موقع 24:
2025-05-12@21:19:55 GMT

هل تستطيع السلطة الفلسطينية إدارة غزة؟

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

هل تستطيع السلطة الفلسطينية إدارة غزة؟

ما هي آفاق تولي السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة بعد الحرب؟ سؤال طرحه باتريك وينتور، ليقول إن الدبلوماسيين الغربيين لجأوا إلى السلطة، التي كانت مهمّشة في السابق، من أجل ملء الفراغ السياسي الذي من المحتمل أن ينشأ عن التدمير المخطط له لحركة حماس في غزة.

السلطة الحالية غير قادرة على وضع قدم في قطاع غزة

وتابع: "لكنهم يعلمون أن وسيلة الإنقاذ التي اختاروها لا تحظى بشعبية، وتعتبر فاسدة، وهي في حاجة ماسة إلى جيل جديد من القادة، الذين لا أحد بعد قادر على التعرف إليه".



ويواجه الاقتراح الغربي لوضع السلطة الفلسطينية في قلب الحكم، الذي سينشأ بعد النزاع، برفض أيضاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما تسبب بذعر لدى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.     
في الواقع، تكن إسرائيل العداء للسلطة الفلسطينية، وعمدت هذا الشهر إلى منع وزير خارجية السلطة من السفر إلى البحرين للمشاركة في مؤتمر حضره مسؤولون أمريكيون وعرب، حول الخطط لمرحلة ما بعد الحرب.  

 

 

Corrupt, discredited: could a reformed Palestinian Authority run Gaza? https://t.co/VnOSxfeqE4

— Stefan Bethlenfalvay (@SBethlenfalvay) November 27, 2023


وقالت السلطة الفلسطينية- التي أنشئت في التسعينيات كجزء من عملية السلام وقتذاك، من أجل إدارة مناطق في الضفة الغربية وغزة وضعت تحت السيطرة الفلسطينية- إنها راغبة في الاضطلاع بدور في غزة، حيث كانت طردت عام 2006 على أيدي حماس، لكن شرط أن يكون ذلك جزءاً من خطة سلام واضحة وشاملة، تتضمن الضفة الغربية أيضاً. لكن الكثيرين يتشككون في قدرتها على فعل ذلك، حتى لو توافرت مثل هذه الخطة.
وقال ناصر القدوة، إبن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي تم ترشيحه كي يكون رئيساً للسلطة الفلسطينية في المستقبل: "أعتقد أن السلطة الحالية، بشكلها الحالي ومع الرجال الذين يقودونها، غير قادرة على وضع قدم في قطاع غزة، ناهيك بالمهمات الأساسية المطلوبة في هذا الوقت".  
مراقبون آخرون، أمثال المفاوض الإسرائيلي السابق دانيال ليفي، نصحوا السلطة الفلسطينية بعدم الدخول إلى غزة في حال بقي الأمن في يد إسرائيل، وفق ما يقترح نتنياهو. وقال ليفي: "لا أعتقد أنه سيكون من الحكمة لأي حركة فلسطينية القول: سنفعل هذا تحت نظر إسرائيل".      
هذه العقبات تعني أن صناع القرار الغربيين يواجهون تحدياً ضخماً في تحويل السلطة الفلسطينية إلى هيئة مقبولة من الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وكذلك بالنسبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أمضى 15 عاماً وهو يقلل من نفوذها. كما أن الأمر يتطلب فهماً أوضح لكيفية التعامل مع الأمن والسياسة في مرحلة ما بعد الحرب.     
في الوقت الحاضر، يتحدث بعض الدبلوماسيين، مثل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك عن سلطة فلسطينية متجددة، من أجل إدارة غزة والضفة الغربية.
وتساءل الممثل الأعلى للإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "من سيحكم غزة؟ أعتقد أن جهة واحدة يمكنها فعل ذلك. إنها السلطة الفلسطينية".  

 

Corrupt, discredited: could a reformed Palestinian Authority run Gaza?

I don’t know ????
Take a look at the photo you chose and you tell me! https://t.co/W2t2kkmi5m

— Amal Ghandour (@ghandour_ag) November 27, 2023


وبشكل أكثر غموضاً، يتحدث البعض عن الحاجة إلى دعم "فلسطينيين محبين للسلام"، وهي عبارة استخدمها مؤخراً وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي.   
وهذا يعني ضمناَ إزالة حماس من غزة، بما في ذلك منع مؤيديها من الترشح في أي انتخابات مستقبلية. ومع ذلك، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن حماس هي فكرة، وجادل بأنها متجذرة بعمق في غزة، منذ أن فازت في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006، ومن ثم طردت بالقوة حركة فتح، التي تهيمن على السلطة الفلسطينية.      
الحقيقة هي أنه لا أحد يعرف ما هو المزاج السياسي الذي سيخرج من غزة في نهاية النزاع، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعديد من القادة العرب لا يعتقدون أن "الفلسطينيين المحبين للسلام" في طريقهم للخروج من تحت أنقاض ركام غزة.      
ومن أجل تقييم ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستكون قادرة على القيام بهذه المهمة، وأنها قابلة للإصلاح، فإن ثمة حاجة إلى شرح الأسباب التي أوصلتها إلى الحالة الخطيرة التي هي عليها اليوم. وهذا يجب أن يبدأ بالإقرار بأن هؤلاء الذين يدعون اليوم إلى "تجديد" السلطة الفلسطينية، هم أنفسهم من قاوم مثل هذه الخطوة لسنوات عدة.     
وقبل هجوم حماس على إسرائيل، أظهر استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للسياسة والأبحاث المسحية، أن 80% من الفلسطينيين يعتبرون السلطة الفلسطينية فاسدة، وبأن 62% يعتبرونها عقبة، وأنها مؤسساتها الأساسية لا تتمتع بالشرعية الشعبية.
 
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة من أجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: قررنا اليوم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز الذي يحمل الجنسية الأمريكية

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" عن "حماس" أنها قررت اليوم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر.

ترامب: عودة عيدان إلكسندر خطوة حسنة النية .. وأشكر جهود الوسطاءعائلات المحتجزين: نعيش أوقاتًا حرجة وتحرير عيدان ألكسندر اختبار لنتنياهومصدر مقرب من حماس: إطلاق سراح عيدان ألكسندر على الأرجح اليوم أو غداإعلام إسرائيلي: الاستعدادات جارية للإفراج عن ألكسندر اليوم حتى 8 مساء

وكتب الرئيس الأمريكي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" أنه يسعده أن يعلن أن "عيدان ألكسندر، المواطن الأمريكي المحتجز منذ أكتوبر 2023، سيعود إلى منزله وعائلته".

وقال ترامب: "لقد كانت هذه خطوةً حسنة النية تجاه الولايات المتحدة وجهود الوسطاء – مصر وقطر – لإنهاء هذه الحرب الوحشية، وإعادة جميع المحتجزين الأحياء ورفاتهم إلى ذويهم".

ويأمل ترامب أن تكون خطوة الإفراج عن المحتجز عيدان ألكسندر أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء ما وصفه بـ"الصراع الوحشي"، معربًا عن تطلعه للاحتفال بهذا اليوم.

من جانبه، أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اليوم الاثنين، أنه من المرجح أن يتم الإفراج عن المحتجز عيدان ألكسندر اليوم.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأن إطلاق حركة حماس سراح المحتجز الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر سيؤدي إلى مفاوضات لإطلاق سراح مزيد من المحتجزين.

وكان ألكسندر قد ظهر في مقطع مصوَّر موجّهًا رسائل شديدة اللهجة إلى القيادة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، منتقدًا ما وصفه بالتخلي عنه، رغم وجود فرص للإفراج عنه.

ووصف ألكسندر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ"الديكتاتور الذي يسيطر على الدولة الإسرائيلية"، متهمًا إياه بالكذب، واختتم كلامه قائلاً: "كل يوم نعتقد أن القصف يقترب من رؤوسنا، وهذا أمر صعب، نعتقد أننا سنعود إلى الديار أمواتًا، ولا أمل لدينا".

ومنذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، فشل بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تحقيق أهم هدفين بالنسبة له، وهما العثور على المحتجزين، والقضاء على حركة حماس.

ولم يتم تحريرهم إلا عبر صفقات مباشرة كانت مصر طرفًا رئيسيًا فيها، وقد وُجهت له اتهامات من قبل المعارضة وحتى بعض الجنود، بأنه يتشبث بالسلطة بأي ثمن.

طباعة شارك عيدان ألكسندر القاهرة الإخبارية ألكسندر

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط: إذا كانت المصلحة الفلسطينية تتطلب قرارات صعبة فعلى حماس الاستجابة
  • من هو الأسير الإسرائيلي ـ الأمريكي عيدان الكسندر الذي أفرجت عنه حماس اليوم؟
  • وفاة عضو اللجنة التنفيذية السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الآغا
  • وصول عائلة المحتجز عيدان ألكسندر الذي أفرجت عنه حمـاس إلى قاعدة «رعيم»
  • من هو عيدان ألكسندر الجندي الأميركي الذي أسرته المقاومة بغزة؟
  • حماس: قررنا اليوم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز الذي يحمل الجنسية الأمريكية
  • محادثات مباشرة بين حركة الفصائل الفلسطينية والإدارة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار في غزة والمساعدات الإنسانية
  • حسين الشيخ: لا بديل عن السلطة الفلسطينية في غزة.. والمقاومة السلمية طريقنا نحو الدولة
  • هل أنت مشغول ولا تستطيع ممارسة الرياضة؟.. إليك حلول لذلك
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم