رسالة من عودة للمسؤولين.. هذا ما قاله لهم
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين. في عظته، قال عودة: "سمعنا في إنجيل اليوم عن لقاء الرب يسوع برجل اسمه زكا، كان عشارا، أي جابي ضرائب للدولة، لكنه لم يكن يكتفي بجمع الضرائب المفروضة، بل كان يأخذ من الناس أضعافا.
وتابع: "إذا نظرنا في هذا البلد إلى حادثة زكا العشار، نجد أنفسنا محاطين بكثيرين ممن يشبهون زكا قبل توبته. عملهم قائم على غبن المواطنين ونهب أموالهم، الأمر الذي بدا واضحا في الموازنة الأخيرة، والضرائب والرسوم التي فرضت على المواطنين دون أن يقابلها تقدمات إجتماعية وصحية، وتحسين في مستوى حياة المواطنين. لقد أمعن المسؤولون في قهر المواطن بالسكوت عن تفجيره والتغاضي عن مفجريه، وتبذير مدخراته، وإيصال البلد إلى الهاوية، وتكريس الفراغ في معظم المؤسسات وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، واليوم يحاولون شفاء جروح الإقتصاد الوطني، الناتجة عن فشلهم في الإدارة، من جيوب المواطنين، عبر استنزاف ما تبقى فيها من مال قليل يدخرونه لحاجاتهم اليومية، عوض الإنصراف إلى ضبط المرافئ ومنع التهريب ومكافحة الهدر والفساد والتهرب الضريبي وجباية المستحقات". أضاف: "الدعوة اليوم هي للمسؤولين أولا، أن يتوبوا مثل زكا، ويسعوا إلى رؤية وجه الرب في كل إنسان وضعه الرب تحت رعايتهم، وأن يعملوا جاهدين لإعادة كل فلس إلى صاحبه الحقيقي. بهذا ربما يقدمون حسابا أخف أمام الديان العادل يوم الدينونة. كذلك هم مدعوون إلى التوبة عن أية إساءة قاموا بها تجاه أترابهم وتجاه شعبهم، إن بالفعل أو بالفكر أو بالقول، أو بتشجيع أزلامهم على الأذية أو الإهانة، غير ملتفتين إلى إنسانية الإنسان الذي يذمونه، وإلى الحرية الممنوحة له من الله والتي تكفلها كل الدساتير والأعراف والشرائع. من أولى واجبات الإنسان احترام أخيه الإنسان، وقبوله ولو كان ذا رأي مختلف. بإمكانك محاورته ومحاولة إقناعه أو الإقتناع برأيه. أما أن تشهر بأخ لك، كبيرا كان أو صغيرا، فهذا عمل غير إنساني وغير أخلاقي ومدان. محزن المستوى المتدني الذي بلغه أسلوب التخاطب بين اللبنانيين، خصوصا عبر وسائل التواصل، ومحزن أكثر التعبير بلا ضوابط أخلاقية ووطنية عن حقد دفين في لاوعي من يعبرون، رافضين الآخر وأفكاره ومواقفه فقط لأنها لا تناسبهم، وفارضين أفكارهم ومواقفهم. أين الديمقراطية التي نتغنى بها؟ وأين حرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور؟". وختم: "دعوتنا أن نتشبه بزكا العشار، ونسعى إلى ملاقاة الرب يسوع، الذي يلاقينا بدوره في منتصف الطريق، ويأتي ليمكث عندنا، وتكون نتيجة ذلك سعينا إلى إتمام وصاياه الإلهية، فنسمع منه: «اليوم حصل الخلاص لهذا البيت»، آمين".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرب یسوع
إقرأ أيضاً:
هذا ما قاله أمير قطر وترامب خلال زيارة الرئيس الأمريكي للدوحة
استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الديوان الأميري القطري بالدوحة، وفق ما أوردت وسائل إعلام عدة.
وقال الأمير لترامب:" جميعنا يريد إحلال السلام في المنطقة ونأمل أن يتحقق ذلك هذه المرة- أعلم أنك رجل سلام وتريد إحلال السلام في المنطقة وبإمكاننا مواصلة العمل معاً لإحلال السلام في منطقتنا أو بمناطق أخرى كالسلام بين روسيا و أوكرانيا".
وقال ترامب لأمير دولة قطر: "أحببنا بعضنا البعض وعملنا معاً على أعلى المستويات لإحلال السلام في هذه المنطقة وعبر العالم وأنتم تساعدوننا بإحلال السلام في مناطق عدة مثل روسيا و أوكرانيا وسنرى تطورا في هذا الملف وأود أن أشكرك على كل شيء وعلى صداقتك وقيادتك والعمل الذي تقوم به رائع*
وذكر أمير قطر: “متحمسون جدا لمباحثاتنا التي ستشمل إحلال السلام في المنطقة وقضايا الاستثمار والطاقة وسنشارك تجاربنا بتنظيم كأس العالم 2022 مع الطواقم المنظمة لكأس العالم 2026 بأمريكا”.
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العاصمة القطرية الدوحة في ثاني محطاته الخليجية العربية بعد زيارة قام بها في السعودية التي كانت محطته الأولى، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وهبط ترامب في مطار حمد الدولي حيث سيقابل الأمير تميم بن حمد آل ثاني.
وقابل ترامب رئيس سوريا أحمد الشرع قبل مغادرته إلى قطر في السعودية بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ومن المتوقع أن يعلن في الدوحة عن استثمارات بالمليارات بين الجانبين.