توقعات بحسم الانتخابات التمهيدية للجمهوريين سريعاً
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
دينا محمود (واشنطن، لندن)
أخبار ذات صلةفي وقت لم تُحسم فيه المنافسة بين المرشحين الجمهوريين الراغبين في خوض السباق الرئاسي المقبل في الولايات المتحدة سوى في اثنتين فقط من جولات الانتخابات التمهيدية، يرجح خبراء ومحللون في واشنطن أن يكون بوسع الرئيس السابق دونالد ترامب انتزاع بطاقة الترشح عن الحزب الجمهوري خلال أقل من شهرين، دون انتظار نهاية هذه الجولات، بحلول منتصف العام الجاري.
فبحسب الخبراء، تفيد المؤشرات الحالية في أوساط الجمهوريين بأن ترامب يسير، على ما يبدو، على درب ربما يفضي لجعل الانتخابات التمهيدية الحالية الأقصر في التاريخ السياسي الحديث للولايات المتحدة، بما قد يريح الرئيس السابق من عناء الانتظار إلى شهر يونيو المقبل، الذي تُجرى في مطلعه، آخر جولتيْ انتخابات داخلية، في ولايتيْ نيوجيرسي ونيومكسيكو.
ومن بين هذه المؤشرات نتائج المنافسة التي جرت بين المرشحين الجمهوريين في ولايتيْ آيوا ونيوهامشير على مدار الأسابيع القليلة الماضية، وأسفرت عن تفوق ترامب على خصميْه نيكي هايلي ورون ديسانتيس في الولاية الأولى، وعن فوزه على هايلي وحدها في الثانية، بعدما أعلن ديسانتيس، حاكم فلوريدا، انسحابه من المعترك الانتخابي، ودعمه للرئيس الجمهوري السابق.
ويؤكد الخبراء أن انسحاب ديسانتيس في حد ذاته، يعزز من حظوظ ترامب، الذي يحتاج إلى الفوز بأصوات 1215 من المندوبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية التي تستمر عادة 6 أشهر، وهو ما يمكن أن يحدث في 12 مارس المقبل، عند إجراء ما يُعرف بانتخابات «الثلاثاء الكبير»، التي تشمل أكثر من 12 ولاية، يمثلها قرابة 900 مندوب جمهوري.
وفي حين يعتبر محللون أن خروج حاكم فلوريدا من السباق يشير إلى أنه لم يعد هناك منافس جمهوري جدي يواجه ترامب أو يستطيع انتزاع بطاقة الترشح منه، وتفيد نتائج استطلاعات الرأي في الولايات التي لا يزال سيُجرى فيها التنافس بينه وبين غريمته الأبرز هايلي، إلى تقدم واضح للرئيس الجمهوري السابق.
ويعتبر الخبراء، في تصريحات نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية على موقعها الإلكتروني، أن استمرار نيكي هايلي، في السباق، ربما لن يقود إلا إلى تأخير الإعلان عن حصول ترامب على بطاقة الترشح الجمهورية، للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.
ويقولون إنه على الرغم من أن المنافسة ربما لم تنتهِ حتى الآن حسابياً بين الغريميْن الجمهورييْن، ولكنها قد تكون حُسِمَت تقريباً سياسياً، ما يعني أنه لن يكون بمقدور نيكي هايلي، التي كانت من قبل مندوبة لبلادها في الأمم المتحدة، مواصلة خوض السباق الجمهوري الداخلي، في الفترة التالية لانتخابات «الثلاثاء الكبير».
ويستبعد الخبراء في الوقت نفسه أن تؤدي المصاعب القضائية التي تواجه ترامب، وخاصة اتهامه في قضية اقتحام مقر الكابيتول بعد انتخابات عام 2020 الرئاسية، إلى صدور أحكام بالإدانة بحقه خلال فترة الانتخابات التمهيدية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأميركية انتخابات الرئاسة الأميركية الحزب الجمهوري أميركا دونالد ترامب نيو هامشير الانتخابات التمهیدیة
إقرأ أيضاً:
الشعب الجمهوري: مصر ترسخ مكانتها كقوة دبلوماسية عاقلة في زمن الاضطرابات
أكد أحمد حلمي عبد الصمد، أمين مساعد حزب الشعب الجمهوري بمحافظة الجيزة، أن الدولة المصرية تمارس دورًا دبلوماسيًا بالغ الأهمية في ظل التوترات التي يشهدها الإقليم، وعلى رأسها الصراع العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل، مشددًا على أن القاهرة تمثل صوت الحكمة والعقل في محيط إقليمي مضطرب.
وقال عبد الصمد، في تصريحات صحفية اليوم، إن مصر تحركت منذ اللحظة الأولى للتصعيد الإيراني الإسرائيلي لتخفيف حدة الصدام، انطلاقًا من ثوابتها التاريخية في رفض الحروب والعدوان، وإيمانها بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل النزاعات، مؤكدًا أن الموقف المصري لم يكن حياديًا، بل كان منحازًا للسلام والاستقرار ورافضًا لأي محاولة لجر المنطقة إلى مواجهات مفتوحة.
وأضاف أن القاهرة أدانت بوضوح كافة أشكال العدوان سواء القصف الإسرائيلي على إيران أو الردود التي طالت دولًا عربية شقيقة، ومنها القصف الإيراني الذي أصاب مواقع داخل قطر، معتبرًا أن الموقف المصري في هذا الملف يعكس التزامًا ثابتًا بمبدأ سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها أو الإضرار بأمنها.
وأشار أمين مساعد حزب الشعب الجمهوري بالجيزة إلى أن مصر لم تتوانَ عن دعم الحقوق العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث واصلت جهودها السياسية والإنسانية لوقف إطلاق النار في غزة، وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات، ودعم السلطة الفلسطينية في المحافل الدولية، وذلك بالتوازي مع تحركاتها لاحتواء الموقف مع قطر بعد الضربة الإيرانية الأخيرة، بما يعكس حرصها على وحدة الصف العربي.
واختتم عبد الصمد تصريحاته بالتأكيد على أن الدبلوماسية المصرية أثبتت في كل أزمة أنها عنصر اتزان وليس طرفًا في الصراع، وهي السياسة التي تحفظ لمصر احترامها ومكانتها في العالم، وتمنحها القدرة على التأثير في مسار الأحداث، قائلًا: "مصر لا تنحاز إلا للحلول السياسية العاقلة، ومواقفها المشرفة تثبت دومًا أنها صمام الأمان في هذه المنطقة المشتعلة".