حكم صلاة السنن لمن عليه فوائت .. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
حكم صلاة السنن لمن عليه فوائت، أمر بينته دار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الرسمي.
حكم صلاة السنن لمن عليه فوائتيقول السائل: ما حكم صلاة السنن لمن عليه فوائت؟ فقد وقع في بلدتنا خلافٌ في هذه الأيام ما بين العلماء الجاويين في مسألة السُنَّة والقضاء، وقد أفتى جمهورهم ببطلان السُنَّة وتركها، ويحرم فعلها إذا كان عليه قضاء مطلقًا بلا قيد ولا شرط، فبناءً على هذه الفتاوى الصادرة قد اتخذ العوام ذلك سلاحًا عظيمًا وبرهانًا جليًّا وساطعًا لهدم سنن أشرف العباد وفقًا لأهوائهم، مرتكزين على أقوال علمائهم الذين أعانوهم بكل صراحة، فقد دب وسرى ذلك الداء في قلوبهم حتى أمثال العيدين وصلاة الجنائز والتراويح بطلت، ولم يفعلها إلا القليل النادر.
وتابع: لهذه الحالة أصبحت شعائر الإسلام آخذة في الوهن، مع أن السلف الصالح رحمهم الله تعالى قالوا: "إذا كان عليه فوائت فلا بد من صرف زمنه للقضاء، إلا ما اضطر كنوم ومؤنته ومؤنة من تلزمه جاز له ذلك على قدر الضرورة"، فهذا مراد السلف الصالح في كتبهم بتحريم السنة، فمِن أين للعلماء المذكورين الآن هذا الاستنباط بتجويز كل عمل ما عدا السنة لا يجوز فعلها على الإطلاق، وإذا فعلها كانت إثمًا مبينًا وذنبًا عظيمًا، وهناك الطَّامة الكبرى كما يُفهَم من كلامهم وتصريحهم؟! وبعكسه إذا لم يصرف جميع زمانه للقضاء، أبفعل السنة يؤثم أو يثاب على الترك عمدًا؟ أفيدونا مأجورين.
وقالت الإفتاء: نفيد بأنه نقل الطحطاوي في "حاشيته على الدر"، وابن عابدين في "رد المحتار" عن "المضمرات" ما نصه: [الاشتغال بقضاء الفوائت أَوْلَى وأهم من النوافل، إلا سنن المفروضة وصلاة الضحى وصلاة التسبيح والصلوات التي رويت فيها الأخبار] اهـ. قال ابن عابدين: [كتحية المسجد والأربع قبل العصر والست بعد المغرب] اهـ. وقال صاحب "الدر" في فصل في العوارض المبيحة لعدم الصوم: [إن قضاء الصوم واجب على التراخي؛ ولذا جاز التطوع قبله، بخلاف قضاء الصلاة] اهـ.
وتابعت الإفتاء في بيان حكم صلاة السنن لمن عليه فوائت: كتب الطحطاوي على قوله بخلاف قضاء الصلاة ما نصه: أي: [فإنه على الفور؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ فَنَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا»؛ لأن جزاء الشرط لا يتأخر عنه، وظاهره أنه يُكره التنفل بالصلاة لمن عليه فوائت ولم أره، "نهر" قلت: قدَّمنا حكمه في قضاء الفوائت وهو الكراهة إلا في الرواتب والرغائب فليراجع] اهـ. عبارة الطحطاوي بتصرف، وما قدمه في باب قضاء الفوائت هو ما سلف ذكره من عبارة "المضمرات".
ومن هذا يعلم جواز أداء السنن وصلاة العيدين وصلاة الجنائز والتراويح ممن عليه فوائت، وأنه ليس فعل شيء من ذلك محرمًا عليه ولا مكروهًا لمجرد أن عليه فوائت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة السنن دار الإفتاء قضاء الفوائت
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الجمع بين صلاة الظهر والعصر بسبب العمل؟.. أمين الإفتاء يجيب
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول جمع صلاة الظهر والعصر بسبب الظروف الدراسية أو العملية التي تمنع من أداء الصلاة في وقتها، موضحًا أن هناك تسهيلات في الشريعة الإسلامية تتيح للمسلم جمع الصلاتين في حالات الضرورة.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: "إذا كان الشخص في موقف يتعذر عليه فيه أداء الصلاة في وقتها، مثلما يحدث في المحاضرات أو أثناء العمل، فيمكنه جمع الصلاة، وهذا الأمر مستند إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، من غير عذر مثل السفر أو المرض، وهو ما يسمى 'جمع التأخير."
وأضاف الشيخ عويضة عثمان “إذا كان الشخص في محاضرة أو في عمل مهم ويصعب عليه ترك المكان لأداء الصلاة في وقتها المحدد، فيمكنه أن ينوي جمع الصلاة في وقت لاحق، فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص في محاضرة طالت وكان الوقت قد اقترب من العصر، فيجوز له أن ينوي جمع الظهر مع العصر في وقت العصر، وهذه حالة من جمع التأخير”.
وأكد أن "النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك لتخفيف الحرج عن أمته، ولتيسير العبادة في الحياة اليومية، فالإسلام لا يكلف المسلم بما لا يطاق، لذلك إذا كان الشخص في حالة يصعب فيها أداء الصلاة في وقتها، يجوز له جمع الصلاتين."
وأشار إلى أن الشخص في هذه الحالة يجب عليه أن ينوي جمع الصلاة قبل أن يخرج وقت صلاة الظهر، ويصلي الظهر والعصر معًا، ولا يكون عليه قصر للصلاة لأنها صلاة مقيم، مشيرًا إلى أن هذا من التيسير الذي شرعه الله سبحانه وتعالى للمسلمين في ظروف الحاجة.
وتابع: "إذا فاجأه وقت العصر قبل أن يصلي الظهر، فيصلي الظهر والعصر معًا بدون قصر، حيث أن القصر خاص بالمريض أو المسافر فقط".