أفادت الخارجية العراقية بأن جامعة الدول العربية أدانت بشدة القصف الإيراني الذي تعرضت له أربيل يوم الثلاثاء.

وقالت الخارجية العراقية في بيان مساء الأربعاء، إن الجامعة العربية تبنت مشروع قرار بهذا الشأن من 7 بنود بعد أن دعا العراق لعقد جلسة طارئة يوم الأربعاء 17 يناير.

إقرأ المزيد أميرعبداللهيان: لن نسمح لأحد بتهديد أمننا القومي

وأضافت الوزارة أن "القرار تضمن إدانة شديدة للقصف الذي تعرض له إقليم كردستان العراق والذي أسفر عن مقتل عدد من المواطنين الأبرياء وتدمير عدد من المواقع المدنية".

وأشارت إلى أن الجامعة العربية "اعتبرت الاعتداء عدوانا سافرا على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي وخرقا جسيما لمبادىء حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية".

كما أدان القرار "جميع المبررات والذرائع التي ساقتها الحكومة الإيرانية والتي لا تعطي الحق لأية دولة في انتهاك سيادة دولة أخرى وتعريض حياة مواطنيها للخطر بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وحمل القرار إيران جميع عواقب هذا الانتهاك وما نتج عنه واعتباره سابقة خطيرة قد يؤدي تكرارها إلى تكدير السلم والأمن في المنطقة بشكل كامل.

إقرأ المزيد أربيل تودع رجل أعمال كرديا قتل في غارات الحرس الثوري الإيراني على شمال العراق

كما أكد القرار على وحدة وسيادة الأراضي العراقية ضد أي اعتداء أو انتهاك خارجي والتأكيد على حق العراق بصفته عضوا مؤسسا في جامعة الدول العربية وعضوا في الأمم المتحدة باللجوء إلى جميع الوسائل الدبلوماسية والقانونية التي يكفلها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية في الرد على هذه الانتهاكات.

وطلب القرار من العضو العربي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبالتنسيق مع العراق، حشد الدعم اللازم لإصدار القرارات التي تدين هذا الاعتداء بوصفه انتهاكا للسيادة العراقية وخرقا لمبدأ حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية.

إضافة إلى ذلك كلفت الجامعة العربية مجلس السفراء العرب في نيويورك وجنيف وفيينا وبروكسل وواشنطن ولندن وباريس وبكين وموسكو، بإحالة القرار إلى وزارات خارجية تلك الدول فضلا عن المنظمات الدولية المتواجدة فيها والطلب من الأمين العام للجامعة متابعة هذا الموضوع ومخاطبة الدول الأعضاء في مجلس الأمن وسكرتير عام الأمم المتحدة بشأن مضمون هذا القرار، فضلا عن متابعة الشكوى التي تقدم بها العراق إلى مجلس الأمن وتقديم تقرير إلى مجلس الجامعة العربية في دورته المقبلة.

جامعة الدول العربية @arableague_gs تتبنى قراراً يدين القصف الإيراني الذي تعرضت له أربيل

رابط الخبر : https://t.co/4pysRDFkzZpic.twitter.com/9zV816akzv

— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) January 17, 2024

وأشارت إلى أن أمينها العام أحمد أبو الغيط، أدان الضربة.

جامعة الدول العربية @arableague_gs تعقد جلسة طارئة لمناقشة القصف #الإيراني على #أربيلpic.twitter.com/RGcaF5BsWW

— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) January 17, 2024

والاثنين أدى قصف جوي إيراني على مناطق سكنية في مدينة أربيل شمالي العراق إلى مقتل عدد من المدنيين، وفقا للسلطات العراقية.

إقرأ المزيد رئيس الوزراء العراقي: قصف إيران لأربيل عمل عدواني يقوض العلاقة القوية بين بغداد وطهران

هذا، وأعلنت الخارجية العراقية أن بغداد تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، الثلاثاء، بعد "العدوان الصاروخي الإيراني" الذي استهدف مدينة أربيل.

وذكرت خارجية العراق في بيان أنها رفعت شكوى بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك، أكدت فيهما أن "هذا العدوان يعد انتهاكا صارخا لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي".

وأعربت الخارجية العراقية عن استنكارها الشديد وإدانتها لـ"العدوان الإيراني" على مدينة أربيل.

وفي المقابل، قالت إيران إنها أطلقت صواريخ باليستية على أهداف في العراق وسوريا "دفاعا عن سيادتها وأمنها وكذلك لمواجهة الإرهاب".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، إن طهران تحترم سيادة الدول الأخرى ووحدة أراضيها لكنها في الوقت نفسه تستخدم "حقها المشروع والقانوني لردع تهديدات الأمن القومي".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أربيل الأمم المتحدة الحرس الثوري الإيراني القاهرة بغداد جامعة الدول العربية صواريخ طهران كردستان العراق مجلس الأمن الدولي نيويورك واشنطن وفيات جامعة الدول العربیة الخارجیة العراقیة الجامعة العربیة الأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيراني: لا تفاوض تحت الضغط ولن نتنازل عن حقنا في التخصيب

في خضم جولة خامسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، التي عُقدت في روما، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تمسك بلاده بحقها في تخصيب اليورانيوم، رافضًا أي تفاوض تحت الضغط أو التهديد.

واوضح عراقجي أن تخصيب اليورانيوم "ليس موضوعًا قابلاً للتفاوض"، مشددًا على أن بلاده لن تتخلى عن هذا الحق السيادي، الذي يُعتبر جزءًا من الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وجاءت تصريحات عراقجي ردًا على الموقف الأمريكي، الذي يطالب بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم كشرط أساسي لأي اتفاق نووي جديد .

تقرير: ترامب يعتزم تخفيف العقوبات على إيران مقابل ضمانات نوويةإيران تتمسك بحقها في التخصيب النووي.. وتنفي تحديد موعد جولة مفاوضات جديدة

وفي الوقت ذاته، أعرب المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، عن رفضه للمطالب الأمريكية، معتبرًا إياها "خطأً فادحًا"، ومؤكدًا أن إيران لا تنتظر إذنًا من أحد لممارسة حقوقها .

المفاوضات، التي توسطت فيها سلطنة عمان، شهدت بعض التقدم، لكنها لم تؤدِ إلى نتائج حاسمة، وفقًا لما أعلنه الوسيط العماني.

وتصاعدت التوترات تصاعدت مع تهديدات إسرائيلية بشن ضربات عسكرية، في حال فشل المفاوضات، ما يزيد من تعقيد المشهد.

وفي ظل هذه التطورات، يبدو أن المفاوضات تواجه تحديات كبيرة، مع تمسك كل طرف بمواقفه، ما يضع مستقبل الاتفاق النووي في مهب الريح.

طباعة شارك المفاوضات النووية إيران الولايات المتحدة روما وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تخصيب اليورانيوم

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: لا تفاوض تحت الضغط ولن نتنازل عن حقنا في التخصيب
  • للمرة الثانية خلال عام.. عطل مفاجئ يضرب منصة «إكس»
  • وزير الخارجية الإيراني: علاقاتنا مع السعودية في وضع ممتاز
  • وزير الخارجية الإيراني : المحادثات الخامسة مع أمريكا أكثر الجولات احترافية
  • مسرور بارزاني يدعو وزير الخارجية الأمريكي لزيارة أربيل
  • تعرف على حجم تجارة الولايات المتحدة مع الدول العربية للعام 2024 (إنفوغراف)
  • جلسة تصوير أبطال الفيلم الإيراني WOMAN AND CHILD في مهرجان كان
  • وزير الخارجية الإيراني: نستشير دول الجوار في المفاوضات مع واشنطن
  • وزير الخارجية الإيراني عشية المباحثات النووية: لا تزال هناك خلافات جوهرية مع واشنطن
  • وزير الخارجية الإيراني: الخلافات الجوهرية ما تزال قائمة مع أمريكا قبل المحادثات النووية