تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، افتتح سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، أمس “الأربعاء” فعاليات الدورة الخامسة من مؤتمر ومعرض النقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي تنظّمه هيئة الطرق والمواصلات بدبي بالتعاون مع الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، في مركز دبي التجاري العالمي تحت شعار “التنقل المستدام وجودة الحياة”، وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام.

ويشارك في الحدث أكثر من 2000 مشارك من مسؤولي الهيئات الحكومية والمؤسسات المعنية بقطاع المواصلات، و65 متحدثاً من الخبراء والمتخصصين في قطاع النقل العام من 22 دولة، ويصاحب المؤتمر، معرض للمواصلات العامة تشارك فيه قرابة 50 مؤسسة وشركة من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله لمقر انعقاد المؤتمر، معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وسعادة رينيه اميلكار، رئيس الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، وسعادة محمد المزغني، الأمين العام للاتحاد، وحضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب المعالي والسعادة رؤساء الهيئات والدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، إلى جانب نخبة كبيرة من الخبراء العالميين المتخصصين في مجال النقل.

وشاهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، والحضور، فيلماً سلط الضوء على الدورات الخمس الماضية للمؤتمر والمعرض المصاحب له، وما حققه من سمعة طيبة، والإقبال المستمر من الشركاء على رعايته والموضوعات الحيوية التي ناقشها، حيث أصبح منصة لجميع المهتمين بقطاع النقل والراغبين في المشاركة الفعّالة في المؤتمر والمعرض العالمي.

 

منصة عالمية

وأعربت سعادة رينيه اميلكار، رئيس الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، عن سعادتها بتنظيم الدورة الخامسة لمؤتمر ومعرض النقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دبي، الذي أصبح منصة عالمية لاستقطاب الخبراء والباحثين والمهتمين وصُناع القرار للمشاركة في مستقبل أفضل لوسائل النقل العام.

وقالت: “هذه المرة الأولى لي هنا في دبي رئيسةً للاتحاد العالمي للمواصلات العامة، ويسعدني التواجد في هذا الحدث الرائد في مجال التنقل الحضري المستدام في المنطقة والذي يقام تحت شعار: ‘التنقّل المستدام وجودة الحياة‘ .. يمكننا جميعاً الالتزام ببناء مستقبل أفضل لوسائل النقل العام من خلال النقاشات الأفكار والرؤى التي تدور في المؤتمر، كما يمكننا الاطلاع على أفضل الممارسات المنفذة لخلق عالم أكثر إشراقًا وصحة”.

وأكدت رينيه اميلكار أن استضافة دبي لمؤتمر ومعرض النقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعزز من مكانتها الدولية وما تمتلكه من مقومات كبيرة في مجال الابتكار والتكنولوجيا والتنقل الحضري، وجودة الحياة لسكانها وزوارها، فيما تسخّر دبي أحدث التقنيات للمساعدة على تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا.

 

قمة المواصلات 2026

وأفادت رئيس الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، أن دبي ستستضيف عام 2026، أكبر تجمع في العالم يركز على تطوير وسائل النقل العام، وهي القمة العالمية للاتحاد العالمي للمواصلات، وستكون هذه الاستضافة الثانية لمدينة دبي، حيث سبق أن نظمت الدورة التاسعة والخمسين للمؤتمر والمعرض الدولي للاتحاد العالمي للمواصلات العامة عام 2011 وهو أهم حدث عالمي في مجال المواصلات، إذ يجمع أكثر من 1900 عضو من 100 دولة، ويحضره رؤساء الهيئات والمشرعون والمطورون والمشغلون والمصنعون في قطاع المواصلات تحت سقف واحد لمناقشة الحلول المستقبلية لوسائل المواصلات العامة، ويستقطب أكثر من 15 ألف زائر.

وذكرت أن المواصلات العامة في العالم أجمع ، تعد كياناً حيوياً لجعل المدن صالحة للعيش قدر الإمكان، كما أن تطويرها وتحديثها يحدث أثراً اقتصادياً وبيئياً وثقافياً ومجتمعياً كبيراً وأن المؤتمرات والنقاشات العالمية تدفع نحو مستقبل أكثر استدامة وصحة وابتكاراً للجميع.

 

المدن المستقبلية

من جانبه تطرّق البروفسور كارلو راتي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، بعنوان “المدن الذكية.. البيانات والمجتمعات”، لدور التخطيط في رسم مستقبل المدن استناداً للبيانات والأرقام الواقعية وأعداد السكان المتوقعة، والمساحات المتاحة للتشييد والبناء وكيفية تقسيمها بطريقة غير متداخلة تتسم بالبساطة وأن تتناسب مع واقع المستقبل التي ستشيد فيه.

وأكد راتي على أهمية مراعاة دور وسائل التنقل الحديثة في تخطيط مدن المستقبل والتكامل الحضري وتحقيق التكامل الاجتماعي مع التشديد التقليل من زمن الرحلات في الطرقات والتنقل بشكل عام، وكذلك أهمية توفير أماكن جيدة للمشاة والمرافق بصورة عامة وفق أطر عالمية يتم الأخذ بها في مدن المستقبل.

 

تكريم

خلال الافتتاح، كرّم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، البروفيسور كارلو راتي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، المتحدث الرئيس في المؤتمر، كما كرّم سموه الرعاة الإستراتيجيين والرئيسين للمؤتمر، شركة سويدان التجارية ذ.م.م “من مجموعة النابودة التجارية” ، وشركتي “فامكو” و”فولفو” التابعتين لمجموعة الفطيم للسيارات، وشركة بترول الإمارات الوطنية “إينوك”، والشركة المتحدة للسيارات والمعدات الثقيلة، و”هيونداي” “شركة جمعة الماجد”، واتصالات، وشركة سالك، وتاكسي العربية.

وتفقّد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه معالي مطر الطاير، المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي يشارك فيه 50 جهة عارضة من 20 دولة حول العالم، يقدمون أحدث التقنيات والمشاريع والمبادرات التي تهدف إلى إحداث ثورة في أنظمة النقل والمواصلات وتعزيز حلول النقل المستدامة.

 

شراكة إستراتيجية

وأعرب معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق، عن اعتزازه بالشراكة طويلة الأمد مع الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، التي بدأت مع تأسيس هيئة الطرق والمواصلات عام 2005، وتوجت باستضافة دبي عام 2011 مؤتمر ومعرض الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، الذي عقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعززت هذه الشراكة، بتأسيس مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للنقل المتميّز، وتنظيم أربع دورات من مؤتمر ومعرض النقل للاتحاد العالمي للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسيشهد عام 2026 استضافة دبي للقمة العالمية للاتحاد العالمي للمواصلات العامة، وذلك للمرة الثانية في تاريخها، مؤكداً أن هذه الاستضافة ترسخ مكانة إمارة دبي باعتبارها الوجهة المفضلة لاستضافة الفعاليات الدولية، كما تعكس ثقة المنظمات والمؤسسات الدولية بالمكانة والسمعة المتميزة التي تتمتع بها إمارة دبي على الصعيد العالمي، وقدرتها على استضافة الأحداث العالمية، وإخراجها بشكل ناجح، وهو تأكيد لجودة وكفاءة البنية التحتية لنظام المواصلات العامة والنقل الجماعي في الإمارة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تقارير أمريكية تحذر من حرب أبدية فى الشرق الأوسط

حذرت تقارير أمريكية من استمرار حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى المفتوحة بقطاع غزة والضفة المحتلة على الرغم من توقيع اتفاق سلام غزة بدعم مصرى وأمريكى ودولى، وأكدت تقارير سياسية نشرتها مجلة «ناشونال إنترست» الأمريكية أن خطط حكومة الاحتلال الإسرائيلى بترسيخ «الخط الأصفر» فى القطاع هى وصفة لحرب أبدية ولن تؤدى إلى إحلال السلام فى الشرق الأوسط، منتقدة السياسة الأمريكية التى تسمح لإسرائيل بتقويض وقف إطلاق النار ومزيد من تدهور الوضع الإنسانى فى القطاع المدمر.

وأوضحت التقارير أن ما تعلنه إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن خطط إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية المعيبة فى غزة، تؤدى إلى إطالة أمد الاحتلال الإسرائيلى على حساب الفلسطينيين.

وأضافت أنه «إذا كانت واشنطن تأمل حقًا فى حل هذه الأزمة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى الأوسع، فعليها إعادة توجيه نهجها ليأخذ فى الاعتبار احتياجات الفلسطينيين ودور إسرائيل المفسد، ومواءمة مصلحتها فى تقليل وجودها فى الشرق الأوسط مع جهود وقف إطلاق النار والسلام».

تأتى التحذيرات تزامنا مع الحرب الإسرائيلية المفتوحة فى سوريا ولبنان. وتصريحات السفير الأمريكى الجديد إلى لبنان الذى أكد خلالها أن واشنطن منحت الحرية لحكومة الاحتلال

قائلا «إسرائيل لا تحتاج لإذن من الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها، وتستطيع أن تقدر احتياجاتها الأمنية وتعمل للدفاع عنها. نزع سلاح حزب الله ضرورى لضمان سلام لبنان والمنطقة».

 وفى سياق متصل أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبى للمساواة وإدارة الأزمات، أمس «حاجة لحبيب»؛ خلال زيارتها لمعبر رفح على الجانب المصرى المفتوح أنها كانت تعتزم زيارة قطاع غزة خلال زيارتها لمصر، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى رفضت منحها تصريح العبور.

وأوضحت لحبيب، أن الفلسطينيين ما زالوا يُقتلون يومياً على يد الاحتلال الإسرائيلى، مشيرة إلى أن 347 فلسطينياً استشهدوا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بينهم 67 طفلاً. وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق بدأت فى 10 أكتوبر الماضى، عقب حرب استمرت عامين شنتها إسرائيل بدعم أمريكى على غزة منذ أكتوبر 2023.

وقالت المفوضة الأوروبية إنها كانت تخطط لمعاينة الأوضاع فى غزة بنفسها، لكنها لم تحصل على تصريح الدخول، معربة عن حزنها العميق تجاه ما آلت إليه الأوضاع فى القطاع، ووصفته بأنه أصبح «مقبرة لآلاف المدنيين»، بمن فيهم العاملون فى مجال الإغاثة.

وأضافت أن نحو 600 من طواقم المساعدات قُتلوا أثناء محاولتهم إنقاذ الأرواح، فيما تعيش آلاف العائلات بين الركام بلا مأوى أو حماية من برد الشتاء، محذرة من شتاء كارثي بحسب توقعات الخبراء.

وجددت لحبيب التأكيد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار والالتزام بالقانون الدولى كسبيل وحيد لحماية المدنيين، مشددة على أهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية التى تشمل نزع سلاح حركة حماس وإعادة من تبقى من الأسرى.

وأشارت إلى بدء إيصال جزء من المساعدات إلى الفلسطينيين فى غزة، لكنها شددت على أن الكميات الحالية غير كافية، داعية إلى فتح كافة المعابر لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تكشف فجوة السيادة الطاقية في مصر والمغرب وتونس
  • شبكة مكتبات مصر العامة المتنقلة تحصد جائزة التميز في مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات بقطر
  • تفاهم بين شرطة دبي و«إدارة المشاريع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»
  • لقطات جوية مذهلة لمحطة عدلي منصور.. أكبر مجمع نقل متكامل في الشرق الأوسط| شاهد
  • تقارير أمريكية تحذر من حرب أبدية فى الشرق الأوسط
  • ماذا سيحدث إذا خرجت واشنطن من الشرق الأوسط؟
  • CNN: السعودية أصبحت عاصمة المخدرات الأولى في الشرق الأوسط (شاهد الصورة)
  • نهائيات بطولة FIA للشرق الأوسط وشمال أفريقيا للسباقات الإلكترونية 2025 في عمّان تُسجّل منافسات استثنائية
  • إسبانيا تدعو لتطبيق حل الدولتين من أجل سلام دائم في الشرق الأوسط
  • صراع الممرات التجارية ومشروعات النقل العملاقة يضرب الشرق الأوسط.. ماذا عن مصر؟