«شكري» يحذر من قيام إسرائيل بعملية عسكرية في رفح الفلسطينية: عواقب كارثية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، إن سامح شكري، وزير الخارجية، شارك اليوم في الاجتماع التشاوري المشترك لوزراء الخارجية بين مصر ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمُنعقِد أعماله في العاصمة السعودية الرياض.
تنمية الشراكات وبرامج التعاون مع دول الخليجوذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن «شكري» أكد خلال كلمته الأهمية المتزايدة التي تكتسبها آلية التشاور السياسي كإطار مؤسسي يجمع مصر مع دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة، ويتيح فرص مهمة لتنمية الشراكات وبرامج التعاون بين الطرفين في المجالات محل الأولوية، لما فيه خير ونماء للشعوب الشقيقة، مشيرا إلى أن المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية المصرية - الخليجية إنما تعد مصالح استراتيجية مشتركة لا تتجزأ ولا تنفصل، وأن العلاقات البينية لاتزال ركيزة للاستقرار في المنطقة.
وأردف السفير أبو زيد، في بيان عبر الصحفة الرسمية لموقع وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية تناول الظرف الدقيق الذي تمر به منطقتنا العربية إثر الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، مؤكداً الدور المحوري للتنسيق العربي المشترك في خضم هذه الأزمة الإنسانية للحد منها، ووقف الإعتداءات الإسرائيلية ضد الأشقاء الفلسطينيين، وكذا الحفاظ على استقرار ومقدرات شعوب المنطقة، والذي يأتي في وقت تبين فيه عجز المجتمع الدولي عن إظهار إرادة حاسمة لوقف إطلاق النار، أو وضع حد للممارسات الإسرائيلية لاستهداف سكان غزة بما في ذلك الأطفال الأبرياء، والتجويع والحصار، ومحاولات التهجير القسري بما يمثله الأمر من ممارسات ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية.
في سياق متصل، حذر الوزير شكري خلال أعمال الاجتماع من العواقب الجسيمة لقيام إسرائيل بأي عملية عسكرية برية في مدينة رفح، وتداعياتها الإنسانية الكارثية على المواطنين الفلسطينيين بها، وآثارها الأمنية المحتملة على استقرار المنطقة، مشدداً على صعيد آخر على ضرورة وضع حد للممارسات الإسرائيلية المعرقلة لنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وحتمية إدخال المساعدات بصورة كاملة بما في ذلك إلى شمال غزة.
وكشف السفير أبو زيد، أن مداولات الوزير شكري مع نظرائه بدول مجلس التعاون الخليجي تناولت كذلك تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر، والأوضاع في ليبيا، والسودان، وسوريا، والصومال.
كما اطلع الوزير شكري نظرائه على مستجدات قضية سد النهضة، وما اتصل بها من نهج متعنت للجانب الإثيوبي، لا يراعي مبادئ حسن الجوار، وبما دفع مصر لإيقاف مشاركتها في المفاوضات.
وقد أكد السيد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على استراتيجية العلاقات المصرية - الخليجية التاريخية والمتميزة التي تجمع بين الطرفين، وما توليه دول الخليج العربي من أهمية لعلاقاتها مع مصر كونها شريكاً أخوياً استراتيجياً لا غنى عنه، منوهاً إلى حرص الطرفين على تعميق مسارات التعاون الثنائي، وكذلك وجود الرغبة المشتركة لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة العربية.
وفي سياق متصل، جدد الأمين العام للمجلس التأكيد على الموقف العربي المطالب بحتمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الحرب الإسرائيلية ضد القطاع، وضرورة إنفاذ المساعدات بصورة كاملة، فضلاً عن تقديم كافة أوجه الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.
كما أكد على أن الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، موضحاً رفض دول مجلس التعاون الخليجي لأي إجراء يمس بحقوق البلدين في مياه النيل.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيراً إلى أن اجتماع وزراء الخارجية اليوم هو الثاني منذ إقرار العمل بآلية التشاور السياسي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، وقد تمَّ التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء الآلية في فبراير 2022، موضحاً أن إنشاء الآلية يهدف إلى تعميق أطر الشراكة المتميزة بالفعل بين الجانبين على المستويين السياسي والاقتصادي، فضلاً عن تعزيز مستوى التنسيق السياسي بين مصر ومجلس التعاون الخليجي بشأن قضايا المنطقة للحفاظ على سلامة ومقدرات شعوبها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الخارجية مجلس التعاون الخليجي الرياض وزارة الخارجية دول مجلس التعاون الخلیجی الإسرائیلیة ضد
إقرأ أيضاً:
ماجستير بآداب اسوان يحذر من مواقع التواصل الإسرائيلية الموجهة بالعربية
حصل الباحث حسام مصطفي فتح الله - المعيد بكلية الآداب - على درجة الماجستير بامتياز والتوصية بتبادل الرسالة مع الجامعات الأخرى عن رسالته التي تقدم بها لقسم الإعلام وموضوعها "تعرض الشباب المصري لمواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية الموجهة بالعربية وعلاقتها بإدراكهم لطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي" (دراسة ميدانية) والتي أشرفت عليها الأستاذ الدكتور هبة الله نصر حسن أستاذ الصحافة – كلية الآداب جامعة أسوان.
وتشكّلت لجنة الحكم والمناقشة من السادة الأساتذة:
الدكتور محمد محفوظ الزهري
أستاذ الإعلام – كلية التربية النوعية جامعة سوهاج (رئيسًا ومناقشًا)
الدكتورة أسماء محمد مصطفى عرّام
أستاذ الصحافة – كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال جامعة قنا (عضوًا ومناقشًا)
الدكتورة هبة الله نصر حسن
أستاذ الصحافة – كلية الآداب، جامعة أسوان (عضوًا ومشرفًا).
هدفت الدراسة إلى التعرف على معدل تعرض الشباب المصري للصفحات الإسرائيلية الموجهة بالعربية على مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقته بإدراكهم لطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي. تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية والتي اعتمدت على منهج المسح لاستقصاء آراء عينة من الشباب المصري الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التعرف على معدل تعرضهم للصفحات الإسرائيلية الموجهة بالعربية وتأثير ذلك على إدراكهم لطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي.
وتوصل الباحث إلى أن الصفحات الإسرائيلية الموجهة بالعربية على موقع فيس بوك، مثل صفحتي أفخاي أدرعي وإسرائيل تتكلم العربية، تعد من أكثر الصفحات التي يتعرض لها الشباب المصري، وذلك بسبب رغبتهم في التعرف على ثقافات المجتمع الإسرائيلي ومتابعة وجهات النظر المختلفة حول القضايا السياسية.
وأظهرت النتائج أن المحتوى المقدم عبر هذه الصفحات يتميز بالبساطة واللغة الجذابة، مما يسهم في وصول الرسائل الدعائية بشكل غير مباشر، إلا أن وعي الشباب المصري ما زال مرتفعاً تجاه محاولات التأثير الإسرائيلي، كما تبين أن التعرض لهذه الصفحات لم يؤدِّ إلى تغير جوهري في المواقف السياسية أو تكوين تعاطف مع الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى أن تكرار التعرض للمحتوى الإسرائيلي الموجه بالعربية قد يؤدى إلى تطبيع فكري غير مباشر.
اوصت الدراسة بضرورة تنشيط الدور التثقيفي للإعلام العربي والمؤسسات التعليمية في زيادة الوعي التاريخي من خلال تسليط الضوء علي تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وجذوره والانتهاكات الإسرائيلية ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية والعربية
كما طالبت إطلاق حملات توعية رقمية موجهة للشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توضح أهداف الدعاية الإسرائيلية الموجهة لهم ومدى خطورتها على وعيهم للصراع العربي الإسرائيلي، وتدريب الصحفيين والعاملين في الإعلام العربي على رصد وتحليل الخطاب الإسرائيلي الرقمي وتفنيد محتواه بأسلوب علمي وجذاب وتعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية ومراكز البحوث الأكاديمية لوضع سياسات إعلامية عربية مشتركة تهدف إلى التصدي للخطاب الإسرائيلي الموجّه بالعربية، وبناء رواية عربية موحدة حول القضية الفلسطينية.
كما دعت الدراسة المؤسسات الإعلامية العربية إلى تبني استراتيجية رقمية مضادة تقوم على إنتاج محتوى إعلامي عربي موجه بلغة عصرية وبأسلوب جذاب، لمواجهة الدعاية الإسرائيلية