دبي: يمامة بدوان

وثَّق القمر الاصطناعي الإماراتي «خليفة سات» جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، بصورة خلّابة من ارتفاع 620 كم من الفضاء، تحيط به المسطحات الخضراء والمباني والطرقات والجسور، حيث يعد من أجمل وأكبر المساجد في العالم، والذي يمزج بين مختلف مدارس العمارة الإسلامية، بحسب تغريدة، نشرها مركز محمد بن راشد للفضاء على «إكس».

ويوصف جامع الشيخ زايد الكبير، الذي يعود افتتاحه إلى ديسمبر من عام 2007، بأنه من أضخم الأعمال المعمارية، التي تمزج بين مختلف مدارس العمارة الإسلامية، حيث يصل عدد القباب فيه إلى 82 قبة، وأكثر من 1000 عمود، ويحتوي على 4 مآذن، يبلغ طول كل مئذنة 106 أمتار تقريباً، وتتكون من 3 أشكال هندسية مختلفة، كما تُزيِّن الجامع ثريات مطعّمة بذهب عيار 24 قيراطاً، وتغطّي أرضيته أكبر سجادة يدوية الصنع في العالم، تبلغ مساحتها حوالي 5700 متر مربع، فيما تتدلّى في قاعة الصلاة الرئيسية واحدة من أكبر الثريات في العالم.

ويعتبر «خليفة سات»، أول قمر اصطناعي إماراتي، تم تصميمه وتطويره 100% على أرض الدولة، وتحديداً في مرافق مركز محمد بن راشد للفضاء بمنطقة الخوانيج في دبي، وتم إطلاقه من مركز تانيغاشيما الفضائي باليابان في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018، حيث يعد الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية، حيث يلعب دوراً مهماً محلياً وعالمياً وإقليمياً، في توفير صور مفصلة، تستخدم في الرصد البيئي ودراسة المناطق والتخطيط العمراني وتحاليل تتيح التحديد السريع لأي تغيير في الغطاء النباتي أو الساحلي، كما يساعد بجهود الإغاثة في جميع أنحاء العالم عند الحاجة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مركز جامع الشيخ زايد الكبير قمر صناعي الإمارات أبوظبي

إقرأ أيضاً:

مهرجان الشيخ زايد في سقطرى… احتفاء بالإنسان والتراث وتلاقي الشعوب

في أرخبيلٍ عرف عبر قرونه الطويلة كيف يحتضن البحر والجبال والذاكرة في آنٍ واحد، بدت سقطرى مع انطلاق مهرجان الشيخ زايد التراثي وكأنها تستعيد شيئًا من روحها القديمة التي تتوارثها الأجيال، حيث التقت الملامح البسيطة لأهالي الجزيرة مع موسيقى الفرح وألوان التراث في مشهد إنساني يعكس حاجة الناس إلى الاحتفاء بهويتهم الثقافية وسط مرحلة معقدة تمرّ بها البلاد.

وتحمل مثل هذه الفعاليات، معان اجتماعية وثقافية تتجاوز حدود الاحتفال، إذ تسهم في تعزيز تماسك المجتمع المحلي، وترميم الذاكرة الجمعية، وتأكيد العلاقة التاريخية بين سقطرى ودولة الإمارات، بما يمثله المهرجان من رمز للشراكة والدعم المستمر.

وشهد محافظ سقطرى المهندس رأفت الثقلي، ومعه نائب وزير الصناعة والتجارة سالم الوالي، والقائم بأعمال السفير الصيني في اليمن شاو تشنغ، انطلاق فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان الشيخ زايد التراثي الثقافي، الذي تنظمه شركة المثلث الشرقي القابضة وسط أجواء احتفالية غمرت المكان بعبق التاريخ السقطري وعمق تراثه المتجذر.

أكد المحافظ الثقلي في كلمة الافتتاح إن المهرجان في نسخته العاشرة يمثل مساحة تتجدد فيها الروابط الثقافية والإنسانية، موجّهًا شكره لسعادة خلفان المزروعي على جهوده ودعمه المستمر. وأضاف أن تزامن المهرجان مع احتفالات اليمن بالعيد الـ58 للاستقلال، والعيد الوطني الـ54 لدولة الإمارات، يمنحه بعدًا رمزيًا يعزز أواصر الأخوة والشراكة بين البلدين.

وثمّن الثقلي حضور الضيوف والمشائخ والمراكز السكانية والفرق الفنية، مؤكدًا الدور الكبير لراعي المهرجان السلطان علي بن عيسى بن عفرار في دعم الأنشطة الثقافية والتراثية، والحفاظ على الهوية السقطرية.

بدوره أكد السلطان علي بن عيسى بن عفرار، رئيس مجلس أرخبيل سقطرى الوطني، أن المهرجان أصبح حدثًا سنويًا ينتظره الأهالي لما يمثله من مساحة تحتفي بالتراث السقطري وتبرز غناه وتنوعه الثقافي، موجهاً شكره لدولة الإمارات ولسعادة خلفان المزروعي على دعمهم المتواصل للقطاع التراثي في الأرخبيل.

وأشار مستشار وزير السياحة عبدالله الحامد إلى أهمية انطلاق المهرجان بالتزامن مع اليوم الوطني الإماراتي، معتبرًا أن التوافق الزمني يعزّز الرمزية الثقافية ويعمّق الروابط بين الشعبين. فيما أوضح مدير مكتب الثقافة عمر بن قبلان أن المهرجان يسهم في إحياء الذاكرة السقطرية وتعريف الجيل الجديد بعادات الجزيرة وتراثها المتنوع.

وعقب الافتتاح، قام المحافظ والوفد المرافق له بجولة في الأجنحة والدواوين الشعبية، مطلعين على الفعاليات التراثية والمسابقات الترفيهية التي تعكس تنوع الموروث السقطري، بما في ذلك الصناعات الحرفية والرقصات التقليدية والعروض الفنية.

وشهدت الفعالية وصول مسيرة احتفالية واسعة نظمتها المراكز السكانية والمشائخ والفرق الفنية والرياضية، احتفاء باليوم الوطني الإماراتي الـ54، حيث انطلقت من مجلس السلطان علي بن عيسى بن عفرار باتجاه موقع المهرجان، بالتوازي مع عروض بحرية بالقوارب والسفن الشراعية التي أضفت مشهداً جمالياً على كورنيش الشيخ زايد.

ويمتد المهرجان على مدى ثلاثة أشهر، متضمّنًا فعاليات تراثية وفنية ورياضية وعائلية، إلى جانب عروض ليلية مضيئة ومسابقات جماهيرية وأنشطة ترفيهية تستقطب آلاف الزوار الذين يتوافدون إلى موقع المهرجان للاستمتاع بالبرامج المتنوعة وأجواء الفرح التي تميز ليالي سقطرى خلال هذه الفترة.

ويشهد المهرجان تفاعلاً واسعًا من الأهالي الذين يحرصون على الحضور والمشاركة في فعاليات المهرجان كل عام، حيث توافد السكان من مختلف المراكز السكانية ليكونوا جزءًا من هذه المناسبة التي تعيد للجزيرة ألقها التراثي وتجمع الأجيال حول ذاكرة مشتركة. 

كما حضر الفعالية عدد من القيادات المحلية ومسؤولي الوزارات والهيئات الحكومية، إلى جانب مشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعية بارزة، في مشهد يعكس أهمية الحدث وحضوره الشعبي الواسع. وتحوّل المهرجان إلى مساحة تحتفي فيها سقطرى بماضيها العريق وتستشرف من خلالها مستقبلها الثقافي والسياحي، وسط أجواء تعزز الانتماء وتعمّق صلة الإنسان بأرضه وتراثه.

مقالات مشابهة

  • القبض على رجل وسيدة روجا للأعمال المنافية للآداب في الشيخ زايد
  • سقوط شبكة تروج للمتعة الحرام عبر تطبيقات الهواتف فى الشيخ زايد
  • «مهرجان الشيخ زايد» يختتم فعاليات «عيد الاتحاد»
  • تجديد إيفاد الشيخ حامد خليفة إبراهيم عيسوي إلى جمهورية السنغال
  • اختتام برنامج احتفالات عيد الاتحاد في مهرجان الشيخ زايد
  • تعاون إماراتي كويتي لتأسيس “مركز لأبحاث الفضاء” وتبادل الخبرات التقنية
  • مركز الفلك الدولي يوثق بقع شمسية أكبر من الأرض بعشر مرات
  • مهرجان الشيخ زايد في سقطرى… احتفاء بالإنسان والتراث وتلاقي الشعوب
  • نتائج واعدة بختام أعمال "مسرعة عُمان للفضاء"
  • حمدان بن محمد: في كل إنجاز تصنعه الإمارات نرى بصمات زايد وراشد والآباء المؤسسين