أكدت هيئة كهرباء ومياه دبي التزامها بتمكين الشباب وصقل معارفهم وتشجيعهم على العمل في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، ليكونوا شركاء فاعلين في إحداث التغيير الإيجابي، وتسريع انتقال الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني.
وقالت الهيئة في بيان صادر عنها اليوم، إنها تركز على دعم مشاركة الشباب في الفعاليات العالمية، وتأهيلهم ليواصلوا مسيرة التطور والتنمية، وتعمل على ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة التي باتت في طليعة الدول التي تولي الشباب اهتماماً خاصاً.


وتدعم هيئة كهرباء ومياه دبي “مجلس شباب الهيئة” لأداء دوره الفعال في مد جسور التواصل البنّاء مع الشباب، وتحفيز مشاركتهم الإيجابية على جميع الصعد؛ إذ أطلق المجلس منذ أكتوبر 2019 وحتى نهاية أغسطس الماضي، العديد من المبادرات لتوطيد التعاون مع مجالس الشباب في أنحاء دولة الإمارات، كما أطلق أكثر من 10 منصات اتصال لدعم جسور التواصل بينه وبين موظفي الهيئة من الشباب.
ونظم المجلس 73 فعالية، وقرابة 20 محاضرة توعوية، و4 رحلات تثقيفية وزيارات ميدانية، وشارك في 7 منتديات ومؤتمرات عالمية، وأجرى 8 مقارنات معيارية مع جهات حكومية وخاصة، إضافة إلى انتداب عدد من أعضاء المجلس في 3 من البرامج الوطنية والعالمية.
وشارك عدد من شباب الهيئة في المؤتمر الدولي لعلوم وهندسة الأنظمة الكهروضوئية الذي أقيم في مدينة ناغويا، اليابان؛ وبرنامج المحترفين الشباب للمنظمة الكهروتقنية الدولية (IEC YPP) لعامي 2021 و2023؛ وبرنامج سفراء الهوية الوطنية الإماراتية، إحدى مبادرات وبرامج مؤسسة وطني الإمارات.
وفي خطوة تؤكد على دور المجلس البنّاء في تحقيق الخطط الوطنية، تم اختيار نائب رئيس مجلس شباب الهيئة ليكون أحد أعضاء مجلس دبي للشباب، ونالت رئيسة المجلس وسام دبي للتميز الحكومي للموظف الشاب ضمن جوائز دبي للتميز الحكومي 2021.
ونظم مجلس دبي للشباب بالتعاون مع مجلس شباب هيئة كهرباء ومياه دبي، حلقة شبابية تحت عنوان “التحول نحو مستقبل مستدام”، تضمنت عدداً من المحاور والمواضيع المتعلقة بالاستدامة البيئية، وأهمية التعاون الدولي ومؤتمر الأطراف “COP28” في مواجهة تحديات التغير المناخي، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الساعية لجعل إمارة دبي مدينة مستدامة وذكية.
بدوره نظم مجلس شباب هيئة كهرباء ومياه دبي 6 فعاليات توعوية خلال شهري يوليو وأغسطس، منها جلسة حوارية بالتعاون مع مركز الابتكار التابع للهيئة والمؤسسة الاتحادية للشباب، حول تنمية المهارات المستقبلية للشباب وخاصة في مجالات التحول الرقمي، والاستدامة والاقتصاد الأخضر، وريادة الأعمال والصناعات المستقبلية.
إلى جانب ذلك، نظمت الهيئة بالتعاون مع مؤسسة “وطني الإمارات” ومجلس شباب الهيئة ومجلس شباب دبي، حلقة شبابية تحت عنوان “إرث اليوم لأجيال الغد”، هدفت إلى تعريف شباب الهيئة على جهود الهيئة ومؤسسة “وطني الإمارات” في مجال تسريع عجلة الاستدامة والعمل المناخي، ورفع مستوى وعيهم حول المسؤولية المجتمعية ودور الشباب في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الحالية والمستقبلية، والمحافظة على الموارد الطبيعية، وإحداث تأثير إيجابي مستدام، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي اعتمدتها الأمم المتحدة لعام 2030.
واحتضنت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر خلال دورتها التاسعة 2023، جلسة نقاشية تحت عنوان “تعليم الشباب وإشراكهم: تمكين جيل من قادة الاقتصاد الأخضر”، كما استضافت حلقة شبابية حملت عنوان “إشراك الأجيال المستقبلية في دفع عجلة التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر”.
وضمن فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية 2023، قدم خريجو برنامج “سفراء الشباب للاستدامة” الذي أطلقته هيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع معهد جامعة كامبريدج لريادة الاستدامة، جلسات حول تقنيات الطاقة النظيفة.
كما استضافت “منطقة التعليم والابتكار” في المعرض 19 جلسة نقاشية وورشة عمل تفاعلية، جمعت طلاب الدراسات العليا والمختصين من الشباب وقادة القطاع، لتبادل الأفكار والمعارف.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة: “نعمل في الهيئة على تقديم النموذج الإماراتي المشرّف الذي يمكّن الشباب من قيادة العمل المناخي، ونواصل تعاوننا مع الجهات الحكومية والخاصة لترسيخ مشاركة الشباب، وسماع صوتهم، وتمكينهم بالمعارف والتقنيات والمهارات والفرص، ودعم مبادراتهم في العمل المناخي، ونؤمن بقدرتهم على تقديم رؤى مبتكرة من زوايا جديدة لإيجاد الحلول لمواجهة التغيّر المناخي”.
وأكد الدكتور يوسف الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية في هيئة كهرباء ومياه دبي، أن الهيئة تلتزم بصقل الكفاءات الوطنية والمواهب الشابة وتنمية قدرات الجيل المقبل من قادة الاستدامة والمبتكرين الشباب من خلال “أكاديمية هيئة كهرباء ومياه دبي”، وشراكاتها مع عدد من أكبر الجامعات ومراكز البحوث العالمية، إلى جانب برامجها التي تحفز الشباب على البحوث والتطوير.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هیئة کهرباء ومیاه دبی العمل المناخی شباب الهیئة بالتعاون مع مجلس شباب

إقرأ أيضاً:

من “تواصُل” تبدأ الحكاية: بين قيادة تسمع وشباب ينهض

صراحة نيوز ـ د. عبدالله جبارة

في لحظةٍ وطنية نابضة بالأمل، شكّل مؤتمر “تواصُل” محطة فارقة في العلاقة بين الدولة وشبابها، مجسّدًا رؤية سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في ترسيخ نهج الانفتاح والحوار مع الجيل الجديد، ليس كمجرد مناسبة خطابية، بل كنهجٍ أصيل في الحكم والإدارة.

انعقاد المؤتمر برعاية مؤسسة ولي العهد، وبتنظيمٍ مباشر منها، لم يكن أمرًا تقنيًا أو إداريًا فحسب، بل كان ترجمةً عمليةً لإيمان المؤسسة العميق بأن الشباب هم محور السياسات، لا هوامشها، وأن التمكين الحقيقي لا يأتي من فوق، بل من التفاعل المستمر بين القيادة والشعب، في بيئة من الثقة والمسؤولية المشتركة.

ما ميّز هذا المؤتمر لم يكن فقط زخمه أو تعدد فعالياته، بل الحضور الشخصيّ لسمو ولي العهد، الذي لم يختر أن يكون متحدثًا رسميًا، بل محاورًا صادقًا، ومستمعًا حقيقيًا، ورفيق دربٍ لأبناء وبنات وطنه. كانت كلماته صريحة وعفوية، تبتعد عن البروتوكول، وتقترب من القلب والعقل معًا.

ولعل من أقوى ما عبّر به سموه عن هذا الإيمان العميق بدور الشباب، قوله:
“الشباب هم القلب النابض لوطننا، وهم طاقتنا التي لا تنضب، وعلينا أن نمكّنهم ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل.”

في هذا التصريح تتجلى فلسفة ولي العهد تجاه الشباب: ليسوا مجرد متلقين للقرارات، بل شركاء في صناعتها، ليسوا جمهورًا يُخاطَب، بل مساهمون يُنصَت إليهم، وتُترجَم أفكارهم إلى سياسات حقيقية.

“تواصُل” لم يكن فعالية عابرة، بل تأسيسًا لنمط جديد من العلاقة بين الدولة وشبابها، قوامه الشفافية، والإنصات، والحوار النديّ، وتحويل الملاحظات إلى خطط، والتطلعات إلى مسارات عمل. بدا سمو الأمير وكأنه يقول بوضوح: هذه الدولة تسمعكم، وهذه القيادة تؤمن بكم، وهذه اللحظة فرصتنا معًا لصنع مستقبلٍ لا يُمنَح، بل يُنتزَع بالإرادة والعلم والعمل.

الرسائل التي حملها المؤتمر، بصيغته وشكله ومضمونه، تتجاوز مجرد الأطر الشبابية، لتشكّل تحولًا نوعيًا في ثقافة الدولة. فالحوار الذي بدأ في القاعة، هو ذاته الذي يجب أن يمتد إلى الجامعات، والمدارس، والبلديات، وكل مؤسسات المجتمع، ليكون الشباب ليس فقط في الصورة، بل في صناعة الصورة ذاتها.

لقد رسم سمو ولي العهد، في “تواصُل”، ملامح جيلٍ قياديٍّ جديد، يتحدث لغة العصر، ويتقن أدواته، ويؤمن بأن السياسة ليست أبراجًا عاجية، بل شوارع وساحات ووجوه حقيقية تبحث عن فرص وعدالة وأمل. وفي جلوسه إلى الشباب، لم يكن فقط وريثًا شرعيًا لتجربة هاشمية عريقة في القرب من الناس، بل كان مجددًا لهذا الإرث بروح المستقبل.

اليوم، يمكننا أن نقول إن “تواصُل” لم يكن نهاية، بل بداية لحكايةٍ وطنية جديدة؛ عنوانها: قيادة تسمع، وشباب ينهض، ودولة تمضي بثقة نحو الغد.

مقالات مشابهة

  • “بلدي” يقدّم تجربة رقمية متكاملة للحجاج بالشراكة مع الهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة
  • مدير هيئة المواصفات يطلع على سير العمل بفرع الهيئة في الحديدة
  • مركز تطوير الأعمال يطلق منصة “Evorole” مع شركة أمريكية لتوظيف الشباب الأردني
  • “بلدي+” يقدّم تجربة رقمية متكاملة للحجاج بالشراكة مع الهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة
  • بمشاركة وزير الخارجية.. “الوزاري الخليجي” يستعرض سبل تعزيز العمل المشترك
  • وزير الزراعة يفتتح فعاليات مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي
  • بحضور ممثلين عن الأزهر.. مؤسسة شباب المتوسط تطلق برنامج العمل لمؤتمر التغير المناخي
  • من “تواصُل” تبدأ الحكاية: بين قيادة تسمع وشباب ينهض
  • 92.67 % نسبة مؤشر ثقافة الاستدامة بين موظفي «كهرباء ومياه دبي»
  • قيادي في “حماس” يكشف تفاصيل مثيرة “لؤ” التهدئة في غزة