استبيان.. الرجال المساندون للمرأة هم أبطال مجتمعيون.. والأزمة اليمنية أثرت على حقوق الجميع
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
يرى 83% من الشريحة المستطلعة في استبيان أجرته منصتي 30 أن الرجال المساندين للمرأة هم “أبطال مجتمعيون” يحظون بالتقدير في المجتمع اليمني، بمقابل 14% نفوا ذلك.
الشريحة المستطلعة شملت 1384 شخص، من محافظات يمنية مختلفة، ضمن استبيان “الأبطال المجتمعيون” الذي هدف لجمع آراء المشاركين والمشاركات حول النظرة المجتمعية تجاه الرجال المتصفين بسلوكيات الذكورية الإيجابية، الذين يساندون حقوق المرأة، ويناهضون العنف والتمييز ضدها بمختلف أشكاله.
ويختلف رأي المشاركين والمشاركات في الاستبيان حول معاني مصطلح “الرجولة“، فيرى أغلبهم أنه يعني السند (78%)، والإنفاق وتحمل المسؤولية (76%)، والعدل (69%). وتكاد أن تكون هذه النسب متطابقة تماماً مع إجابات المشاركين لنفس السؤال في استبيان سابق، أجريناه العام 2022.
المشاركون أضافوا أيضاً معانٍ أخرى، بينها: (الاحترام، الأخلاق، التقدير، التعاون، الأمان، التفاهم، الحب، الحكمة، الدعم، الصبر، التسامح، الشهامة، الوفاء)، وغيرها، وهي مفردات متشابهة إلى حد كبير.
وهذا العام أيضاً، جاءت العائلة والتنشئة الأسرية في المرتبة الأولى بين العوامل التي تبني في الرجل الروح الذكورية الإيجابية في معاملة نساء العائلة (74%)، وبنفس الترتيب أيضاً جاءت التعاليم والتفسيرات الدينية في المرتبة الثانية (70%)، تليهما بنفس النسبة في المرتبة الثالثة كل من المناهج التعليمية في المدارس (29%)، والموروثات القبلية والمجتمعية (29%).
لمعرفة معمقة برأي الجمهور حول الرجال المتصتفين بالذكورية الإيجابية، قلنا في فرضية إنهم “خاضعون للنساء“، فرفض هذا الوصف 87%، بواقع 91% صوت رافض من إجمالي أصوات الإناث، و 85% من إجمالي أصوات الذكور.
وقلنا في فرضية ثانية إن “مفهوم الذكورية الإيجابية هو مفهوم غربي لا يناسب المجتمع اليمني“، فأيد هذا 14% فقط، بينما رفضه 69%. ومن حيث الفروقات النوعية، فإن أصوات الإناث كانت أكثر ميلاً لتوصيف المصطلح بأنه مفهوم غربي (83%)، بالمقارنة مع الذكور (62%).
في الفرضية الثالثة عكسنا السياق، فقلنا إن “الرجل الذي يدافع عن حقوق المرأة ويناهض العنف ضدها هو بطل مجتمعي“، فأيد هذا 91% من إجمالي الأصوات، ورفضه 5% فقط، بينما عدنا في الفرضية الرابعة لوصف الرجل الذي يشارك في الأعمال المنزلية والرعاية الأسرية بأنه “رجل ضعيف“، فرفض هذا الوصف 93% من المشاركين في الاستبيان، لا فرق كبير بين إناث (96%)، وذكور (91%).
ويبدو أن للأزمة اليمنية المستمرة منذ العام 2014 تأثيرات سلبية على حقوق اليمنيين عموماً، رجالاً ونساءً، بحسب رأي 93% من المشاركين، بصرف النظر عن عوامل النوع، العمر، والجغرافيا داخل الشريحة المستطلعة.
شارك في الاستبيان 1384 صوت، منها 67% ذكور، و 33% إناث، من محافظات مختلفة، بينها: صنعاء (29%)، تعز (23%)، عدن (18%)، حضرموت (7%)، إب (7%)، الحديدة (5%)، وغيرها من المحافظات (11%).
يأتي الاستبيان الحالي ضمن أنشطة مشروع “المرأة، السلام والأمن” الذي تنفذه منصتي 30 بإشراف من RNW Media، وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
نيسان تسرح موظفيها بسبب ضعف المبيعات والأزمة المالية
تواجه شركة نيسان اليابانية تحديًا وجوديًا جديدًا، إذ تشير تقارير حديثة إلى نية الشركة تسريح نحو 20 ألف موظف حول العالم، وهو ما يمثل حوالي 15% من إجمالي قوتها العاملة، في خطوة تعكس عمق الأزمة التي تمر بها الشركة.
كانت نيسان قد أعلنت أواخر العام الماضي عن خطة لتقليص 9,000 وظيفة على مدار عامين، إلا أن تقريرًا نشرته صحيفة نيكي آسيا أفاد بأن هذا الرقم قد يتضاعف، مع احتمال الإعلان الرسمي عن التخفيضات الجديدة بالتزامن مع نشر نتائجها المالية لعام 2024 يوم غد.
نتائج مالية قاتمةوأنهت نيسان سنتها المالية في 31 مارس 2025 بتوقعات معدّلة تُظهر تراجعًا في الأداء.
وخفّضت الشركة توقعاتها لمبيعاتها العالمية إلى 3.35 مليون وحدة فقط، فيما بلغ صافي الإيرادات 12.6 تريليون ين ياباني (ما يعادل حوالي 85 مليار دولار أمريكي).
ومع ذلك، تتوقع نيسان خسارة صافية تتراوح بين 700 و750 مليار ين، أي قرابة 5.3 مليار دولار بسبب انخفاض قيمة الأصول وتكاليف إعادة الهيكلة.
وفي بيان صدر بتاريخ 24 أبريل، قال إيفان إسبينوزا، الرئيس التنفيذي الجديد للشركة: "نتوقع الآن خسارة صافية كبيرة لهذا العام، ويعود ذلك أساسًا إلى انخفاض كبير في قيمة الأصول وتكاليف إعادة الهيكلة، في ظل استمرارنا في تحقيق استقرار الشركة".
وأكد إسبينوزا أن لدى نيسان "موارد مالية قوية ومجموعة منتجات متميزة"، معربًا عن ثقته في قدرة الشركة على التعافي والتحول إلى الربحية مستقبلاً.
ورغم كل ذلك، فإن نيسان لا تزال تبيع السيارات. ففي الولايات المتحدة، ارتفعت مبيعات الشركة بنسبة 5.4% خلال عام 2024.
لكن هذه الزيادة جاءت نتيجة تقديم حوافز مالية ضخمة للمشترين والموزعين، ضمن برنامج "نيسان وان"، الذي يمنح التجار مكافآت لتحقيق أهداف المبيعات، حتى وإن كانت السيارات تُباع بخسارة.
هذه الاستراتيجية، وإن كانت تدعم الأرقام على المدى القصير، تثير تساؤلات حول استدامتها في ظل الأزمة المالية العميقة التي تمر بها الشركة.