بعد استيلائها على سفينة.. إسرائيل: "طهران ستتحمل التبعات"
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
بعد استيلائها على سفينة تجارية قرب مضيق هرمز، هددت إسرائيل إيران، وأكدت أنها ستتحمل تبعات هذا التصعيد.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، "إن إيران تمول وتدرب وتسلّح وكلاء الإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه".
كما أضاف في بيان مصور، اليوم السبت، أن الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، والحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، قاموا بتوسيع هذا الصراع إلى صراع عالمي، وذلك منذ أحداث السابع من أكتوبر.
"ستتحمل عواقب اختيارها"
واتهم إيران بأنها "أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم. إن شبكتها الإرهابية لا تهدد سكان إسرائيل وغزة ولبنان وسوريا فحسب؛ فالنظام في إيران يغذي الحرب في أوكرانيا وخارجها".
فيما شدد على أن طهران ستتحمل عواقب اختيارها تصعيد الوضع أكثر.
إلى ذلك أشار إلى أن إسرائيل في حالة تأهب قصوى، كاشفاً أنها "زادت من استعداداتها لمواجهة أي عدوان إيراني آخر ونحن أيضا على استعداد للرد".
وأفاد بأن الجيش الإسرائيلي مستعد لجميع السيناريوهات وسيتخذ الخطوات اللازمةبالتعاون مع حلفائه.
"فرض عقوبات"
بدوره قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن طهران نفذت عملية قرصنة ويجب فرض عقوبات عليها، وأضاف أن طهران تنفذ الآن عملية قرصنة في انتهاك للقانون الدولي.
وقال "أدعو الاتحاد الأوروبي والعالم الحر إلى إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وفرض عقوبات على إيران على الفور".
الحرس الثوري يتبنى
وكانت القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني قد أعلنت أنها احتجزت ناقلة حاويات "مرتبطة" بإسرائيل في مياه الخليح على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا).
وأضافت الوكالة "احتجزت القوة البحرية الخاصة ناقلة الحاويات إم سي إس أريز" خلال "عملية نفذتها مروحية قرب مضيق هرمز"، موضحة أن السفينة "ترفع العلم البرتغالي وتديرها شركة زودياك التي يملكها الرأسمالي الإسرائيلي إيال عوفر" و"يتم اقتيادها إلى المياه الإقليمية" الإيرانية.
تصاعد المخاطر الأمنية
يشار إلى أن المخاطر الأمنية في المنطقة تصاعدت بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.
وقال الزعيم الإيراني علي خامنئي إن إسرائيل "يجب أن تعاقب وسوف تعاقب".
فيما قال مصدران لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية، أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة رصدت تحريك إيران طائرات مُسيرة وصواريخ كروز، مما يشير إلى أنها ربما تستعد لمهاجمة أهداف إسرائيلية من داخل الأراضي الإيرانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استيلائها سفينة إسرائيل طهران الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
استئناف مباحثات واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني
استأنف مسؤولون كبار في الولايات المتحدة وإيران، اليوم الأحد، المباحثات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، في محاولة لتجاوز الخلافات المتبقية بين الطرفين، وفق ما أوردته وسائل إعلام إيرانية رسمية.
وتهدف المحادثات لتحقيق تقدم مع تشديد واشنطن موقفها، قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط.
ورغم أن طهران وواشنطن قالتا إنهما تفضلان الدبلوماسية لحل النزاع المستمر منذ عقود، فإنهما تظلان منقسمتين بشدة بشأن عدد من الخطوط الحمراء التي سيتعين على المفاوضين تجاوزها، للتوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب العمل العسكري في المستقبل.
ويعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجولة الرابعة من المحادثات في مسقط عبر وسطاء عمانيين، على الرغم من اتخاذ واشنطن موقفا صارما في العلن، والذي قال مسؤولون إيرانيون إنه لن يساعد المفاوضات.
وقبل مغادرته إلى مسقط، قال عراقجي للتلفزيون الرسمي: "لإيران مواقف معروفة مبنية على مبادئ واضحة... نأمل أن نتوصل إلى موقف حاسم في اجتماع الأحد"، مضيفا أن فريق الخبراء الإيراني موجود في عُمان، و"سيتم التشاور معه عند الضرورة".
وقال ويتكوف لموقع "برايتبارت نيوز" إن الخط الأحمر بالنسبة لواشنطن هو "لا تخصيب. وهذا يعني التفكيك وعدم التسليح"، الأمر الذي يتطلب تفكيك المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان بالكامل.
وتابع ويتكوف: "إذا لم تكن (المحادثات) مثمرة اليوم الأحد، فلن تستمر وسنضطر إلى سلك مسار مختلف".
ومن المقرر أن يتوجه ترامب، الذي هدد باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية، إلى الشرق الأوسط، وسيزور السعودية وقطر والإمارات في الفترة من 13 إلى 16 أيار/ مايو.
وردا على تعليقات ويتكوف، قال عراقجي السبت إن "إيران لن تقبل التنازل عن حقوقها النووية، والتي تشمل تخصيب اليورانيوم".
ويقول مسؤولون إيرانيون إن طهران مستعدة للتفاوض بشأن بعض القيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامجها لتخصيب اليورانيوم أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساس بها" في المحادثات.
وقال مسؤول إيراني كبير مقرب من فريق التفاوض إن مطالب الولايات المتحدة المتمثلة في "عدم تخصيب اليورانيوم وتفكيك المواقع النووية الإيرانية، لن تساعد في تقدم المفاوضات".
وأكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "ما تقوله الولايات المتحدة علنا يختلف عما يقال في المفاوضات".
وأضاف أن الأمور ستتضح أكثر عندما تجرى المحادثات اليوم الأحد، والتي كان من المقرر في البداية أن تجرى في الثالث من مايو أيار في روما، ولكن تم تأجيلها بسبب ما وصفتها سلطنة عمان بأنها "أسباب لوجستية".
وعلاوة على ذلك، استبعدت إيران تماما التفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية، وتطالب المؤسسة الدينية بضمانات قاطعة بعدم انسحاب ترامب مرة أخرى من الاتفاق النووي.
وكان ترامب، الذي أعاد تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير شباط، قد انسحب خلال ولايته الأولى في عام 2018 من الاتفاق النووي، الذي أبرمته طهران مع ست قوى عالمية في 2015 وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران.
ومنذ 2019 تنتهك إيران القيود النووية التي فرضها الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بما في ذلك تسريعها تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من مستوى 90 بالمئة تقريبا اللازم لصنع الأسلحة، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتؤكد طهران منذ فترة طويلة أن برنامجها النووي سلمي.