من روسيا "قلب الشر".. كارلسون يدحض "ما يشيعه ساسة الغرب" ويوثق ما شاهده في متاجر موسكو (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أعرب الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون بعد تجوّله في موسكو عن دهشته بوفرة المنتجات ورخصها في روسيا وقال إن الأمريكي لو شاهد ما رآه لانتفض على قيادته، مؤكدا زيف ما يشيعه الساسة الغربيون.
وأعرب الصحفي الأمريكي الشهير في فيديو نشره بعد زيارته إلى موسكو مؤخرا عن اندهاشه برخص الأسعار وتنوع المواد الغذائية والاستهلاكية في العاصمة الروسية.
وأشار إلى أن المقارنة بين المحلات التجارية في روسيا والولايات المتحدة لا تصب في صالح أمريكا، من حيث وفرة المواد الاستهلاكية والغذائية الضرورية للحياة اليومية ورخصها.
ومن خلال تجوله في شوارع موسكو، فضح الزيف الذي يحاول الساسة الغربيون إقناع شعوبهم به عن "سوء الحياة في روسيا والوضع الاقتصادي المتردي نتيجة للعقوبات الغربية" التي باءت بالفشل.
وقال كارلسون في الفيديو موجها حديثه للمواطن الأمريكي العادي، إن "زيارة متجر كبير في روسيا "مركز الشر"، والتعرف على الأسعار فيه وطريقة عيش الناس في روسيا، ستحرضك ضد القيادة الأمريكية. على الأقل هذا ما شعرت به".
وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع حكومي مؤخرا عن الوضع الاقتصادي في البلاد، وأشار إلى أن الاقتصاد الروسي في العام الماضي سجل نموا أعلى من المتوسط العالمي، ولفت إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد نما بنسبة 3.6% في 2023، كما سبق وأعلن أن الاقتصاد الروسي حلّ في المركز الخامس عالميا، والأول أوروبيا من حيث القدرة الشرائية للمواطن.
إقرأ المزيدوأكد بوتين أن زيادة دخل المواطنين وتحسين جودة الحياة في البلاد يظل أولوية عمل الحكومة، كما لفت إلى أن التضخم السنوي في روسيا في نهاية يناير 2024 انخفض إلى 7.2% من 7.4% في نهاية ديسمبر 2023.
وفي نهاية الشهر الماضي، أقر صندوق النقد الدولي بأن الاقتصاد الروسي يظهر معدلات نمو أفضل من المتوقع، على الرغم من القيود المفروضة عليه على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وحسّن صندوق النقد الدولي في تقريره بشكل ملحوظ توقعاته لأداء الاقتصاد الروسي للعام 2024، إلى 2.6%.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التضخم الناتج المحلي الاجمالي مؤشرات اقتصادية موسكو الاقتصاد الروسی فی روسیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
ساسة إسرائيل والحرب مع إيران.. صفّ واحد بوجه عدوّ تاريخي ولا مكان للخلاف مع نتنياهو
رغم أزماتها الداخلية، تمكنت إسرائيل من توحيد جبهتها السياسية والعسكرية في مواجهة إيران، حيث تراجعت الخلافات الداخلية لصالح "المعركة الوجودية" ضد طهران. اعلان
في لحظة اشتدت فيها النيران بين إيران وإسرائيل، وارتفعت فيها وتيرة التصعيد العسكري إلى مستويات غير مسبوقة، وجدت تل أبيب نفسها – وللمفارقة – أكثر تماسكًا من أي وقت مضى، رغم كل الأزمات التي كانت تنخر جبهتها الداخلية قبل اندلاع هذه الحرب. فقد تبدلت الأولويات وتوارت الخلافات، ليُعاد تشكيل الإجماع السياسي الإسرائيلي تحت عنوان واحد: المعركة الوجودية ضد إيران.
ففي الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تواجه أزمات تهدد استقرار حكومتها وتدفع نحو انتخابات مبكرة، جاء قرار الحرب كعامل غيّر المعادلة. وبدلًا من أن يكون التصعيد مع طهران عبئًا إضافيًا على الائتلاف الهش الذي يقوده بنيامين نتنياهو، ساهم في ترميمه ولو مؤقتًا، مُعززًا فكرة "الوحدة في مواجهة العدو المشترك".
مؤشرات هذا التماسك بدت واضحة: تأجيل جلسات محاكمة نتنياهو في قضايا الفساد، وتعليق النقاش الحاد بشأن تجنيد المتدينين اليهود، وهما ملفان كادا يفجران أزمة سياسية عميقة. ومع دخول الصواريخ الإيرانية إلى العمق الإسرائيلي، لم يعد أحد يتحدث عن الانقسامات الداخلية، أو عن حرب غزة التي طال أمدها دون تحقيق أهداف واضحة. توارت هذه الملفات خلف "العدو الإيراني"، الذي أجمع الإسرائيليون – على اختلاف اتجاهاتهم – أنه يمثل التهديد الأكبر.
إنها لحظة أعادت رسم المشهد السياسي الإسرائيلي، وإن مؤقتًا. فقد تحوّل نتنياهو من زعيم مأزوم ملاحق قضائيًا إلى قائد في زمن الحرب، يسعى إلى تحقيق نصر قد يعيده من بوابة الانتصار العسكري إلى ساحة الشرعية السياسية.
Relatedهل تتدخل روسيا إلى جانب إيران في المواجهة مع إسرائيل أم أن للسياسة حسابات أخرى؟حركة نزوح من طهران وسط التصعيد المستمر مع إسرائيل وتهديد بدخول أمريكا على الخطواشنطن تعزّز جاهزيتها العسكرية.. هل نحن أمام تحول استراتيجي في الصراع؟أهداف بعيدة... وخطر التآكل البطيءورغم أن الضربات الإيرانية أوجعت تل أبيب وتسببت بخسائر في الأرواح والممتلكات، فإن قدرة إسرائيل على تحويل هذه اللحظة إلى فرصة سياسية داخلية ما زالت قائمة. إلا أن ذلك مرهونٌ بمدى تحقيق الأهداف التي وضعتها الحكومة، وعلى رأسها تفكيك البرنامج النووي الإيراني.
وإذا طالت الحرب دون نتائج ملموسة، فقد يبدأ الجمهور الإسرائيلي بمراجعة الحسابات. وحينها، قد تعود الأسئلة الثقيلة إلى الواجهة: هل كانت هذه الحرب ضرورة أمنية حقيقية، أم مغامرة سياسية للهروب من الأزمات الداخلية؟
ربما تنجح إسرائيل في تحقيق مكاسب مؤقتة، أو ربما تنزلق نحو مأزق استراتيجي، لكن المؤكد أن وحدتها، في لحظة الخطر، منحتها أوراق قوة لا يمكن إنكارها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة