#سواليف

يقول الناس “يضع سرّه في أضعف خلقه” كناية عن قدرتها على التغيير رقم ضعفها، وأثبتت مجموعة من الباحثين كيف أدى غزو نوع غازٍ من #النمل الأحادية الخصر، إلى تعطيل النظام البيئي الهش لسهول #السافانا والعادات الغذائية للأسود في كينيا.

ولاحظ الأستاذ في جامعة فلوريدا تود بالمر، أحد معدّي الدراسة التي نشرت الخميس في مجلة “ساينس”، أن “العالم تحكمه أشياء صغيرة جدا، يمكن أن تُحدث آثارا مدمرة لا نتوقعها”.

قبل 15 سنة، كانت #سهول_لايكيبيا الشاسعة في #كينيا مغطاة بالأكاسيا، وهو نوع من الأشجار أوجد في محيطه توازنا متناغما بين مختلف الأنواع.

مقالات ذات صلة كسوف الشمس الكلي يقترب.. قارة كاملة ستغرق في الظلام 2024/01/27

وبنى نوع محلي من النمل عشه على هذه الشجرة، ليصبح المدافع عنها. وعلى الرغم من أشواكها، كانت الحيوانات العاشبة المحلية وتحديدا الفيلة تتغذى على الأكاسيا.

لكنّ هذه الحيوانات أحجمت عن أكل الأكاسيا بسبب لسعات كانت تتلقاها من مستعمرات هذه الحشرات.

وانتهت العلاقة التي كانت بين النملة والشجرة بفعل بروز نملة ذات رأس كبير عززته الأنشطة البشرية، وسرعان ما طرد النوع الجديد من النمل ذلك القديم من أشجار الأكاسيا التي بات عرضة للفيلة مرة جديدة.

تبدّد عنصر المفاجأة

في البداية، لم يلاحظ أحد هذا النمل؛ “لأنه ليس عدوانيا تجاه المخلوقات الكبيرة بينهم البشر”، بحسب بالمر.

وأضاف: “لكننا بتنا نرى راهنا أنها تغيّر المناظر الطبيعية بطرق خفية جدا، لكن مع آثار مدمرة”.

وبيّنت دراسات سابقة، أن وصول النوع الغازي جعل الفيلة تلحق أضرارا بالأكاسيا أكثر بخمس إلى سبع مرات مما كانت تتسبب به، مما أدى إلى تقلّص الغطاء الحرجي.

وكان هذا الغطاء عنصرا أساسيا في الاستراتيجية التي كانت تعتمدها #الأسود في الصيد، إذ بفضل أوراق هذه الأشجار، كانت توجد عنصر مفاجأة، وهو أمر ضروري للإمساك بفرائسها المفضلة المتمثلة بالحمير الوحشية.

وأجريت الدراسة مدى ثلاث سنوات في محمية “آل بيجيتا” في كينيا، من خلال مقارنة المناطق التي غزاها النمل الكبير الرأس والمناطق التي لم تواجه ذلك.

وتوصّلت إلى أنّ وصول النمل الكبير الرأس، تسبب بخفض الهجمات المميتة للأسود على #الحمير_الوحشية بمقدار ثلاث مرات.

مشاكل لأنواع أخرى

بالإضافة إلى تقليص عدد الأسود بسبب نقص في غذائها، تكيفت هذه الحيوانات مع الوضع من خلال اعتماد فرائس جديدة هي الجواميس.

لكنّ الجاموس يتطلب جهدا إضافيا من الأسود؛ لأن الإمساك به مسألة صعبة.

وقال دوغلاس كامارو، وهو مشارك آخر في إعداد الدراسة، لوكالة فرانس برس؛ إن أعداد الأسود بقيت “مستقرة، رغم كل التأثيرات المتتالية التي حدثت”.

لكن “السؤال يتمثل في النتيجة التي ستُسجَّل مستقبلا” في حال حصل أي تطوّر جديد، إذ إن عدد الأسود في المنطقة انخفض كثيرا، ووصل إلى مئة بعدما كان نحو ألفين، كما أن التغيير في النظام الغذائي للأسود يمكن أن يحدث سلسلة غير متوقعة من العواقب.

وحتى لو أنّ “الطبيعة ذكية” والأسود تجد استراتيجية تكيّف فاعلة راهنا، فإن النمل كبير الرأس يمكن أن يتسبب بمشاكل لأنواع أخرى تعتمد على أشجار الأكاسيا، كالزرافات أو وحيد القرن الأسود المعرض للانقراض، بحسب الدراسة.

وسبق أن تم إثبات هذه المخاطر، ففي العام الفائت، حددت المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية الدولية التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي أكثر من 37 ألف نوع من الأنواع الاستوائية، التي رسخت وجودا لها في أماكن بعيدة عن موئلها الأصلي.

ومن بين هذه الأنواع، ثمة 3500 نوع غاز، وهو ما يتسبب بأضرار كبيرة للتنوع البيولوجي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف النمل السافانا كينيا الأسود

إقرأ أيضاً:

كينيا.. الحكم على سارقي 5000 نملة إفريقية بأقصى عقوبة

كينيا – أفادت صحيفة Independent أن محكمة كينية أصدرت قرارها بالحكم على سارقي 5000 نملة كينية بأقصى عقوبة. وبإمكانهم الآن الاختيار بين غرامة قدرها 7700 دولار أو السجن لمدة عام.
ويذكر أنه في مطلع أبريل الماضي، تم القبض على المواطنين البلجيكيين لورنوي ديفيد وسيبي لوديويكس (19 عام)، في بيت ضيافة في مقاطعة ناكورو. ووفقا للمحققين، جمع الشابان 5 آلاف نملة من المتنزهات الوطنية لبيعها لاحقا في أسواق أوروبا وآسيا. ووجهت لهما الاتهامات في 15 أبريل.

وزعم المتهمان أنهما كانا يمارسان جمع النمل كهواية عادية، ودون أي نوايا تجارية أو غير قانونية، لكن القاضي لم يصدق ذلك، لأنهما كانا مهتمين بنوع النمل الحاصد الأحمر (الاسم العلمي Pogonomyrmex barbatus) الذي هو نوع مميز وكبير وأحمر اللون موطنه الأصلي شرق إفريقيا، ويعتبر الأكثر قيمة.

وقضت المحكمة بأن التصدير غير القانوني للنمل “لا يقوض حقوق كينيا السيادية على تنوعها البيولوجي فحسب، بل يحرم أيضا المجتمعات المحلية ومؤسسات البحث من الفوائد البيئية والاقتصادية المحتملة”. ونتيجة لذلك، تم الحكم على المتهمين بأقصى عقوبة.

المصدر: gazeta.ru

مقالات مشابهة

  • النمل في الصيف.. خلطة سحرية تقضي على المشكلة نهائيا
  • أعداده قلت فى مصر .. علامات تكشف لحم الحمير من البقري | تفاصيل
  • سعره يصل 15 ألف دولار| نقيب الفلاحين لـ “صدى البلد”: لابد من حظر تصدير جلود الحمير
  • فيديو.. أسد يلتهم مالكه حتى الموت في العراق
  • فقدنا 2 مليون حمار.. نقيب الفلاحين يطالب بوقف ذبح الحمير وتصدير جلودها
  • دخان أسود يتصاعد من الفاتيكان في اليوم الثاني لمجمع الكرادلة
  • كينيا.. الحكم على سارقي 5000 نملة إفريقية بأقصى عقوبة
  • فريق بحثي بجامعة نزوى ينجح في اكتشاف علمي جديد
  • اكتشاف علمي جديد لفريق بحثي من جامعة نزوى
  • كينيا: مراهقان بلجيكيان هرّبا 5000 نملة فخُيِّرا بين السجن سنة أو دفع غرامة ب7.700 دولار