شبكة اخبار العراق:
2025-05-13@16:57:55 GMT

ليس صحيحا أن العرب هربوا من غزة

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

ليس صحيحا أن العرب هربوا من غزة

آخر تحديث: 21 مارس 2024 - 11:15 صبقلم: فاروق يوسف ليس المطلوب من العرب أن يساندوا حماس وهي التي أشهرت عن تبعيتها لإيران. في المقابل فإن سيل الشتائم الذي انصب عليهم منذ بدء حرب غزة ليس جديدا وهو جزء من المشروع الإيراني الرامي إلى عزل غزة عن فلسطين وتجريد القضية الفلسطينية من غطائها العربي.الموقف العربي المرتاب من حماس لا يعني بالضرورة أن عجزهم عن إنهاء العدوان جاء نتيجة لإدارة ظهورهم لمأساة أهل غزة وما يعانونه بسبب العدوان الإسرائيلي غير المسبوق بهمجيته بل لأن كل محاولاتهم في ذلك المجال اصطدمت بالجنون الإسرائيلي المدعوم بشكل مطلق من الولايات المتحدة وأوروبا، ناهيك عن موقف حماس غير المسؤول الذي نتجت عنه مغامرة السابع من أكتوبر الماضي، وهو الموقف ذاته الذي لا يزال يتحكم بمفاوضات وقف إطلاق النار التي رعتها غير دولة عربية وكانت بإشراف الولايات المتحدة.

ذلك لأن النصر الذي تفكر فيه حماس في ظل ما شهدته غزة من دمار وقتل وخراب وتشريد هو مطلب بعيد المنال وهو لا يتسق مع الواقع. ما يفكر فيه فلسطينيو حماس وهم يشتمون العرب يقع في مكان فيما تقع المعطيات الواقعية التي يتعامل معها العالم وضمنه العالم العربي في مكان آخر. ما لا تريد حماس وأنصارها الاعتراف به أن مسألة غزة لا يمكن فصلها عن المسألة الفلسطينية حتى لو رغبت إسرائيل في ذلك، ولا يمكن أيضا تجريدها من الغطاء العربي حتى لو تعارض ذلك مع المشروع الإيراني الذي وضعت حماس نفسها في خدمته.كل الحلول المطروحة تذهب إلى ضرورة وضع حد للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي من خلال إقامة دولة فلسطينية بدءا من إعادة غزة إلى حاضنتها الفلسطينية والانتهاء من مسألة احتكارها من قبل تنظيم ديني مسلّح أثبتت الوقائع بحروبها الست السابقة أنه ينفذ مفردات من الأجندة الإيرانية التي لا علاقة لها بالنضال الوطني الفلسطيني ولا بالأهداف التي كافح من أجلها الفلسطينيون عقودا، أثبتوا عبرها أنهم يمشون على الطريق الصحيح. كل ذلك لا تريد حماس الاعتراف به، ولا يهمّها أنها قد أوقعت أهل غزة في مكائدها من خلال نجاحها في استثارة الجنون الإسرائيلي. ليس نوعا من الظن القول إن هناك مَن يفخر بالقتلى الألف والمعتقلين الثلاثمئة من الإسرائيليين ولا يلتفت إلى 35 ألفا من القتلى الفلسطينيين ومئات الآلاف من المشردين. يريد فلسطينيو حماس فرض رؤيتهم التي تتطابق مع رؤية وزير الحرب الإسرائيلي الذي اعتبر الفلسطينيين مجرد حشرات. بالرغم من أن جو بايدن قد تصرف بخرف مع ما يحدث في غزة، وهو تصرف متوقع من رئيس أميركي، كل المؤشرات تؤكد أن إزاحته من البيت الأبيض باتت بحكم الواقع فإن الإدارة الأميركية حاولت أن تتفهم المبادرات العربية بعيدا عن موقفها من حماس وإيران. غير أنها فشلت حتى الآن في فرض الحل الذي من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء الصراع. لقد فلت الصراع من منطقه. حتى لو لم ترتكب الولايات المتحدة حماقتها في استعمال الفيتو في مجلس الأمن فإن قرارا من ذلك المجلس لن يوقف الحرب. ذلك لأن طرفيها محشوران في زاوية لا علاقة لها بحق الفلسطينيين بالحياة. وإذا ما كانت إسرائيل غير معنية بمصير الفلسطينيين فإن حركة حماس أظهرت هي الأخرى عدم اكتراثها بذلك المصير. وبما أن حركة حماس غير منفتحة أصلا على الطرف العربي بقدر انفتاحها على إيران فإن العرب لا يملكون ضمانات تؤهلهم لتأكيد مبادراتهم. فهم يتعاملون مع حماس باعتبارها طرفا غير موثوق به. أما التنكيل بالعرب، وهو عادة تدخل في سياق الإعلام الغربي والصهيوني، فإنه وإن بدا متزامنا مع الحرب في غزة لا يخرج من دائرة محاولة فك ارتباط قضية فلسطين بالعرب واعتبارها قضية عائمة يمكن لأطراف كثيرة أن تتدخل فيها من ضمنها إيران. وليس مستبعدا أن يكون المشروع الإيراني الذي تقوم حماس بتنفيذه والقاضي بتحويل غزة إلى إمارة إسلامية هو الأقرب لتوجهات السياسة الأميركية بناء على رؤيتها لمستقبل المنطقة وهو ما كانت إسرائيل قد دعمته لولا ما حدث في السابع من أكتوبر. وقد يكون برنامج التنكيل بالعرب بمناسبة غزة هو جزء من تلك الرؤية. هناك من ينكر الحقيقة وهو يقول إن العرب قد تخلوا عن غزة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

حماس تطلق سراح الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر في غزة

مايو 12, 2025آخر تحديث: مايو 12, 2025

المستقلة/- أعلنت حركة حماس أنها أفرجت عن رهينة أمريكي إسرائيلي محتجز منذ 19 شهرًا، وسلمته للقوات الإسرائيلية، في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.

كان عيدان ألكسندر، البالغ من العمر 21 عامًا، يخدم في الجيش الإسرائيلي على حدود غزة عندما أسر في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويوم الاثنين، أوقفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة لبضع ساعات لتسهيل عملية النقل. وصرح مسؤول كبير في حماس لبي بي سي بأن الإفراج كان بمثابة بادرة حسن نية قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط يوم الثلاثاء.

ويُعتقد أن ألكسندر هو آخر مواطن أمريكي على قيد الحياة محتجز لدى حماس. وقد هنأ ترامب عائلته على إطلاق سراحه.

في بيان، شكرت عائلته الرئيس الأمريكي، وحثت الحكومة الإسرائيلية والمفاوضين على مواصلة العمل لتحرير الرهائن الـ 58 المتبقين.

يُعد السيد ألكسندر أول من تُطلق حماس سراحه منذ استئناف إسرائيل هجومها العسكري في 18 مارس/آذار، بعد انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين.

شوهد يوم الاثنين برفقة مقاتلين ملثمين من حماس أثناء تسليمه إلى موظفي الصليب الأحمر في مدينة خان يونس جنوب غزة.

ثم نُقل إلى السلطات الإسرائيلية في غزة قبل أن يُعاد إلى عائلته في جنوب إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه وفر “ممرًا آمنًا” لإطلاق سراح ألكسندر.

أظهر مقطع فيديو نُشر على حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على يائيل ألكسندر وهي تتحدث مع ابنها عبر الهاتف.

قالت في الفيديو: “أنت قوي. أنت محمي. أنت في بيتك”.

مقالات مشابهة

  • “حماس” تنعى زهران الذي اغتالته أجهزة السلطة في طوباس
  • لوبوان: إسرائيل عالقة في فخّ غزة الذي نصبه يحيى السنوار
  • شاهد | كيان العدو الإسرائيلي.. شعور بالعزلة بعد مفاوضات ترامب مع حماس و اليمن
  • حماس تطلق سراح الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر في غزة
  • من هو الأسير الإسرائيلي ـ الأمريكي عيدان الكسندر الذي أفرجت عنه حماس اليوم؟
  • وصول عائلة المحتجز عيدان ألكسندر الذي أفرجت عنه حمـاس إلى قاعدة «رعيم»
  • من هو عيدان ألكسندر الجندي الأميركي الذي أسرته المقاومة بغزة؟
  • حماس: قررنا اليوم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز الذي يحمل الجنسية الأمريكية
  • حماس: سيتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر
  • حماس: الموقف العربي لا يرقى لمستوى حرب التجويع والإبادة في غزة