أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، ضرورة تحويل الأزمات والمشكلات إلى فرص وإنجازات، مشيرا إلى ما يشهده العالم من ثورة وعي وتفاعل عالمي تجاه القضية الفلسطينية.

جاء ذلك، خلال زيارة سموه اليوم الأحد، اتحاد الجامعات العربية، رافقته سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية العلمية الملكية، بحضور وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة ورؤساء الجامعات الأردنية وعدد من الخبراء والمختصين.

وقال سموه "إن ما يجري في قطاع غزة، حيث يحرم الناس من أبسط مقومات الحياة كالماء والغذاء والدواء ووقود الطبخ والصرف الصحي، يدفع للتفكير بفهرس للتعسف المتعدد الذي يعيشه الفلسطينيون على غرار فهرس الحرمان المتعدد".

وجدد سموه الدعوة إلى إقامة نظام إنساني عالمي جديد لتجاوز الأزمات والكوارث بأشكالها الثلاثة (الكوارث من صنع الإنسان، والإنسان ضد أخيه الإنسان، والكوارث الطبيعية) بالإرادة الإنسانية.

ونوه سموه إلى أهمية التكامل والتكافل بين المشرق والجزيرة العربية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وإيجاد قاعدة معرفية مستقلة ومراكز بحثية في المشرق تعمل ضمن أولويات واحتياجات المنطقة وإشراك المجتمعات المحلية فيها.

ولفت إلى أهمية تحديد أولويات الجامعات والعمل على إيجاد آلية فعالة تساعد الإنسان على تحقيق مراده ضمن الامكانات الهائلة في ثورة المعرفة.

وأشار إلى دور المؤسسات البحثية العربية في إعادة تشكيل الصورة الذهنية والمعرفية للإنسان.

اقرأ أيضاً : مجلس الوزراء يوافق على السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي

وأكد سموه ضرورة تحويل البحث العلمي إلى مشاريع تنموية فعالة، مشددا على أن مضمون التعليم وتقليص الفجوة بين البحث العلمي وتطبيقاته العملية في الميدان هو الفيصل لخلق نموذج من المشاركة الواسعة في المجالات المختلفة.

وبين سموه أهمية تفعيل فكرة الوقف الجامعي العلمي لتمكين المجتمعات من أخذ دورا في التطوير كجزء من الحاكمية الرشيدة.

كما دعا سموه إلى إزالة الحواجز أمام ابتكار التكنولوجيا والأخذ بيد المبدعين، وتوفير فرص بحثية لهم، وتحفيز الطلبة من خلال تطوير التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في الجامعات.

وجدد سموه الدعوة لإيجاد مجلس اقتصادي واجتماعي لمنطقة المشرق العربي لتعزيز التعاون وبناء القدرات والتمكين والتفويض.

من جهتها، أكدت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، في مداخلة لها، أهمية التشبيك والتعاون بين الجامعات الأردنية في مجالات البحث العلمي وتبادل الخبرات.

وكما أكدت سموها أهمية التركيز على إيجاد تحالفات بحثية وعلمية لتقديم الأبحاث العلمية.

بدوره، أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور مشهور الرفاعي، عن الشروع في إنشاء "منصة الحسن للتعلم"، التي تحمل اسم سمو الأمير الحسن بن طلال تكريماً وتقديراً لجهود سموه في قطاع التعليم العالي، ولتوفر تعليم ذاتي مدى الحياة لمن يرغب على مستوى عالمي وعربي.

وقال الرفاعي إن المنصة ستركز على اللغة العربية لإثراء المحتوى العربي على شبكة الإنترنت، وإعطاء العلوم الإنسانية اهتماما أكبر، والتركيز على مساقات جامعية ذات مشاهدات عالية (كمتطلبات الجامعة) مع تقديمها مواضيع متخصصة.

وأضاف أن المنصة ستستفيد من التجارب العالمية وتتعاون مع جامعة الدول العربية واتحاد الجامعات العربية ومنظمة الإسكوا واليونسكو.

وبين أن المنصة ستقدم جائزة لأفضل جامعة مشاركة فيها وأخرى لأفضل مدرس، كما سيكون في المنصة جانب لعرض المنشورات الثرية لسمو الأمير الحسن بن طلال تعميماً للفائدة ولتكون مرجعا للباحثين وطلاب العلم.

وأشار إلى أن المنصة ستساعد طلبة الجامعات العربية والطلبة في غزة بعد انتهاء الحرب على تغطية الفاقد التعليمي.

من جانبه، عرض أمين عام الاتحاد الدكتور عمرو عزت سلامة، أهداف الاتحاد والذي تأسس بقرار من جامعة الدول العربية قبل حوالي الستين عاما.

وبين أن عدد الجامعات الأعضاء فيه وصل الى أكثر من 450 جامعة فاعلة وعاملة من الوطن العربي تخدم أكثر من 14 مليون طالب عربي، كل منها يتلقى خدمات والاستشارات يوفرها الاتحاد له ولمؤسسات التعليم العالي العربي.

وعن منصة الحسن، أوضح سلامة أنها ستعنى بتوفير فرص تعلم مستمر حيث ستسهم وستساعد هذه المنصة على توفير فرص التعلم المستمر والوصول إلى التعليم للطلبة وللأفراد النازحين - طلبة غزة مثالا- واللاجئين، مما يعزز استمرارية تطوير مهاراتهم وتعزيز التفاعل والتشارك وتعزيز التعلم على مدى الحياة.

وأضاف أن المنصة ستقوم بوظائف عدة كتصميم مناهج متكاملة، وتقديم أدوات تفاعلية، وتقديم دعم شخصي، وتوفير مساحات للتعلم الجماعي، وموارد متنوعة، وتحسين فرص الاندماج، وتوفير تحصيل تعليمي متنوع، وتقديم دعم نفسي واجتماعي، والتغلب على العقبات الجغرافية، وتعزيز القدرات الشخصية.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: عزمي محافظة القضية الفلسطينية الجامعات الأردنية الأمیر الحسن سمو الأمیر أن المنصة

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي تبحث تطوير منظومة الطلاب الوافدين استعدادًا للتنسيق الجامعي 2025/ 2026

في إطار مبادرة «ادرس في مصر» برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، وضمن الجهود المبذولة لتطوير منظومة الطلاب الوافدين والعمل على جذب أكبر عدد من الطلاب من مختلف الدول.

استقبلت الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين برئاسة الدكتور أحمد عبد الغني رئيس الإدارة المركزية، منسقي الجامعات الحكومية، وذلك بهدف وضع الأسس والخطوط العريضة لسير منظومة الوافدين في الجامعات الحكومية المصرية خلال العام الجامعي (2025/ 2026).

جاء اللقاء في إطار الاستعداد المبكر لبدء أعمال التنسيق للطلاب الوافدين، والعمل على تيسير عملية التقديم من خلال إجراءات مرنة ومبسطة تضمن سهولة الوصول إلى الفرص التعليمية المتاحة في الجامعات المصرية، مع التأكيد على ضرورة استخدام استراتيجيات تسويق متنوعة، تتناسب مع طبيعة وخصوصية كل جامعة على حدة، بما يعزز من قدرتها على جذب الطلاب الدوليين.

وأوضح الدكتور عبد الغني أن اللقاء تناول أهمية تحديث معلومات الجامعات على منصة "ادرس في مصر"، وتحديث البرامج الدراسية المتاحة في الجامعات سواء في المرحلة الجامعية أو مرحلة الدراسات العليا، إضافة إلى إبراز البرامج الجديدة بما يتوافق مع متطلبات العصر وسوق العمل الإقليمي والدولي، مع التأكيد على إبراز الميزة التنافسية لكل جامعة بشكل منفصل، لتمكينها من اجتذاب الطلاب الوافدين بناءً على ما تملكه من إمكانات أكاديمية وبحثية متميزة.

كما تمت مناقشة كيفية فتح أسواق جديدة أمام الجامعات الإقليمية، من خلال التوسع في البرامج المميزة والتخصصات الحديثة التي تلبي احتياجات الطلاب الدوليين، إلى جانب التركيز على المشاركات المختلفة في الأنشطة الطلابية والفعاليات الثقافية والفنية والرياضية كوسيلة فعالة من وسائل الجذب والترويج.

كما تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية العمل على الترويج للجامعات المصرية من خلال فيديوهات تعريفية تستعرض قاعات الدراسة والمعامل المتقدمة والمكتبات والملاعب الجامعية، بالإضافة إلى الاهتمام بقياس آراء الطلاب الدوليين حول تجاربهم الدراسية داخل الجامعات المصرية، بما يسهم في تشكيل صورة ذهنية إيجابية تعكس جودة التعليم والحياة الجامعية في مصر.

جدير بالذكر أن هذه الجهود تأتي في إطار عمل منظومة "ادرس في مصر"، على تقديم تجربة تعليمية متكاملة للطلاب الوافدين، تشمل دعمًا أكاديميًّا وصحيًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا ورياضيًّا، إلى جانب العمل المستمر على استحداث برامج أكاديمية جديدة في مختلف المجالات والتخصصات، وتهيئة بيئة تعليمية تُثري الطلاب على مختلف الأصعدة، بما يعزز من مكانة مصر كمقصد تعليمي دولي رائد في المنطقة.

اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يشهد إطلاق برنامج عمل هورايزون أوروبا 2025

وزير التعليم العالي: المترولوجيا أحد ركائز الصناعة والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يناقش مع السفير البحريني سبل تطوير التعاون في المجال العلمي وتأمين احتياجاته في سوريا
  • الأمير الحسن يشهد توقيع اتفاقية توأمة بين موقع أم قيس ومدينة إركولانو الإيطالية
  • التعليم العالي: "الوافدين" تبحث تطوير منظومة الطلاب استعدادًا للتنسيق للعام الجامعي
  • مصر تتصدر التصنيفات الدولية للجامعات لعام 2025.. ريادة إقليمية وإفريقية في التعليم العالي
  • التعليم العالي تبحث تطوير منظومة الطلاب الوافدين استعدادًا للتنسيق الجامعي 2025/ 2026
  • الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى فرنسا
  • تمصلوحت :اختتام فعاليات مهرجان التبوريدة بمناسبة ميلاد سمو الأمير ولي العهد مولاي الحسن وسط حضور وازن ونجاح باهر :
  • التعليم العالي تعلن عن منح دراسية مقدمة من الجامعات العراقية
  • وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس الجامعات الخاصة
  • وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي لـ سانا:‏ في إطار العمل الجاري على مفاضلات القبول في الدراسات العليا للعام ‏الدراسي الجامعي الحالي، ‏استقبلت الوزارة أكثر من 14 ألف طلب إلكتروني تم تقديمها عبر المنصة الرسمية ‏للمفاضلة، ويجري حالياً ا