زاخاروفا: واشنطن أصبحت مجرمة حرب عندما قررت تزويد كييف بالذخائر العنقودية
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن الولايات المتحدة أصبحت مجرمة حرب بقرارها تزويد نظام كييف بالذخائر العنقودية.
وأشارت زاخاروفا في برنامج "60 دقيقة" على قناة "روسيا - 1" التلفزيونية، إلى أن الذخائر العنقودية كانت من بين الموضوعات الرئيسية في الحملة الإعلامية والسياسية للغرب، الذي حرم استخدامها وأعلن من يستخدمها "مجرم حرب".
وقالت الدبلوماسية معلقة على قرار البيت الأبيض تزويد كييف بذخائر عنقودية: "كان هذا أحد الموضوعات الأساسية للأنغلوساكسونيين وجميع حلفائهم على المنصات الدولية. عندما احتاجوا مرة أخرى إلى البحث في الشؤون الداخلية لشخص ما، أو فرض عقوبات أو وضع شخص ما على قائمة الحظر. لقد كانوا يفعلون ذلك منذ سنوات عدة، الآن، اتضح أنهم لا يناقضون أنفسهم فقط، لقد أصبحوا أنفسهم مجرمي حرب رسميا وفقا لمنطقهم المعتمد".
وفي 7 يوليو، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، تتضمن الذخائر العنقودية. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، إن الولايات المتحدة قررت نقل الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا، التي تعارض الأمم المتحدة استخدامها.
كما أشار إلى أن كييف قدمت لواشنطن ضمانات مكتوبة بأنها ستقلل من المخاطر التي يتعرض لها السكان المدنيون عند استخدام هذا النوع من الذخيرة.
ويوم الثلاثاء، قامت قوات كييف بقصف مدينة توكماك في مقاطعة زابوروجيه باستخدام هذه الذخائر، في أول استخدام لها منذ حصولها عليها.
ومن جانبه، علق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيدف، على أنباء القصف بذخائر عنقودية قائلا: "ملاحظة: أفادت تقارير بأن مدينة توكماك تعرضت للقصف بالذخائر العنقودية. هذا يعني أنه حان الوقت للكشف عن ترساناتنا من هذا السلاح اللاإنساني".
المصدر: RT + تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن كييف واشنطن وزارة الخارجية الروسية بالذخائر العنقودیة الذخائر العنقودیة
إقرأ أيضاً:
ترامب: الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس الأمريكي ترامب، قال إن الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة.
وأضاف ترامب، أن الاتفاق التجاري أنقذ الصين من خطر اقتصادي جسيم لكنها انتهكته.
في خضم التوترات المتصاعدة والمفاوضات المتأرجحة، أطل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات أثارت اهتمام المراقبين، حيث تحدث عن تقدم في ملف البرنامج النووي الإيراني، ملمّحًا إلى إمكانية صدور إعلان خلال اليومين المقبلين. ورغم تحفظه على التفاصيل، إلا أن تصريحاته أعادت إحياء الجدل حول مستقبل العلاقة بين واشنطن وطهران، وسط ترقب دولي لأي تحول في هذا الملف الشائك.
قال ترامب في حديث: "لقد أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران.. لا أعرف ما إذا كنت سأخبركم بشيء جيد أو سيء خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أخبركم بشيء جيد".
تصريحات ترامب حملت طابعًا يغلب عليه التفائل، لا سيما مقارنة بتصريحات الوسطاء الإقليميين، مثل الوسيط العماني الذي وصف التقدم الأخير في المحادثات بأنه جزئي ولكن ليس حاسمًا، في إشارة إلى الجولة الخامسة من المفاوضات التي عُقدت في العاصمة الإيطالية روما.
خلفية المفاوضات.. من الانسحاب إلى إعادة المحاولة
تأتي هذه التطورات في سياق محاولات واشنطن إعادة التفاوض على اتفاق نووي جديد، بعد أن انسحبت إدارة ترامب في ولايته الأولى من الاتفاق التاريخي الذي وقعته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2015. ويهدف المسار الجديد من المحادثات إلى تقليص القدرات النووية الإيرانية مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات الاقتصادية التي أثقلت كاهل طهران.
ورغم تكرار دعوات واشنطن للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط صارمة، إلا أن إيران تطالب برفع شامل للعقوبات كشرط أساسي لأي اتفاق جديد، ما يضع الطرفين في حالة شد وجذب مستمرة.
موقف أمريكي حازم لا تخصيب مقابل اتفاق
أبرز مواقف إدارة ترامب جاءت على لسان المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي أكد: "لا يمكننا القبول باتفاق مع إيران يشمل قدرتها على تخصيب اليورانيوم". وأضاف أن ترامب عبّر مرارًا عن رغبته في حل النزاع مع إيران دبلوماسيًا، بل ووجه رسائل مباشرة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.
هذا الموقف يعكس توجهًا واضحًا من قبل واشنطن لوضع خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، في مقدمتها منع إيران من مواصلة تخصيب اليورانيوم الذي يُعتبر جوهر البرنامج النووي الإيراني.
الإعلان المرتقب قد يكون نقطة تحول محفوفة بالمخاطر
يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن أي تطور في هذا الملف قد تكون له تداعيات تتجاوز حدود السياسة، مشيرًا إلى أن تصعيدًا محتملاً مع إيران قد يؤدي إلى اضطرابات في أسواق النفط العالمية، خصوصًا إذا مسّ صادرات إيران أو هدد أمن مضيق هرمز، الشريان الحيوي لنقل الطاقة في العالم.
وأضاف السيد أن الإعلان الذي ألمح إليه ترامب قد يشكل نقطة تحول حقيقية في العلاقات الأمريكية الإيرانية، لكنه "محفوف بالمخاطر"، مؤكدًا أن نجاح أي اتفاق محتمل سيتوقف على قدرة الجانبين على التوصل إلى تسوية وسطية.
وأشار إلى أن إيران تطالب برفع شامل للعقوبات، في حين تصر واشنطن على إيقاف تخصيب اليورانيوم. لذلك، فإن أي اتفاق جزئي كأن يتم تجميد البرنامج النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات قد يفتح بابًا لمزيد من المفاوضات لكنه لن يكون نهاية للأزمة.