اللواء محمد القادري :نمارس سياسة النفس الطويل بكل اقتدار
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
وأضاف اللواء محمد علي القادري في تصريح لـ"26 سبتمبرنت" نمارس سياسة النفس الطويل بكل اقتدار ولدينا من المفاجآت ما يردع العدو مهما كانت قدراته وتفوقه البحري فالبوارج الأمريكية والبريطانية باتت تحت نيران البحرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، واكدنا لكل دول العالم أن اليمن أصبح رقما صعبا ومصدر إلهام للشعوب الحرة وبهذا الموقف بات اليمن أمة قوية مهابة تواجه القوى الاستعمارية، وتقف بكل اعتزاز في صف الحق ونصرة المستضعفين في غزة، الذين يموتون جوعا وعطشا في وضع تجاوز المرحلة الكارثية في ظل حصار شامل يفرضه الكيان الصهيوني المجرم، تزامنا مع عدوانه على القطاع ومجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين.
واكد قائد لواء الدفاع الساحلي ان القوات البحرية اليمنية باتت تشكل مصدر قلق لدول تحالف حماية السفن الإسرائيلية وما تم نفيذه خلال الأشهر الماضية من عمليات بطولية عكست عقيدة المقاتل اليمني وقدراته العالية في استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وسيأتي اليوم الذي تدرس فيه هذه الملاحم في الأكاديميات العسكرية العالمية.
ونوه اللواء محمد القادري ان القدرات اليمنية لن تتوقف في التطوير والتحديث فالعمليات التي تشارك فيها طائرات مسيرة وصواريخ بحرية تأخذ منحى التوسع وتتجه بشكل يعكس الإصرار واليقين بالنصر نحو مدى أبعد قد يشكل بداية النهاية للنفوذ الأمريكي في المنطقة وكما استطاع اليمن أن يربك كل أوراق الإدارة الأمريكية ويحشرها في زاوية محرجة، سينتصر وسيخرج مرفوع الرأس، وستدفع واشنطن وحلفاؤها ثمنا باهظا لوقوفهم في خندق العدوان الصهيوني على الأشقاء المحاصرين في غزة والمدافعين عن مقدسات أمة لم تعد تعرف معنى الكرامة والسيادة.
وأشار اللواء محمد القادري ان عمليات الأمس عكست كثافة الغارات وعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي اطلقت وكثافة الاهداف العسكرية المستهدفة وهي تحمل رسالة واضحة على تطور القدرة على الردع من جهة، وعلى فشل غارات العدوان الامريكي البريطاني في التأثير على امكانات وقدرات وتقنية القوات المسلحة اليمنية من جهة أخرى وبطبيعة الحال، فإن المتابع للأحداث قد توصل إلى قناعة تامة بأن القوات البحرية اليمنية تمتلك الكثير من الأوراق المؤثرة، وأن المفاجآت القادمة سترجح كفة قواتنا، وستعزز من مكانة اليمن في المنطقة، وهذا ما يقره الأمريكيون والبريطانيون أنفسهم، ومنها تصريح قائد الأسطول الأمريكي الخامس الذي أكد أن أمريكا لا تستطيع أن تتحمل بمفردها مواجهة اليمن في البحر الأحمر.
ونوه اللواء القادري الى ان سلاح الغواصات الذي تم إدخاله حديثا الى صنوف القوات البحرية يعد أحد المفاجآت اليمنية، حيث لم يكن أحد يتوقع امتلاك اليمنيين لهذا السلاح، وهذا يعني أن اليمن يمتلك الكثير من القدرات والتقنيات التي تجعله يقوم بالتصنيع لأسلحة لا يتوقعها أحد، وأن العدوان الأمريكي السعودي الذي استمر لأكثر من تسع سنوات لم يتمكن من تدمير قدرات اليمن العسكرية، بل ساعده على الابتكار والتصنيع حتى الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة، ولهذا فإن امتلاح اليمن لسلاح الغواصات ليس بالأمر الهين، حيث لا يمتلك هذا السلاح سوى الدول الكبيرة والمتقدمة، وهو في حد ذاته يعتبر تحدياً كبيراً سيواجه الأعداء في المعارك المحتدمة في البحرين الأحمر والعربي، وسيكون له التأثير الكبير في استهداف البوارج والمدمرات والسفن المعادية لليمن.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: اللواء محمد
إقرأ أيضاً:
علم اليمن تحت الأقدام .. حقائق أخطر المؤامرات التي كشف تفاصيلها السيد القائد قبل سنوات
لم تعد حادثة إهانة علم الجمهورية اليمنية في وادي حضرموت مجرد تجاوز، ولا فعلًا فوضويًا من مرتزقة الإمارات، إنها تعبير صريح عن واقع جديد وخطير، واقع يُظهر أن الجنوب اليمني قد انزلق إلى مشروع استباحة يتعامل معه كغنيمة حرب لا كجزء من وطن مستقل، المشهد الذي تصدّر واجهات الإعلام ومواقع التواصل لم يكن مفاجأة لمن قرأوا الأحداث مبكرًا، لكنه صدم كل من كان يغضّ الطرف ويتعلّق بوهم الدعم الخليجي.
فمن الذي يهين علم بلد يزعم مساعدته؟ ومن الذي ينشر قواته في موانئه وجزره؟ ومن الذي يتحكم بقرارات محافظاته بينما قياداته المحلية لا تملك سوى الطاعة؟
يمانيون / تقرير / طارق الحمامي
حضرموت آخر صفحات الإهانة المفتوحة
في عدن، بدأت القصة، وفي شبوة، استمرّت، وفي أبين، تمددت الفوضى المُدارة من السعودي والاماراتي معاً ، وفي المهرة، فُرض وجودٌ سعودي لا يشبه أي وجود داعم.
واليوم، حضرموت، المحافظة الأكبر مساحة والأغنى موارد، تنضم إلى سلسلة المناطق التي تتعرض للإذلال والهيمنة.
انتشار عسكري، قواعد سعودية، نفوذ إماراتي، تشكيلات مسلحة تُدار من غرف عمليات خارج اليمن، وحادثة إهانة العلم التي لم تكن سوى تتويجًا لمرحلة طويلة من تجريف السيادة.
إهانة العلم ليست حادثًا، بل نهجًا سياسيًا احتلالياً
الرموز الوطنية حين تُهان لا تكون الإهانة موجهة للرمز، بل للوطن نفسه.
وتحالف العدوان وبالأخص السعودية والإمارات لم يعد يخفي رسالته، ’’نحن أصحاب الأرض، وأنتم تابعون.’’
ومن يتابع تسلسل الأحداث سيجد أن ما جرى في وادي حضرموت هو خطوة أخرى في مشروع متكامل يستخدم أدوات محلية من المرتزقة ، لسلخ الهوية اليمنية والسيطرة على القرار السياسي والاقتصادي والأمني.
الجرح الذي فُتح منه باب الاستباحة
تحالف العدوان السعودي الاماراتي ، عرف كيف يكسر الوحدة الداخلية ويحوّل المحافظات الجنوبية إلى مربعات نفوذ متناثرة، كل فصيل فيها يبحث عن حماية خارجية بدل أن يبحث عن شركائه في الوطن.
وقد وجد تحالف العدوان في هذا الانقسام فرصة ذهبية، فحوّل كل محافظة إلى ساحة منفصلة يسهل إدارتها وإخضاعها ونهب ثرواتها، لأنه وجد فرصة من تطاول الطموحات للمرتزقة الذين وصل بهم الحال أن سلموا المحافظات الجنوبية للمحتل بأيديهم ، هذا هو نفسه المشروع الذي كان يريد تحالف العدوان أن يجري في شمال الوطن ، ولكنه فشل ورجع يجر أذيال الخيبة والهزيمة لأنه وجد أمامه صخرة فولاذية من الوعي والتفاف شعبي وقبلي كبير بقائد مسيرة النصر المباركة التي عملت منذ وقت مبكر على تعزيز وعي اليمنيين لمواجهة هذا الخطر تحت راية السيادة والحرية والاستقلال ووفق منهجية قرآنية تجمع كل اليمنيين تحت راية واحدة تعرف عدوها وتعرف مخططاته وتواجهها بكل ما أوتيت من قوة بثقة كبيرة وعالية بنصر الله وتأييده
تحذيرات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي .. قراءة مبكرة لمخطط احتلالي يتكشف اليوم
لم تكن التطورات الحالية بعيدة عن التحذيرات التي أطلقها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، في خطابات عديدة على مدى السنوات الماضية، ففي الوقت الذي كان بعض القوى الجنوبية تظن أن تحالف العدوان يُقاتل ، خصمًا سياسيًا، كان السيد القائد يُحذّر من أن هذا التحالف يريد استباحة اليمن بكله، لا طرفًا واحدًا.
وأكد السيد القائد في عدة خطابات أن السعودية والإمارات تسعيان إلى فرض نفوذ مباشر على المحافظات الجنوبية، وإضعاف الدولة لصالح تكوين كيانات تابعة.
وأشار إلى أن الجنوب سيشهد محاولات لصناعة واقع أمني وسياسي مفروض، وهو ما نراه اليوم عبر انتشار قواعد عسكرية في سقطرى وميون والمهرة وعدن.
السيطرة على الموانئ والجزر ليست حماية بل مشروع استحواذ
حذّر السيد القائد مبكراً من أن أبوظبي على وجه الخصوص تسعى للسيطرة التامة على الشريط البحري الحيوي الممتد من عدن إلى باب المندب، وأن ذلك سيكون على حساب اليمن وثرواته ومصالحه.
ومع مرور الزمن، تكشفت هذه التحذيرات على أرض الواقع، قواعد إماراتية في ميون، ونفوذ في سقطرى، وسيطرة على الموانئ، وإدارة خطوط الملاحة البحرية عبر قوات إماراتية لها ارتباط بقوات أمريكية وبريطانية وأخرى صهيونية.
كما أن السيد القائد في أكثر من مناسبة ، وجّه رسائل واضحة لأبناء المحافظات الجنوبية بأن التحالف سيستخدمهم ثم يتخلى عنهم، وأن أي كيان دولي يفرض نفوذه على أرض بلد ليس صديقًا لها مهما رفع من شعارات.
وقد كان يؤكد دائمًا أن الخطر الحقيقي ليس في الحرب، بل في مرحلة ما بعد الحرب، حين تتغلغل الدول المحتلة في مفاصل القرار المحلي وتتحكم بمصير المنطقة.
ضمن التحذيرات، أكد السيد القائد إن تحالف العدوان سيعمل على خلق تشكيلات موالية له تعمل ضد وطنها، وهذا ما رأيناه اليوم في حجم التبعية التي تعيشها بعض القوى الجنوبية التي أصبحت تعمل وفقًا للمصالح السعودية والإماراتية لا وفقًا لمصلحة اليمن.
اليوم .. الواقع يلحق بالتحذيرات
ما يحدث في وادي حضرموت وبقية الجنوب هو تجسيد حرفي للتحذيرات التي قيلت مرارًا، احتلال ناعم، ثم علني، ثم صريح.
نهب للثروات، سيطرة على الموانئ، تدخل في القرار السياسي، وإهانة للعلم الوطني.
المشروع السعودي _ الإماراتي .. احتلال كامل ونهب بلا حدود
ثروات تُنهب دون أن تمر عبر أي سلطة محلية، نفط شبوة، غاز بلحاف، ثروات حضرموت، كلها تدار خارج سيطرة اليمن.
عمليات التصدير تتم بعيدًا عن مؤسسات من تسمي نفسها الحكومة الشرعية، وموانئ تُدار بقرار إماراتي وكأنها ليست يمنية،
ميناء عدن، المخا، كلها أصبحت جزءًا من شبكة المصالح الإماراتية، وجزر تُحوَّل إلى قواعد عسكرية للمحتلين، سقطرى وميون هما المثال الأكثر وضوحًا على أن اليمن يُدار بأيدي المحتل، فماذا بعد ؟
ختاماً
ما يجري في الجنوب هو نتيجة طبيعية لتصديق فصائل المرتزقة وعود لم يكن الهدف منها سوى تمهيد لاستباحة كاملة وإن كان الدرس قاسياً وموجهاً إلا أن الرسالة قد وصلت، والعلم الذي أُهين في حضرموت لم يُهَن وحده، بل أُهين وطن كامل، وما لم يستوعب اليمنيون أن الخارج لا ينقذ، وأن الانقسام هو الباب الذي دخل منه الاحتلال، فإن القادم سيكون أشدّ قسوة.