جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي -صباح اليوم الجمعة- قصفها لمناطق متفرقة من قطاع غزة، بعد ارتكابها أمس مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 112 شهيدا، وأصيب نحو 760 آخرين كانوا بانتظار الحصول على مساعدات شمال القطاع المحاصر.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة عدد آخر جراء قصف منزل لعائلة القريناوي في مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما قالت قناة الأقصى الفضائية إن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفت مناطق متفرقة جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد الطفل أحمد حجازي بسبب سوء التغذية والمجاعة شمال القطاع.

وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت -أمس الخميس- استشهاد 13 طفلا بسبب المجاعة وسوء التغذية في شمال القطاع.

من جهته، قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية للجزيرة، إن عددا من الأطفال استشهدوا بسبب نقص الطعام والأدوية والمعدات الطبية.

وأضاف أن مستشفيات غزة تعمل بإمكانيات ضعيفة ومحدودة للغاية وتسبب ذلك في زيادة عدد الشهداء، وحذر من أن مستشفيات غزة ستتحول إلى مقابر جماعية بسبب التكدس ونقص الإمكانيات.

بالتزامن مع ذلك، تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال غرب وشرق خان يونس، جنوب القطاع.

أطفال غزة يعانون سوء التغذية نتيجة منع دخول المساعدات (وكالة الأناضول) تحذيرات من اجتياح رفح

ومن جانب آخر، أعرب الاتحاد الأوروبي -الخميس- عن القلق الشديد إزاء العملية الإسرائيلية المحتملة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقالت الممثلة الدائمة للاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة لوتي كنودسن، في كلمة بمدينة جنيف السويسرية، إن التكتل قلق للغاية بشأن العملية البرية الوشيكة في رفح.

من جانبها، حذرت فنلندا من أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيؤدي إلى تفاقم الوضع الكارثي.

كما دعت فوكس، متحدثة باسم دول الشمال والبلطيق بمدينة جنيف السويسرية، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

ومؤخرا، بحثت حكومة الحرب الإسرائيلية (الكابينت) خطة لإجلاء الفلسطينيين من رفح في إطار عزم تل أبيب على اجتياحها، رغم التحذيرات الدولية من خطورة ذلك على المدينة المكتظة بالنازحين الذين لجؤوا إليها باعتبارها آخر ملاذ جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.

يأتي ذلك بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بلديات غزة تُحذر من مخاطر كارثية بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود

غزة - صفا

???? *نص البيان الصحفي الذي تلاه د. علاء الدين البطة رئيس بلدية خان يونس في المؤتمر الصحفي لاتحاد بلديات قطاع غزة بخان يونس جنوب قطاع غزة:*

حذرت بلديات قطاع غزة من التدهور الخطير في أزمة الوقود التي تضرب مختلف مرافق العمل البلدي، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع إدخال الوقود، سيما السولار.

وقال رئيس بلدية خانيونس علاء البطة في مؤتمر لاتحاد البلديات بالقطاع، إن ما وصل إلى بلديات القطاع خلال (50) يومًا منذ وقف إطلاق النار هو ما يكفي لعمل خمسة أيام فقط في فتح الشوارع وإزالة الركام وتسهيل حياة النازحين.

وأكد أن الكميات المحدودة جداً التي يسمح الاحتلال بمرورها تخضع لسيطرة وإدارة مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات (UNOPS)، والذي بات عاجزًا عن الاستجابة وتوفير الحد الأدنى لاحتياجات البلديات من السولار الذي يضمن استمرار عملها، عدا عن الإجراءات المعقدة وغير المبررة التي تعرقل وصول السولار إلى الجهات التي تعمل في قلب الميدان ومنها بلديات قطاع غزة.

وحمل الاحتلال  المسؤولية الكاملة عن هذه الأزمة التي تمسّ بشكل مباشر الخدمات الإنسانية والطارئة التي تقدمها البلديات يومياً، وعلى رأسها إنقاذ النازحين من الظروف الجوية القاسية، والتعامل مع تبعات المنخفضات، وإزالة الركام وفتح الشوارع، وضمان الحد الأدنى من الخدمات العامة في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة يمر بها قطاع غزة.

وبين أن الاحتلال مسؤول مسؤولية كاملة عن استمرار منع تدفق ووصول الوقود مما يفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلاً في قطاع غزة، ويهدد بانهيار الخدمات الحيوية، ويعرض حياة المدنيين للخطر.

وذكر أن (85%) من مباني ومرافق ومنشآت وأليات البلديات تم استهدافها وتدميرها.

كما قال البطة إنّ مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات (UNOPS) مطالب بتحمل المسؤولية المباشرة عن تفاقم الأزمة بالرغم أن هذه البلديات تقدم خدمات إنسانية عاجلة وتعمل بكامل طاقتها في ظروف قاهرة وأي تأخير سيؤثر على حياة السكان.

وطالب مكتب الـ (UNOPS) بالشروع فوراً في إمداد البلديات والجهات الإنسانية بالسولار وفق الأنظمة المتعارف عليها، وبشكل يضمن استمرار تقديم الخدمات الأساسية، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتوفير الكميات المطلوبة والكافية من السولار، قبل انهيار الوضع.

كما طالب بتوفير احتياجات البلديات العاجلة من مولدات كهربائية وأنظمة طاقة شمسية وقطع غيار للصيانة وآليات ثقيل لإزالة الركام وفتح الطرقات.

ودعا الدول العربية كافة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والجمهورية المصرية ودولة قطر ودولة الإمارات ودولة الكويت وسلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية ودوله ليبيا ومملكة البحرين إلى التدخل العاجل وتوفير الوقود اللازم لبلديات قطاع غزة من اجل استمرار العمل ومنع انهيار المنظومة الخدماتية في ظل الوضع الكارثي الحالي.

كما شدد على أن البلديات ستواصل عملها بكل ما لديها من قدرات رغم كل الصعوبات، وستستمر في حمل مسؤولياتها تجاه المواطنين مهما اشتدت الظروف.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقتحم بلدة قصرة جنوب نابلس
  • وزارة الصحة بغزة: المستشفيات مهددة بالتوقف بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود
  • خروقات مستمرة.. شهيد بنيران الاحتلال وقصف مدفعي شرقي القطاع
  • خروقات مستمرة.. شهيد بنيران الاحتلال وقصف شرقي القطاع
  • غزة.. تحذيرات من انهيار الخدمات الأساسية بسبب نقص الوقود
  • قوات الاحتلال تعلن قتل 40 مقاوما في رفح خلال أيام
  • ما دوافع الاحتلال لإغراق قطاع غزة بأحدث الهواتف الذكية؟
  • بلديات غزة تُحذر من مخاطر كارثية بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود
  • بلديات غزة تحذر من انهيار الخدمات بسبب أزمة الوقود
  • وصول شهيدين و11 إصابة إلى مستشفيات غزة آخر 48 ساعة