ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية في قمة مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي، التي عُقدت أمس تحت عنوان «الطريق إلى آفاق جديدة»، بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندسة ميرنا عارف، مدير عام شركة مايكروسوفت مصر، والدكتور شريف فاروق، رئيس الهيئة القومية للبريد، والسيدة/ إيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة في مصر، وغيرهم من ممثلي شركاء التنمية، وشركات التكنولوجيا، ومسئولي الجهات الوطنية.

وفي كلمتها قالت وزيرة التعاون الدولي، إن عالمنا اليوم يتسم بسرعة التغير، نتيجة التطور المستمر في التكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وهو ما يعمل على إعادة تشكيل واقعنا اليومي، ويتطلب ذلك نهجا دوليا يضم الأطراف ذات الصلة، وصنع سياسات استباقية، ومشاركة فعالة مع القطاع الخاص، حتى نكون قادرين على الحفاظ على المرونة والاستجابة لتلك المتغيرات السريعة، واغتنام الفرص ومواجهة التحديات.

وأشارت إلى أن شركات التكنولوجيا الكبرى وقدرتها على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، يمثل قوة دافعة للابتكار مع التركيز على الكفاءة والإنتاجية، ولذلك فإن مشاركة القطاع الخاص ضرورية لتسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي وتعزيز المنافسة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعظيم إمكاناته في مواجهة التحديات المجتمعية بشكل فعال والحفاظ على النمو الاقتصادي.

وأضافت «المشاط»، أن الذكاء الاصطناعي يؤثر بشكل متزايد على التعاون الدولي من خلال تعزيز الحلول المبتكرة للتحديات العالمية مثل تغير المناخ، والأمن الغذائي، والصحة العامة، كما أنه يسهم في زيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادي، مع توقعات بإضافة 13 تريليون دولار إضافية إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030.

وذكرت أنه في ظل ما يمثله الذكاء الاصطناعي من أهمية، فقد عززت مصر استخدامها لصناعة الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية، لمواجهة التحديات التنموية المختلفة، بالتعاون الوثيق بين الحكومة وبالشراكة مع القطاع الخاص لخلق مستقبل أكثر شمولًا وخضراء ورقمية للجميع.

وفي هذا الصدد، أوضحت أن وزارة التعاون الدولي، تنسق الجهود مع شركاء التنمية من خلال تشجيع المبادرات والبرامج القائمة على الابتكار حيث يتم التعاون مع الأمم المتحدة في إطار مبادرة فريق العمل الأممي المشترك حول التكنولوجيا والابتكار لصياغة مشروعات قائمة على الأفكار غير التقليدية والابتكار، وكذلك إطلاق المسابقة الدولية ClimaTech Run، وتنظيم نسختين خلال مؤتمر المناخ COP27 وCOP28، من أجل تشجيع الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا العمل المناخي، وكذلك مبادرة "شباب بلد"، وذلك بالشراكة مع الجهات الحكومية وشركاء التنمية وكبرى شركات القطاع الخاص.

وتابعت أن المحفظة الجارية لوزارة التعاون الدولي تضم 34 مشروعًا تركز على الابتكار والرقمنة وريادة الأعمال، بقيمة مليار دولار وتمثل 4% من محفظة التمويل التنموي في مصر، كما تُسهم المشروعات في تحقيق 11 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أن وزارة التعاون الدولي ملتزمة بتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، لا سيما من خلال استخدام أحدث التطورات التكنولوجية وأطلقت أول منصة حكومية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لربط شركاء التنمية ومجتمع الأعمال المحلي، وهي منصة "حافز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص.

وأوضحت أن منصة «حَافِز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، تعمل على تعزيز القدرة التنافسية للشركات بمختلف أنواعها من خلال تحسين قدرتهم على الوصول إلى الأسواق الدولية، والحصول على التمويلات المبتكرة، وتحقيق الاستفادة القصوى من الشراكات،  من خلال سد الفجوة المعلوماتية بما يتيح للقطاع الخاص الاطلاع على قائمة كاملة من الخدمات الاستشارية والدعم الفني والتمويلات التي يتيحها شركاء التنمية. حيث تقلل المنصة الفجوة المعلوماتية وتجاوز تحديات الحاجز اللغوي الذي يحول دون حصول الشركات على العديد من الخدمات من شركاء التنمية، وإتاحة المعلومات حول أنسب الحلول المالية وغير المالية المتاحة.

كما تطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى الدور الذي تقوم به شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، وهي أول شركة رأس مال مخاطر، بمساهمة حكومية بالتعاون مع شركاء التنمية والقطاع الخاص، لدعم منظومة ريادة الأعمال والشركات الناشئة، وقد استثمرت الشركة نحو 383 مليون جنيه منذ تأسيسها عام 2017، في أكثر من 205 شركة بشكل مباشر وغير مباشر، وكذلك مسرعات الأعمال.

من جانب آخر قالت وزيرة التعاون الدولي، إنه رغم الجانب المشرق للإمكانات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي وقدرته على تعزيز أهداف التنمية المستدامة، هناك العديد من المخاطر تتمثل في توسيع الفجوات القائمة الاجتماعية والاقتصادية، وخلق اضطراب في سوق العمل، والمخاوف المتعلقة بالأمن السيبراني، وهو ما يعزز أهمية التعاون الدولي والحوار بين القطاعين العام والخاص لمواجهة تلك المخاطر والاستفادة من الفرص التي تتيحها.

 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

تاليس وبونجسان.. وزير الإنتاج الحربي يفتح آفاق تعاون جديدة مع فرنسا وكوريا في EDEX 2025

استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، نائب رئيس مجموعة "تاليس" الفرنسية، بجناح الوزارة بالمعرض الدولي للصناعات الدفاعية “EDEX 2025”، ضمن فعاليات اليوم الثاني من المعرض.

مصنع 144 الحربي

 أكد الوزير "محمد صلاح"، خلال اللقاء على قوة العلاقات التعاونية التي تجمع بين "الإنتاج الحربي" و"تاليس"، لافتًا إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة اللقاءات التي تجري بين الجانبين لمتابعة تطورات التعاون المشترك في مختلف مجالات التصنيع وتبادل الرؤى فيما يتعلق بنقل الخبرات وتوطين التكنولوجيا الفرنسية الحديثة بمختلف القطاعات التصنيعية داخل شركات الإنتاج الحربي، والتي تم ترجمتها لشراكات ثنائية منها التعاون بين شركة بنها للصناعات الإلكترونية (مصنع 144 الحربي) وشركة تاليس في مجال إنتاج أجهزة الاتصال وأنظمة الدفاع الجوي.

من جانبه أشاد نائب رئيس مجموعة شركات تاليس الفرنسية بمعروضات وزارة الإنتاج الحربي في “EDEX 2025”، والتي تعكس قوة مصر وتقدمها في مجال الصناعات العسكرية، معربًا عن تطلعه لتعزيز أوجه التعاون مع شركات ووحدات الإنتاج الحربي التي تتميز بإمكانيات تصنيعية وتكنولوجية وبشرية متميزة تساهم في إقامة شراكات صناعية ناجحة، بالتكامل مع قدرات "تاليس" الرائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة المتخصصة في ثلاثة مجالات: (الدفاع والأمن، الملاحة الجوية والفضاء، الأمن السيبراني والهوية الرقمية).

وفي سياق متصل، بحث وزير الدولة للإنتاج الحربي، مع نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة "بونجسان" الكورية الجنوبية، عدد من موضوعات التعاون ذات الاهتمام المشترك، واستعرض الوزير أبرز المنتجات العسكرية من أسلحة وذخائر ومعدات وأنظمة إلكترونية متطورة والتي تشارك بها شركات الإنتاج الحربي في النسخة الرابعة من المعرض الدولي للصناعات الدفاعية، وعلى رأسها راجمة الصواريخ "ردع 300" ومركبة الإصلاح والنجدة "سينا 806"، مؤكدًا حرص وزارة الإنتاج الحربي الدائم على تطوير المنتجات النمطية لشركاتها وإستحداث منتجات جديدة سواء بالتعاون مع شركات مناظرة أو من خلال مراكز البحوث التابعة لها وبالتعاون مع مراكز البحوث التابعة للقوات المسلحة.

بدوره أشار نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة "بونجسان" الكورية الجنوبية إلى أن الشركة تقوم بإنتاج مجموعة متنوعة من الذخائر الصغيرة والمتوسطة والكبيرة بدءًا من ذخيرة عيار 5.56 مم وصولًا إلى مقذوفات هاوتزر مقاس ثماني بوصات.

وفيما يتعلق بالشق المدني تقوم الشركة بإنتاج الصفائح والشرائط والقضبان المصنعة من النحاس وشرائط الفولاذ المقاوم للصدأ، معربًا عن تطلعه لأن يكون لهذا اللقاء دورًا هامًا في فتح آفاق أكثر رحابة للتعاون بين "بونجسان" وشركات الإنتاج الحربي نظرًا لتوافر الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والفنية والبحثية والخبرات البشرية المتميزة بالجهات التابعة للجانبين، وهو ما يمهد الطريق لتحقيق تعاون مشترك مثمر، داعيًا وزير الدولة للإنتاج الحربي لزيارة جناح بونجسان بـ"EDEX 2025" للإطلاع على نماذج من منتجات الشركة.

طباعة شارك تاليس EDEX 2025 مصنع 144 الحربي أنظمة الدفاع الجوي الصناعات العسكرية بونجسان سينا 806

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية: مبادرة «100 مليون شجرة» تساعد في تحسين جودة الهواء
  • نقيب المعلمين يوجه بوضع قواعد لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية
  • المملكة تُشارك في صياغة ميثاق شبكة بناء القدرات في الذكاء الاصطناعي التابعة للأمم المتحدة
  • دراسة: الذكاء الاصطناعي أقل تنظيما من الشطائر وشركات التقنية تتسابق للذكاء الفائق
  • الذكاء الاصطناعي يبتكر مضادات حيوية جديدة كلياً
  • إرشادات أمريكية جديدة.. الذكاء الاصطناعي شريك مبتكر لا مخترع
  • ميسترال رائدة الذكاء الاصطناعي في أوروبا تطرح نماذج متقدمة جديدة أصغر حجما: إليك ما تحتاج معرفته
  • تاليس وبونجسان.. وزير الإنتاج الحربي يفتح آفاق تعاون جديدة مع فرنسا وكوريا في EDEX 2025
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع جهود وحدة السكان خلال نوفمبر 2025
  • وزيرة التضامن تلتقي نائب رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية "JICA"