العرب القطرية:
2025-05-11@10:00:23 GMT

سامسونج تطرح سلسلة هواتف «Galaxy S24» في قطر

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

سامسونج تطرح سلسلة هواتف «Galaxy S24» في قطر

أعلنت شركة سامسونج جلف للإلكترونيات عن طرح سلسلة هواتف Galaxy S24 الجديدة في دولة قطر- والتي تضم Galaxy S24 Ultra وGalaxy S24+ و Galaxy S24 - مما يساهم في توفير تجارب رائدة للهواتف المحمولة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وتبشر سلسلة Galaxy S24 بحقبة تحولية تعيد تعريف طريقة تفاعل المستخدمين مع أجهزتهم المحمولة، وتتيح لهم الاستمتاع بتجربة متميزة وذكية وحصرية من جالاكسي.

ويُسهم دمج الذكاء الاصطناعي في سلسلة Galaxy S24 بتمكين الاتصال السلس بدءاً من الترجمة الذكيّة للنصوص والمكالمات، مروراً بالقدرات الإبداعيّة المحسّنة، وُصولاً إلى وضع معيار جديد للبحث.

وبهذه المناسبة، قال دوهي لي، رئيس سامسونج جلف للإلكترونيات: "نمهد الطريق لبناء مستقبل تحولي بمجال تقنيات الهاتف المحمول مع Galaxy AI الذي يرتقي بالتجارب اليومية إلى مستويات غير مسبوقة. وينسجم طرح سلسلة Galaxy S24 مع التزام سامسونج بالابتكار، حيث نقدم من خلالها مزايا رائدة ترسي مفاهيم جديدة لإمكانات الهاتف المحمول، بدءاً من الاتصال إلى التصوير الفوتوغرافي، وبذلك تقدم تجربة ذكية وغامرة مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المتنوعة لمستخدمينا. ومن خلال بناء قدرات متقدمة في أجهزتنا الجديدة، ندعم رؤية دولة قطر عبر خلق فرص اقتصادية وتعليمية واجتماعية جديدة للبلاد".

من جانبه، قال فادي أبو شمط، رئيس مجموعة الهواتف المحمولة في سامسونج جلف للإلكترونيات: "تتميز سلسلة Galaxy S24 بمجموعة من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تغير كيفية إدراكنا لعالمنا ومشاركته مع الآخرين. ومع قدرات الكاميرا المحسنة والأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ومجموعة الشرائح المحسنة، يمكن للمستخدمين إطلاق العنان لإبداعهم وأدائهم بطرق جديدة ومشوقة. كما تجمع هذه السلسلة بين التقنيات الحديثة والالتزام بمراعاة الأثر البيئي، واضعةً بذلك معايير جديدة للأجهزة المحمولة التي تراعي المستخدم والبيئة على حدٍّ سواء".

الارتقاء بالتجارب اليومية 

يوفر Galaxy AI ذكاءً هادفاً مصمماً لإثراء جوانب مختلفة من الحياة، ولا سيما دوره الأساسي في تعزيز التواصل عبر الهواتف الذكية. ويعمل Galaxy S24 على تبسيط التواصل عبر اللغات وتسهيل الدردشة مع المتحدثين بلغات أخرى، وذلك من خلال الترجمة الفورية Live Translate – خدمة الترجمة الصوتية والنصية ثنائية الاتجاه في الوقت الفعلي أثناء المكالمات الهاتفية داخل التطبيق، ودون الحاجة إلى تطبيقات طرف ثالث مع ضمان الخصوصية بشكل تام. ويُتيح المترجم Interpreter ترجمة فورية للمكالمات في إطار شاشة مقسّمة، مما يسمح للأفراد الذين يتحدثون مع بعضهم البعض برؤية نصّ مكتوب من الكلمات التي يتحدث بها الشخص الآخر. وتعمل هذه الميزة دون الحاجة إلى بيانات خلوية أو اتصال Wi-Fi.

وبالنسبة للرسائل والتطبيقات الأخرى، يمكن لمساعد الدردشة Chat Assist المساعدة في تحسين نغمات المحادثة لتتناسب مع نمط الاتصال المقصود. فيما يوفّر الذكاء الاصطناعي المدمج في لوحة مفاتيح سامسونج أيضاً ترجمة في الوقت الفعلي بـ 13 لغة. أمّا أثناء قيادة السيارة، فيعمل Android Auto تلقائياً على تلخيص الرسائل الواردة واقتراح الردود ذات الصلة حتى تتمكن من البقاء على اتصال مع الحفاظ على التركيز على الطريق.

كما يُساهم Note Assist في تعزيز تطبيق Samsung Notes، حيث تتميّز هذه الوظيفة بملخّصات تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، إلى جانب قدرتها على إنشاء القوالب، وكذلك إنشاء الغلاف لتسهيل تحديد الملاحظات من خلال معاينة مختصرة. وبالنسبة للتسجيلات الصوتية، حتى في حالة وجود مكبرات صوت متعددة، يستخدم Transcript Assist الذكاء الاصطناعي وتقنية تحويل الكلام إلى نص لنسخ التسجيلات وتلخيصها وترجمتها.

وتتجاوز سلسلة Galaxy S24 مجرد الاتصال للارتقاء بالمزايا الأساسية للهاتف الذكي إلى مستويات جديدة، فقد أحدث تأثير البحث عبر الإنترنت ثورة في جميع جوانب الحياة. ويقدم Galaxy S24 ميزة مبتكرة لأول مرّة، وهي Circle to Search مع جوجل. ومن خلال الضغط لفترة طويلة على زر الصفحة الرئيسية، يمكن للمستخدمين تحديد أي عنصر على شاشة Galaxy S24 أو تمييزه أو النقر عليه للوصول إلى نتائج بحث عالية الجودة، مما يجعل تجارب البحث سهلة وشاملة ورائعة.

اكتشاف العالم بطرق جديدة

يتضمن محرك ProVisual الخاص بهاتف Galaxy S24 مجموعةً شاملة من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تعمل على تطوير إمكانات التقاط الصور وزيادة التعبير الإبداعي إلى أقصى حد في كل خطوة، بدءاً من إعداد اللقطة وحتى مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي. ويعمل نظام Quad Tele في هاتف Galaxy S24 Ultra، مع عدسة تقريب بصري 5X جديدة، ومستشعر 50 ميجابكسل لتمكين أداء الجودة البصرية عند مستويات تقريب متفاوتة.

وبفضل إمكانات التصوير الليلي المحدثة Nightography، تصبح الصور ومقاطع الفيديو الملتقطة بخاصية Space Zoom في Galaxy S24 رائعة في أي ظروف حتى عند تكبيرها. ويقلل حجم البكسل الأكبر ومثبت الصورة البصري المحسن من الضبابية، مما يضمن توفير مقاطع فيديو أكثر وضوحاً.

وتتيح أدوات تحرير Galaxy AI المبتكرة إمكانية إجراء تعديلات بسيطة مثل مسح الصور وإعادة تركيبها وتحسين جودتها. ويستخدم تطبيق Edit Suggestion تقنية Galaxy AI لاقتراح التعديلات المناسبة تمامًا لكل صورة. ويمكن أن يقوم التحرير التوليدي Generative Edit بملء أجزاء من خلفية الصورة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. ويمكن لميزة الحركة البطيئة الفورية الجديدة Instant Slow-mo إبطاء مقاطع الفيديو سريعة الحركة عن طريق إنشاء إطارات إضافية، مما يوفر عرضاً أكثر تفصيلاً.

ولضمان جودة استثنائية للصورة في كل مرحلة، توفر تقنية Super HDR معاينات واقعية حتى قبل النقر على زر الغالق، بينما تستفيد التطبيقات الاجتماعية التابعة لجهات خارجية بشكل كامل من نظام كاميرا Galaxy مدعوم بالذكاء الاصطناعي لتعزيز المشاركة الاجتماعية. وتتكامل ميزات الكاميرا المتقدمة من سلسلة Galaxy S المتميزة بسلاسة مع تطبيقات الهاتف المحمول لتحسين جودة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، مما يبرز نطاقاً أكثر واقعية من السطوع واللون والتباين من خلال تحليل القسم المميّز من الصور ومقاطع الفيديو في المعرض أو على وسائل التواصل الاجتماعي.

الأداء المتميز

في الوقت الذي يتزايد فيه استخدام الذكاء الاصطناعي في الحياة اليوميّة، تبرز سلسلة هواتف Galaxy S24 وقدرتها على مواكبة المتغيرات المستمرّة. وقد تم تزويد هواتف Galaxy S24 Ultra بمنصة Snapdragon® 8 Gen 3 الخاصة بهاتف Galaxy، حيث توفر تحسيناً ملحوظاً في وحدة NPU لمعالجة الذكاء الاصطناعي بكفاءة مثالية. وفي جميع طرازات Galaxy S24 الثلاثة، تعمل معدلات التحديث التكيفية 1-120 هرتز أيضاً على تحسين كفاءة الأداء.

وباتت ألعاب Galaxy أكثر قوة بفضل تحسينات الأجهزة والبرامج، وتتميز جميع طرازات سلسلة Galaxy S24 بنظام تحكم حراري مثالي، وبميزة تتبع الأشعة للحصول على صور واقعية، والتعاون مع شركاء الألعاب الرائدين في القطاع. ويتميز هاتف Galaxy S24 بالشاشة الأكثر سطوعاً على الإطلاق في سلسلة Galaxy، حيث يصل إلى ذروة سطوع تبلغ 2600 شمعة في المتر المربع، ويوفّر رؤية محسنة في الخارج بفضل تقنية تعزيز الرؤية Vision Booster.

وتم تحسين إطار Corning® Gorilla® Armor في هاتف Galaxy S24 Ultra، مما أدى إلى تعزيز المتانة وجعله أكثر مقاومة للخدش، بينما تعمل تحسينات التصميم مع الحواف الأنحف والأكثر تنساقاً على تسهيل الانغماس في أي تجربة مشاهدة وتمكين أحجام شاشات أكبر على شاشتي Galaxy S24+، وGalaxy S24. ويتمتع هاتف Galaxy S24 Ultra بشاشة مسطحة مقاس 6.8 بوصة، وهي مُحسّنة ليس فقط للعرض ولكن أيضاً لتعزيز الإنتاجية.

الأمان والخصوصية 

تُتيح سلسلة Galaxy S24 المعزّزة بواسطة Samsung Knox منصّة الأمان متعدّدة الطبقات من آليات الدفاع والأمان، واكتشاف التهديدات في الوقت الفعلي، وحماية المعلومات المهمة. وتُواصل سامسونج التزامها طويل الأمد بتمكين المستخدمين من الاختيار والتحكم في أجهزتهم، وذلك من خلال إعدادات الذكاء المتقدمة التي يمكنها تعطيل معالجة البيانات عبر الإنترنت لميزات الذكاء الاصطناعي.

كما تم تطوير رؤية Knox Matrix لمستقبل آمن ومتصل خالي من كلمات المرور، وذلك باستخدام ميّزة مفاتيح المرور Passkeys، حيث تتيح مفاتيح المرور الوصول السهل والآمن إلى مواقع الويب والتطبيقات المسجلة للمستخدمين عبر جميع أجهزتهم الموثوقة. وتوفر حماية البيانات المحسنة تشفيراً شاملاً عندما يقوم المستخدمون بإجراء نسخ احتياطي لبياناتهم أو مزامنتها أو استعادتها باستخدام Samsung Cloud، وهذا يضمن أنه لا يمكن تشفير البيانات أو فك تشفيرها إلا على أجهزة المستخدم، مما يعني أنه لا يمكن لأحد رؤيتها سوى المستخدم، حتى لو تم اختراق الخادم أو سرقة تفاصيل الحساب. وفي حالة فقدان الوصول إلى جهاز موثوق به، يمكن أن يساعد رمز الاسترداد في منع فقدان البيانات. ويتمتع Galaxy S24 أيضاً بالحماية من خلال قائمة سامسونج الموسعة من ميزات الأمان والخصوصية المبتكرة، بما في ذلك Knox Vault ولوحة معلومات الأمان والخصوصية والحظر التلقائي وشبكة Wi-Fi الآمنة والمشاركة الخاصة ووضع الصيانة وغيرها.

 رحلة سامسونج البيئية

يُسهم إنشاء فئة جديدة من تجارب الهاتف المحمول في إعادة تصور كيفية تصميم تقنية Galaxy ودمجها لتحقيق المزيد من التجارب مع مراعاة الأثر البيئي. وتواصل Galaxy S24 توسيع نطاق مجموعة متنوعة من المواد المعاد تدويرها في أجهزة Galaxy من خلال استخدام البلاستيك والزجاج والألمنيوم المعاد تدويره والكوبالت المعاد تدويره والعناصر الأرضية النادرة، والتي تعد خطوةً مهمة نحو تحقيق مستقبل أكثر مراعاةً للأثر البيئي. وتعد Galaxy S24 أول سلسلة Galaxy S يتم تصميمها باستخدام الفولاذ المعاد تدويره والبولي يوريثين الحراري. بالإضافة إلى ذلك، تأتي هواتف Galaxy S24 في صندوق تغليف مصنوع من مادة ورقية معاد تدويرها بنسبة 100%.

وتؤّكد السلسلة الجديدة التزام سامسونج بإطالة دورة حياة منتجاتها، حيث توفّر السلسلة 7 أجيال من ترقيات نظام التشغيل و7 سنوات من التحديثات الأمنية. وتم قياس البصمة الكربونية لهاتف Galaxy S24 والتحقق منها من قبل Carbon Trust. وفي الوقت الحالي، تقدم سامسونج هدفاً جديداً؛ حيث تهدف بحلول عام 2030 إلى تضمين مادة واحدة معاد تدويرها على الأقل في كل وحدة من كل هاتف محمول

أناقة في كل التفاصيل

يقدم هاتف Galaxy S24 Ultra إطاراً مبتكراً من التيتانيوم كأول هاتف Galaxy على الإطلاق يُتيح ذلك، مما يزيد من متانة الجهاز وطول عمره. ويعمل الهيكل الجانبي فائق النحافة لهاتف Galaxy S24 Ultra على توفير قبضة أكثر راحة، مما يساهم في تحسين تجربة التنقل. ويحقق التصميم الانسيابي أحادي الكتلة الموجود في هاتفي Galaxy S24+ وGalaxy S24 مظهراً جمالياً رائعاً، ويربط الغطاء الخلفي للجهاز والإطار الجانبي بسلاسة. وتضيف الألوان الحصرية المستوحاة من المعادن الأرضية في سلسلة Galaxy S24 لمسة من الرقي، وبالنسبة لهاتف Galaxy S24 Ultra، تشمل خيارات الألوان؛ تيتانيوم رمادي، وتيتانيوم أسود، وتيتانيوم بنفسجي، وتيتانيوم أصفر. كما يقدم هاتفي Galaxy S24+ و Galaxy S24 خيارات ألوان مثل أونيكس أسود، ورمادي رخامي، وبنفسجي كوبالت، وأصفر عنبري. بالإضافة إلى ذلك، ستتوفر جميع الطرازات الثلاثة بألوان إضافيّة عبر الإنترنت فقط.

التوفر وعرض الإطلاق

ابتداءً من 31 يناير، ستكون سلسلة Galaxy S24 الجديدة كلياً متاحة عبر شركات الاتصالات الرائدة، ومتاجر البيع بالتجزئة، وعبر الموقع الإلكتروني Samsung.com في دولة قطر.

كما سيحصل المستهلكون الذين يشترون هواتف Galaxy S24 Ultra وGalaxy S24+ الجديدة من متاجر Samsung وشركاء البيع بالتجزئة وموقع Samsung.com على سماعات Galaxy Buds2Pro وجهاز تحديد أماكن المقتنيات Galaxy SmartTag2 مجاناً فيما سيحصل المستهلكون الذين يشترون جهاز Galaxy S24 على سماعات Galaxy Buds2Pro مجاناً.

 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: سامسونج المدعومة بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الهاتف المحمول هاتف Galaxy S24 Ultra سلسلة Galaxy S24 هواتف Galaxy S24 فی الوقت من خلال

إقرأ أيضاً:

الثقافة والمعلوماتية وسؤال الذكاء الاصطناعي

اليوم وفي ظل الحديث عن الذكاء الاصطناعي، ترى إلى أين نحن ماضون كأفراد وجماعة وشعوب وأمم؟ وأين نحن كأمة من هذا كله، في ظل أننا كنا وما زلنا مستهلكين لهذه المنجزات التي "تعولم" الدول الصغيرة لصالح ثقافة الدول الكبيرة؟ وهل من دور ثقافي إزاء هذا كله؟

الثقافة والتعليم والإعلام ووسائل الإعلام الجماهيري والتواصل الاجتماعي كلها منظومة واحدة يصعب تجزئتها، وقد انتبهت لذلك حين بدأت عملي معلما، وإعلاميا معا كمحرر ثقافي، وسارا معا جنبا الى جنب حتى اللحظة، ومعهما وقبلهما، عملي مزارعا. إنه المنطلق الذاتي الموضوعي، أي المعرفة المقترنة بالخبرة العملية، والحياتية.

لم تمر بضع سنوات على التعليم، الذي قضيت فيه 4 سنوات، حتى بدأت الصحافة الجديدة في فلسطين، ومن ضمن ذلك كانت جريدة "الحياة الجديدة" التي تلتها جريدة "الأيام" بعام، إضافة للصحف والمجلات الأخرى.

كان سحرا ما زلت أذكره حين رأيت كيف نضع أي مقطع على موقع جوجول لنبحث عنه، حتى يزودك بكل ما له صلة به، من المواد التي تمت حوسبتها الكترونيا.

كان ذلك عام 1996، أي بعد عملي كمعلم بوقت قليل، لذلك تمازج فيّ المعلم والإعلامي من الدماء الجديدة التي دخلت الإعلام بعد عام 1994، تلك الفئة التي ارتبط عملها بثورة الاتصالات من خلال الشبكة العنكبوتية (المعلوماتية)، أي الانترنت.

كان جيلنا، ومن قبلنا ومن بعدنا بعديد سنوات، يتلقى ما تيسر من تعليم مدرسي بعد هزيمة عام 1967، ثم ما تيسر من صحافة كان مركزها المدن، ثم ما تيسر من إذاعات عربية، إلى جانب ما تيسر مما ساد من تلفزيون في تلك الأيام: التلفزيون الأردني، وأحيانا تلفزيونا سوريا ومصر. كان الإعلام السياسي والثقافي وما يتعلق بجوانب المجتمع أحد مكونات شخصياتنا ومصادر معارفنا.

بعد عام 2000، أصبح لدينا فرصة كتابة المناهج، وبذلك امتلكنا فرصة توطين المعارف، فقد انضمت الكتب المدرسية مع مصادر المعرفة المختلفة، ومن بينها الإعلام والثقافة، حيث كان للمعلوماتية دور في الوصول السريع ومواكبة الجديد، كذلك في الوصول الى ما تم نشره من قبل، حيث تمت حوسبة المكتوب والمرئي بشكل كبير.

للكتب المدرسة والجامعية، والمواد الإعلامية دور في الاطمئنان على ما ينبغي معرفته، وتوجيه السلوك نحو من اتجاهات متنوعة، شخصيا وأخلاقيا وقيميا وقانونيا ووطنيا وقوميا وإنسانيا، في الوقت الذي من المهم المحافظة على الفسيفساء الثقافية والفكرية بصفتها التعددية الطبيعية الملتزمة.

لكن من خلال ما شاهدنا ونشهد عليه، فإننا وجدنا اختلال التوازن، حيث صرنا نتشتت، بعيدا عن التعددية التي عشناها، وبالتدريج وجدنا أنفسنا ندخل عصر الخطاب المتهم، والمحرض والمقسم، وصولا لانقسامات سياسية ووطنية.

عادت ذاكرة الثلاثة عقود، ولعل استعدتها، وأنا أستمع لمداخلات تربويين وإعلاميين، ناقشوا "الوثيقة المرجعية لتطوير الاستراتيجيات الوطنية للتربية الإعلامية والمعلوماتية"، التي تمت بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم وجامعة بيرزيت واليونسكو، وعدت أستعيد ما كتبته من خبرة ومن الخبرة الممكنة التي توفرت لي منذ عام 1998، والتي تراكمت وتطورت للكتابة والبحث في التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني. وقد نبع ذلك الاهتمام من عملي في المجالات الثقافية والتربوية والإعلامية، في ظل المعلوماتية. وصرنا نرى مستويات البحث في المدارس الثانوية، الذي اعتمد على النقل، أما في الجامعات، فلم يختلف كثيرا عن المدارس، فكثر النسخ واللصق، وقد بدأ الأمر محزنا في عصر الذكاء الصناعي، حيث أصبح طلبة الدراسات العليا يعتمدون على النصوص التي يكونها الذكاء الصناعي.

في هذا المجال، واكبت المنجزات الأدبية للأدباء الشباب، ونشرت لهم، وخلال ما يقرب من عقد تقريبا، بدأ يظهر أدب الشباب، والذي نزع الى الذاتية، والتأثر باتجاهات الكتابة والنشر الالكتروني إن كان سمينا أو غثا، وربما ما يتفق مع خصوصياتنا، فشاع تقليد الآخرين في مواضيع هامشية تاركين مواضيعنا الحقيقية، ويبدو أن ذلك لاقى تشجيع ما من قبل من يهندسون ثقافة الشباب.

للأسف، في ظل انفجار المعلومات، صار المهتمون يلتقطون، دون إعمال الفكر بما يتفق مع جوهر البحث. ومن هنا فقد ارتبط بهذه الظاهرة أمر خطير، ألا وهو النشر غير المسؤول للمعلومات والآراء، والتي تضمنت داخلها الإشاعات، والتجاذبات والمعارك، والتي زادت من تشظي الأفراد والجماعات، ما أثر سلبيا على ما قصناه من وحدة وطنية وتعددية طبيعية ملتزمة، في ظل ما نتوقعه من الدور الراقي للأدب والثقافة.

لفت نظري التوصية الخامسة "تعزيز التفكير النقدي والمساءلة المجتمعية" من التوصيات الأساسية، ضمن ملخص "الوثيقة المرجعية لتطوير الاستراتيجيات الوطنية للتربية الإعلامية والمعلوماتية".

تجيء الدعوة لتعزيز التفكير النقدي، في إطار تكرارها كثير في المنتديات والمؤتمرات التي تخص تطوير التعليم، فلسطينيا وعربيا، ولعل الخطة الاستشرافية لتطوير وتجويد التعليم، التي تتبلور في أروقة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ومؤسسات التعليم العربية، قد أشارت لها كوسيلة وغاية. إذن الحديث عن التفكير النقدي ليس جديدا ولا اكتشافا، لذلك فإن المهم هنا هو حضوره عبر مأسسة التعليم المعتمدة على التفكير النقدي حسب مرحلة النمو، والتي تحضر بقوة في التعليم العالي، والبحوث.

وبالطبع فإننا حين نتحدث عن التعليم، فإن الثقافة تقع في صلب ذلك كله، حيث تنمو من جهة، وتشكل الاتجاهات من جهة أخرى.

التفكير النقدي هو إذن بيت قصيد عملية التعلم والتعليم والثقافة والإعلام. وهو بيت قصيد التلقي الإعلامي والثقافي والفني، وبالطبع السياسي والفكري. انه بيت قصيد التلقي والتفاعل الإيجابي المسؤول. إننا إزاء نظرية التلقي لكل ما تصل إليه حواسنا من معلومات، يقوم الفكر بدورها في التعامل الإنساني لها، والذي يعلي من شأن الفكر عبر الفهم.

والسؤال اليوم وأمس وغدا، من هو المؤهل لإحداث ذلك ونحن نسعى الى هذا الهدف؟

في البدء، ثمة شكوك أن هناك إيمانا فعليا من المؤسسات ذات الصلة سياسيا وتربويا وثقافيا بالاقتناع بإيجاد هذا النوع من التفكير، والذي لا ينسجم مع منهجيات الحكم والإدارة ومؤسسات التعليم والثقافة والعلم والإعلام. ولكن لنفترض الظن الطيب. إذن ما العمل؟ ومن العامل الفاعل؟

من المهم، واللازم، والمنطقي، البحث عمن يتسمون بهذا النوع من التفكير، أو لنقل من نراهم يتسمون بالتفكير بحد ذاته، في مجالات الفعل المختلفة، بدءا في التعليم والثقافة والإعلام، كونهما المشكلين الأساسين للعقول. من هنا، يمكن البدء.

ربما يقودنا الحديث الى سقراط وأفلاطون ومن ثم أرسطو وجون ديوي حديثا، الذي قام بعمل فكري عميق حين اكتشف نظام تصنيف المعرف، أي مكانها في المكتبات.

إن بناء تفكير نقدي سيساعد في الحكم، بعد ممارسة الاطلاع عبر القراءة والمشاهدة والتأمل، التي تؤدي إلى الفهم؛ فلا بناء حكم بدون الفهم الحقيقي. فهم المقروء والمسموع، ثم التعرف على ما يحيطه من معلومات، والتأكد منها قدر الإمكان، وهذا ما سيخلصنا من الانفعالية الشعبوية، القادمة من نظم تفضل برمجة الشعوب وهندسة عقولها من الطفولة المبكرة.

إن التفكير الناقد هو مفتاح إنتاج المعارف والآداب، وهو من يضمن أي عبث بالجمهور، باتجاه التخريب والفرقة. وإن التربية عليه، سيجنبنا أيضا العنف بمعظم أشكاله، حيث سيستند الفرقاء الى أرض واحدة، تتم المحاججة علها.

إنه فعل وطني وقومي، لم يزدهر أمة قديما ولا حديثا لم تستند له. أم البدء فهو من البيت والمدرسة والمركز الثقافية والفنية. يبقل الصراخ والصوت العالي لصالح الاستماع، للفهم والتعبير والإبداع لا المحاكاة ولا الانفعال.

إنه الذكاء الإنساني الذي وهبنا الله، حتى نعبر مرحلة الذكاء الاصطناعي، والتي تجيء اليوم كاستئناف لتحدي المعلوماتية، وليس ظاهرة جديدة.

مقالات مشابهة

  • سامسونج تبدأ طرح تحديث One UI 7 لسلسلة هواتف Galaxy A
  • في زمن الذكاءِ الاصطناعيِّ والجندرِ الحُرِّ: لماذا يعودُ العشقُ الإلهيُّ إلى الواجهة؟
  • الذكـاء الاصطناعـي «الخـارق» لـم يولـد بعـد!
  • سامسونج تستعد للكشف رسميا عن أنحف الهواتف على الإطلاق
  • أخبار التكنولوجيا |سامسونج تعلن عن أنحف الهواتف ضمن Galaxy F.. وشاومي تطلق غسالة جديدة بالذكاء الاصطناعي
  • موتورولا تطلق 3 هواتف جديدة ضمن عائلة Edge 60.. مواصفات وأسعار
  • سامسونج تعلن عن أنحف هواتفها ضمن سلسلة Galaxy F
  • تحديث One UI 7 يصل لهذه الأجهزة من سامسونج.. هل جهازك مؤهل؟
  • الثقافة والمعلوماتية وسؤال الذكاء الاصطناعي
  • جامعة الإمارات تطرح مساقات في الذكاء الاصطناعي