دعوى قضائية في الهند.. مطالبة بـتطليق لبؤة هندوسية من أسد مسلم
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
طلبت محكمة عليا في الهند من حكومة ولاية البنغال الغربية إعادة تسمية الأسد "أكبر" واللبؤة "سيتا"، بعدما أثار اسماهما جدلاً على خلفية وضعهما بنفس الحظيرة في حديقة حيوان الولاية.
وعبّر مواطنون هنود عن رفضهم إطلاق اسم إمبراطور مسلم على الأسد "أكبر"، واسم إلهة هندوسية على اللبؤة "سيتا".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كاتب هندي: دبلوماسية "النمر المحارب" الهندوسية تضر بمصالح الهندlist 2 of 4حملات المتطرفين الهندوس على الإنترنت تلهب المشاعر ضد المسلمينlist 3 of 4لوموند: القوميون الهندوس يستغلون حرب إسرائيل على حماس لتحقيق مطامحهم الأيديولوجيةlist 4 of 4تايم: على أنقاض مسجد بابري الهند تدشن "فاتيكان الهندوس"end of listوحسب ما أفادت صحف هندية، فقد "أبدت جمعية (فيشوا هندو باريشاد) اعتراضها على قرار حكومة ولاية البنغال الغربي شرقي الهند بإبقاء الأسود معًا، وقدمت التماسا للمحكمة العليا في مدينة كلكتا -عاصمة الولاية- مطالبة بتغيير اسم اللبؤة، معتبرة أن إبقاء الأسدين معًا في نفس الحظيرة يعد عدم احترام للهندوس".
ويحمل الأسد "أكبر" اسم الإمبراطور المغولي المسلم في القرن السادس عشر، والذي يُنظر له على أنه منارة للتسامح، حيث كانت له زوجة هندوسية، وكان العديد من مستشاريه الرئيسيين من الهندوس.
في المقابل، فإن "أكبر" يعد شخصية مكروهة إلى حد كبير لدى شريحة واسعة من القوميين الهندوس، شأنه شأن معظم أباطرة سلالة المغول التي حكمت قسما كبيرا من شبه القارة الهندية.
وصدر القرار بإعادة تسمية اللبؤة "سيتا" والأسد "أكبر" بعد أن استجوبت هيئة المحكمة محامي حكومة الولاية بشأن تسمية الحيوانات بأسماء شخصيات مرموقة.
وانتقد القاضي ساوجاتا بهاتاشاريا الأسماء المثيرة للجدل، وقال إنه لا يدعم مثل هذه الأسماء، وسألت المحكمة عن من أطلق هذا الاسم؟ كما سألت محامي حكومة الولاية عما إذا كان سيسمي حيوانه الأليف على اسم إله هندوسي، أو نبي مسلم، أو مناضل من أجل الحرية، أو حائز على جائزة نوبل؟
وطلب القاضي في وقت سابق من محامي الدولة الحصول على معلومات حول ما إذا كان زوج الأسود الذي تم إحضاره من حديقة حيوان تريبورا قد أطلق عليه اسم "أكبر" و"سيتا" من قبل سلطات حديقة حيوان البنغال الغربية.
من جانبه، قال أنوب موندال، المسؤول في الجمعية التابعة لحزب "بهاراتيا جاناتا" اليميني الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، "لا يمكن لـ(سيتا) البقاء مع الإمبراطور المغولي (أكبر). تلقينا شكاوى حول جرح المشاعر الدينية من جميع أنحاء الهند".
وبعد تقديم الالتماس، تم نقل الأسود إلى حظائر منفصلة، على ما يبدو لضمان عدم تزاوج أسد "مسلم" مع لبؤة "هندوسية" في بلد استحوذت عليه المشاعر القومية الهندوسية في السنوات الأخيرة في ظل حكم حزب "بهاراتيا جاناتا".
وقالت الأستاذة المساعدة في الدراسات الثقافية في بكلية "إم إف" النرويجية للاهوت والدين والمجتمع موميتا سين، "ما يصدمني في الواقع هو أن هذه قضية أمام المحكمة الآن. أجد ذلك مثيرا للقلق حيث أصبحت الأمور التي تبدو تافهة خطيرة وجرائم تهدد الحياة في الهند".
وأضافت سين: "الأمر الخطير في هذا هو أن هذا سيشكل سابقة في محكمة قانونية".
وزعمت الجمعية أن "أكبر" كان اسمه في البداية "رام" وهو إله هندوسي وزوج "سيتا"، لكن سلطات البنغال الغربية أعادت تسميته، وهو ما نفته سلطات البنغال الغربية مؤكدة أن الأسود جاءت بأسمائها من تريبورا.
وتم إحضار الأسد الآسيوي البالغ من العمر 7 سنوات واللبؤة الآسيوية البالغة من العمر 5 سنوات إلى الحديقة من تريبورا المجاورة كجزء من برنامج تبادل الحيوانات إلى جانب حيوانات أخرى.
وأبلغت حكومة الولاية المحكمة العليا أن سلطات حديقة حيوان تريبورا قامت بتسمية الأسدين عامي 2016 و2018 قبل نقلهما إلى ولاية البنغال الغربية.
ومع ذلك، ليست هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها تسمية الحيوانات في حدائق الحيوان الهندية باسم الآلهة والإلهات الهندية، حيث توجد في حديقة حيوان دلهي، نمرة بيضاء تدعى "سيتا" أيضا كما تم تسمية فهد في حديقة كونو الوطنية في ولاية ماديا براديش على اسم إله النار الهندي "أغني".
سخرية على منصات التواصلالواقعة أثارت سخرية من بعض النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي ونشر بعضهم صورة تم رسمها بواسطة الذكاء الاصطناعي تظهر أسدًا، يُفترض أنه أكبر، يرتدي الزي المغولي الملكي المطرز، وبجانبه يوجد ما يبدو أنه سيتا، ترتدي زيا ملكيا هندوسيا على خلفية البلاط الملكي.
Lo bhai correct kar liya ???? pic.twitter.com/megZdWu1VG
— محمد فیصل ???????? Proud Converted (@2witter_dot_com) February 18, 2024
فيما نشر آخر، صورة لأسد مسلم ولبؤة هندوسية خلف القضبان.
The Hindu Group VHP moves to High Court against keeping Lioness ‘Sita’ with Lion ‘Akbar’ at Bengal Safari Park. VHP thinks housing ‘Sita’ with ‘Akbar’ is an insult to the Hindu Religion. @10DowningStreet @POTUS @JustinTrudeau @EmmanuelMacron @GiorgiaMeloni @markrutte @BBCBreaking pic.twitter.com/OV26oiv8aC
— M M Abraham (@MMAbraham522577) February 19, 2024
ويعاني المسلمون الذين يزيد عددهم على 200 مليون نسمة من بين تعداد سكان البلاد الذي يقدّر بنحو 1.4 مليار نسمة، اضطهادا وتمييزا عنصريا منذ أن وصول حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى السلطة في 26 مايو/أيار 2014.
وقبل نحو 10 سنوات، أطلق مودي سلسلة من الإجراءات وأقر سياسات ضد المسلمين، بدأها بإلغاء الوضع الخاص بكشمير الهندية والتضييق على المسلمين.
بعدها شرع الحزب الحاكم في تعديل قانون الجنسية ومطالبة المسلمين بوثائق تثبت أن أجدادهم كانوا في الهند قبل عام 1971، ثم أقر الحزب القانون الذي يمنح الجنسية الهندية للمهاجرين شرط ألا يكونوا مسلمين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حدیقة حیوان فی الهند
إقرأ أيضاً:
رحلة صراع عائلة نوال الدجوي.. بدأت بدعاوى قضائية ثم انتحار وتنتهي بالصلح.. تفاصيل
اقتربت قصة صراع أحفاد الدكتور نوال الدجوى على الميراث من فصلها الأخير، خاصة بعد تأكيد الأسرة في بيان، أن الورثة يسلكون طريق التسوية بنية صافية، وبقلب مفتوح للتسامح في الحقوق التي يجوز فيها التسامح، إلا أن حقوق الميراث والاعتبار الأسري يجب أن تبنى على أساس “لكل إنسان ما له وعليه ما عليه”.
وأضاف البيان أن المستشار الجليل إيهاب عاصم كان محفزًا أساسيًا لهم لاتخاذ خطوة نحو التسوية، انطلاقًا من حرصه على وحدة العائلة والحفاظ على الإرث التربوي الذي أسسته الدكتورة نوال الدجوي وساهم فيه المستشار عاصم بالنصح والعمل منذ عام 2008 وحتى الآن.
وأوضح الورثة أن المستشار إيهاب عاصم كان مؤتمنًا على أسرار العائلة، وناصحًا لماما نوال، ثم والدهم، ثم شقيقهم الراحل، وأنهم استعانوا به ليس فقط بصفته القانونية، بل كشاهد على محطات مفصلية من حياة العائلة، ليمثل مرشدًا نحو الحل، مدعومًا بفريق محاماة متخصص في إعادة الهيكلة والتسويات.
وفي ختام البيان، وجه الورثة مناشدة صريحة بضرورة احترام خصوصية العائلة، التي تعرضت لانتهاكات إعلامية جسيمة خلال الأسابيع الماضية، ما انعكس سلبًا على صحتهم النفسية والاجتماعية، داعين الله أن يوفق جهود المصلحين ويوحد القلوب.
وفي سياق متصل، كشف الدكتور محمد شحاتة – رئيس قسم القضايا بمكتب معتوق بسيوني وحناوي، والممثل القانوني للدكتورة نوال الدجوي – عن كواليس أول لقاء فعلي بين طرفي النزاع، وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، إن الاجتماع عقد بمنزل أحد أفراد العائلة المقربين، واستمر نحو أربع ساعات، بحضور عمرو الدجوي، والدكتورة ماهيتاب، والمهندسة أنجي منصور.
وأكد شحاتة أن اللقاء بدأ بوصول عمرو الدجوي أولًا، ثم لحقته إنجي وماهيتاب – حفيدتا الدكتورة منى الدجوي – حيث تبادلوا واجب العزاء في فقيدة العائلة التي توفيت أثناء الأزمة، دون أن يتمكنوا من تقديم العزاء فيها سابقًا، وقال: “لأول مرة، تلاقت الأعين المملوءة بالدموع، وتبادلت صمتًا يحمل من العتب والأسى أكثر مما قد تحمله الكلمات.”
ووصف شحاتة الأجواء بأنها “مفعمة بمشاعر الألم والتردد، لكن يسودها إدراك داخلي بأن ما ضاع من روابط الأسرة يجب أن يُستعاد”، وأشار إلى أن الاجتماع نتج عنه توافق أولي على أهمية التكاتف، ومواجهة الأطراف الخارجية التي لعبت دورًا كبيرًا في تفكيك الروابط العائلية، ودفعت بالأزمة إلى حافة الانهيار الكامل.
المفاجأة الأكبر التي كشف عنها شحاتة، أن العائلة كانت قد تبادلت ما يقرب من خمسين دعوى قضائية خلال الأشهر الماضية، مما استنزف الجميع نفسيًا وماديًا، لكن، وبحسب تصريحاته، فقد صدر توجيه مباشر من الاجتماع إلى الفرق القانونية من الطرفين لبدء جلسات قانونية مكثفة للتوصل إلى تسويات نهائية.
وقال شحاتة: “في التاسعة صباحًا يوم الأحد، عقدت جلسة مع المستشار القانوني الجديد للدكتور عمرو الدجوي، وأظهرت الجلسة رغبة حقيقية في إنهاء الأزمة المعقدة”، كما كشف أن الدكتور الراحل أحمد الدجوي – أحد أعمدة العائلة – كان قد بدأ بالفعل مفاوضات للتسوية قبل وفاته، تحت إشراف مباشر من الدكتورة نوال الدجوي، التي لطالما سعت إلى لمّ شمل العائلة.
بداية القصة
صراع أحفاد الدكتورة نوال الدجوى بدأ فى عام 2023 الماضى ووصل عدد القضايا بين الطرفين إلى أكثر من 20 قضية تتنوع بين مدنى وجنائى وأسرة وشرعى، الا أن أصبحت قضية رأى عام بعد انتشار خبر بلاغ الدكتورة نوال الدجوى حررته فى قسم شرطة أول وثالث اكتوبر تتهم فيه أحفادها أحمد وعمرو الدجوى بسرقة 50 مليون جنيه و350 الف إسترلينى و15 كيلو ذهب من ثلاث خزان داخل شقة تملكها فى منطقة اكتوبر.
وتسلّمت النيابة العامة صورة من محضر الشرطة، وقررت انتداب خبير المعمل الجنائى لمعاينة الشقة والثلاث خزان، التى تبين خلوها من الاموال والذهب بعد فتحها امام الدكتورة نوال الدجوى، وبعد المعاينة ورفع البصمات وجمع الكاميرات وطلب تحريات المباحث، تم استدعاء ماما نوال لسماع أقوالها كما استدعت أحمد الدجوى - قبل وفاته بأيام- وشقيقه عمرو ومواجهتهم بالاتهامات الموجهه لهما والتى نفاها الاثنين موكدين انهما لم يزورا تلك الشقة منذ فترة كبيرة.
وحتى اللحظة هذه، تواصل جهات التحقيق لفك طلاسم تلك القضية، عن طريق فحص كافة القضايا السابقة بين طرفى النزاع منها على سبيل المثال لا الحصر، دعوى حجر على الجدة بسبب تقدمها فى العمر، ومنع بعض الأحفاد من زيارتها، والوقوف على طبيعة علاقة نوال الدجوى بأفراد عائلتها.
صراع الأحفاد على الميراث
يقول أحد فريق دفاع، أحمد وعمرو الدجوى أحفاد الدكتورة نوال الدجوى، أن ما تم تداوله حول تعرض شقة الجدة لسرقة هو محض افتراء لا أساس له من الصحة، مؤكدًا أن ماما نوال لم تزر الشقة موضوع البلاغ منذ عامين.
وأضاف، أن هناك أكثر من 20 قضية متداولة فى درجات تقاضٍ مختلفة منذ أكثر من 3 سنوات، على خلفية نزاعات متشابكة تتعلق بإرث أولاد نوال الدجوى من والدهم ثم من جدهم، وهى القضايا التى فجّرت الخلافات العائلية بين الأحفاد.
من جهة أخرى استمعت النيابة، إلى أقوال عمرو شريف الدجوى، حفيد الدكتورة نوال، فى محضر اتهام مقدم ضده من ابنتى عمته الراحلة منى الدجوى، حيث اتهمتاه بالاستيلاء على جزء كبير من ثروة جدتهما، كما استمعت النيابة إلى أقواله كمُبلِّغ، إذ اتهم ابنتى عمته بالاستيلاء على ذات الثروة، وعقود بيع 6 قصور تملكها الدكتورة نوال والتى طعن محامو الأحفاد الذكور – أحمد وعمرو ومحمد شريف الدجوى – بالتزوير على عقود بيعها، حيث تم بيعها إلى حفيدتيها -ابنتى منى الدجوى - مقابل 50 مليون جنيه فقط، فى حين قُدرت القيمة السوقية لتلك القصور بأكثر من مليارى جنيه.
وأشار الدفاع إلى أن جميع العقود حررت فى يوم واحد، بتاريخ 4 سبتمبر 2024، وتم الاكتفاء ببصمة الدكتورة نوال على العقود رغم أنها كانت معتادة على التوقيع بخط يدها، مما يثير الشكوك حول صحة الإجراءات.
حقيقة انتشار فيديو يرصد عملية سرقة الذهب
يقول محمد اصلاح محامى الدكتورة ماما نوال وحفيدتيها، أن الفيديو الذى تم تسريبه ليس له علاقة بالقضية وهو فيديو قديم يظهر فى احد افراد اسرة الدجوى يحمل حقائب سفر.
إلا أن دفاع الأحفاد الذكور، أكد أن هؤلاء الأشخاص يتبعون الحفيدتين، وأنهم قاموا بسرقة أموال من خزائن داخل الفيلا، وهو ما دفعهم لتحرير محضر رسمى بالسرقة، رغم أن الحفيدتين كانتا أول من أبلغ عن الواقعة.
صدمة كبيرة عاشتها عائلة الدجوى، بعد أن عثرت أجهزة الأمن فى الجيزة، على جثمان أحمد الدجوى، حفيد الدكتورة نوال الدجوى، رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم والآداب، داخل شقته، وعليه آثار إصابات بطلق نارى فى ظروف غامضة.
فتحت النيابة العامة بالجيزة تحقيقاتها الموسعة فى واقعة وفاة أحمد الدجوى، وامرت بجمع الكاميرات الموجودة بمحيط الواقعة، واستدعاء شهود العيان وفحص هاتف المتوفى، وفحص السلاح الذى عثر عليه بجوار احمد الدجوى، واستدعاء كل من له علاقة بالمتوفى لسؤالهم حول الواقعة للوقوف على ملابستها والتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه لاستكمال التحقيقات.
وتستمر النيابة العامة فى التحقيق فى البلاغات المقدمة من الطرفين واستدعاء اطراف النزاع لحل لغز تلك الخلافات التى وصلت إلى وفاة أحد أطراف النزاع تمهيدا لإحالتها للمحاكمة.
مشاركة