مرصد حقوقي: إسرائيل قتلت أكثر من 10 آلاف طفل ورضيع في غزة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
فيما تواصل إسرائيل قصفها المكثف لليوم 64 على قطاع غزة، أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان السبت أن إسرائيل قتلت أكثر من 10 آلاف طفل ورضيع في غزة بينهم مئات تحت الأنقاض منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
ففي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة أن عدد الشهداء بلغ 17490 بينهم 7870 طفلا و6121 امرأة، قال المرصد في بيان نشره على موقعه الإلكتروني إن إجمالي القتلى في الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة تجاوزت 23.
وأضاف "وفي ظل وجود مئات الأطفال تحت الأنقاض، وبينما تتضاءل فرص نجاتهم في ظل تعذر انتشالهم منذ أسابيع، فإنه من المرجح تجاوز إجمالي عدد الشهداء الأطفال 10000".
700 ألف طفل بين قتيل ومصاب ومشرد
فيما قدر المرصد الأورومتوسطي بأن إجمالي عدد الأطفال ضحايا الهجمات التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة بلغ نحو 700 ألف طفل ما بين شهيد ومصاب ومشرد من دون مأوى.
وأشار إلى أن مليونا و840 ألف شخص في غزة أصبحوا نازحين داخليا ويقيمون مع أطفالهم في مراكز غير مخصصة أو مناسبة للإيواء، وسط اكتظاظ هائل، وهو ما يلقي بتداعيات جسيمة على الأطفال وسلامتهم.
"أكبر مقبرة للأطفال"
وجدد المرصد الأورومتوسطي مطالبته أطراف المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفوري لوقف تحويل إسرائيل قطاع غزة إلى مقبرة هي الأكبر للأطفال في التاريخ الحديث حول العالم، وتوفير الحماية لهم وإنهاء حالة ازدواجية المعايير الصارخة التي تسيطر على مواقفه.
المستشفيات تعج بالجرحى
ميدانيا، أفاد تلفزيون فلسطين ووزارة الصحة السبت باستشهاد ما يزيد عن 170 فلسطينيا وإصابة آخرين في استهدافات إسرائيلية طالت مختلف أنحاء قطاع غزة.
كما أفاد تلفزيون فلسطين بأن مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة استقبل 62 شهيدا جراء قصف إسرائيلي على عدة منازل في خان يونس.
من ناحية أخرى، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مستشفى شهداء الأقصى استقبل 71 شهيدا و160 إصابة على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية جراء قصف إسرائيلي على المحافظة الوسطى في قطاع غزة.
استشهاد 37 من عائلة واحدة
وفي وقت لاحق، ذكر تلفزيون فلسطين أن 37 شخصا من عائلة واحدة استشهدوا في قصف إسرائيلي على منزل ومصنع في شارع صلاح الدين في جباليا شمال القطاع.
كما أن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا في دير البلح وسط غزة أوقع عشرات الشهداء والجرحى.
اعتقالات في الضفة
أما في الضفة الغربية، التي تشهد منذ تفجر الصراع في غزة اقتحامات واعتقالات يومية، فقد اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدة قباطية جنوب جنين.
كما نفذت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات في منطقة البيرة.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، يوم السابع من أكتوبر الماضي شن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ومداهمات عدة في الضفة الغربية بشكل شبه يومي.
فيما أكدت هيئة شؤون الأسرى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين فاق الـ 3 آلاف منذ السابع من أكتوبر.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
يهدد آلاف السكان..خطة لبناء جدار إسرائيلي ضخم في غور الأردن
أفادت صحيفة هآرتس العبرية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لبناء جدار جديد في غور الأردن، يهدف إلى فصل المستوطنات عن القرى الفلسطينية وعزل تلك القرى عن بعضها البعض. ووفق الصحيفة، سيبلغ طول الجدار 22 كيلومتراً وعرضه 50 متراً.
وأضافت هآرتس أن جيش الاحتلال يعتزم هدم كل المنازل والمنشآت الفلسطينية الواقعة في مسار الجدار، بما يشمل الدفيئات الزراعية والمستودعات والأنابيب وخزانات المياه والنباتات وغيرها من الممتلكات.
وبحسب التفاصيل التي أوردها التقرير، يسعى جيش الاحتلال إلى إنشاء "حاجز" بطول 22 كيلومتراً، مع هدم المنازل وحظائر الأغنام والبنية التحتية التي يصفها بأنها "نقطة ضعف عملياتية"، إضافة إلى إحاطة إحدى القرى الفلسطينية بسياج كامل.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلطات الاحتلال منحت سكان المنطقة أياماً محدودة لتقديم اعتراضاتهم على مخططات الإخلاء.
كما أوضحت هآرتس أن جيش الاحتلال ينفذ حالياً مراحل متقدمة من بناء جدار فاصل جديد داخل عمق وادي الأردن، على بعد ما لا يقل عن 12 كيلومتراً غرب الحدود الأردنية، وهو جدار سيؤدي إلى عزل التجمعات الزراعية والرعوية الفلسطينية عن أراضيها، ويفصل القرى الفلسطينية عن بعضها، بطريقة تُشبه نموذج جدار الفصل في غرب الضفة الغربية.
ووفق مصدر أمني، يمثل هذا المشروع ما يُعرف بالجزء "ج" من الجدار الكامل. وفي اليوم الأحد الماضي، وبعد عشرة أيام فقط من إبلاغ السكان بنية جيش الاحتلال مصادرة أراضيهم لأغراض عسكرية، أصدرت الإدارة المدنية أوامر لخمسة عائلات بإزالة مبانيهم ودفيئاتهم خلال سبعة أيام، في المنطقة الممتدة بين عين شبلي وخربة عاطوف، حيث سيمر الجزء الجنوبي من الجدار.
ومن المقرر أن يشمل الجزء الجديد من الجدار تجمّع رعاة خربة يرزا، الذي تبلغ مساحته نحو 400 دونم، ويقطنه 70 شخصاً يعتمدون في معيشتهم على تربية آلاف الأغنام. ويثير هذا الحصار قلق السكان الذين يجهلون طبيعة القيود المقبلة التي ستفرضها قوات الاحتلال على تحركهم، أو على وصولهم للمؤسسات التعليمية والعيادات والأسواق، إضافة إلى تأثيرها على نشاط الرعي.
وتشير وثيقة عسكرية مؤرخة بأواخر أغسطس من العام الجاري وموقعة من اللواء آفي بلوط من القيادة المركزية، إلى أن الجدار الجديد جزء من مشروع عسكري يُسمى "السلك الثاني". وبحسب الوثيقة التي اطلعت عليها هآرتس، سيضم الجدار طريقاً معبّداً لدوريات الاحتلال، إلى جانب أجزاء تتكون من "حاجز طبيعي" وسدود ترابية وخنادق.
وسيمثل هذا الجدار إضافة جديدة إلى منظومة القيود المفروضة أصلاً على حركة الفلسطينيين، بما فيها البوابات الحديدية المغلقة على الطرق الجانبية، وحاجز تياسير المغلق من الجهة الشمالية، وحاجز الحمرا الذي تتكدس عنده المركبات لساعات طويلة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن