أتاحت «ميتا»، اليوم، نموذجها اللغوي «لاما 2» (Llama 2) مجانًا للشركات والباحثين وفق نظام «المصدر المفتوح» (الولوج الحرّ إلى رمز البرمجة)، وهو قرار استراتيجي يعيد الشركة العملاقة المتخصصة في الشبكات الاجتماعية إلى حلبة السباق في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.

أخبار متعلقة

«الرهان».. صراع البحث عن الكنوز الإسبانية فى رحلة كل من فيها يشبه الموتى

عمرو أديب: «طبق الكشري ارتفع سعره 4 أضعاف وكمية الحمص قلت جدًا» (فيديو)

وسيكون «لاما 2»، وهو منافس «جي بي تي 4» المُعتمد في «تشات جي بي تي» و«بينغ» (محرّك «مايكروسوفت» للبحث، متاحًا خصوصًا عبر المنصتين السحابيتين الرئيسيتين «أَجور» (Azure) من «مايكروسوفت» و«إيه دبليو إس» (AWS) من «أمازون».

وأوضحت «ميتا» في بيان أن «إتاحة نماذج الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع يجعل الجميع يفيدون منها (...) ونعتقد أن ذلك أكثر أماناً».

وأدى النجاح الذي حققته برمجية «تشات جي بي تي» بعدما أطلقته شركة «أوبن إيه آي» في نهاية العام الفائت، إلى سباق محموم بين شركات التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يستطيع الردّ على أسئلة باللغة اليومية وإنشاء كل أنواع النصوص.

وتطغى على القطاع شركتا «مايكروسوفت» (المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي») و«غوغل»، لكنّ معظم شركات التكنولوجيا العملاقة باتت منخرطة إلى حد كبير في التنافس على اعتماد أحدث جيل من الذكاء الاصطناعي، رغم ما يثار عن ارتكابه أخطاء وإمكان انطوائه على مخاطر.

وأوضحت «ميتا» أن «تمكين الشركات والشركات الناشئة ورجال الأعمال والباحثين من استخدام الأدوات التي يصعب عليهم بناؤها وحدهم والتي توفر قدرات معلوماتية لن يتمكنوا من الاستحصال عليها لولا ذلك، سيفتح أمامهم عالماً من الفرص للتجربة والابتكار».

وأعلنت الشركة الأم لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» عن هذه الخطوة في نشاط تسويقي لمجموعة «مايكروسوفت»، شريكة «ميتا» الرئيسية في «لاما 2».

وتتموضع «مايكروسوفت» بذلك في مجال الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر الذي يُعتبر أقل غموضاً وأكثر شفافية من أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى.

وأعلنت المجموعة الأميركية كذلك أن أداتها الرئيسية الجديدة القائمة على الذكاء الاصطناعي لحزمة «مايكروسوفت 365» للأعمال المكتبية تكلف 30 دولاراً شهرياً لكل مستخدم.

و«كوبايلوت» مساعد افتراضي يتولى تحويل مداولات الاجتماعات إلى نصوص وتوفير الملخصات ويتيح ولوج البريد الإلكتروني والمفكرة وجهات الاتصال والوثائق لكتابة النصوص وتنفيذ مهام على الطلب.

ميتا

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين ميتا الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الجامعة التنموية في عصر الذكاء الاصطناعي: عقل الأمة ومحرك مستقبلها

#الجامعة_التنموية في #عصر_الذكاء_الاصطناعي: عقل الأمة ومحرك مستقبلها
الأستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم

نحن نعيش في زمن السرعة والتكنولوجيا، ففي الوقت الذي تتسابق فيه الأفكار كما الضوء، وتتبدّل فيه مفاهيم التعليم والعمل تحت ضغط ثورة الذكاء الاصطناعي، لم تعد الجامعة مجرد منبرٍ للعلم، بل أصبحت عقلَ الأمة وضميرَها الحي. ولا يبدو العالم كما كان، فهذا العالم المتحوّل الذي تُقاس فيه قوة الدول بعقول أبنائها لا بعدد مصانعها، تغدو الجامعة التنموية الحقيقية هي البوصلة التي توجه الوطن نحو مستقبلٍ يصنعه العلم لا يُملى عليه.

وقد عبّر جلالة الملك عبد الله الثاني عن جوهر هذا التحوّل حين قال: “لا يمكن للأمم أن تتقدم إلا إذا استثمرت في عقول شبابها، فهم الثروة الحقيقية والضمانة للمستقبل.” فالمستقبل اليوم لا يُبنى بالحجارة بل بالمعرفة، ولا يُقاس بارتفاع الأبراج بل بعمق الفكر. والجامعة التنموية هي التي تدرك أن التنمية ليست في الجدران، بل في الإنسان، وأن الذكاء الاصطناعي ليس خصمًا للعقل البشري بل شريكًا في توسيع آفاقه.

وهاهي الثورة الصناعية الرابعة قد شارفت على الأفول لتبدأ الثورة التقنية الخامسة، حيث تتبدل أدوار الجامعات من مراكز تلقينٍ إلى منصات إبداعٍ، ومن مؤسسات شهاداتٍ إلى مصانع أفكارٍ. من هنا تتجلى رؤية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني الذي قال: “التكنولوجيا إن لم تكن وسيلة لخدمة الإنسان، فهي عبء عليه.” إنها دعوة عميقة لأنسنة المعرفة، بحيث تبقى الجامعة خادمةً للإنسان لا عبداً للتقنية، وأن يكون التقدم الرقمي جسرًا إلى الوعي لا جدارًا يعزله.

مقالات ذات صلة الانزياح المفهومي..وعيال جوردن) 2025/11/08

ولا بد من الإشارة بأن التحديات أمام هذا النموذج الجامعي كثيرة، تبدأ بفجوة رقمية تتسع بين الأجيال، وتمر بجمود بعض المناهج أمام زحف الحداثة، ولا تنتهي عند ضعف الصلة بين التعليم وسوق العمل. ومع ذلك، فإن الرؤية الهاشمية لطالما أكدت أن النهضة لا تتحقق إلا حين تتناغم مخرجات التعليم مع احتياجات التنمية. وكما قال جلالة الملك: “لا نريد جامعات تُخرّج عاطلين عن العمل، بل نريد جامعات تصنع فرصًا وتنتج حلولًا.” إنها رسالة بليغة تختصر فلسفة الجامعة التنموية التي يجب أن تكون بيتًا للحلول لا مصنعا للشهادات.

أما الأمير الحسن بن طلال، فكان دائم التأكيد على أن الجامعة يجب أن تكون “ضمير الأمة وعقلها المتقد”. فليست الجامعة بناياتٍ ومختبراتٍ فحسب، بل فضاءٌ روحيٌّ وفكريٌّ يجمع بين البحث والتأمل، بين الإبداع والمسؤولية، وبين العلم والقيم. إنها منصة تُعيد تعريف التنمية لا كمفهومٍ اقتصادي ضيق، بل كحالةٍ إنسانيةٍ متكاملة تنهض بالإنسان والبيئة والاقتصاد في منظومةٍ واحدةٍ متناسقة.

ولكي تكون الجامعة التنموية نموذجية في أدائها، لا بد أن تقوم على أسسٍ ثلاث: أولها شراكةٌ حقيقية مع المجتمع والقطاعين العام والخاص لإنتاج المعرفة وتطبيقها؛ وثانيها دعم البحث العلمي التطبيقي الذي يخدم احتياجات الوطن قبل سباق التصنيفات العالمية؛ وثالثها تمكين الشباب وتحرير طاقاتهم عبر بيئةٍ جامعيةٍ مرنةٍ ومفتوحةٍ، تُحفّز الإبداع وتربط الفكر بالإنتاج.

ولعلّ كلمات سمو ولي العهد الأمير الحسين تختصر جوهر هذا التحول حين قال: “جيلنا ليس أمامه خيار سوى أن يكون صانعًا للتغيير، لا متفرجًا عليه.” تلك هي روح الجامعة التنموية التي تبث في طلبتها ثقافة المبادرة، وتزرع فيهم شغف الإسهام في بناء الوطن، مؤمنةً بأن المستقبل لا يُنتظر بل يُصنع بالإرادة والعلم والعمل.

وهكذا، في عالمٍ تتغير فيه الخوارزميات أسرع من المناهج، وتتحول فيه الأفكار إلى ثروات، تظل الجامعة التنموية حصنَ العقل ورافعةَ الأمة. إنها جسرٌ بين الحلم والواقع، بين الفكر والفعل، بين الإنسان وما يمكن أن يكون عليه إن أُتيح له أن يفكر بحرية ويبدع بمسؤولية. ففي قاعاتها تُكتب فصول المستقبل، وعلى مقاعدها يجلس صُنّاع الغد الذين سيُعيدون للوطن مجده، وللعلم رسالته، وللإنسان مكانته في عالمٍ يقوده الذكاء… لكن يضيئه الضمير.

مقالات مشابهة

  • خبراء ومسئولون دوليون يطالبون بإصدار إعلان عالمي للذكاء الاصطناعي
  • الجامعة التنموية في عصر الذكاء الاصطناعي: عقل الأمة ومحرك مستقبلها
  • الحكم بحبس فنانة كويتية شهيرة بسبب قضية أمن دولة
  • المنطقة العُمانية للذكاء الاصطناعي
  • طارق نور: الذكاء الاصطناعي أذكى من الإنسان
  • الذكاء الاصطناعي يُنجب Zozan C.. أول مطربة كوردية رقمية
  • مايكروسوفت تطور أشكالا جديدة من الذكاء الاصطناعي الفائق
  • أخبار التكنولوجيا | شريحة جوجل تهدد عمالقة الذكاء الاصطناعي.. هاتف Honor 500 Pro بمواصفات غير مسبوقة.. ميتا تطلق ثورة جديدة في عالم الفيديوهات الذكية
  • ناشرون ومبدعون ما بين رفض وقبول للذكاء الاصطناعي كشريك إبداعي
  • مايكروسوفت: الإمارات تقود العالم في استخدام الذكاء الاصطناعي