إيطاليا: قررنا عدم إرسال المزيد من الأسلحة إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، مساء اليوم السبت، إن بلاده لم ترسل أسلحة إلى إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023.
وردا على زعيم اليسار في البرلمان الإيطالي، إيلي شلين، الذي طالب إيطاليا بعدم إرسال أسلحة إلى الصراعات في الشرق الأوسط، أجاب “تاجاني” أنه: “بالفعل مع اندلاع الحرب، اتخذت الحكومة الإيطالية قرارا بعدم إرسال المزيد من الأسلحة إلى إسرائيل”.
وقال تاجاني "منذ السابع من أكتوبر قررنا عدم إرسال المزيد من الأسلحة إلى إسرائيل، لذا لا داعي لمناقشة هذه النقطة". وعلى حد قوله فإن "القرار اتخذ وقلنا ذلك في البرلمان".
والجمعة الماضية، قال إيلي شلين إن إيطاليا "يجب أن تتعامل مع مسألة تجنب تأجيج هذه الصراعات، وتجنب إرسال الأسلحة وتصدير الأسلحة إلى الصراعات في الشرق الأوسط، وفي هذه الحالة خاصة إلى إسرائيل".
وفي السنوات الأخيرة، زودت إيطاليا إسرائيل بأنظمة إلكترونية تم تركيبها على طائرات التدريب "لافي" بالإضافة إلى ذلك، زودت إيطاليا إسرائيل بمروحيات تدريب ومعدات للبحرية، بحسب وسائل إعلام عبرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أنطونيو تاجاني وزير الخارجية الإيطالي اسلحة إسرائيل الحكومة الإيطالية إيطاليا إسرائيل إلى إسرائیل الأسلحة إلى
إقرأ أيضاً:
وراء الحدث
#وراء_الحدث
د. #هاشم_غرايبه
في زيارة ضبع البيت الأبيض لدول خليجية، مفاجآت عديدة، أذهلت الجميع، وأولهم هو ذلك الضبع نفسه، الذي كان ينفخ ريشه كالطاووس وهو يبدي ذهول لضخامة ما حصده وفاق كل توقعاته، فقد امتلأ الدلو الذي جاء به لحلب الأبقار المطيعة بل وفاض، وأذهله ثانيا حجم الهدايا الشخصية التي هيئت لتقديمها له عربونا على الولاء والإخلاص، وأذهله ثالثا حفاوة الاستقبال والترحاب الذي قوبل به، ولم يكن يحلم به أن يجده في منطقة اسلامية تعاني من مذابحه بحق إخوة لهم، فلو كانت زيارته لبلد لا يعرف الإسلام لكنه يعلم ولوغه في دماء أطفال أبرياء في القطاع، لكانوا رموه بالبيض وبالأحذية.
لا شك أن كل أبناء الأمة المخلصين لها آلمهم كل ذلك، بدءا من اختيار السجاد البنفسجي لفرش الأرض تحت قدمي هذا السفاح، والذي لا شك كان تلبية لرغبته، بدليل أنه كان يرتدي ربطة عنق بنفسجية أيضا.
إعلام الأنظمة التبريري قدم تفسيرا هزيلا مضحكا، وهو أن اختيار اللون كان من المستضيفين كونه يعبر عن ألوان الزهور الوطنية، لكن الحقيقة أن اختيار اللون البنفسجي مرتبط بطموحات “ترامب” لتولي منصب بابا الفاتيكان (التي أعلنها)، حيث أن هذا اللون هو المفضل عند الكنيسة المسيحية، منذ اعتمده البابا “ايوسنشيوس الثالث” في القرن الثالث عشر، ليكون لونا رئيسيا للباس الكنسي، ويرتدونه في موسم الصوم قبل عيد الفصح، وتقول التنظيرات المسيحية أنه رمز لمحبة المسيح.
بالنسبة لنا فلم تعد تستوقفنا هذه الأمور، فقد تعودنا من الأنظمة العربية الخنوع للغرب، والطاعة لاملاءات رؤسائهم، لكن المؤلم هو الاندلاق المبالغ فيه من هذه الأنظمة لإرضائهم وبصورة أكبر مما هم يتوقعون، وهذا الأمر لا نجده عند أنظمة أخرى في أية دولة أخرى غير عربية مهما كانت ضعيفة أو متخلفة.
لعل تفسير ذلك هو أن كل دول العالم تحكمها حكومات مصدرها وانتماؤها لشعب تلك الدولة، المنطقة الوحيدة في العالم التي فرضت عليها حكومات موالية للغرب، ليس شرطا أنها عميلة مأجورة له، بل يكفي أنها تؤمن بأن بقاءها أو زوالها مرهون بإرادته وليس بإرادة شعبها، لذلك فهي لا تسعى لنيل رضا شعبها، بل تفرضه بلعبة العصا والجزرة، لكن رضا السيد الغربي هو غاية مرادها، فهو ولي أمرها الذي بيده بقاؤها وزوالها.
من هنا ادخر الضبع المختال بصلفه هذه الزيارة للوقت الذي يكون فيه بحاجة للتباهي أمام حيتان المال الذين دعموه للوصول الى البيت الأبيض، ومعددا المكاسب الضخمة التي جناها لهم من مزرعته التي لا يتكلف على رعايتها وتغذيتها شيئا، بل يكفيه ابتزاها بالتخويف بكشف مفاسدها ورفع اليد عن حمايتها.
لذلك وجدنا على رأس المكاسب الضخمة، الجزية التي حصلها وبقيمة 600 مليار، وينوي إيصالها التريليون من الإمارات وقطر، ومنها أكبر صفقة في التاريخ لشراء تجهيزات عسكرية بقيمة 142 مليار دولار، تم توزيع مغانمها على أكبر شركات التصنيع العسكري الأمريكية.
قد يقول قائل: لماذا لا ننظر الى الجانب الإيجابي من هذه الصفقة والتي تتمثل بتوفير قدرات دفاعية أفضل لدول الخليج.
الإجابة مؤلمة كونها متعلقة بسؤال كاشف: الدفاع ضد من؟، ومَن مِن مجاوريها ذلك الذي يهدد بغزو هذه الدول، هل من أحد يفكر بذلك غير الكيان اللقيط، الذي هو الوحيد من بين كل دول العالم لا يعلن حدوده، بل يقول إنها حيث تصل دباباته، وثبت ذلك عمليا فهي تحتل أراضي لكل الدول المجاورة ولا تقبل الانسحاب منها، كما أن “ترامب” ذاته هو من يعلن تأييده لتوسيع حدوده إذ يقول بأنه يرى هذا الكيان صغيرا وينبغي زيادة مساحته، لذا ومنطقيا فكل الدول المحيطة مرشحة أراضيها للإحتلال.
فهل من كانت هذه نواياه يمكن أن يقدم أسلحة قادرة على التصدي للأسلحة التي يمنحها لذلك الكيان المدجج بأحدث الأسلحة وأقواها؟.
مهما بلغت بنا السذاجة والانسياق وراء الأوهام فلن نصدق أن هذه الأسلحة فاعلة أو قريبة من التكافؤ مع العدو الوحيد الذي يعلن عن نواياه العدوانية بلا وجل، ويريد المتخاذلون أن يقنعونا بأنه صديق بل حليف.
هذه الأسلحة لا شك أنها منزوعة الدسم التقني، أو تقادم عليها الزمن، لذا فهي لا تصلح الا لحروب بينية مع الأقطار الشقيقة.