◄ مقتل 21 عسكريًا إسرائيليًا في عملية نوعية وإصابة العشرات

◄ "كتائب القسام": جعلناهم حصيدا خامدين

"والا" العبري: "الحدث المُزلزل" دفن جنودنا تحت الأنقاض

نتنياهو: نعيش يومًا صعبًا وسوف نُحقق في "الكارثة"

7 ألوية إسرائيلية تفشل في السيطرة على خان يونس

جيش الاحتلال يصف معارك خان يونس بـ"القاسية"

 

الرؤية- عبدالله الشافعي

استيقظت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء على أخبار مُفجعة، بمقتل 21 ضابطًا وجنديًا في عملية نوعية بمخيم المغازي وسط قطاع غزة.

ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري المعارك الدائرة في خان يونس جنوبي قطاع غزة بالقاسية، وذلك بعد مقتل المزيد من الضباط والجنود في عمليات للمقاومة الفلسطينية.

وكشف هاغاري -خلال مؤتمر صحفي بتل أبيب الثلاثاء- عن ملابسات مقتل 21 عسكريًا إسرائيليًا في مخيم المغازي بالإضافة إلى 3 آخرين في معارك خان يونس، مشيرا إلى أنَّ المقاتلين الفلسطينيين أطلقوا صاروخ "آر بي جي" على دبابة كانت تؤمّن القوة الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه وقع انفجار في مبنيين من طابقين، بينما كانت معظم القوة موجودة بداخلهما، أو بالقرب منهما.

ونشرت كتائب القسام عبر صفحتها على موقع "تليجرام" صورة عليها (+20) في إشارة إلى تجاوز عدد القتلى لهذا الرقم، وعلقت قائلة: "جعلناهم حصيدا خامدين".

من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الحادث وقع عند تفخيخ الجنود لمبنيين بالمخيم، أطلق حينها عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صواريخ مضادة للدروع، مما أدى لانفجار العبوات الناسفة، وانهيار المبنيين على الجنود الإسرائيليين.

وأضافت أن الانفجار الذي أسفر عن مقتل الجنود وقع على بعد 600 متر من الشريط الحدودي، مؤكدة أن عمليات إنقاذ المصابين في انهيار المبنيين من تحت الأنقاض استمرت لساعات طويلة الليلة الماضية، لافتة إلى أن طاقم الدبابة الذي وُجِد لتأمين الجنود بمكان الحادث أُصيب إصابة مباشرة بقذيفة المقاتلين الفلسطينيين.

أما موقع "والا" الإسرائيلي فقال إن الجنود كانوا يفخخون المبنيين في مخيم المغازي بغرض تفجير 10 منازل بالمنطقة، حتى تصير مكشوفة للجيش، بذريعة منع مقاتلي حركة حماس من الاختباء هناك، وفق تعبيره.

وأكد الموقع أن قصف المقاومة الفلسطينية للمبنيين المتجاورين أدى إلى انهيارهما، مما جعل المنطقة تبدو بؤرة للدمار، دفنت الجنود تحت الأنقاض، واصفاً الحادث بـ "الزلزال".

وعلق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قائلا: "عشنا أحد أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب والجيش بدأ تحقيقا في الكارثة، ونبذل قصارى جهدنا للحفاظ على حياة جنودنا ولن نتوقف عن القتال حتى تحقيق النصر المطلق".

أما وزير الدفاع يوآف غالانت، فقال: "صباح صعب ومؤلم، وقلوبنا مع عائلات الضحايا في أصعب أوقاتها، وهذه حرب ستحدد مستقبل إسرائيل للعقود القادمة، ومقتل جنودنا لتحقيق أهداف الحرب.

وفي السياق، تسطر فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام ملاحم بطولية في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الذي يريد السيطرة على محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

ولقد فشلت قوات الاحتلال منذ بدء الحرب الغاشمة في السابع من أكتوبر، في السيطرة على هذه المحافظة التي يعتقد قادة الاحتلال أنها المركز الأهم عسكريا للمقاومة.

ولذلك، فقد دفع الاحتلال بـ7 ألوية تنشط تحت الأرض وفوقها- على حسب وصفه- في محاولة للسيطرة على هذه المنطقة، إلا أنه وعلى الرغم من دخول العدوان شهره الثالث، لم يتمكن من إحكام سيطرته على المحافظة.

ويرى محللون أن لواء القسام في خان يونس يعد من أقوى الألوية القتالية ويمتلك خبرة كبيرة في إلحاق الخسائر بالاحتلال، موضحين أن 40% من خسائر جيش الاحتلال في حرب 2014 بين المقاومة وإسرائيل كانت في خان يونس.

وتشهد خان يونس معارك ضارية تكبد فيا المقاومة خسائر كبيرة في صفوف الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب.

وحتى عصر أمس الثلاثاء، أعلنت كتائب القسام تدمير ناقلة جند ودبابة و3 جرافات، بالإضافة إلى تفجير غرفة مفخخة مسبقاً في قوة إسرائيلية مما أدى لمقتل 3 جنود وإصابة عدد آخر غرب مدينة خان يونس.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الدويري: عملية الشجاعية فجرا استهدفت 4 إلى 12 عسكريا إسرائيليا

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن العملية العسكرية التي وقعت فجر اليوم السبت في حي الشجاعية شمالي قطاع غزة تشير إلى وقوع كمين محكم استهدف آلية مدرعة إسرائيلية، مرجحا أن عدد الجنود المستهدفين يتراوح بين 4 و12 عسكريا، حسب نوع الآلية وحمولتها.

وأوضح الدويري، خلال فقرة التحليل العسكري على شاشة الجزيرة، أن المعطيات الأولية تشير إلى استهداف مباشر لآلية عسكرية بصاروخ مضاد للدروع، مع احتمال أن تكون دبابة "ميركافا" أو مدرعة "النمر" وهو ما يفسر حالة الإرباك والإنزال الجوي للمصابين إلى مستشفى "تال هشومير".

وأضاف أن دبابة "ميركافا" تحمل عادة طاقما أساسيا مكونا من 4 أفراد، ويمكن أن تُحمّل جنودا إضافيين يصل عددهم إلى 10، بينما تستوعب عربة "النمر" المدرعة ما يصل إلى 12 جنديا، مما يرجح أن العملية أوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى داخل هذه المركبة المستهدفة.

وكانت مواقع إسرائيلية تحدثت صباح اليوم عن وقوع "حدث أمني خطير" في حي الشجاعية، حيث تعرضت مركبة عسكرية لهجوم بصاروخ مضاد للدروع، أعقبه استقدام مروحيات لنقل الجنود المصابين، وسط قصف مدفعي إسرائيلي على المنطقة.

اليقظة الصباحية

وأشار الدويري إلى أن توقيت العملية مع ساعات الفجر يحمل دلالات عسكرية مهمة، إذ يعد هذا التوقيت من أفضل الأوقات لتنفيذ الكمائن والهجمات المباغتة، مستشهدا بما يُعرف عسكريا بـ"اليقظة الصباحية" التي تُعد فترة حرجة يُفترض فيها أن تكون القوات المدافعة على أقصى درجات الحذر.

إعلان

ورأى أن طبيعة الإصابات وخطورة الحدث تعزز فرضية استخدام صاروخ متطور مضاد للدروع، دون تحديد نوعه بدقة، لكنه رجح أن يكون من طراز "كورنيت" أو "السهم الأحمر" أو غيرهما من الصواريخ ذات الحشوة الترادفية القادرة على اختراق التدريع الثقيل.

وبيّن الخبير العسكري أن استهداف الآلية في "منطقة قاتلة" -كبرج القيادة أو نقطة التقاء البرج بالبدن- كفيل بتحقيق إصابات مباشرة تؤدي إلى مقتل أو إصابة جميع من فيها، خاصة إذا انفجرت ذخيرة الآلية، كما حدث في عمليات سابقة.

وأشار إلى أن الدبابة المستهدفة تحمل في الحد الأدنى 46 قذيفة، مما يجعل انفجارها إثر استهدافها بصاروخ بمثابة تفجير ثانوي داخلي يعزز من حجم الكتلة النارية والانفجار، كما أن عربة "النمر" عادة تحمل ذخائر صغيرة ومتوسطة قابلة للانفجار.

وأوضح الخبير الإستراتيجي أن الانفجار الكبير الذي يُشاهد في مقاطع الفيديو ليس ناتجا فقط عن الصاروخ المستخدم، بل عن انفجار محتويات الآلية، سواء كانت قذائف دبابة أو ذخائر فردية، وهو ما يؤدي إلى تصاعد كتلة نارية كثيفة وتدمير شامل للآلية ومن فيها.

تصاعد العمليات

ولفت الدويري إلى أن هذه العملية تحمل بصمات نوعية في إطار تصعيد واضح من المقاومة، مشيرا إلى عمليات سابقة نفذتها كتائب القسام في مناطق مختلفة، بينها "كسر السيف" و"أبواب الجحيم" التي اعتمدت على تكتيكات الكمائن المركبة.

واستعرض الخبير العسكري محاولات جيش الاحتلال لاختراق حي الشجاعية منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 15 مارس/آذار الماضي، مبينا أن قوات الاحتلال دخلت عدة مناطق مثل تل المنطار والأطراف الشرقية لكنها اصطدمت بجاهزية عالية للمقاومة.

وأوضح أن وتيرة الكمائن التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية وشرق التفاح تصاعدت مؤخرا، لكنها ظلت في الظل بسبب تركيز التغطية على كمائن أشد في رفح وبيت حانون، رغم أن "الشجاعية" شهد أيضا معارك طاحنة.

إعلان

وأكد اللواء الدويري أن المعلومات التفصيلية حول عملية المقاومة الفلسطينية ما زالت غير متوفرة حتى اللحظة، بانتظار بيان رسمي من كتائب القسام يوضح حجم هذه العملية وأسلحتها، مرجحا أن تكون جزءا من سلسلة عمليات ستُكشف لاحقا ضمن مسمى خاص بها.

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر عنه حتى الآن رواية واضحة حول العملية، وهو ما يثير تساؤلات حول حجم الخسائر، خاصة أن نقل الجنود بالمروحيات يتم عادة في حال وقوع إصابات خطيرة يصعب التعامل معها ميدانيا.

وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلنت أول أمس إيقاع قوتين عسكريتين إسرائيليتين من 19 جنديا بين قتيل وجريح في حي التنور شرقي مدينة رفح ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها القسام "أبواب الجحيم".

مقالات مشابهة

  • استشهاد 10 فلسطينيين إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي خيم النازحين بخان يونس
  • بوتين يتهم أوكرانيا بشن هجمات خلال هدنة «عيد النصر» ويؤكد تكبّدها خسائر فادحة
  • الدويري: عملية الشجاعية فجرا استهدفت 4 إلى 12 عسكريا إسرائيليا
  • حريق مدمر يلتهم ورشة نجارة في تريم ويُحدث خسائر فادحة
  • حدث أمني خطير في الشجاعية.. تصاعد عمليات المقاومة والجيش الإسرائيلي يتكبد خسائر فادحة
  • القسام تعلن سلسلة كمائن نوعيّة ضد جنود العدو الصهيوني في حي التنور برفح
  • مسؤول أمريكي: الحرب على الحوثيين كبدتنا خسائر فادحة
  • الردع اليمني يُربك حركة الطيران الدولي ويُكبد “الكيان الصهيوني” خسائر اقتصادية فادحة
  • "كتائب القسام" تعلن عن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح وإيقاع قتلى وجرحى بصفوف الجنود
  • خسائر ثقيلة للاحتلال بـ تفجير المقاومة لمبنى بقوة صهيونية جنوب غزة