفع إجمالي الديون في الأسواق الناشئة بأكثر من 3.5 تريليون دولار في الربع الأول من العام إلى مستوى غير مسبوق تجاوز 106 تريليونات دولار.
وقال المعهد إن الصين استحوذت وحدها على أكثر من تريليوني دولار من هذا الارتفاع. وبلغت نسبة الدين الحكومي الصيني إلى الناتج المحلي الإجمالي 93% ومن المتوقع أن تبلغ 100% قبل نهاية العام.
إعلانوسجلت القيم الاسمية لديون الأسواق الناشئة بخلاف الصين أيضا رقما غير مسبوق، إذ شهدت البرازيل والهند وبولندا أكبر زيادات في قيمة ديونها بالدولار. غير أن بيانات المعهد أظهرت أن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في الأسواق الناشئة بخلاف الصين انخفضت إلى أقل من 180%، أي أقل بنحو 15 نقطة مئوية من أعلى مستوياته على الإطلاق.
كما تواجه الأسواق الناشئة رقما قياسيا يبلغ 7 تريليونات دولار لعمليات استرداد السندات والقروض في الفترة المتبقية من 2025، وبلغ الرقم للاقتصادات المتقدمة نحو 19 تريليون دولار.
خفف تراجع الدولار من أثر الصدمة بالنسبة للاقتصادات النامية، إذ حد من التأثير الذي تعرضت له الأسواق الناشئة من ارتفاع في التقلبات الناجمة عن الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال المعهد "إذا طالت فترة ضبابية السياسات، فقد تكون هناك حاجة إلى أن تصبح السياسة المالية أكثر تكيفا، خاصة في البلدان التي تربطها روابط تجارية قوية بالولايات المتحدة".
وهناك قلق أيضا من مستويات الدين الأميركي ومدى التأثير على عوائد السندات الأميركية من احتياجات التمويل الكبيرة لأكبر اقتصاد في العالم التي تعود لأسباب منها مسعى خفض الضرائب.
وقال المعهد "الارتفاع الكبير في المعروض من سندات الخزانة الأميركية قد يتسبب في ضغط يرفع العوائد ويزيد بشدة النفقات التي تتكبدها الحكومة بسبب الفائدة… في ضوء مثل هذا التصور، سترتفع مخاطر التضخم أيضا".
وترى إدارة ترامب في الرسوم الجمركية وسيلة لسد الفجوة في الميزانية الناتجة عن الخفض الضريبي المتوقع، لكن الضبابية التي تحيط بالسياسة التجارية واضطراب تطبيقها أبطأ إنفاق الشركات وأثر على النمو الأميركي.
وجاء في تقرير المعهد "يحتمل أيضا تؤدي الرسوم الجمركية (التي تبلغ 10% عالميا) في نهاية المطاف إلى خفض العوائد الحكومية إذا أدت إلى رد من الدول الأخرى".
إعلان