الثورة / هاشم علي(وكالات)
في إطار الحرب الصهيونية والإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة والمحافظات في فلسطين منذ السابع من أكتوبر الماضي باتت جرائم تعذيب الأسرى واحدة من بين سيل جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء قطاع غزة منذ خمسة شهور، فمن نجا منهم من القتل ووقع أسيرا في قبضة الاحتلال، فليس بمأمن من القتل تحت سياط الجلادين وتواطؤ الأطباء الإسرائيليين.


وفي السياق ذاته، استشهد يوم الثلاثاء الماضي في عيادة سجن “الرملة” الأسير عز الدين زياد عبد البنا (40 عامًا) من حي الزيتون بمدينة غزة، بعد شهرين من اعتقاله حيث كان يعاني من إعاقة حركية “مقعد” نتيجة إصابته قبل 17 عاما، بالإضافة إلى عدة أمراض، وتعرض بعد اعتقاله لعمليات تعذيب أدت إلى تفاقم وضعه الصحي، ووصوله إلى مرحلة خطيرة جدا، انتهت باستشهاده يوم 20 فبراير/ شباط.
ووفق شهادة الأسرى للمحامي، نقلت إدارة السجون الأسير البنا إلى سجن “الرملة” منذ أكثر من شهر، وقد وصل إلى السجن في وضع صحي خطير جرّاء عمليات التعذيب التي تسببت له بتقرحات شديدة في جسده.
ولم تعلن إدارة السجون حتى الآن عن استشهاد البنا رسميًا، وذلك استمرارا لجريمة الإخفاء القسري التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحقّ معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر، ومنع الطواقم القانونية أو أي جهة التواصل معهم.
ووجهت المؤسسات الحقوقية المختصة نداءات متكررة للمؤسسات الدولية بكافة مستوياتها، لوقف جريمة الإخفاء القسري، والتي يهدف الاحتلال من خلالها لتنفيذ المزيد من الجرائم بحقّ معتقلي غزة دون أي رقابة وبالخفاء، هذا إلى جانب تطويع القانون لممارستها، بالمصادقة على لوائح خاصة بمعتقلي غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر، تصاعدت أعداد الشهداء في صفوف الأسرى داخل سجون الاحتلال، وبلغ عددهم حتى الآن عشرة على الأقل، ثلاثة منهم من معتقلي غزة، أحدهم لم تعرف هويته حتى اليوم.
ويذكر أن الاحتلال اعترف في وقت سابق بإعدام أحد المعتقلين من قطاع غزة، ولم يكشف عن هويته، لكن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن استشهاد مجموعة من المعتقلين في معتقل (سديه تيمان) في بئر السبع، دون الكشف عن هويتهم أو ظروف استشهادهم.
وتعكس شهادات معتقلين غزة، ومنهم نساء وأطفال، مستوى عالٍ من الوحشية الإسرائيلية، والمتمثلة في عمليات التّعذيب والتّنكيل وظروف الاحتجاز القاسية والمذلّة، والتي تسبب لهم إصابات جسدية، عدا عن الآثار النفسية نتيجة التّعذيب والإذلال.
ويرفض الاحتلال الإفصاح عن أي معطيات واضحة عن معتقلي غزة في سجونه ومعسكراته، وينفّذ بحقّهم جريمة الإخفاء القسري.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد أعلنت في نهاية شهر كانون الثاني يناير عن احتجاز 606 من معتقلي غزة، منهم أسيرات، صنفتهم “مقاتلين غير شرعيين” بحسب توصيف الاحتلال.
لكن تقديرات المؤسسات الحقوقية والدولية المختصة لأعداد معتقلين غزة تصل إلى الآلاف، غالبيتهم من المدنيين.
ولا توقف جرائم الاحتلال ضد معتقلي غزة عند التعذيب بأشكاله المختلفة -على قسوته، بل امتدت لتمس خطوطا حمراء لم تصلها في أي مرحلة سابقة، تمثلت بالاعتداءات والانتهاكات الجنسية بحق الأسيرات.
وقبل أيام، كشف خبراء في الأمم المتحدة عن “انتهاكات فظيعة” ارتكبها جيش الاحتلال بحق النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال الخبراء في بيان لهم، إن تقارير ذات مصداقية تتحدث عن أن امرأتين فلسطينيتين على الأقل تعرضتا للاغتصاب، بينما تم تهديد نساء أخريات بالاغتصاب والعنف الجنسي.
وأثارت هذه التقارير صدمة الخبراء الأمميين، منوهين إلى احتجاز مئات النساء والفتيات تعسفا في الضفة وغزة منذ بدء العدوان على غزة، ومنهن مدافعات عن حقوق الإنسان وصحفيات وعاملات في المجال الإنساني.
وأكد الخبراء، أنه في حالة واحدة على الأقل بقيت النساء المحتجزات في غزة في قفص تحت المطر والبرد دون طعام.
وترقى هذه الأعمال -وفق الخبراء- إلى جرائم خطيرة بموجب القانون الجنائي الدولي يمكن مقاضاتها بموجب نظام روما الأساسي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العدو يدشن العام الثالث لحرب الإبادةِ الجماعية على غزَّة بسلسلة جرائم فضيعة

غزة|يمانيون
دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، عامه الثالث على التوالي، ولم يترك العدو خلال الـ 733 يومًا أسلوبًا من أساليب القتل والتدمير والتهجير إلا وارتكبه ضد أهالي القطاع، مخلفًا عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من المصابين، بالإضافة لآلافٍ من المفقودين.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 67,160 شهيدًا و 169,679 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان، إن العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه الوحشي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، “غير آبهٍ بدعوات وقف إطلاق النار التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولا بالرد الإيجابي الذي قُدّم على المقترح”.
وأضاف المكتب أنه منذ فجر السبت 4 أكتوبر 2025 وحتى نهاية يوم الاثنين 6 أكتوبر 2025، نفّذ العدو أكثر من 143 غارة جوية ومدفعية استهدفت مناطق مكتظة بالسكان المدنيين والنازحين في مختلف محافظات القطاع، وارتكب مجازر واضحة.
وفي رصد “فلسطين أون لاين” لآخر التطورات الميدانية خلال الساعات الماضية، فقد واصل العدو قصفه وتدميره وارتكابه للمجازر الدامية في قطاع غزة، وجاءت التطورات على النحو التالي: أفاد مصدر بمستشفى الشفاء بارتقاء 3 شهداء في قصف للعدو على حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
واستشهدت سيدة فلسطينية نازحة وجنينها، بالإضافة لطفلة أخرى، جراء انهيار جرف بحري في منطقة ميناء القرارة غرب خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وقال مستشفى “الهلال الأحمر” الميداني، إنه تعامل مع وفاة فلسطينية وجنينها وطفلة؛ إثر انهيار أرضي على خيام نازحين بمنطقة ساحل بلدة القرارة شمالي خان يونس.
وأصيب 8 مواطنين في قصف العدو خيمة تؤوي نازحين شمال غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفجر العدو مدرعة مفخخة في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، فيما شن غارة على حي النصر غرب مدينة غزة.
وشن طيران العدو الحربي غارة على وسط مدينة خان يونس تزامنًا مع قصف مدفعي مكثف يستهدف ذات المناطق في ظل تقارير حول اشتباكات ضارية تخوضها المقاومة مع قوات العدو في المكان.
وواصلت مدفعية العدو استهداف مناطق شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كما أصيبت فتاة برصاص العدو في الرأس، من منطقة الشاليهات على شارع الرشيد غرب مدينة غزة.

#العدوان_الصهيوني_على_غزة#حرب_الإبادة_على_غزة

مقالات مشابهة

  • حماس: الاحتلال فشل في محاولاته بالتهجير القسري في غزة
  • "تضامن": الاحتلال يواصل “الإبادة البطيئة” للأسرى داخل سجونه
  • العدو يدشن العام الثالث لحرب الإبادةِ الجماعية على غزَّة بسلسلة جرائم فضيعة
  • شهداء ومصابون في قصف العدو الصهيوني على أنحاء متفرقة في قطاع غزة
  • العدو الصهيوني ينسف مبانٕ سكنية جنوب خان يونس
  • الدفاع السورية: تحركات الجيش في حلب تأتي ضمن إعادة انتشاره على بعض المحاور
  • الدفاع السورية: تحركات الجيش جاءت بعد الاعتداءات المتكررة لقوات "قسد"
  • الجيش السوري يغلق مداخل أحياء في حلب
  • “العفو الدولية”: تصعيد حرب الإبادة على غزة أدّى لمرحلة جديدة من التهجير القسري
  • بن غفير يتباهى بتعذيب معتقلي أسطول الصمود العالمي لكسر حصار غزة