«الكوليرا» تحصد أرواح المواطنين ببورتسودان ولاحياة لمن تنادي – محمد عثمان الرضي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
سجلت السلطات الصحيه ببورتسودان إحصائيات مخيفه للإصابه بمرض الكوليرا بمافيها عدد من الوفيات بمدن بورتسودان سواكن طوكر.
باالرغم من المجهودات المبذوله من السلطات الصحيه في مكافحة نواقل الأمراض من الذباب والناموس إلا أن حالات الإصابه بمرض الكوليرا في تزايد.
في الوضع الطبيعي عقب هذه الحملات الصحيه التي تقوم بها السلطات الصحيه من المفترض أن يكون هنالك إنحسار بل وإنعدام لحالات الإصابه باالمرض.
أين يكمن الخلل في السلطات الصحيه ام في عدم كفاءة المبيدات المستخدمه للقضاء علي نواقل الأمراض أم في طرق المكافحه؟؟؟
إستبشر المواطنين خيرا بمقدم طائرة الرش الذي تكفل بها رئيس مجلس السياده والقائد العام لقوات الشعب المسلحه الفريق اول عبدالفتاح البرهان والتي بدأت عملها فعليا علي أرض الواقع في مختلف أحياء مدينة بورتسودان .
طائرة الرش مفعولها فقط يتمثل في قتل الطور الطائر من الذباب بينما التوالد في الأرض لابد من القضاء عليه عبر الرش الأرضي وهذه مسئولية السلطات الصحيه بمحلية بورتسودان باالتعاون مع وزارة الصحه باالولايه.
عملية مكافحة نواقل الأمراض عمليه متكامله ولابد أن تكون في شكل حزمه شامله أي تقصير في أيا من الحزم ستنهار عملية المكافحه برمتها.
المواطن المواطن المواطن عامل رئيسي في مكافحة نواقل الأمراض فلذلك لابد من تفاعله بصورة جاده في إنجاح حملات إصحاح البيئه
لابد من تفعيل كل شرائح المجتمع بتنظيم حملات صحيه ذاتيه في كل الأحياء السكنيه ومن داخل المنازل والمتاجروالمقاهي ودور العباده.
السلطات الصحيه لوحدها لايمكن ان تحارب نواقل الأمراض هذه حقيقه لابد أن يعلمها المسئوليه تضامنيه تتطلب تضافر الجهود الشعبيه والرسميه.
مجمع البركه للألبان بمدينة بورتسودان يحتضن 650زريبه لتربية المواشي ويحتوي علي 13000الف رأس من المواشي الأبقار الإبل وباإنتاجيه تقدر بحوالي ال20000الف لتر من الألبان تغذي سوق مدينة بورتسودان يعاني هذا المجمع من كارثه صحيه حقيقيه بسبب إنتشار الذباب السلطات الصحيه مطالب منها التدخل العاجل للقضاء علي نواقل الأمراض.
إسبوعيا يتم إغلاق سوق بورتسودان كل يوم سبت ويتم تنفيذ حملات للرش إلا أن الحال في حاله والذباب يشمر عن ساعد التحدي ويمد لسانه إستفزازا وإستهتارا.
هنالك موطن من مواطن الخلل وحلقه مفقوده لم يتم العثور عليها حتي الآن ممايتطلب ذلك التفكير خارج الصندوق لمكافحة نواقل الأمراض.
التحجج من قبل بعض المسئولين باالولايه بعدم توفير ميزانيات ماليه من قبل وزارة الماليه لتمويل حملات الرش لايعفيهم إطلاقا من تحمل المسئوليه وإذا عجزوا عن القيام بدورهم فليتنحوا جنبا ويتيحوا فرصه للقادرين علي أداء المهام.
صحة المواطن خط أحمر ولايمكن المجامله في ذلك باأي حال من الأحوال ولابد من مساءلة السلطات الصحيه عن أسباب الوفيات من جراء مرض الكوليرا في خلال الأيام الماضيه.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أرواح الكوليرا المواطنين تحصد نواقل الأمراض
إقرأ أيضاً:
اتساع دائرة الكوليرا على جانبي الحدود بين السودان وتشاد
الفاشر/إنجمينا- سجلت السلطات الصحية المحلية في مخيمات النازحين واللاجئين على الحدود بين السودان وتشاد، تفشيا متسارعا لوباء الكوليرا، ولا سيما غربي مدينة الفاشر بإقليم دارفور.
وكشفت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور غربي السودان عن تسجيل 26 حالة وفاة وأكثر من 1430 إصابة مؤكدة بالكوليرا في مدينة "طويلة" الواقعة على بُعد 68 كيلومترا غربي الفاشر.
وحذرت المنسقية من "تفشّ متسارع" للوباء يهدّد المخيمات ومراكز الإيواء غير المجهزة في المنطقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم المنسقية آدم رجال للجزيرة نت إن "المنطقة تسجّل يوميا ما بين 45 و90 حالة إصابة جديدة، في وقت ترقد فيه 220 حالة في العزل المحلي".
وأشار إلى تاريخ أول عودة لظهور المرض في 21 يونيو/حزيران الماضي بالمنطقة. وذكر أن انتشار الكوليرا بدأ مع موجات النزوح الكبيرة للفارين من مختلف مناطق السودان جراء الحرب الدائرة في البلاد.
وبحسب رجال، فإن السلطات المحلية ناشدت المنظمات الإنسانية الدولية بتقديم الدعم العاجل، بما في ذلك إقامة مراكز طبية للعزل وتوفير محاليل وريدية، في ظلّ نقص فادح في الخدمات الصحية داخل مدينة "طويلة".
ويُعد هذا التفشي امتدادا لموجات سابقة ضربت عددا من ولايات السودان مثل كسلا والقضارف ونهر النيل والجزيرة والخرطوم والشمالية خلال سبتمبر/أيلول 2024، قبل أن تنجح السلطات في تطويقه جزئيا آنذاك.
ويقول الناشط الإغاثي في منطقة الفاشر أحمد فوكس إن "الكوليرا تفشت بشكل غير مسبوق في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء بـ"طويلة" وخاصة مخيمي "دبة نايبرة" و"طويلة العمدة".
وأشار إلى "غياب كامل للمحاليل الوريدية، وغياب البيئة الصحية، مع انتشار كثيف لنواقل الأمراض مثل الذباب والبعوض".
وأضاف أن المناطق المكتظة بالنازحين أصبحت بيئة خصبة لتكاثر العدوى، خاصة في ظل انعدام خدمات الصرف الصحي، والاعتماد على مصادر مياه غير آمنة، مطالبا بتدخل عاجل من الفرق الصحية والجهات الأممية لتطويق الوباء.
إعلانورغم ما تعانيه مدينة "طويلة" من نقص في الخدمات، فقد تحولت خلال الأشهر الماضية إلى وجهة رئيسية للنازحين القادمين من مخيمي "زمزم" و"أبو شوك" في مدينة الفاشر، بحثا عن منطقة آمنة بعد اشتداد المعارك في محيطهم.
وتقع مدينة طويلة تحت سيطرة حركة جيش تحرير السودان -جناح عبد الواحد نور- التي التزمت الحياد في الحرب الدائرة حاليا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما وفّر نوعا من الاستقرار النسبي، وجعل المدينة وجهة مفضلة للأسر الفارة رغم شح الإمكانيات.
وقالت النازحة من مخيم أبو شوك فاطمة عثمان للجزيرة نت إنها وصلت إلى "طويلة" بصحبة 4 أطفال بحثا عن مأوى، لكنها وجدت نفسها في مواجهة وباء يهددهم جميعا، مضيفة "هربنا من الحرب، لكننا الآن نواجه الموت من نوع آخر".
مبادرات محلية
وفي ظلّ شح الاستجابة الدولية، يعتمد سكان "طويلة" على شبكات دعم محلية يقدمها أفراد المجتمع من خلال المبادرات الذاتية وما تُعرف بـ"التكايا".
وقال محمد عمر، الناشط المدني الذي يعمل في إحدى هذه التكايا، للجزيرة نت "نقوم بتعبئة المياه ونقلها يوميا، لكننا لا نملك أدوات التعقيم ولا إمكانيات الوقاية". وأضاف "الناس يشربون من مصادر غير آمنة، ونحن لا نملك البديل".
ويأمل سكان المدينة أن تلتحق المنظمات الإنسانية بالجهود المحلية، وتبادر إلى إقامة نقاط طبية متنقلة ومرافق عزل عاجلة، مؤكدين أن "معدلات الإصابة بالكوليرا مرشحة للارتفاع، خاصة في ظل الأمطار الغزيرة وتكدّس السكان في ظروف غير صحية".
تحذيراتوالأربعاء الماضي، حذّرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الصحي في ولاية شمال دارفور، مشيرة إلى أن ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا والحصبة والملاريا يهدد آلاف المدنيين.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك إن أكثر من 380 ألف نازح في محلية "طويلة" يحتاجون لمساعدات عاجلة، منهم 327 ألف شخص فرّوا من مخيم "زمزم" والمناطق المحيطة به منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
من جانبه، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن خطط الاستجابة الإنسانية تم توسيعها لتشمل قطاعات الغذاء، والمياه، والصحة، والمأوى، لكن تنفيذها يتطلب تمويلا يبلغ 120 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأكد المكتب أن انقطاع الإنترنت على نطاق واسع في الفاشر ومحيطها، إلى جانب نقص أدوات التشخيص السريع، أعاق عمليات الرصد والسيطرة على الوباء، موضحا أن أكثر من 32 مرفقا صحيا أُغلق بالكامل في الفاشر نتيجة انعدام الأمن.
على الناحية الأخرى من الحدود، أعلنت وزارة الصحة العامة في تشاد تأكيد وجود إصابات بوباء الكوليرا في مخيم "دوكي" للاجئين السودانيين بشرقي البلاد.
وقالت الوزارة، في بيان نشر الجمعة، إنه تم التأكد من الإصابات بالوباء بعد فحص حالتين من 4 حالات وفاة، و42 حالة مرضية مشتبها بها.
ونُقلت العينات إلى العاصمة إنجمينا، وبعد الفحص المخبري تأكد أن عينات الوفيات في المخيم الذي يقع في ولاية "وداي" شرقي تشاد مصابة بالكوليرا.
إعلانولم يتبيّن حتى الآن إذا كانت حالات العدوى هي للاجئين قادمين حديثا من السودان التي أعلن في وقت سابق تفشي المرض في بعض مناطقها أم أنها حالات عدوى جديدة من المخيم نفسه.
ونبّهت وزارة الصحة السكان في المناطق المعنية إلى ضرورة اتخاذ تدابير وقائية خاصة، وتجنب جثامين المتوفيين المشتبه بإصابتهم دون اتخاذ تدابير مناسبة، أو طلب مساعدة عمال الصحة، والحد من التجمعات خاصة حفلات الزفاف والجنائز والمناسبات الجماهيرية الأخرى والاحترام الصارم لقواعد النظافة الصحية.
وبحسب إحصاءات الهيئة الحكومية المختصة بشؤون اللاجئين في تشاد، فإن نحو مليون ونصف مليون لاجئ مسجلين في البلاد، غالبيتهم العظمى سودانيون، فروا من الحرب المستمرة في بلادهم، ولا سيما من منطقة دارفور الحدودية مع تشاد.
ويتوزع اللاجئون على أكثر من 20 مخيما مكتظا في شرق تشاد، تعاني من شح المساعدات وضعف الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وخدمات صحية.
ويعتمد اللاجئون في معيشتهم على العون الذي تقدمه المنظمات الإنسانية، وهو في تناقض بسبب قلة ما يقدمه المانحون ووقف الولايات المتحدة الأميركية لدعمها المقدم عن طريق الوكالة الأميركية للتنمية (يو إس إيد).