مصدر مصري : مباحثات الهدنة بغزة تواجه مصاعب لكنها مستمرة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
مصر – أفادة قناة “القاهرة الإخبارية” نقلا عن مصدر مصري رفيع، امس الثلاثاء، إن ثمة “مصاعب” تواجه مباحثات القاهرة غير المباشرة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل للتوصل إلى هدنة، لكنه أكد أنها “ما زالت مستمرة”.
وبحسب القناة، “قال مصدر مصري رفيع المستوى، إن المباحثات التي تعقد في القاهرة بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وحركة الفصائل – وقطر ما زالت مستمرة، بهدف التوصل لهدنة في قطاع غزة قبل شهر رمضان”.
وأضافت أن “المصدر قال إن هناك مصاعب تواجه المباحثات لكنها ما زالت مستمرة، موضحا أنه لا صحة لعدم الوصول لاتفاق حتى الآن”.
وفي وقت سابق امس الثلاثاء، نقلت القناة “13” العبرية عن مسؤول إسرائيلي – لم تسمّه – أن تل أبيب تنتظر ردا من حركة الفصائل على مقترحاتها بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق نار في غزة.
وقالت القناة إن التصريحات تأتي على خلفية تقارير غربية تشير إلى “انهيار” المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة الفصائل”.
وأضاف المسؤول للقناة العبرية: “لا يوجد تغيير في الوضع، وما زلنا ننتظر ردا حركة الفصائل، دون توضيح طبيعة العرض المقدم للحركة والرد المنتظر.
وبدأت الأحد في العاصمة المصرية مفاوضات من أجل التوصل لهدنة في قطاع غزة لاسيما مع قرب حلول شهر رمضان، المرتقب الاثنين المقبل.
وشارك في المفاوضات مصر والولايات المتحدة وقطر وحركة الفصائل، دون تفاصيل أكثر ودون ذكر سبب عدم مشاركة إسرائيل.
ووفق إعلام عبري ودولي، يسعى الوسطاء حاليا لتقليل مساحات الخلاف بين الطرفين حول تفاصيل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع وهوية المعتقلين من الجانبين المزمع الإفراج عنهم، بينما أفادت تقارير أن حركة الفصائل لن تقدّم تفاصيل أو معلومات بشأن الأسرى لديها “دون ثمن كبير يجب أن تدفعه إسرائيل على صعيد التخفيف من معاناة أهل غزة ووقف إطلاق النار”.
وتعد هذه المفاوضات واحدة من سلسلة اجتماعات عقدت خلال الفترة الأخيرة لإرساء اتفاق بين الطرفين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على عدم التجاوب مع مطالب حركة الفصائل، مما يؤدي إلى تعثر المفاوضات.
وسبق أن سادت هدنة بين حركة الفصائل وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتسلم من حركة حماس عينات لرفات أسرى
أعلنت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، أنها تسلمت بقايا جثمان أحد الأسيرين المتبقيين في قطاع غزة قبل نقله إلى معهد الطب الشرعي قرب تل أبيب للتعرف عليه.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الاستعدادات جارية "لتسلّم عينات عبر الصليب الأحمر تم نقلها من قطاع غزة، وستُحال للفحص في المعهد الوطني للطب الشرعي".
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت سابق اليوم الثلاثاء أنها ستسلم رفات إحدى جثتي آخر أسيرين محتجزين في غزة، وقالت إسرائيل إنها تُجهز لتلقي "النتائج".
والأسيران المتوفيان هما ضابط الشرطة الإسرائيلي ران غفيلي والمواطن التايلندي سودثيساك رينثالاك، وكلاهما أسرتهما حماس خلال طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بتسلمها كل جثث الأسرى.
ومقابل رفات كل أسير تفرج إسرائيل عن جثامين 15 فلسطينيا قتلتهم خلال حرب الإبادة على غزة وتحتجز جثامينهم. وأظهرت معظم جثامين الأسرى الفلسطينيين التي تم تسليمها تعرُّضهم لتعذيب شديد، فضلا عن تجويع وإهمال طبي، بل وقتل بعضهم خنقا.
كما يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض حرب الإبادة، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
إلى جانب ذلك، يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، واستشهد عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي وقت سابق، قتلت غارة جوية إسرائيلية رجلا فلسطينيا، حددته السلطات الصحية المحلية بأنه الصحفي المستقل محمود وادي في خان يونس جنوب قطاع غزة. وأفادت سلطات غزة بأن صحفيا فلسطينيا آخر أصيب في الغارة الإسرائيلية.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعاد الجيش الإسرائيلي انتشاره إلى ما وراء "الخط الأصفر" الذي يمنحه السيطرة على أكثر من نصف مساحة القطاع.
إعلانومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ بعد أكثر من عامين على اندلاع حرب الإبادة الجماعية على أهالي قطاع غزة تقوم إسرائيل يوميا بخرق الاتفاق وشن هجمات على مناطق مختلفة من القطاع، في حين يعاني السكان من أزمة إنسانية خانقة جراء الدمار الواسع الذي خلّفته العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.