قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن قرار إيران باستخدام عشرات المسيّرات لمهاجمة إسرائيل رفع الستار عن حقبة جديدة من الحروب في المنطقة.

وأضافت -في تقرير لها- بأن اختيار إيران تنفيذ هجومها اعتمادا على المسيّرات أساسا جاء لتمتعها بالعديد من المواصفات التي تشجع على استخدامها.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هآرتس: أكثر من 100 مسيّرة إيرانية اعترضت خارج إسرائيلlist 2 of 4فلسطيني يقود فريق خبراء بإيطاليا لبناء قضية إبادة جماعية ضد إسرائيلlist 3 of 4هل ستكون غزة أكثر أمانا إذا استقال نتنياهو؟list 4 of 4هآرتس: الحق يقال إسرائيل خسرت الحربend of list

فهي أولا ذات حجم صغير، إذ يبلغ طولها عدة أمتار فقط، وعرضها لا يتجاوز المترين، كما أن وزن رأسها الحربي يصل إلى 40 كيلوغراما.

وتابعت بأن هذه المسيّرات رخيصة الثمن، ولها قدرة كبيرة على الطيران المنخفض على مدى طويل، مبرزة أنه على الرغم من أن بطء سرعتها تهدد بكشفها مبكرا، إلا أن بإمكان هذه المسيّرات تغيير مسارها واتجاها على عكس الصاروخ ذو التكلفة العالية، والذي يطير في مسار محدد.

تكنولوجيا متطورة

وقالت جيروزاليم بوست إن المسيّرات الإيرانية قادرة على إصابة أهدافها بدقة، ويمكن إطلاقها من مجموعة مختلفة من المنصات، كالسفن أو الشاحنات أو حتى الحاويات التي تستخدم في النقل البحري. وهذا يمنح إيران خيارات متعددة لاستخدام هذه المسيّرات التي طورتها على مدى سنوات.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن المسيّرات الإيرانية استخدمت خلال الحرب الروسية الأوكرانية، ومكن ذلك إيران من تطويرها، وتحسين مداها وقدرتها على المناورة وإصابة أهدافها بدقة، بالتعاون مع الجانب الروسي.

وأبرزت بأن إيران تريد أن تجعل من مسيّراتها الأكثر مبيعا في مناطق مختلفة من العالم، موضحة أن حقبة المسيّرات الإيرانية قادمة لا محالة كالقطار سرعته بطيئة لكنه لابد له أن يصل، وهو ما يشكل مصدر قلق كبير للإسرائيليين.

وكشف جيروزاليم بوست أن الهجوم بهذه المسيّرات على إسرائيل خلق وضعا سرياليا بالنسبة للإسرائيليين الذين جلسوا في بيوتهم ينتظرون وصول تلك المسيّرات المهاجمة التي قد يستغرق وصولها ساعات، لكنها آتية وقد تضرب أهدافها إن لم يتم إسقاطها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات جیروزالیم بوست المسی رات

إقرأ أيضاً:

حرب غير مرئية: كيف تحارب التكنولوجيا تهديدات الطائرات المسيّرة؟

مع تنامي تهديدات الطائرات المُسيَّرة على الأمن والملاحة، تظهر تقنيات متقدمة لتعطيلها أو اختراقها والاستيلاء على تحكمها في ثوانٍ. أنظمة مثل "إنفورس إير" تقدم حلاً دقيقًا يتيح الهبوط الآمن للطائرة وإمكانية كشف مصدرها، في خطوة قد تغير قواعد اللعبة أمنيًا. اعلان

مع تصاعد التهديدات التي تطرحها الطائرات المُسيَّرة في مجالات الأمن والملاحة الجوية والبنية التحتية الحيوية، تعمل شركات تقنية على تطوير أنظمة متقدمة يمكنها تعطيل هذه الطائرات أو الاستيلاء على تحكمها عن بُعد.

في السنوات الأخيرة، تكررت الحوادث التي تورطت فيها طائرات مُسيَّرة بشكل خطير، من تعطيل حركة الملاحة الجوية بالقرب من المطارات، إلى الاقتراب غير المرخص من محطات نووية ومرافق سجنية، مرورًا باستخدامها كوسيلة لتنفيذ عمليات قتل في النزاعات المسلحة.

ورغم وجود حلول تقليدية مثل إطلاق النار على الطائرات المسيّرة، فإن هذا الخيار قد ينطوي على مخاطر إضافية، خصوصاً إذا ما سقطت فوق أماكن مأهولة. ولذلك، تتجه الأنظار نحو حلول إلكترونية أكثر دقة وفاعلية.

من بين الشركات الرائدة في هذا المجال، تبرز "دي-فيند سولوشنز" الإسرائيلية، التي طورت نظامًا يحمل اسم "إنفورس إير" ، ويتيح للمستخدم اختراق الطائرة المُسيَّرة المعادية وإعادة توجيهها للهبوط الآمن.

Relatedالجيش الأمريكي: تدمير 9 طائرات مسيرة وزورقين في البحر الأحمرهجوم روسي بطائرات مسيرة يستهدف ثلاث مدن أوكرانية ويوقع 22 إصابةالبنتاغون: إسقاط 3 صواريخ وطائرات مسيرة في البحر الأحمر كانت متجهة نحو إسرائيل

والجهاز يشبه جهاز توجيه الإنترنت اللاسلكي (راوتر) كبير الحجم، ويمكن تركيبه على حامل ثلاثي أو مركبة أو حتى حمله في حقيبة ظهر. بمجرد دخول طائرة مُسيَّرة منطقة الحماية المحددة مسبقًا، يقوم النظام باكتشافها، ثم يوفر للمُشغل خيار السماح بها إن كانت صديقة، أو تعطيلها إن كانت تشكل تهديدًا.

خلال عرض تقديمي أجرته الشركة مؤخرًا أمام وكالة الأسوشيتد برس في ضواحي واشنطن، تمكنت التقنية من الاستيلاء على طائرة مُسيَّرة دخلت نطاق النظام خلال ثوانٍ، وأعادتها لهبوط آمن بعد فصلها عن مصدر تحكم الطيار البعيد.

وقال "ثيميس تزاماريس"، مدير تنفيذي في الشركة: "عادةً ما يستغرق الاستيلاء على الطائرة من بضع ثوانٍ إلى ربما دقيقة واحدة، وهذا يعتمد على مدى تعقيد الطائرة".

وتتيح هذه التقنية للسلطات دراسة الطائرة المستولى عليها لمعرفة هوية من يقف وراءها، وهو أمر بالغ الأهمية في التحقيقات الجنائية والأمنية. كما أنها تمنح فرصة لإرجاع الطائرة إلى مالكها في حال كان استخدامها نتيجة خطأ غير ضار.

ومع ذلك، لا تزال هناك قيود على استخدام هذه الأنظمة في الولايات المتحدة، حيث تقيد القوانين الفيدرالية كيفية استخدام الشرطة المحلية لأنظمة مكافحة الطائرات.

وتشير التوقعات إلى أن تزايد عدد الحوادث المتعلقة بالطائرات المُسيَّرة سيؤدي إلى زيادة الاستثمار في هذه التكنولوجيا، وتوسيع نطاق استخدامها لحماية المطارات والمنشآت الحساسة والمناسبات العامة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ترامب يأمر بإيقاف التنسيق مع إسرائيل بشأن شن هجوم على إيران
  • إسرائيل تكشف عن إحباط 85 هجوماً سيبرانياً من إيران
  • مسؤول حوثي: ارتفاع عدد الطائرات المدنية التي دمرتها إسرائيل في مطار صنعاء إلى 8
  • خوف وعضات قاتلة.. لماذا تتجاهل السلطات المغربية الكلاب الضالة التي تهاجم المواطنين؟
  • لماذا تستعرض إسرائيل حجم المساعدات العسكرية الأمريكية المقدرة بـ 940 سفينة؟
  • نووي إيران .. ترمب يتشبث بالدبلوماسية ويحذر إسرائيل من عرقلة المفاوضات
  • حرب غير مرئية: كيف تحارب التكنولوجيا تهديدات الطائرات المسيّرة؟
  • توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل
  • نيويورك تايمز: إسرائيل على وشك ضرب إيران دون ابلاغ واشنطن
  • لماذا أطاح ترامب بنصير إسرائيل داخل مجلس الأمن القومي؟