تحقيق في سبب ظهور حديث نبوي على لوحة إعلان للمغادرة بمحطة قطار في لندن
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أثار ظهور حديث نبوي على لوحة إعلانية في محطة كينغز كروس في لندن والتي تظهر مواعيد الصلاة في رمضان وتذكرة من الحديث النبوي، العديد من الشكاوى والدعم حيث نشرت صور اللوحة على منصات التواصل الإجتماعي.
وقالت شبكة سكة الحديد التي قامت بإزالة الإعلان أنه كان يجب عدم وضعه على لوحة المغادرة الرئيسية، وقالت إنها تقوم بالتحقيق في السبب الذي لم تستخدم فيه "الرسائل الإحتفالية برمضان".
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن متحدث باسم (نيتوورك ريل) "نحتفل في كينغز كروس بكل المناسبات الدينية الكبرى من الكريسماس إلى رمضان لنعكس التنوع في الركاب والطاقم" وأضاف المتحدث قائلا "لوحة إعلانات المغادرة مخصصة للمعلومات عن القطارات ولم تستخدم رسالة التهنئة العامة برمضان، وهو ما نقوم بالتحقيق فيه"، و"قد تم تصحيح كل شيء".
وتداول رواد منصات التواصل الإجتماعي رسائل معارضة للحديث والذي يقول "كل أبن خطاء وخير الخطاءون التوابون".
ونشرت حملة "هيومانيست يو كي" على إكس منشورا قالت فيه إنه ما كان يجب عدم استخدام محطات القطار "لدعوة الأثمين للتوبة"، ويبدو أن ترجمة الخطائين في الحديث بما يقابله الإنكليزي وهو "سينرز/آثمين" هو ما أثار انتباه مستخدمي محطة القطار.
وقالت جماعة المناصرة "من الواضح أن استخدام حديث أو أي نص ديني في منصة مسافرين لم يكن مناسبا، وسوء تقدير. وسنكتب لوزير النقل للتعبير عن قلقنا".
وكتب آخرون معبرين عن فرحهم بالرسالة الرمضانية، فقد وضع "إسلام تشانال" على حسابه في إكس "جمال رمضان في أماكن غير متوقعة" و "حديث رمضاني وضع في محطة كينغز كروس يذكرنا بالبركات والحكمة التي يجلبها الشهر الفضيل".
وعلقت صحيفة "ديلي تلغراف" إن التحقيق الذي تجريه شبكة القطارات في حديث كينغز كروس سيتستغرق أياما، مشيرة إلى أن الرسالة هي جزء من مبادرة التنوع في موسم رمضان.
وأضافت الصحيفة أن النقد أثار دعوات للمطالبة بعرض نصوص من الإنجيل للإحتفال بعيد الفصح الذي يتزامن هذا العام مع رمضان.
وظهرت الرسالة على لوحة المغادرة يوم الثلاثاء حيث أظهرت مواعيد السحور والإفطار إلى جانب "حديث اليوم".
ونقلت الصحيفة عن المبجل الدكتور إيان بول من الواعظ في كنيسة سانت نيس في نوتنهام قوله " كان نشر الرسالة خطأ ومن عمل متسبب بمشاكل" ولكنها "تعبر عن التفكير المشوش في ثقافتنا حول المعتقد الديني، فمن جهة هناك نهج للتعامل مع كل الأديان بطريقة متساوية ومنحها نفس المعاملة في سوق الأراء.
"ومن جهة أخرى، فمن السهل على الناس الإستهزاء وسب المعتقد المسيحي، لكن اسخر من الإسلام وانظر ماذا سيحدث، مع أن ثقافتنا ليست إسلامية بل مسيحية".
وأضاف أن القوانين في بريطانيا لا تعتمد على الشريعة ولكن الوصايا العشر وتعاليم الإنجيل.
وفي مقال رأي كتبه ريان كوغان في صحيفة "إندبندنت" بعنوان "لماذا دعيت بالآثم في طريقي للعمل؟". ومع اعترافه أن الرسالة تهدف للتنوع لكن الوعظ على الناس في أشد الأوقات ضغطا في يومهم يترك تداعيات سلبية، على حد قوله.
وأضاف أن نية محطة كينغز كروس في لندن ربما كانت حسنة لكن تنفيذ الفكرة لم يكن جيدا وكان يجب أنضاجها في الفرن قبل أن ينظر إليها بالحسنة.
وقال إن ظهور نص إسلامي في مكان عام "من المحتمل أنه نقطة خلاف، لأن قطاعا واسعا من البريطانيين، وبشكل محرج، لم يصلوا بعد للتفكير بالناس غير المسيحيين، ومنذ الحملة الصليبية الاولى في 1096، ولكن علي الإعتراف أن هناك شيء مستفز لدعوة الناس ووصفهم بالآثمين في رحلتهم الصباحية بالقطار".
وتابع: "في الحقيقة لا أعرف أن محطة القطار هي المكان الأفضل لعرض أي رسالة دينية، فالرب لامكان له هناك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حديث نبوي لندن القطارات بريطانيا بريطانيا لندن قطار الإسلاموفوبيا حديث نبوي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تصرف نبوي عظيم الأجر يجهله البعض .. أمين الإفتاء يكشف عنه| فيديو
أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من يُقابل الإساءة بالإحسان؛ يُؤجر أجرًا عظيمًا عند الله، لا حد له، مستشهدًا بقول الله- تعالى-: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".
وخلال تصريحات تلفزيونية، أوضح- ردًا على سؤال من إحدى المتصلات- أن النبي ﷺ تحمّل الأذى بصبر عظيم، وضرب مثالًا بقوله لأهل مكة بعد الفتح: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، وهي مرتبة أخلاقية رفيعة تدعو المسلمين إلى التسامح والعفو.
وأشار ربيع إلى أن العفو لا يعني بالضرورة العودة للمحبة، بل يكفي أن يمتنع الإنسان عن رد الأذى، وأن يعتزل ما يؤذيه دون أن يُسيء.
وأكد أن الله وعد من يعفو ويُصلح بأجر عظيم، فقال: "فمن عفا وأصلح فأجره على الله"، وهذا الأجر لم يُحدد لعِظم قيمته عند الله.
التدخين حرام شرعا
في فتوى عن حكم التدخين، أكد الدكتور هشام ربيع أن التدخين بجميع أنواعه حرام شرعًا، موضحًا أن الحكم الشرعي هنا يأتي تابعًا لما قرره الأطباء، الذين أجمعوا على أن التدخين مضر بالصحة وقد يؤدي إلى الوفاة.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية: "نقول إنه حرام؛ بناء على كلام الأطباء، ويدخل فيه مش التدخين فقط، بل أي شيء يسبب ضررًا أو أذى للإنسان".
وواصل قائلًا: "بلاش ندخل في المسألة وكأنها عادية، حلال وحرام وكفى، بعض الناس يقول: 'حرام؟ خلاص، أهو إحنا بنشربه وبنحرقه'، وهذا فيه تنمر على الأحكام الشرعية، والتنمر على أحكام الشرع خطر جدًا".
وأشار إلى أن الحكم قد يتغير فقط إذا تغير توصيف الأطباء، قائلًا: "لو الأطباء قالوا قدام مثلًا إن التدخين لا يضر- وهذا مجرد افتراض جدلي-؛ يتغير حكم الشرع بناءً عليه".
وأكد أن المنظمات الصحية العالمية والأطباء أكدوا بما لا يدع مجالًا للشك ضرر التدخين، مضيفًا: "حتى بيع وشراء السجائر والمتاجرة فيها يدخل تحت هذا الحكم".