بوابة الفجر:
2025-05-15@04:06:17 GMT

سعد نبيل يكتب: "الحريفة علموني أعشق صحابي"

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

عندما وقعت لأول مرة عيني على إعلانات فيلم "الحريفة"، التي انتشرت بسرعة كبيرة على جميع منصات التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، فضلا عن لافتات الشوارع، توقعت أن يكون هذا العمل السينمائي ليس أكثر من عمل تم إعداده مجاملة للأبناء الواعدين لنجوم الفن، ومن بينهم نور نجل خالد النبوي، وخالد الذهبي نجل الفنانة الكبيرة أصالة، ولكن مشاركة عدد من الوجوه التي تخوض للمرة الأولى تجربة التمثيل جعلني أتمهل في حكمي على هذا العمل.

لم يمر وقت كبير وحصلت على نسخة للفيلم بعد طرحه في السينمات بأيام قليلة، المشاهد الأولى من الفيلم اجبرتني على إعطاء جميع تفاصيل العمل التي لفتت أنتباهي واهتمامي، حتى ايقنت أن هناك شيئا أعمق وأكثر أهمية ينتظرني، وفي الوقت ذاته تردد بداخلي سؤال "كيف استطاع المخرج رؤوف السيد، والمؤلف إياد صالح، أن يجمعا تلك التوليفة الغريبة والمختلفة وكيف جمعا الشامي والمغربي في عمل واحد؟!"، حيث أن انضم للعمل مؤدي المهرجانات كزبرة، وعبدالرحمن محمد نجم ستاند آب كوميدي.

مع تطور أحداث الفيلم، أدركت أن رسالته تتعدى السعي لتحقيق الأحلام والأهداف، وإنه يركز بشكل أساسي على قوة الصحبة وتأثيرها على حياة الإنسان، مهما كانت البيئة المحيطة، ويظهر "الحريفة"، كيف يمكن للصحاب أن يكونوا مصدر قوة يسهم في نمو الفرد وتحقيق طموحاته.

رسالة الفيلم لا تقتصر فقط على التفوق الفردي والنجاح، بل تبرز أهمية الصداقة الإيجابية والدعم البلا حدود، في عالم يميل إلى التنافس، يأتي "الحريفة" ليذكرنا بأهمية أن يكون لدينا صحبة تشجعنا وتساهم في نشر ثقافة الدعم بلا مقابل، ولا ننسى دور المعلم والمدرب في عمله واحده جسدها لاعب كرة القدم السابق ميدو، والذي فاجأنا جميعا بموهبه اخره وهي التمثيل.

في ختام الفيلم، ظلت في ذهني مقولة بسيطة ولكنها قوية: "الحريفة علموني أعشق صحابي"، هذه العبارة ليست مجرد شعار، بل هي تعبير عن تأثير الفيلم على انفتاحي على الصداقة الإيجابية والتفاعل الإيجابي، حيث أصبحت تلك الكلمات جزءا من رؤيتي الشخصية، لاستطيع بكل يقين أن اقول في النهاية يكمن الجمال الحقيقي لـ "الحريفة" في قدرته على تسليط الضوء على جوانب إنسانية تتجاوز الأضواء الساطعة للشهرة، وتؤكد على أهمية اختيار الصحبة بحذر والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يحمله الصديق الحقيقي في حياتنا.

شكرا لكل من أحمد غزي وسليم هاني، ولكل من علمونا أيضا أن الصحاب يمكن أن تكون طوق نجاه دون انتظار مقابل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحريفة فيلم الحريفة أبطال الحريفة نور

إقرأ أيضاً:

قفزة في تحويلات المصريين بالخارج.. خبير يكشف تأثيرها الإيجابي على الاقتصاد

سجلت تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال عامٍ واحد فقط قفزة تاريخية، وفق بيانات حديثة أصدرها البنك المركزي المصري، ما يشير إلى تحول لافت في السلوك الاقتصادي للجاليات المصرية بالخارج بعد الإجراءات الإصلاحية الجذرية التي اتُّخذت في مارس 2024.

فمن مارس 2024 وحتى نهاية فبراير 2025، ارتفعت التحويلات بنسبة 72.4%، أي ما يعادل 13.7 مليار دولار، لتصل إلى 32.6 مليار دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وتُعد هذه الزيادة من أكبر القفزات التي تشهدها مصر في تاريخ تحويلات العاملين بالخارج، ما يعكس ثقة متزايدة في الجهاز المصرفي والاقتصاد الوطني.

شهر فبراير يكسر التقاليد الموسمية

من اللافت في بيانات البنك المركزي، أن شهر فبراير 2025 والذي يُعد تقليديًا من أضعف الشهور في تدفق التحويلات قد شهد تدفقات مالية تجاوزت كل التوقعات. حيث ارتفعت التحويلات إلى نحو 3 مليارات دولار، مقارنة بـ1.3 مليار فقط في فبراير 2024، أي أكثر من الضعف. ويُعد هذا الرقم الأعلى تاريخيًا لشهر فبراير، ما يكرس فكرة التحول العميق في اتجاهات المصريين المغتربين.

مؤشرات تصاعدية في شهور متتالية

تحليل الأداء الشهري لتحويلات العاملين بالخارج خلال العام يكشف نمطًا تصاعديًا لافتًا. ففي ديسمبر 2024، وصلت التحويلات إلى 3.2 مليار دولار، مقارنة بـ1.6 مليار دولار في ديسمبر 2023، أي تضاعفت خلال عام واحد.

وشهد شهر يناير 2025 بدوره قفزة مماثلة، حيث ارتفعت التحويلات بنسبة 83.2% لتسجل نحو 2.9 مليار دولار، مقارنة بـ1.6 مليار دولار في يناير من العام السابق. وبهذا تكون التحويلات في يناير قد سجلت أعلى مستوى لها تاريخيًا.

أما خلال الشهور السبعة الأولى من السنة المالية 2024-2025 (من يوليو 2024 إلى يناير 2025)، فقد بلغت تحويلات المصريين بالخارج نحو 20 مليار دولار، مقابل 11 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق، أي بزيادة قدرها 81%.

تحرير سعر الصرف.. بداية التحول

قال الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، إن القفزة الملحوظة في التحويلات لم تكن وليدة الصدفة، بل نتيجة مباشرة لقرار البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف. هذا القرار أنهى السوق الموازي للعملة، ووحد سعر الدولار، مما أدى إلى استقرار سعر الصرف، وهو ما عزز ثقة المصريين بالخارج في النظام المصرفي الرسمي. لم تعد هناك حاجة لتحويل الأموال عبر قنوات غير رسمية أو السوق السوداء، بل بات التحويل من خلال البنوك أكثر أمانًا وجدوى.

عوائد استثمارية مشجعة.. وشهادات ادخار مغرية

وأشار الشامي، إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة على الودائع والشهادات البنكية كان دافعًا إضافيًا للمصريين بالخارج لتحويل أموالهم إلى مصر، فقد أصبح الاستثمار في السوق المصرفية المصرية خيارًا مغريًا، لا سيما في ظل ارتفاع العوائد وضمانات الاستقرار. كما أطلقت الحكومة مبادرات نوعية، مثل إتاحة أراضٍ وعقارات للمصريين بالخارج بالدولار، مما أضاف فرصًا استثمارية جذابة لهم، وشجع على ضخ المزيد من العملة الصعبة في السوق المحلي.

استقرار اقتصادي وثقة دولية

وبحسب الشامي، فإن الاستمرار في تحقيق معدلات تحويلات مرتفعة طيلة 12 شهرًا متتاليًا يعكس قدرًا كبيرًا من الاستقرار في الاقتصاد المصري، وهو عامل جوهري في جذب الاستثمارات الأجنبية، موضحا أن هذا الأداء القوي للتحويلات يُمكّن البنك المركزي من الوفاء بالتزاماته الخارجية، ويوفر العملة الصعبة اللازمة لتأمين الواردات، ما ينعكس بدوره على استقرار الأسواق والأسعار.

وتابع: اللافت أن شهر فبراير والذي يُعد تقليديًا من الأشهر منخفضة التحويلات  سجل أرقامًا مرتفعة، ما يدل على تحول فعلي في سلوك المغتربين وثقتهم المتزايدة في جدوى السياسات الاقتصادية.

التحويلات.. شريان اقتصادي حيوي

واختتم الشامي، حديثه بالتأكيد على أن تحويلات المصريين بالخارج تُعد أحد أهم مصادر العملة الأجنبية لمصر، حيث تلعب دورًا محوريًا في دعم الاحتياطي النقدي واستقرار الاقتصاد الكلي. واعتبر أن هذه الطفرة في التحويلات ثمرة مباشرة لسياسة نقدية ناجحة عززت الثقة بالاقتصاد، وفتحت الباب أمام استدامة مالية حقيقية.

طريق طويل بدأ بخطوة جريئة

في ظل هذه المؤشرات الإيجابية، يبدو أن مصر بدأت تجني أولى ثمار إصلاحاتها الاقتصادية الجريئة. فارتفاع التحويلات ليس مجرد رقم، بل هو شهادة ثقة من ملايين المصريين بالخارج في مستقبل بلادهم. وإذا استمرت هذه السياسات بثبات وشفافية، فإن الاقتصاد المصري قد يشهد بالفعل مرحلة جديدة من النمو والاستقرار.

طباعة شارك تحويلات المصريين البنك المركزي مليار دولار مصر الجهاز المصرفي

مقالات مشابهة

  • القطار فيلارو على سكة النجاح| خبير اقتصادي يحلل أثره الإيجابي على الاقتصاد
  • «الداخلية» تنظم ورشة عمل حول أهمية تفعيل الجانب الإنساني في العمل الأمني العربي
  • هل يمكن نقل كفالة عامل منزلي برقم الحدود؟.. مساند تجيب
  • الوزير "محمد صلاح": شركة الإنتاج الحربي للمشروعات تساهم في تنفيذ العديد من المشروعات القومية التي تخدم المواطن
  • سيف بن زايد وقائد شرطة نيوزيلندا يؤكدان أهمية مواجهة الجريمة
  • قفزة في تحويلات المصريين بالخارج.. خبير يكشف تأثيرها الإيجابي على الاقتصاد
  • اليمن في عمق المواجهة.. خطوات عملية وسريعة لإعادة البنى التحتية التي دمرها العدو الصهيوني والأمريكي
  • صبحي خليل: أعشق الرياضة وتجمعني علاقة طيبة بنجوم الرياضة
  • مناقشة الصعوبات التي تواجه أداء الوحدة التنفيذية للمشاريع بمحافظة صنعاء
  • عبدالله: لا يمكن فصل العمل السياسي عن العمل داخل البلدات والقرى